حذر مسؤول فلسطيني رفيع المستوى، من إمكانية إقدام سلطات الاحتلال الإسرائيلي على تصفية بعض الأسرى الفلسطينيين من غزة جسديا، ممن جرى اعتقالهم خلال اليومين الماضيين. 

وأظهرت بعض التسجيلات الصادرة عن الاحتلال الإسرائيلي في الساعات الماضية، العديد من الشبان الفلسطينيين المدنيين، مقيدي الأيدي والأرجل، حيث جرى اعتقالهم خلال تواجدهم في المناطق التي سيطرت عليها المقاومة التي تمكنت من اقتحام المستوطنات في عملية "طوفان الأسرى" التي بدأت صباح أمس السبت، من أجل وقف عدوان الاحتلال على الشعب الفلسطيني.

 

وأوضح رئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينية، قدورة فارس، أن هناك "مخاوف كبيرة من قيام الاحتلال بتصفية بعض الأسرى سواء المدنيين أو حتى العسكريين المشاركين في عملية "طوفان الأقصى" جسيدا عقب التحقيق معهم". 

وأكد في تصريح خاص لـ"عربي21"، أن "الوضع خطير جدا، ويحتاج إلى التحرك العاجل من منظمة الصليب الأحمر وكافة المؤسسات الدولية الأخرى؛ الحقوقية والإنسانية، بالتدخل العاجل والإلحاح على إسرائيل من أجل الإفصاح عن عدد الأسرى والمعتقلين الجديد لديها من غزة تحديدا، ممن جرى اعتقالهم منذ بدء عملية المقاومة صباح أمس السبت". 

وأوضح فارس، أن ما يسمى بـ"وزير العدل الإسرائيلي، وقع قرار، بموجبه يتم تمديده فترة توقيف الأسير مدة 8 أيام دون تقديمه إلى المحكمة، وكانت قبل "طوفان الأقصى" فقط 96 ساعة يسمح لهم باعتقاله دون تقديمه للمحكمة الإسرائيلية". 

وذكر أن "القرار الإسرائيلي الجديد الذي استند في اتخاذه على إعلان حالة الطوارئ الخاصة، يقضي أيضا أنه في أول 4 أيام، ممنوع أن يلتقي الأسير بالمحامي"، مؤكدا أن "هذا قرار خطير، لأنه من الواضح أن سلطات الاحتلال تريد أن تمنح نفسها فسحة من الوقت، ليقتلوا بعض الأسرى عبر تصفيتهم جسيدا، وسبق أن فعل هذا الاحتلال". 

ونبه المسؤول الفلسطيني، أن "الاحتلال أقدم على تصفية بعض الأسرى جسيدا بعد الحصول منه على بعض المعلومات"، معربا عن قلقه الشديد من عدم إفصاح الاحتلال عن عدد الأسرى الجدد لديه من غزة. 

وقال : "هذا هو وجه الخطورة في الموضوع، أن الاحتلال يتكتم على عدد الأسرى وحالتهم الصحية ولا يقدم تقارير حول من اعتقلهم"، مشددا على ضرورة أن "قيام الصليب الأحمر بالتحقق من أعداد وأسماء الأسرى وأوضاعهم، سواء كانوا مدنيين أو مقاومين". 

ولفت إلى وجوب "تزويد الاحتلال المنظمات الدولية بكشوف بأسماء المعتقلين وموعد اعتقالهم ومكان وجودهم، وهذا أمر بديهي"، مشيدا بطرح "عربي21" لهذه القضية المهمة التي تستوجب سرعة التحرك الفلسطيني والدولي. 

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية فلسطيني الاحتلال فلسطين الاحتلال طوفان الاقصي سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة

إقرأ أيضاً:

4 قادة عسكريين إسرائيليين استقالوا بعد طوفان الأقصى .. من هم؟

سرايا - تتواصل الهزات الارتدادية لمعركة "طوفان الأقصى" تتواصل في الأوساط الإسرائيلية المختلفة، محدثة تصدعات واضحة، خصوصا في جدار الأمن الإسرائيلي. وتسبب الإخفاق العسكري الجسيم، سواء في التنبؤ بالحدث الكبير، أو صد الهجمات المباغتة التي نفذتها كتائب القسام يوم السابع من تشرين الأول الماضي، في دفع قادة عسكريين إسرائيليين وسياسيين إلى الاستقالة، اعترافا بالفشل، فيما يفكر آخرون أو ربما يجدون أنفسهم مرغمين على الاستقالة، على إثر تحقيقات مرتقبة وموسعة، يتوقع أن تنطلق فور انتهاء الحرب على غزة.

أعلن الجيش الإسرائيلي الثلاثاء الماضي، أن قائد القوات البرية اللواء تامير ياداي استقال من منصبه، "لأسباب شخصية"، مؤكدا أن رئيس الأركان هرتسي هاليفي ووزير الحرب، يوآف غالانت وافقا على طلب ياداي.

وشغل ياداي منصب قائد القوات البرية في السنوات الثلاث الماضية، ومن المتوقع أن يترك ياداي منصبه خلال الأسابيع المقبلة بمجرد العثور على ضابط بديل، ولم يتضح بعد من سيحل محله.

وفي 22 نيسان الماضي أعلن الجيش الاسرائيلي عن إستقالة اللواء أهارون حاليفا، وهو أول ضابط رفيع يستقيل رسميا من منصبه على إثر الإخفاق في توقع عملية طوفان الأقصى والتصدي لها.

وتدرج حاليفا في المناصب داخل الجيش الاسرائيلي حتى وصل إلى منصب رئيس مديرية التكنولوجيا والخدمات اللوجستية بين عامي 2016 و2018، ثم رئيسا لمديرية العمليات حتى 2021، وهو تاريخ توليه منصب رئيس شعبة الاستخبارات العسكرية الإسرائيلية "أمان"، الذي ظل يشغله حتى تاريخ استقالته اعترافا بالفشل في توقع عملية "طوفان الأقصى".

في التاسع من حزيران الماضي، أعلن قائد فرقة غزة العميد آفي روزنفيلد استقالته من منصبه، مؤكدا أن قراره جاء على خلفية فشله في "مهمة حماية منطقة غلاف غزة"، خلال معركة طوفان الأقصى.

ووفقا لهيئة البث الإسرائيلية، فإن روزنفيلد دعا في حينه جميع القادة العسكريين في الجيش الاسرائيلي إلى تحمل مسؤولية ما حدث في السابع من تشرين الأول.

أعلن قائد المنطقة الوسطى في الجيش الاسرائيلي اللواء يهودا فوكس في نيسان الماضي اعتزامه الاستقالة من منصبه.

وأبلغ فوكس رئيس الأركان هرتسي هاليفي بقرار الاستقالة، التي كان يتوقع أن تدخل حيز التنفيذ في آب الماضي، وفق هيئة البث الإسرائيلية الرسمية.

واستقالة فوكس التي ما زالت معلقة حتى الآن، تأتي بعد 3 سنوات فقط من توليه مهام منصبه، دون أن يوضح سببها، لكنها مرتبطة بمعركة طوفان الأقصى، وفق مراقبين إسرائيليين.

وذكرت صحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية أن الأجواء الصعبة في الجيش الإسرائيلي بشكل عام، وهيئة الأركان العامة بشكل خاص في ظل الحرب المتواصلة على قطاع غزة، دفعته إلى الاعتقاد بأنه من الصواب أن يتخلى عن منصبه العسكري.

وفي ظل هذه الاستقالات، يعتقد المراسل العسكري للقناة 14 الإسرائيلية الحنان مزوز أن الاستقالات بالجيش الإسرائيلي وهيئة الأركان بعد تاريخ السابع من تشرين الأول الماضي تشير إلى أن الكثير من الضباط يتحملون مسؤولية الإخفاق الاستخباراتي بمنع "طوفان الأقصى".


مقالات مشابهة

  • فصائل فلسطينية: إطلاق النار تجاه تمركز جيش الاحتلال الإسرائيلي في نابلس
  • تطورات اليوم الـ337 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • شاهد.. كتائب القسام تنشر فيديو جديد لأسرى إسرائيليين قُتلوا في غزة.. عاجل
  • أبرز 4 قادة عسكريين إسرائيليين استقالوا على خلفية “طوفان الأقصى”
  • تطورات اليوم الـ336 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • “طوفان الأقصى” تواصل إيلام الاحتلال: عمليات نوعية في حي الزيتون.. واستهداف “نتساريم”
  • 4 قادة عسكريين إسرائيليين استقالوا بعد طوفان الأقصى .. من هم؟
  • الاحتلال الإسرائيلي يُهجّر عائلات فلسطينية من الأغوار الشمالية
  • أبرز 4 قادة عسكريين إسرائيليين استقالوا على خلفية طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ335 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة