عبدالسند يمامة.. ونصرة الدولة الوطنية
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
تعيش مصر حالياً أجواء ديمقراطية أكثر من رائعة لا ينكرها إلا كل جاحد أو أعمى البصيرة والرؤية، وذلك من خلال تفعيل المواد الدستورية الخاصة بانتخابات رئاسة الجمهورية. وقد بدأت الحياة تدب داخل الأحزاب السياسية والقوى الحزبية بشكل لم يسبق له مثيل، ما يعنى أن الاستقرار السياسى الذى تشهد البلاد أتت ثماره الرائعة داخل الأحزاب السياسية، والمعروف أن الانتخابات الرئاسية تعد أهم استحقاق سياسى تشهد البلاد.
مشاركة الدكتور عبدالسند يمامة فى السباق الرئاسى ليست رفاهية إنما هى ضرورة وطنية واجبة على كل الأحزاب السياسية تفعيلاً لنص المادة الخامسة من الدستور القائمة على التعددية السياسية والحزبية، وتقضى أيضاً بأن تداول السلطة وإجراء الانتخابات من خلال الأحزاب السياسية. وعلى جميع الأحزاب السياسية واجب الامتثال لتطبيق وتفعيل المواد الدستورية، وإلا تكون هناك نكبة على الحياة السياسية والحزبية، ومن هذا المنطلق جاء ترشيح عبدالسند يمامة، رئيس حزب الوفد، فى هذه الانتخابات.. ومنذ ثورة 30 يونيو ووضع دستور 2014 والشعب المصرى لديه وعى سياسى كبير، ويدرك كل هذه الحقائق كاملة، ويضرب المثل الأعلى فى المشاركة السياسية الفعالة.
وجاء اليوم على انتخابات الرئاسة 2024 التى تتطلب من المصريين جميعاً أن يشاركوا فيها ليثبتوا للعالم أجمع أنهم شعب واعٍ يمارس حقوقه الدستورية والقانونية ولا يفرط فيها ولا يتخاذل عن أداء دوره الوطنى كما عهدت الدنيا منه ذلك.. والحقيقة أن العالم يترقب إجراء هذه الانتخابات، ولا ننكر أن هناك متربصين فى الخارج والداخل يتآمرون من أجل إضعاف عزيمة المصريين والنيل منها للحد من النزول إلى صناديق الاقتراع.. لكن المصريين لديهم القناعة الكاملة بما يقومون به من دور وطنى بالغ الأهمية، وسيتم تفويت الفرصة على هؤلاء المتآمرين، وستشهد مصر عرساً ديمقراطياً رائعاً جداً تتحاكى به الدنيا كلها.. وكل المصريين الذين بلغوا الفطام السياسى يدركون يقيناً أن أمامهم مسئولية وطنية، ولا يمكن لهم أن يتخاذلوا عنها أبداً.
ولدىَّ قناعة كاملة بأن المصريين لن يفرطوا أبداً فى هذا الحق الدستورى فى المشاركة، ولابد أيضاً أن يفوتوا الفرصة على كل متربص يريد النيل من هذا الاستحقاق السياسى الأهم الذى تشهده البلاد حالياً، وكذلك لابد من إجهاض أية محاولة تريد تفريغ الوطن من هذا الاستقرار السياسى الذى أصاب المتآمرين بلوثة عقلية من أجل تشويه المشهد الديمقراطى. ولذلك فإن الممارسة الوطنية والدستورية فى هذه الانتخابات الرئاسية مهمة جداً لدحض كل المؤامرات وأذرع هؤلاء الخونة الذين لا يريدون خيراً للوطن والمواطنين، ويسعون بكل السبل إلى إثناء المواطنين عن أداء دورهم الوطنى.
ولأن حزب الوفد العريق يدرك تماماً كل هذه الأبعاد كان لزاماً عليه أن يشارك فى تفعيل المواد الدستورية الخاصة بالاستحقاق السياسى المهم من أجل الحفاظ على استقرار الوطن وسلامة أراضيه، وقام بترشيح رئيسه الدكتور عبدالسند يمامة فى السباق الرئاسى، من أجل نصرة الدولة الوطنية المصرية كعادة الوفد منذ تأسيسه وحتى الآن.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: مصر الدكتور عبدالسند د الكامل الأحزاب السیاسیة عبدالسند یمامة هذه الانتخابات من أجل
إقرأ أيضاً:
لازم تعرف.. 5 أهداف للاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2030
يُعد الفساد أحد أكبر التحديات التي تواجه التنمية والاستقرار، مما دفع الدولة إلى تبني الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد 2030 كخطة شاملة تهدف إلى تعزيز النزاهة والشفافية في جميع القطاعات.
تسعى هذه الاستراتيجية إلى تحقيق مجموعة من الأهداف الرئيسية، أبرزها جهاز إداري كفء، بنية تشريعية وقضائية داعمة لمكافحة الفساد وجهات قادرة على مكافحة الفساد وإنفاذ القانون، وذلك لضمان بيئة عمل أكثر عدالة وكفاءة.
هذا التقرير يسلط الضوء على الأهداف الأساسية لهذه الاستراتيجية:
الأول: جهاز إدارى كفء وفعال يقدم خدمات متميزة للمواطن والمستثمر
ُيعد الجهاز الإدارى حجر الزاوية فى إطار جهود الدولة الرامية لمكافحة الفساد، وذلك لكونه الجهة الأساسية المنوط بها تنفيذ السياسات العامة للدولة من جانب، والمرآة الحقيقية لطبيعة التفاعلات اليومية والمباشرة بين المواطنين والعاملين من جانب آخر.
ومن هنا سعت الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد لتخصيص الهدف الاستراتيجي الأول منها ّلتعزيز كفاءة وفعالية الجهاز الإداري للدولة ًليكون متماشيا مع محور الشفافية وكفاءة المؤسسات الحكومية في رؤية مصر للتنمية المستدامة 2030 من جانب، وخطة مصر للإصلاح الإداري من جانب آخر.
ويدعم هذا الهدف جهود الدولة في مجال مكافحة الفساد من خلال خمسة أهداف فرعية تتمثل فيما يلي:
1. تحديث البنية التشريعية والمؤسسية الحاكمة لعمل الجهاز الإداري للدولة.
2. استكمال تطوير منظومة الموارد البشرية بالجهاز الإداري للدولة.
3. إرساء قيم النزاهة والشفافية بالوحدات الحكومية.
4. رفع كفاءة منظومة الخدمات العامة الحكومية.
5. تطوير منظومة إدارية متكاملة ومرنة للتعامل مع احتياجات المستثمرين.
6.الثاني: بنية تشريعية وقضائية داعمة لمكافحة الفساد ومحققة للعدالة الناجزة
تًعد التشريعات أحد أهم الأدوات الداعمة لمنع ومكافحة الفساد، فعلى الرغم من أن الاتفاقيات الدولية والإقليمية توفر الأطر العامة التي تعمل من خلالها الدول لمكافحة الفساد، إلا أن إعداد البنية التشريعية الموائمة للسياق الاجتماعي والثقافي والاقتصادي ّيقع على عاتق الحكومات الوطنية.
وتُعد كفاءة العملية القضائية وفعاليتها أحد المكونات الأساسية والداعمة لمكافحة الفساد، بما تتضمنه من قدرات بشرية مدربة على مجال ّمكافحة الفساد، وإجراءات قضائية فعالة يمكن من خلالها الوصول بسهولة ويسر للنظام القضائي.
ويدعم هذا الهدف جهود الدولة في مجال مكافحة الفساد بالتركيز على ثلاثة أهداف فرعية تتمثل فيما يلي
1. تعزيز التشريعات الداعمة لمكافحة الفساد.
2. تطوير قدرات الأعضاء والعاملين بالجهاز القضائي في مجال مكافحة الفساد.
3. دعم التحول الرقمى لتحقيق العدالة الناجزة.
الثالث: جهات قادرة على مكافحة الفساد وإنفاذ القانون
تلعب جهات مكافحة الفساد وإنفاذ القانون (الرقابية والأمنية) دورا ً محوريا في جهود مكافحة الفساد، من خلال ضمان سيادة القانون، واتخاذ التدابير الوقائية التي تمنع حدوث الممارسات الفاسدة، فضلا عن رسم السياسة العامة لمكافحة الفساد والإشراف على تنفيذها بالتعاون مع الجهات المعنية.
وتختص تلك الجهات بإنفاذ القانون عبر تلقى البلاغات والشكاوى حول شبهات الفساد والتحقق منها وملاحقة مرتكبيها.
ومن ناحية أخرى، قد تؤدي التطورات والمستجدات العالمية والمحلية إلى ظهور أشكال ومجالات جديدة للفساد، مما قد يفرض قيودا على جهات مكافحة الفساد وإنفاذ القانون، حيث يصبح من الضرورى على تلك الجهات وضع سياسات وإجراءات متطورة ومتجددة لمنع ومكافحة الفساد.
ويعمل هذا الهدف الاستراتيجي على تمكين جهات مكافحة الفساد وإنفاذ القانون عبر خمسة أهداف فرعية تتمثل فيما يلي:
1. دعم الإطار التشريعي والمؤسسي لجهات إنفاذ القانون.
2. رفع كفاءة القدرات البشرية والمادية والمالية لجهات إنفاذ القانون.
3. تطوير السياسات والإجراءات المعنية بمكافحة الفساد.
4. تعزيز الرقابة على المؤسسات المالية المصرفية وغير المصرفية.
5. تعزيز ثقة المواطنين في جهات مكافحة الفساد وإنفاذ القانون.
الرابع: مجتمع واع بمخاطر الفساد قادر على مكافحته
تزداد فعالية الجهود الموجهة لمكافحة الفساد في المجتمعات الواعية بمخاطر الفساد وآليات الوقاية منه، والقادرة على ممارسة الرقابة والمساءلة المجتمعية من خلال نظم متطورة للإبلاغ والشكاوى تتسم بالكفاءة والفعالية وسرعة الاستجابة
وتلعب كافة مؤسسات الدولة جنبًا إلى جنب مع منظمات المجتمع المدني والقطاع الخاص دورا ً حيويا في مجال توعية المواطنين، وتمكينهم من ممارسة دورهم الرقابي، على النحو الذي يسهم في تعزيز الثقة العامة في نزاهة آليات مكافحة الفساد.
وعليه، يركز هذا الهدف الاستراتيجي على تنمية الوعي المجتمعي في مجال مكافحة الفساد بالاستناد إلى خمسة أهداف فرعية تتمثل فيما يلي:
1. تعزيز دور المؤسسات التعليمية والبحثية في خلق ثقافة رافضة للفساد بين الأطفال والشباب.
2. النهوض بدور المؤسسات الإعلامية والثقافية والدينية في ترويج الممارسات التي تستهدف مكافحة الفساد.
3. توعية وتمكين الشباب والمجتمع الرياضي في مجالات مكافحة الفساد.
4. تعزيز دور القطاع الخاص والمجتمع المدني في مكافحة الفساد.
5. تفعيل آليات الرقابة والمساءلة المجتمعية لمكافحة الفساد.
الخامس: تعاون دولي وإقليمي فعال في مكافحة الفساد
تتطلب مكافحة الفساد ليس فقط تضافر الجهود الوطنية وإنما الدولية والإقليمية أيضا، وذلك نظرًا لأن الفساد لا يقتصر على حدود الدولة، وإنما هو ظاهرة عابرة للحدود تتطلب التعاون المشترك، وهو ما أكدت عليه اتفاقية الأمم المتحدة لمكافحة الفساد في ديباجتها بأن «الفساد لم يعد شأنا ًمحليا، بل هو ظاهرة عبر وطنية تمس كل المجتمعات والاقتصادات مما يجعل التعاون الدولي على منعه ومكافحته أمرا ً ضروريا".
ومن هنا يركز الهدف الاستراتيجي الخامس من الاستراتيجية الوطنية لمكافحة الفساد على ثلاثة أهداف فرعية لبناء تعاون دولي وإقليمي فعال في مجال مكافحة الفساد تتمثل فيما يلي:
1. تعزيز المعرفة وتبادل الخبرات والمعلومات المتعلقة بمكافحة الفساد.
2. تعزيز تنفيذ الاتفاقيات والإعلانات الدولية والإقليمية المعنية بمكافحة الفساد.
3. تعزيز التعاون في مجال مكافحة غسل الأموال واسترداد الموجودات.
مشاركة