فضيحة مدوية للمليشيات الحوثية ومشاريعها الوهمية
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
شكا يمنيون في مناطق سيطرة الحوثيين من قيام الجماعة بالسطو على أموال المبادرات التعاونية الأهلية وتجيير إنجاز المشاريع المجتمعية إلى سلطات الجماعة.
وفي حين تشمل تلك المبادرات إنشاء طرق وإعادة إصلاح بعضها، وبناء فصول دراسية وحواجز مائية، تزعم الجماعة عقب الانتهاء من إنجاز المشاريع أنها مشروعات تحققت على يد حكومتها وأجهزتها المحلية غير المعترف بها.
وادعت الجماعة الحوثية أخيراً أنها أنجزت مشاريع طرق وحواجز مائية في قرى تقع في نطاق مدينة دمت بمحافظة الضالع (250 كيلومتراً جنوب صنعاء) بقيمة إجمالية تعادل حوالي مليون دولار و354 ألف دولار.
وأبدى سكان في المدينة تحدثوا لـ«الشرق الأوسط» استياءهم من حضور مسؤولي الجماعة بعد تلقيهم بلاغات من موالين لهم يعملون في كيانات مجتمعية عن جهوزية بعض المشروعات التعاونية لغرض افتتاحها رسمياً، والزعم أنها منجزات للجماعة.
وبينما يبذل أهالي منطقة المحابشة بمحافظة حجة الخاضعة هي الأخرى لسيطرة الجماعة منذ مطلع العام كل جهدهم وطاقتهم بتنفيذ نحو 12 مبادرة مجتمعية بمجال الطرق بقيمة إجمالية تعادل 430 ألف دولار بجهود تطوعية، سارع قادة ومسؤولون حوثيون عقب خروج بعض المشروعات إلى النور إلى القيام بزيارات عدة للمنطقة لتجيير الإنجاز لمصلحتهم.
حيلة جديدة
ذكرت مصادر يمنية مطلعة أن الجماعة لجأت أخيرا إلى ابتكار حيلة جديدة تمكّنها من مواصلة سرقة ما تبقى من أموال اليمنيين ومبادراتهم المجتمعية الذاتية، وذلك عبر بوابة تأسيس ما يسمى بـ«وحدة التدخلات الطارئة» التابعة لوزارة مالية الانقلاب.
ويقر مسؤولون حوثيون يديرون ما يسمى بـ«وحدة التدخلات» المستحدثة باقتصار تقديمهم الدعم لبعض المبادرات الطوعية بمناطق سيطرتهم، إن لزم الأمر، بمادتي «الديزل» و«الإسمنت» التي تتحصل الجماعة على كميات كبيرة منها بصورة شهرية من قبل تجار النفط التابعين لها، ومن مصانع الإسمنت الخاضعة لها.
وكان الأهالي الذين يتبعون قرى بمحافظة المحويت يتصدرهم سكان منطقة «الريدين» طالبوا قبل أشهر قليلة حكومة الميليشيات غير المعترف بها بالتخفيف من معاناتهم جراء تهالك كثير من الطرق الفرعية، والعمل على مساعدتهم في القيام بإعادة إصلاحها ورصفها بالأحجار، لكن دون جدوى.
وفي محافظة إب (193 كيلومترا جنوب صنعاء) شكا سكان في قرى تابعة لمديرية العدين من سطو الحوثيين على مشروعات بتكلفة تعادل نحو مليون و700 ألف دولار أنجزتها تباعا مبادرات تعاونية محلية وبدعم مغتربين من أبناء تلك القرى.
وتحدث بعض أهالي قرى عزلة «بني هاد» في إب لـ«الشرق الأوسط»، من أن السطو الحوثي الأخير على جهودهم التعاونية بتحقيق بعض مشروعات الطرق والمياه وغيرها، ليس سوى مجرد نموذج بسيط من مسلسل النهب المتكرر لتلك المبادرات.
مئات المبادرات
على صعيد تواصل المبادرات التعاونية التي تحققت بمناطق السيطرة الحوثية على مدى السنوات الماضية من عمر الانقلاب والحرب، أنجز السكان المئات من تلك المبادرات بجهود تطوعية، دون تلقي أي دعم من قبل أجهزة الجماعة.
ويقول السكان إن هناك سلوكا حوثيا يتمثل إما في السطو المباشر على المساهمات المالية التي يقدمها الأهالي لإعادة إصلاح بعض المشاريع المتهالكة، وإما في الانقضاض على بعض المشاريع الجديدة حال تجهيزها، والزعم أنها مشروعات تنموية حققتها الجماعة.
وزعمت الجماعة الحوثية في تقرير صادر عما يسمى بإدارة المبادرات بمؤسسة «بنيان» التابعة للجماعة، أن المبادرات المجتمعية الخاصة بصيانة قنوات الري والحصاد ومكافحة الآفات الزراعية بلغت حتى أواخر يونيو (حزيران) الماضي، أكثر من 260 مبادرة مجتمعية.
ووفق التقرير الحوثي، تم إنجاز حوالي 43 مبادرة مجتمعية بمجال البيئة و145 مبادرة بمجال التراث والثقافة، و64 في التعليم، و58 مبادرة في التكافل والإغاثة و3 مبادرات صحية، بالإضافة إلى 290 مبادرة مجتمعية في الطرق، و110 أخرى في مجال المياه.
وتعد مؤسسة «بنيان» الذراع الأبرز للجماعة الحوثية في السطو على المساعدات الإنسانية الدولية، وكذا الراعي الرسمي لإخضاع الكيانات المجتمعية للدورات التعبوية.
المصدر: مأرب برس
إقرأ أيضاً:
رسالة ترامب إلى زعماء الكونجرس بشأن الحرب ضد “عصابة القراصنة الحوثية” في اليمن
يمن مونيتور/ واشنطن/ ترجمة خاصة:
قال الرئيس الأمريكي دونالد ترامب في رسالة لزعماء الكونجرس إن الهجمات التي يشنها الحوثيون من اليمن على السفن والقوات الأمريكية دفعت إلى استمرار الضربات العسكرية ضد أهداف الحوثيين في اليمن.
أشار أمر البيت الأبيض الصادر في 28 مارس/آذار إلى رئيس مجلس النواب مايك جونسون، ورئيس مجلس الشيوخ المؤقت تشارلز جراسلي إلى تصعيد كبير في المنطقة في ظل الهجمات المستمرة على القوات الأمريكية والسفن التجارية في البحر الأحمر- وكشف عنها البيت الأبيض يوم الثلاثاء 22 ابريل/نيسان.
الرسالة أوضحت التطورات في اليمن والشرق الأوسط عمومًا، مشيرةً إلى الحاجة الملحة للرد على ما وصفه الرئيس بـ”اعتداءات قرصنة” من قبل الحوثيين والتهديدات المستمرة للقوات الأمريكية والملاحة البحرية.
وقال ترامب “إن المسلحين الحوثيين الذين ينطلقون من قواعد في اليمن ارتكبوا اعتداءات قرصنة ضد الشحن واستمروا في تهديد ومهاجمة القوات الأمريكية في المجال الجوي والمياه في اليمن وحولها”.
وأضاف ترامب: “لن أسمح بعد الآن لهذه العصابة من القراصنة بتهديد ومهاجمة القوات الأمريكية والسفن التجارية في أحد أهم ممرات الشحن في العالم. سنتحرك حفاظًا على سلامة الأمريكيين”.
وقال الرئيس إنه وجه وزارة الدفاع باتخاذ عدة إجراءات ضد الحوثيين في اليمن، بما في ذلك نقل قوات إضافية إلى الشرق الأوسط لتحسين القدرات الدفاعية للجيش الأميركي والاستعداد بشكل أفضل للأعمال العسكرية المحتملة.
وأوضح ترامب أن “هذه القوات تشمل قدرات الدفاع الجوي والصاروخي عن إسرائيل والمواقع التي تستضيف القوات الأمريكية، فضلا عن الطائرات المقاتلة والداعمة والاستطلاعية لتمكين الضربات على أهداف الحوثيين”.
وقال إن قوات القيادة المركزية الأميركية “بدأت ضربات واسعة النطاق في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن للقضاء” على التهديدات الحوثية ضد الملاحة التجارية والقوات الأميركية في البحر الأحمر والمياه المحيطة به.
ونفذت سفن وطائرات تابعة للبحرية الأميركية وقاذفات ومقاتلات وطائرات بدون طيار تابعة للقوات الجوية الأميركية ضربات عسكرية ضد أهداف حوثية تقع في اليمن.
وقال ترامب لجونسون وجرايسلي: “الأهداف شملت القيادة والمعدات الحوثية، ومرافق القيادة والسيطرة، ومرافق تخزين الذخائر”.
وأضاف: “سنواصل هذه العمليات العسكرية الحاسمة حتى يتراجع التهديد الحوثي للقوات الأمريكية وحقوق وحريات الملاحة في البحر الأحمر والمياه المجاورة”.
النص الكامل لرسالة ترامب إلى جونسون وجراسيلي
أكتب إليكم لاطلاعكم على التطورات في اليمن ومنطقة الشرق الأوسط على نطاق أوسع.
شنّ مسلحو الحوثي، انطلاقًا من قواعد في اليمن، هجمات قرصنة على السفن، وواصلوا تهديد القوات الأمريكية ومهاجمتها في المجال الجوي والمياه الإقليمية اليمنية وما حولها. لن أسمح بعد الآن لهذه العصابة من القراصنة بتهديد القوات الأمريكية والسفن التجارية ومهاجمتها في أحد أهم ممرات الملاحة البحرية في العالم. سنعمل جاهدين للحفاظ على سلامة الأمريكيين. وتماشيًا
مع التزامي بالدفاع عن القوات الأمريكية ودعم حقوق الملاحة وحرياتها، وجهتُ وزارة الدفاع لاتخاذ عدة إجراءات بشأن الحوثيين في اليمن، كما هو موضح أدناه.
أولاً، وجهتُ وزارة الدفاع الأمريكية بنقل قوات إضافية مجهزة للقتال إلى الشرق الأوسط لتعزيز القدرات الدفاعية المتاحة للقوات الأمريكية وتسهيل العمليات العسكرية اللازمة. تشمل هذه القوات قدرات الدفاع الجوي والصاروخي لإسرائيل والمواقع التي تستضيف القوات الأمريكية، بالإضافة إلى طائرات مقاتلة ودعم واستطلاع لتمكينها من شن ضربات على أهداف الحوثيين. وقد نُشرت القوات الإضافية في دول في منطقة الشرق الأوسط كما هو مفصل في الملحق السري المرفق.
ثانيًا، بتوجيهٍ مني، بدأت القوات التابعة للقيادة المركزية الأمريكية ضرباتٍ واسعة النطاق في المناطق التي يسيطر عليها الحوثيون في اليمن للقضاء على القدرات التي يستخدمونها لشن هجمات على القوات الأمريكية والسفن التجارية في البحر الأحمر والمياه المحيطة به. وشاركت في هذه الضربات سفن وطائرات تابعة للبحرية الأمريكية، إلى جانب قاذفات ومقاتلات وطائرات مسيرة تابعة لسلاح الجو الأمريكي، تعمل في اليمن وحوله. وشملت الأهداف قيادة الحوثيين ومعداتهم، ومنشآت القيادة والتحكم، ومخازن الذخيرة. سنواصل هذه العمليات العسكرية الحاسمة حتى يتراجع تهديد الحوثيين للقوات الأمريكية وحقوق وحريات الملاحة في البحر الأحمر والمياه المجاورة.
أُقدّم هذا التقرير في إطار جهودي لإبقاء الكونغرس على اطلاع تام، بما يتماشى مع قرار صلاحيات الحرب (القانون العام 93-148). وقد وجّهتُ هذه الإجراءات بما يتماشى مع مسؤوليتي في حماية الأمريكيين ومصالح الولايات المتحدة في الخارج، وتعزيزًا للأمن القومي الأمريكي ومصالح السياسة الخارجية، عملًا بصلاحياتي الدستورية بصفتي القائد الأعلى والرئيس التنفيذي لإدارة العلاقات الخارجية للولايات المتحدة. وأُقدّر دعم الكونغرس لهذا الإجراء.
لن يتم نشر عنوان بريدك الإلكتروني. الحقول الإلزامية مشار إليها بـ *
التعليق *
الاسم *
البريد الإلكتروني *
الموقع الإلكتروني
احفظ اسمي، بريدي الإلكتروني، والموقع الإلكتروني في هذا المتصفح لاستخدامها المرة المقبلة في تعليقي.
Δ
شاهد أيضاً إغلاق أخبار محليةالتغيرات المناخية اصبحت القاتل الخفي ، الذي من المهم جدا وضع...
اللهم انفع بنا وأنا هنا واجعلنا ومن معنا ذخرا لإعمار الأرض و...
طيب ايها المتصهين العفن اتحداك كمواطن يمني ان تقول لسيدك ترا...
رعى الله أيام الرواتب حين كانت تصرف من الشركة. أما اليوم فهي...
اتحداك تجيب لنا قصيدة واحدة فقط له ياعبده عريف.... هيا نفذ...