مصر تدعم.. حصيلة صادمة لضحايا الزلزال في أفغانستان (تفاصيل)
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
ارتفعت حصيلة ضحايا الزلزال العنيف في غرب أفغانستان والهزات الارتدادية التي أعقبته إلى حصيلة صادمة، بعدما وصل عدد الضحايا إلى أكثر من ألفي قتيل.
وتستعرض بوابة “الفجر” كافة التفاصيل في التالي:
زلزال أفغانستانأفاد المركز الألماني لأبحاث علوم الأرض، أمس السبت، أن هزة أرضية بقوة 6.2 درجة على مقياس ريختر ضربت شمال غرب أفغانستان.
وأشار المركز، إلى أن الزلزال وقع على عمق عشرة كيلومترات، فيما لم تعلن السلطات الأفغانية حتى الآن ما إذا كان قد خلّف خسائر.
كما كشفت هيئة المسح الجيولوجي الأميركية أن مركز الزلازل التي ضربت غربي أفغانستان أمس السبت كان على بعد 35 كيلومترا شمال غربي مدينة هرات وبلغت قوة أحدها 6.3 درجة.
وهذه الزلازل من بين أكثر الهزات الأرضية إزهاقا للأرواح في العالم خلال هذا العام.
سقوط المواطنينوأظهرت صور نشرت على مواقع التواصل الاجتماعي تجهيز أسرّة خارج المستشفى الرئيسي في هرات لاستقبال هذا العدد الكبير من الضحايا.
وأظهرت صور أخرى تضرر مآذن تعود إلى العصور الوسطى في هرات مع ظهور بعض التشققات فيها.
وتملك أفغانستان تاريخا مع الزلازل القوية، ووقع الكثير منها في منطقة هندوكوش الوعرة على الحدود مع باكستان.
حصيلة الضحاياوقال جنان صايق، المتحدث باسم وزارة الكوارث في إدارة طالبان، إن الزلازل أودت بحياة 2053 شخصا وأسفرت عن إصابة 9240 آخرين وتدمير أو تضرر 1320 منزلا.
وقفز عدد القتلى من 500 شخص أعلن عنها الهلال الأحمر صباح اليوم الأحد.
وأضاف، في مؤتمر صحفي، أن عشرة فرق إنقاذ موجودة في الإقليم المتاخم لإيران.
وقال مسؤول في هيئة الصحة في هرات عرف نفسه باسم الطبيب دانيش إن أكثر من 200 جثة وصلت لمستشفيات مختلفة، وأضاف أن أغلبهم من النساء والأطفال.
التحرك الدوليأعرب الأمين العام للأمم المتحدة، أنطونيو غوتيريش عن عميق حزنه إزاء الخسائر في الأرواح الناجمة عن الزلزال الذي ضرب بالقرب من مدينة هيرات غربي أفغانستان، في وقت سابق من يوم السبت.
وأبدى غوتيريش، عن تضامنه مع شعب أفغانستان، وقدم خالص تعازيه لأسر الضحايا، متمنيا الشفاء العاجل للجرحى.
وقال الأمين العام إن الأمم المتحدة وشركاءها في أفغانستان يقومون بالتنسيق مع سلطات الأمر الواقع لتقييم الاحتياجات بسرعة وتقديم المساعدة الطارئة.
دعا الأمين العام المجتمع الدولي إلى التكاتف ودعم الأشخاص المتضررين من الزلزال، والذين كان الكثير منهم في حاجة للمساعدات الإنسانية قبل هذه الأزمة.
أعرب السفير أحمد أبو زيد المتحدث الرسمى باسم وزارة الخارجية، عن خالص تعازى جمهورية مصر العربية لدولة وشعب أفغانستان الشقيق، في ضحايا الزلزال المدمر الذي ضرب غرب البلاد صباح أمس السبت الموافق ٧ أكتوبر الجاري، والذى أسفر عن سقوط أعداد كبيرة من الضحايا والمصابين، ووقوع خسائر مادية فادحة.
وأكد المتحدث باسم الخارجية المصرية، على تضامن مصر الكامل مع الشعب الأفغاني في تلك المحنة، داعيًا المولى عز وجل أن يتغمد الضحايا برحمته، ويلهم أسرهم الصبر والسلوان، متمنيًا الشفاء العاجل للمصابين.
المصدر: بوابة الفجر
كلمات دلالية: زلزال أفغانستان ضحايا زلزال أفغانستان زلزال أفغانستان اليوم افغانستان
إقرأ أيضاً:
ظهور "سمكة يوم القيامة" في المكسيك وجزر الكناري يثير القلق
خلال النصف الأول من فبراير/شباط 2025 الحالي، اندهش رواد الشاطئ في ولاية "باها كاليفورنيا سور" بالمكسيك عندما عثروا على سمكة معروفة بين الجمهور باسم "سمكة يوم القيامة" حية تسبح بالقرب من الشاطئ، وقد صُور هذا الحدث النادر بالفيديو.
أثار ذلك عددا ضخما من المناقشات والمخاوف عبر وسائل التواصل الاجتماعي حول العالم، خاصة حينما أعلن في الوقت نفسه تقريبا عن جرف البحر سمكة أخرى من النوع نفسه إلى الشاطئ في مكان مختلف تماما عن الأول، وهو جزر الكناري في المحيط الأطلسي، مما زاد من التكهنات.
أطول سمكة عظمية
وتعرف هذه السمكة علميا باسم "سمكة المجداف"، ولها جسم طويل يشبه الشريط، ويمكن أن يصل طول سمك المجداف إلى 11 مترا، مما يجعلها أطول سمكة عظمية في المحيط.
إلى جانب ذلك، تتميز السمكة بوجود زعنفة ظهرية حمراء زاهية تمتد على طول الزهر، مع رأس به زوائد حمراء ريشية، مما يمنحها مظهرا أسطوريا، خاصة أنها -على عكس معظم الأسماك- تتحرك عن طريق تمويج زعنفتها الظهرية الطويلة بدلا من استخدام زعنفة الذيل.
تعيش سمكة المجداف في مياه المحيطات العميقة، وعادة ما تكون على عمق يتراوح بين 200 إلى ألف متر تحت سطح الماء، وتوجد عادة في المحيطات الاستوائية والمعتدلة في جميع أنحاء العالم، ولكنها نادرا ما تقترب من السطح، وتتغذى عادة على الكائنات البحرية الصغيرة.
وعلى الرغم من أن سمك المجداف غير ضار على الإطلاق بالبشر، لأنه لا يمتلك أسنانا كبيرة أو سما، فإنه ارتبط كثيرا بالكوارث، إذ يرجع لقب "سمكة يوم القيامة" إلى الفولكلور الياباني، وهناك تُعرف سمكة المجداف باسم "رسول قصر إله البحر".
وحسب الأسطورة اليابانية، فإن ظهور هذه السمكة يسبق الزلازل أو موجات المد العارمة أو بالنسبة للبعض "نهاية العالم"، وقد أثير كثير من الجدل حول هذا الأمر بعد زلزال توهوكو المدمر وتسونامي عام 2011 في اليابان، حيث عثر على العديد من أسماك المجداف التي تقطعت بها السبل على الشواطئ قبل الحدث الكارثي، مما دفع كثيرين إلى ربط وجودها بأحداث زلزالية وشيكة.
العلم يقول "لا"
ولكن الأدلة العلمية لا تدعم وجود ارتباط مباشر بين مشاهدات أسماك المجداف والكوارث الطبيعية. ويقترح الباحثون أن أسماك المجداف تعيش في مياه المحيطات العميقة وأن ظهورها العرَضي بالقرب من السطح قد يشير إلى المرض أو الارتباك أو العوامل البيئية بدلا من أن تكون مؤشرا للزلازل.
وكانت دراسة من جمعية الزلازل الأميركية -نُشرت عام 2019- قد أشارت إلى أن الارتباط المتصور بين جنوح أسماك المجداف والنشاط الزلزالي هو "ارتباط وهمي".
فحص الباحثون العلاقة بين ظهور أسماك المجداف والزلازل في اليابان، ووجدوا حدثا واحدا فقط يمكن ربطه بشكل معقول مع الزلازل، من بين 336 مشاهدة للأسماك و221 زلزالا. ونتيجة لذلك، لا يمكن للمرء أن يؤكد الارتباط بين الظاهرتين.
وتضمنت الدراسة بيانات من نوفمبر/تشرين الثاني 1928 إلى مارس/آذار 2011، حيث بحثت في سجلات ظهور أسماك المجداف البحار قبل 10 و30 يوما من الزلازل التي وقعت على بعد 50 و100 كيلومتر من مكان مشاهدة الأسماك.
واقتصر الباحثون في دراستهم على الزلازل التي بلغت قوتها 6.0 درجات أو أكثر، لأن هذه الزلازل كانت مرتبطة "بظواهر سابقة مثل سلوك حيواني غير عادي في تقارير سابقة".
ولم يسجل أي ظهور لأسماك المجداف قبل زلزال بلغت قوته 7.0 درجات، ولم تحدث أي زلازل بلغت قوتها أكثر من 6.0 درجات في غضون 10 أيام من ظهور أسماك المجداف.
لم تظهر على الشواطئ إذن؟
ويعتقد العلماء أن هناك أسبابا عدة قد تدفع سمكة المجداف ناحية الشواطئ، فقد تفقد أسماك المجداف المريضة أو المصابة السيطرة على نمط سباحتها وتنجرف نحو المياه الضحلة، خاصة أنها ترفع رأسها دائما في أثناء السباحة بينما توجه ذيلها لأسفل.
وإلى جانب ذلك، قد تتسبب الأعاصير أو التسونامي أو الزلازل في حدوث اضطرابات في تيارت المياه العميقة، مما يؤدي إلى إرباك مخلوقات أعماق البحار وإجبارها على الانتقال إلى مناطق أكثر ضحالة. وإذا انخفضت مستويات الأكسجين في أعماق البحار بسبب التلوث أو النشاط البركاني، فقد تتحرك أسماك المجداف إلى الأعلى بحثا عن المياه الغنية بالأكسجين.
وقد يؤدي تغير المناخ أو التحولات الطبيعية في درجة حرارة المياه إلى جعل بيئة أعماق البحار دافئة جدا أو باردة جدا بالنسبة لأسماك المجداف، مما يدفعها للبحث عن بيئات جديدة.