عملية طوفان الأقصى: ارتفاع قتلى الإحتلال الإسرائيلي إلى 700
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
ارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 700 على الأقل خلال عملية طوفان الأقصى التي تشنّها كتائب المقاومة عز الدين القسام على الاحتلال الإسرائيلي، فيما أعلنت وزارة الصحة الفلسطينية استشهاد 370 شخصا بينهم 20 طفلا بسبب الغارات الإسرائيلية على قطاع غزة.
و تستمرّ الاشتباكات بين المقاومين الفلسطينيين وقوات الاحتلال الإسرائيلي بعدّة مواقع داخل الأراضي المحتلة، وذلك خلال اليوم الثاني من عملية طوفان الأقصى، التي أطلقتها كتائب القسام ضد الاحتلال الإسرائيلي/.
وقال وزير الدفاع لدى سلطات الاحتلال الإسرائيلي إن سلاح الجو الإسرائيلي ينفذ حاليا هجوما كبيرا على عدّة مواقع في شمال قطاع غزة، في وقت دعت فيه وزارة الداخلية في القطاع إلى عدم التعاطي مع رسائل يَبُثُّها جيش الاحتلال للسكان لإثارة الذعر في إطار الحرب النفسية.
وكان رئيس وزراء الاحتلال الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قد أعلن تعيين مسؤول خاص لمتابعة ملف الرهائن والمفقودين، قائلا إن الكيان الإسرائيلي في حالة حرب وستنتصر فيها، حسب تقديره.
وفي سياق متصل، أعلن البيت الأبيض أنّ الرئيس الأمريكي جو بايدن وجّه دعما إضافيا لقوات الاحتلال تزامنا مع عملية طوفان الأقصى.
وكانت كتائب عز الدين القسام قد نشرت مساء اليوم مقاطع فيديو جديدة تظهر اجتياز مقاتليها الجدار العازل على حدود قطاع غزة، وتوثّق التسلسل الزمني لعملية طوفان الأقصى، بدءا من استهداف أحد الأبراج التابعة لقوات الاحتلال، وما تبعه من رشقات صاروخية.
وتظهر مقاطع الفيديو لحظة تفجير الجدار وإحداث ثغرات فيه، للدخول إلى المستوطنات وما يُعرف بمناطق غلاف غزة.
ومن جهة أخرى، دعت سلطات الاحتلال االمستوطنين في شبه جزيرة سيناء المصرية إلى مغادرة المنطقة فورا.
وفي وقت سابق من هذا اليوم، أعلن الاحتلال الإسرائيلي مقتل سائحَين إسرائيليين ومرشدٍ سياحي مصري على يد شرطي أطلق النار من سلاحه الشخصي على وفد سياحي بشكل عشوائي، في مدينة الإسكندرية شمال مصر.
المصدر: موزاييك أف.أم
كلمات دلالية: الاحتلال الإسرائیلی عملیة طوفان الأقصى
إقرأ أيضاً:
التحقيقات الإسرائيلية في طوفان الأقصى تضع نتنياهو تحت الضغط
قال محلل سياسي فلسطيني للجزيرة نت إن التحقيقات الإسرائيلية بشأن طوفان الأقصى التي بدأت نتائجها في التكشف خلال الأيام الأخيرة من شأنها أن تضع رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو تحت الضغط، وتكشف عن أن حركة المقاومة الإسرائيلية (حماس) أعدت بشكل كبير لكل الاحتمالات بعد 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وفي مقابلة خاصة مع الجزيرة نت، قال الكاتب الفلسطيني إياد القرا إن النتائج التي يتم الكشف عنها تباعا ستؤدي إلى زيادة الضغط على الحكومة الإسرائيلية للذهاب إلى تشكيل لجنة تحقيق، مما سيدفع نتنياهو في النهاية إلى الرضوخ لهذا الأمر.
فشل استخباراتي
وأوضح القرا أن الفشل الاستخباراتي في 7 أكتوبر، يدين جهاز الأمن الداخلي "الشاباك"، الذي فشل في اختراق حركة حماس على مدار سنوات طويلة بينما نجحت حماس في اختراق الجيش الإسرائيلي وأجهزته الأمنية.
وأضاف أن حماس تمكنت من جمع معلومات دقيقة حول مواقع الجيش، والرتب العسكرية للضباط والجنود، وأماكن وجودهم، وأيام دوامهم، وهي المعلومات التي استخدمتها في تحضير وتنفيذ هجوم 7 أكتوبر.
ويعتبر القرا أن تأخر الجيش الإسرائيلي في اكتشاف وجود المقاتلين في مناطق بعيدة عن القطاع، يدل على أن مقاتلي حماس كانوا على دراية دقيقة بمسار الطرقات والشوارع والمواقع العسكرية، ومواقع الأفراد والأشخاص فيها.
إعلانوقال القرا إن الأيام المقبلة قد تشهد المزيد من الصدمات على الجيش الإسرائيلي، حيث لم يكشف حتى الآن سوى 10% من حقيقة ما حدث في 7 أكتوبر، مؤكدا أنه من الواضح أن جيش الاحتلال الإسرائيلي عجز عن الاستعداد لمثل هذا الهجوم، رغم أن ساحة قطاع غزة كانت دائما ساحة ساخنة، وعوضا عن ذلك، اعتمد الاحتلال بشكل أساسي على الجدران والأسلاك لحمايته، دون اتخاذ تدابير إضافية.
إعداد كثيف ودقيق
في الوقت نفسه، أشار القرا إلى أن حركة حماس أعدت بشكل كبير ودقيق لكل الاحتمالات، سواء كان نجاح 7 أكتوبر أو فشله في حالة التنفيذ. ولذلك، زجت بأفضل عناصرها من المجموعات النخبوية، وهم نخبة المقاتلين الذين تم إعدادهم لسنوات طويلة بشكل عسكري دقيق.
ورغم إعلان حماس في مراحل مختلفة عن تشكيل مثل هذه النخبة، فإن إسرائيل لم تحلل هذه المعلومات جيدا.
وفي مقابلته مع الجزيرة نت أوضح القرا أن التحقيقات كشفت تفاصيل عمليات الاقتحام، خاصة هروب الجنود في موقع ناحل عوز وتركهم للمجندات في مواقعهن، إضافة إلى الامتناع عن مهاجمة الضفادع البشرية التابعة لكتائب القسام، كما أن المدنيين الإسرائيليين والمستوطنين في محيط غلاف غزة تركوا دون حماية، وهو ما تكرر في منطقة كفار عزة.
وقال إن التحقيقات أظهرت استهداف 25 كيبوتسا وموقعا عسكريا، بما في ذلك قواعد عسكرية تبعد أكثر من 25 كيلومترًا عن قطاع غزة، مثل قاعدة نيريم، وقاعدة 8200، وقاعدة أوريم التي تمكن مقاتلو حماس من دخولها وقتل الضباط والجنود فيها.
وأضاف أن جنود الاحتياط الإسرائيليين نشروا مؤخرا تحقيقات حول ما حدث في موقعي كفار عزة وناحل عوز، والتي كشفت فشلا كبيرا للجيش الإسرائيلي.
ونتيجة لذلك، اضطر وزير الدفاع الإسرائيلي للمطالبة بأن تكون التحقيقات مباشرة من خلاله، بينما طلب رئيس الحكومة وقف هذه التحقيقات أو عدم نشرها إلا من خلال لجنة يشكلها نتنياهو، أو على الأقل يطلع على نتائجها مسبقا.
إعلانوأكد القرا أن هذه النتائج كارثية بالنسبة لنتنياهو، وسيحاول منع نشرها، نظرا لأنها تؤثر بشكل مباشر على عائلات الجنود الذين قتلوا في المواقع العسكرية.
وقال إن هناك مطالبات متزايدة من قبل عائلات الجنود لإجراء تحقيقات واسعة، حيث يتهمون الجيش الإسرائيلي بعدم تأهيل المواقع العسكرية لمواجهة مثل هذه الهجمات.