منجم لا ينتهي للروح الوطنية.. مؤرخ يتحدث عن حرب أكتوبر «فيديو»
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
قال يحيى مصطفى حبيب، مدير إقليم القناة وسيناء للمجموعة 73 مؤرخين، إن حرب السادس من أكتوبر مثلت صدمة لجيش الاحتلال الإسرائيلي، خاصة وأن هناك الكثير من العوائق التي كانت تعوق تقدم الجيش المصري مثل خط بارليف وخلافه.
وأوضح يحيي حبيب، خلال لقائه مع الإعلامي إبراهيم عثمان، مقدم برنامج «مساحة حرة»، المذاع عبر فضائية «الحدث اليوم»، أن الآلة الإعلامية للاحتلال الإسرائيلي ضخمة جدًا، ويسعى من خلال هذه الوسائل إظهار إلى أن الجندي الإسرائيلي لا يقهر، مشيرًا إلى أن حرب السادس من أكتوبر ملهمة، وهذا واضح في أعمال المقاومة الفلسطينية خلال هذه الأيام من التسلسل داخل الاحتلال الإسرائيلي.
وأضاف «حبيب»، أن أغلب الشباب المصري يهتم بمواقع التواصل الاجتماعي، ولذلك هناك ضرورة لتوعية الشباب بحرب أكتوبر من خلال هذه الوسائل الحديثة، لافتًا إلى أن حرب أكتوبر منجم لا ينتهي للروح الوطنية وهي أساس الانتصار في معركة الوعي.
هناك ضرورة لزرع القيم في نفوس كل طفلوتابع مدير إقليم القناة وسيناء للمجموعة 73 مؤرخين، أن هناك إمكانية لاستلهام النصر من حرب السادس من أكتوبر لتحقيق أي انتصار في أي معركة، مشيرًا إلى أن هناك تنوع الآن في الإعلام سواء قنوات فضائية مصرية أو عالمية أو مواقع تواصل اجتماعي، وهذا أدى لوجود كم هائل من المعلومات والثقافات، ولذلك هناك ضرورة لزرع القيم في نفوس كل طفل، لأن هذا يزرع الروح الوطنية بشكل كبير.
هناك الكثير من البطولات المجهولةوأكد «حبيب»، أن هناك الكثير من البطولات المجهولة، وهناك أبطال في كل الأسلحة وفي كل الرتب العسكرية، لافتًا إلى أن القوات المسلحة نحتت في الصخر وحققت انتصارًا عسكريًا ضخمًا، مما أجبر العالم على احترام الدولة المصرية.
جيش الاحتلال يعمل على تضخيم قوته العسكريةوشدد على أن جيش الاحتلال يعمل على تضخيم قوته العسكرية، وهذا دليل على أن جيش الاحتلال يخشى من الدخول في أي مواجهة عسكرية، ويعمل على تضخيم قوته خوفًا من أي مواجهة عسكرية محتملة.
الجيش المصري طور من نفسه بعد النكسةوتحدث يحيى حبيب، على أن الجيش المصري طور من نفسه بعد النكسة، حيث جمعت المخابرات معلومات كبيرة عن العدو الإسرائيلي والاستعانة بأهالي سيناء مع كل صغيرة وكبيرة عن الاحتلال الإسرائيلي.
حرب الاستنزاف أدت لاستعداد القوات بصورة كبيرةوأشار «حبيب» إلى أن عمليات حرب الاستنزاف أدت لاستعداد القوات بصورة كبيرة، لمواجهة الاحتلال قبل حرب السادس من أكتوبر، معقبًا: «الجنود قبل الحرب كانوا مستعدين للجبهة بسبب العمليات التي نفذت في حرب الاستنزاف».
فكرة حرب أكتوبر كانت موجودة منذ عهد عبد الناصرواختتم يحيي حبيب إلى أن الرئيس الراحل محمد أنور السادات وصف بالرئيس المؤمن لأنه كان لديه إيمان كبير بالله، لافتًا إلى أن فكرة حرب أكتوبر كانت موجودة منذ عهد الرئيس الراحل جمال عبد الناصر، ونُفذت في عهد الرئيس السادات الذي تحمل الكثير من الضغوطات، لأنه لم يكن يريد بدء الحرب إلا مع الاستعداد الكامل، وهذا يأتي في إطار امتلاكه مهارات القيادة العسكرية والسياسية، وتنفيذ خطة الخداع الاستراتيجي.
اقرأ أيضاً6 أكتوبر.. عبورٌ بلا عصا
السيدة انتصار السيسي مهنئة بذكرى 6 أكتوبر: معجزة عسكرية لاسترداد الأرض والكرامة
6 أكتوبر ملحمة عسكرية غيرت مجرى التاريخ.. «القاهرة الإخبارية» تُحيي يوم النصر
المصدر: الأسبوع
كلمات دلالية: حرب أكتوبر أكتوبر حرب أكتوبر 1973 حرب الاستنزاف حرب اكتوبر حرب اكتوبر حرب اكتوبر 1973 حرب 6 أكتوبر حرب اكتوبر وثائقي حرب أكتوبر 73 قصة حرب أكتوبر حرب 73 شهداء حرب اكتوبر حرب 6 اكتوبر يوم حرب اكتوبر نتائج حرب اكتوبر تفاصيل حرب اكتوبر حرب السادس من أکتوبر حرب أکتوبر الکثیر من ا إلى أن أن هناک
إقرأ أيضاً:
تسعة شواهد تكشف صورة قاتمة لدولة الاحتلال بعد انتكاسة السابع من أكتوبر
ما زال الوضع الذي وجدت فيه دولة الاحتلال الإسرائيلي نفسها فيه بعد هجوم حماس في السابع من أكتوبر سيئ للغاية، ومعقّد إلى درجة من الصعب وصفه بلغة بسيطة، رغم توفر العديد من الشواهد المنفصلة، التي تساهم جميعها بتكوين صورة أكبر وأكثر قابلية لفهم الوضع المُزري الذي يعيشه الإسرائيليون.
آرييه إيغوزي مراسل الشؤون الأمنية لموقع "زمان إسرائيل" العبري، بدأ مقاله بالشاهد الأول "المتمثل برسالة رئيس جهاز الأمن العام-الشاباك، رونين بار، للمحكمة العليا، وما جاء فيها من طلب رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو مرارا وتكرارا بتقديم رأي يفيد بأنه لا يستطيع الإدلاء بشهادته في المحاكمة لأسباب أمنية، وأن هذا الخلاف أدى لانعدام الثقة بينهما، ولعل ما كشفته رسالة بار تقول كل شيء عن الجنون الذي وقعنا فيه جميعا".
وأضاف في مقاله الذي ترجمته "عربي21"، أن "الشاهد الثاني عن وضعنا الكارثي ما يأتي من أخبار ميدانية من غزة، وتفيد بأننا لا زلنا بعيدين عن تحقيق النصر، والوضع مماثل في لبنان، تم التخلي عن المختطفين، فيما يتمثل الشاهد الثالث بقضاء رئيس الوزراء عطلة نهاية الأسبوع في المجر، وهي زيارة لم تكن ذات أهمية عامة، مع أنه ليس الوحيد الذي يسافر حول العالم، فهناك وزراء آخرون وأعضاء في الكنيست، وهذه أيضا غير ضرورية، لأنه بدلاً من هذه الرحلات، سيكون من الأفضل لو استمع المسؤولون المنتخبون لعائلات المخطوفين، وهم جزء من الجمهور، وليس طردهم من مقر الكنيست، أو إسكاتهم".
وأوضح أن "الشاهد الرابع يتعلق بإعلان نتنياهو عن تعيين قائد البحرية السابق رئيسا للشاباك، وبعد ساعات أعلن إلغاءه، لأن أحدهم أخبره أنه شارك في المظاهرات الاحتجاجية على الانقلاب القانوني، وبعيداً عن الشكل السيئ لاتخاذ القرار، من المهم أن نقول إن تعيين شخص من خارج الخدمة كان مناسباً في هذا الوقت، لأنه لا يدين بأي شيء لأحد داخل الجهاز، وبالتالي سيقدّم إجراءات جديدة لتحلّ محلّ تلك التي فشلت، لكن المشاركة في الاحتجاجات ربما تكون جريمة فظيعة تستحق الاستبعاد الفوري، في رأي حاشية نتنياهو".
وأشار إلى أن "الشاهد الخامس يتمثل فيما كشف عنه النقاب من السطو على قاعدة أوريم العسكرية، وسرقة كميات من الأسلحة داخلها، حيث كانت بوابتها مفتوحة، ودون حراسة، وهذا الأمر ليس مفاجئا، حيث يتم اختراق العديد من قواعد الجيش بشكل كامل تقريبًا، وتستمر الأسلحة في الاختفاء منها، وفي شاهد ذي صلة يظهر النموذج السادس المتعلق باستمرار عمليات التسلل على الحدود الطويلة مع الأردن".
وأكد أن "الشاهد السابع يتعلق بحديث نتنياهو الدائم عن القتال على سبع جبهات، ومن دون جدال حول العدد، فإن هناك جبهة ثامنة تكمن في الأمن الداخلي، وهو ببساطة غير موجود، لأنه منذ تعيين إيتمار بن غفير وزيراً مسؤولاً، اختفى حتى القليل من الأمن الذي كان موجوداً، ويظهر هذا بشكل رئيسي في زيادة حوادث الطرق التي تودي بحياة الضحايا كل أسبوع، ويقتصر دوره فقط على المسارعة لكل فعالية أمنية يتواجد فيها صحافيون، وكأنه لا يفهم مهامه إطلاقا".
ولفت إلى أن "الشاهد الثامن يتعلق باستمرار إعفاء الحكومة للحريديم من الخدمة العسكرية في الجيش، دون فرض عقوبات حقيقية ومؤلمة على المتهربين، وهذا لن يحدث، كما هو معروف، لأن العديد من السياسيين الحريديم يحتجزون نتنياهو في مكان حساس، أما الشاهد التاسع فهو رفض الحكومة حتى اللحظة لتشكيل لجان تحقيق حكومية للبحث في فشل أكتوبر، وبالتالي عدم معرفة ما حدث بالضبط في ذلك اليوم، مع أنه يكفي النظر لتحقيقات الجيش لنفهم أن شيئاً لا يمكن تصوره حدث هنا".
وأكد أن "كل هذه الشواهد تؤكد أن سحابة كثيفة من الغباء غطّت الدولة، وأثّرت على كل مكان فيها، والرائحة المنبعثة منها فظيعة، وإن تجاهل الحكومة المتعمّد لما يحدث هناك يضرّ بالدولة في العالم كل يوم، وفي كل محفل، وكل ذلك بسبب إحاطة نتنياهو نفسه بمجموعة مكونة في معظمها من أشخاص غير مهرة، هم مناسبون له، لكنهم يدمّرون الدولة، ويبدون غير ذوي صلة".
وحتم بالقول إن "الوضع الرهيب الذي وجدت فيه الدولة نفسها فيه، ليس فقط بسبب فشل السابع من أكتوبر، ولكن أيضا بسبب ما تفعله الحكومة الدُّمية كل يوم منذ ذلك الحين، وبسببها فإن الأمور تتغير نحو الأسوأ، لكن المشكلة أن إصلاح هذا الوضع يتطلب حكومة مختلفة، ومع وجود معارضة ضعيفة لهذا الحدّ، فلن يتم استبدال الحكومة، وفي ضوء كل هذه الشواهد، فإن الدولة تشبه حافلة تسير بسرعة على منحدر، السائق فاقد للوعي، الفرامل معطّلة، والإسرائيليون هم الركاب".