«طوفان الأقصى» تعزل تل أبيب عن العالم.. ماذا حدث؟
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
تسببت عملية طوفان الأقصى التي نفذتها كتائب المقاومة الفلسطينية صباح أمس السبت، العديد من الأزمات للكيان المحتل كان أبرزها تعليق الرحلات الجوية من وإلى تل أبيب.
وفي أعقاب الوضع الحالي أعلنت العديد من شركات الطيران الدولية إلغاء عشرات الرحلات إلى تل أبيب، ليتسبب ذلك في تعطيل حركة الملاحة الجوية في الكيان الاحتلال.
قررت شركة مصر للطيران، تعليق رحلاتها إلى مطار بن جوريون بإسرائيل، وذلك نتيجة العمليات العسكرية الدائرة بين السلطات الإسرائيلية والفصائل الفلسطينية "طوفان الأقصى".
قالت مصادر بشركة مصر للطيران، إن الشركة تلقت إعلان طيارين من السلطات الإسرائيلية بتعليق الرحلات الجوية القادمة إلى مطار بون جوريون بسبب العمليات العسكرية الواسعة الدائرة هناك، وهو إعلان تم تعميمه لجميع شركات الطيران.
ومن بين الشركات التي علقت رحلاتها إلي مطار بن غوريون في تل أبيب، "لوفتهانزا" الألمانية وطيران الإمارات، و"راين إير"، وكذلك خطوط إيجه الجوية وشركات أميركية، وحتى الخطوط الجوية الفرنسية، بحسب وكالة "فرانس برس".
وذكرت شركة الطيران الإسبانية "إيبيريا"- حسبما ذكرت قناة "بي إف إم" الإخبارية الفرنسية، اليوم الأحد- أن شركة "إيبيريا إكسبرس" التابعة لها ألغت رحلاتها من وإلى تل أبيب "بسبب الوضع هناك.
وأضافت القناة أيضاً أن شركة الطيران الإيطالية "آي تي إيه" ألغت رحلاتها القادمة والمتجهة إلى تل أبيب حتى صباح اليوم، وذلك "لحماية سلامة الركاب والطاقم".. مشيرة إلى أن شركة الطيران البولندية "إل أو تي" ألغت رحلاتها التي تربط العاصمة البولندية بتل أبيب بسبب الوضع الراهن ولم تقدم معلومات عن الأيام المقبلة.
ولم تغب شركة الطيران السويسرية "سويس" عن المشهد حيث أعلنت أنها علقت رحلاتها إلى تل أبيب، اعتبارا من مساء أمس السبت، ولحين إشعار آخر.
وكانت شركة "ترانسافيا" التابعة لمجموعة الخطوط الجوية الفرنسية "كي إل إم" رحلة جوية من مطار باريس أورلي كان مقررا أن تصل بعد منتصف الليل أمس، إلى تل أبيب، وذلك حتى لا يقضي موظفوها الليلة في الكيان المحتل.
وبعد إعلان شركة "لوفتهانزا" الألمانية تقليس رحلاتها من إلى تل أبيب، أوصت الحكومة الألمانية يوم أمس رعاياها "بشدة" بعدم السفر إلى تل أبيب والأراضي الفلسطينية.
وذلك بسب الأوضاع الراهنة هناك، كما دعت وزيرة الخارجية الألمانية "أنالينا بيربوك" في تصريح للصحافة الألمانية "جميع المواطنين الألمان الموجودين هناك" إلى التسجيل في منصة للوزارة خاصة بحالات الأزمات.
طوفان الأقصىوصباح أمس السبت، أعلن القائد العام لكتائب القسام الذراع العسكري لحركة حماس محمد الضيف، عن بدء تنفيذ المقاومة الفلسطينية معركة "طوفان الأقصى" الذي بدأ عند الساعة 6:30 صباحاً بتوقيت القدس وتضمن إطلاق آلاف الصواريخ محلية الصنع وطائرات مسيرة وتسلل عشرات المسلحين إلى البلدات المحاذية الإسرائيلية لغزة.
اقرأ أيضاًأخبار فلسطين الآن.. مقتل أكثر من 700 إسرائيلي جراء عملية «طوفان الأقصى»
طوفان الأقصى.. باحث سياسي يوضح السيناريو المتوقع في فلسطين | فيديو
«طوفان الأقصى».. كندة علوش تعلق على انتفاضة الشعب الفلسطيني
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: الأقصى إسرائيل تل أبيب الرحلات الجوية الإحتلال المقاومة الفلسطينية الاقصى عملية طوفان الأقصى طوفان الأقصى طوفان الاقصى طوفان فلسطين الآن طوفان الاقصى الان طوفان الاقصى اليوم طوفان القدس أخبار فلسطين الآن طوفان الأقصى اليوم طوفان فلسطين طوفان الاقصى مباشر المقاومة الفلسطينية تقصف اسرائيل طوفان الأقصى مباشر شرکة الطیران طوفان الأقصى إلى تل أبیب مطار بن
إقرأ أيضاً:
«القوة المميتة».. ماذا وراء حملة ترامب الجوية ضد الحوثيين في اليمن؟
منذ منتصف الشهر الماضي، صعّد الرئيس الأمريكي دونالد ترامب من حملته العسكرية ضد جماعة الحوثي في اليمن، في إطار ما وصفه بـ«القوة المميتة». وجاء في بيان رسمي نشره على منصته «تروث سوشيال» أن الولايات المتحدة «لن تتسامح مع أي اعتداء حوثي على السفن الأمريكية»، متوعدًا باستخدام «قوة ساحقة» لتحقيق أهداف بلاده.
وأكد ترامب أن الحوثيين تسببوا في «خنق حركة الملاحة» في واحد من أهم الممرات المائية العالمية، ما أدى إلى شلل واسع في قطاعات التجارة الدولية، واعتبر ذلك انتهاكًا صارخًا لمبدأ حرية الملاحة الذي تقوم عليه التجارة العالمية، وأضاف أن البحر الأحمر لم يشهد عبورًا آمنًا لسفينة تجارية أمريكية منذ أكثر من عام، وتعرضها لهجمات متكررة، بـ«تمويل مباشر من إيران».
وفي نبرة شديدة التهديد، وجه ترامب رسائل مباشرة إلى الحوثيين وطهران، قائلًا: «إلى جميع الإرهابيين الحوثيين، انتهى وقتكم، ويجب أن تتوقف هجماتكم ابتداءً من اليوم. إن لم تفعلوا، جهنم ستُمطر عليكم كما لم تروها من قبل»، محذرًا إيران: «يجب أن يتوقف دعم الإرهابيين الحوثيين فورًا! لا تهددوا الشعب الأمريكي، ولا رئيسه، ولا ممرات الشحن العالمية».
بهذا التصعيد الكلامي والعسكري، يدخل النزاع في البحر الأحمر مرحلة أكثر خطورة، لاسيما في ظل تعقيد المشهد الإقليمي وتشابك مصالح قوى دولية كبرى، ما يفتح الباب أمام تساؤلات ملحة: هل تمضي إدارة ترامب قدمًا نحو مواجهة إقليمية أوسع؟ وهل تحوّل البحر الأحمر إلى ساحة اشتباك مباشر بين الولايات المتحدة ومحور طهران؟
وفيما تتصاعد وتيرة المواجهة، أشارت وكالة «أسوشيتد برس» إلى أن الحملة الأمريكية الحالية ضد جماعة الحوثيين تتسم بشمولية غير مسبوقة مقارنة بتلك التي شهدتها فترة إدارة بايدن، وقام الجيش الأمريكي بنقل حوالي أربع قاذفات استراتيجية بعيدة المدى إلى قاعدة «دييجو جارسيا» في المحيط الهندي، في خطوة لافتة تمثلت في تجنب واشنطن استخدام قواعدها في الشرق الأوسط، ربما تحسبًا لحسابات سياسية أو أمنية معقدة في الإقليم.
العمليات الجوية بدت أكثر كثافة واتساعًا، إذ بلغت ذروتها بتنفيذ نحو 72 غارة في يوم واحد استهدفت العاصمة صنعاء ومدنًا يمنية أخرى. كما قررت وزارة الدفاع الأمريكية تمديد مهمة حاملة الطائرات «يو إس إس ترومان» لشهر إضافي، بعد أن كان من المقرر انتهاء خدمتها في مارس الماضي، بينما أُرسلت حاملة الطائرات «كارل فينسن» إلى الشرق الأوسط مباشرة بعد اختتامها مناورات ثلاثية في المحيط الهادي مع كل من اليابان وكوريا الجنوبية.
من جهتها، رصدت منصة «يمن فيوتشر» ما يقرب من 330 غارة جوية شنتها القوات الأمريكية على مواقع تابعة للحوثيين منذ انطلاق العمليات في منتصف مارس الماضي، تصدرتها محافظة صعدة، المعقل التقليدي لزعيم الجماعة عبد الملك الحوثي، والتي سجلت نحو 124 غارة، تلتها صنعاء بـ87 غارة، ثم الحديدة بـ44 غارة. وتوزعت بقية الضربات على محافظات عمران ومأرب 19 غارة، الجوف 15، البيضاء 11، حجة 8، ذمار 5، فيما سُجلت غارة واحدة فقط على محافظة إب.
وتحمل العملية العسكرية اسم «عملية الفارس الخشن»، وهي تسمية استحضرها وزير الدفاع الأمريكي بيت هيغسيث من تاريخ القوات التي قادها الرئيس الأمريكي الأسبق ثيودور روزفلت في كوبا إبان الحرب الإسبانية- الأمريكية. وبحسب مسئولين في البنتاجون، من المتوقع أن تستمر الحملة الجوية مدة لا تقل عن ستة أشهر، في مؤشر على نية واشنطن إطالة أمد الضغط العسكري على الجماعة المدعومة من إيران.
وفي بيان رسمي، قالت تولسي جابارد، مديرة الاستخبارات الوطنية، إن العملية العسكرية «أثبتت فعاليتها» في استهداف كبار القادة العسكريين للحوثيين، وإن لم يُكشف عن أسمائهم حتى الآن. وأضافت أن الحملة نجحت في إعادة فتح جزء كبير من حركة الشحن البحري في البحر الأحمر، كما دمّرت منشآت حيوية قالت إنها كانت تُستخدم في تصنيع أسلحة تقليدية متقدمة.
وردًا على التصعيد الأمريكي، أكدت جماعة الحوثي أن تهديدات ترامب لن تثنيها عن مواصلة ما وصفته بـ«نصرة غزة» واستئناف عملياتها العسكرية ضد أهداف إسرائيلية وأخرى في البحر الأحمر، متهمةً إسرائيل بخرق الهدنة منذ 18 مارس، واستئناف ما وصفته بـ«حرب الإبادة» على قطاع غزة، وذلك بعد توقف الهجمات الحوثية منذ دخول الهدنة حيّز التنفيذ في 19 يناير الماضي.
في السياق ذاته، أصدرت الحكومة اليمنية (المعترف بها دوليًا) بيانًا على لسان وزير إعلامها معمر الإرياني، أكدت فيه مقتل 70 عنصرًا من جماعة الحوثي، بينهم قياديون ميدانيون وخبراء من الحرس الثوري الإيراني، في ضربة جوية نفذتها القوات الأمريكية ضد تجمع للميليشيا جنوب منطقة الفازة الساحلية بمحافظة الحديدة.
واعتبر الإرياني أن الموقع الذي تم قصفه كان يُستخدم للتخطيط لهجمات إرهابية تستهدف السفن التجارية وناقلات النفط في البحر الأحمر وباب المندب وخليج عدن، بما يشكّل تهديدًا مباشرًا لأمن الممرات البحرية والتجارة العالمية، وأشار إلى أن سلسلة الضربات الجوية المكثفة التي نُفذت خلال الأسبوعين الماضيين استهدفت منشآت عسكرية وتحصينات ومخازن أسلحة ومنظومات دفاعية تابعة لجماعة الحوثي في عدد من المحافظات، وحققت أهدافها «بدقة عالية».
من جانبه، صرّح مايك والتز، مستشار الأمن القومي في إدارة ترامب، بأن الضربات الأمريكية أودت حتى الآن بحياة قادة «رئيسيين» من الحوثيين، من بينهم كبير خبراء الصواريخ في الجماعة. وفي مقابلة مع شبكة «CBS News»، أكد والتز أن القوات الأمريكية استهدفت مقرات القيادة، ومراكز الاتصالات، ومصانع أسلحة، إلى جانب منشآت متطورة لإنتاج الطائرات المسيّرة فوق الماء. غير أن والتز امتنع عن كشف هوية الخبير القتيل، كما لم يقدّم أي تفاصيل بشأن القادة الآخرين الذين سقطوا في الضربات.
ورغم التصريحات المتكررة للرئيس الأمريكي دونالد ترامب والتي أعلن فيها أن جماعة الحوثي «قُضي عليها بالكامل»، فإن تقييمًا استخباراتيًا نُقل عن مسئولين في وزارة الدفاع الأمريكية، ونشرته صحيفة نيويورك تايمز، قدّم صورة مغايرة تمامًا. فبحسب الصحيفة، لم تحقق الحملة الجوية سوى نجاح محدود في تدمير ترسانة الحوثيين، والتي تتمركز في معظمها داخل أنفاق محصنة تحت الأرض.
وفي ظل هذا المشهد، تكشف الأرقام عن كلفة باهظة للعملية العسكرية، إذ استهلك البنتاجون ذخائر بقيمة 200 مليون دولار خلال ثلاثة أسابيع فقط، بينما قدّرت الصحيفة أن التكلفة الإجمالية للحملة حتى الآن وصلت إلى مليار دولار، مع احتمال اضطرار وزارة الدفاع الأمريكية إلى طلب مخصصات مالية إضافية من الكونجرس لتمويل العمليات الجارية.
اقرأ أيضاًبعد إعلان الحوثيين عن استهداف مدمرة أمريكية.. واشنطن تشن غارات على اليمن
ترامب: الهجمات الأمريكية على الحوثيين ستستمر حتى يتوقف تهديدهم لحرية الملاحة
القيادة المركزية الأمريكية: عشرات الغارات على مواقع الحوثيين في صنعاء والجوف وصعدة