بوابة الوفد:
2025-02-07@04:19:06 GMT

الوعى أخطر قضايا المجتمع

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

بات الوعى هو السلاح الأول والأهم للتصدى للحروب التى تستهدف تدمير الدول وحط الروح المعنوية للشعوب ليكون من السهل السيطرة عليها وهزيمتها فى زمن أصبحت فيه الكلمة والصورة هى السلاح الرئيس للحروب.

فمنذ أن اتخذ الشعب المصرى قرارًا بإزاحة جماعة الإخوان الإرهابية عن الحكم فى 30 يونيو 2013، تتعرض الدولة المصرية لحرب ضاربة خارجيًا وداخليًا، بطلها وسائل الإعلام المعادية ومنصات التواصل الاجتماعى الموجهة، فلا يكاد يمر يوم إلا ويخرج مذيعو القنوات التى تبث من الخارج لبث سمومهم فى عقول مشاهديهم، بالتزامن مع حملات ممنهجة على منصات التواصل الاجتماعى لبث الشائعات والأكاذيب بهدف إحداث الفتنة والوقيعة بين الشعب والدولة أو بين طوائف الشعب، غاية هؤلاء المأجورين الذين يمثلون إعلام الضلال التشكيك فى كل شيء وأى شيء، فإذا نفذت الدولة مشروعًا ما يشككون بداية فى إمكانية تنفيذه وحينما يصبح أمرًا واقعًا تنطلق عمليات التشكيك فى جدواه والحديث عن إهدار المال العام بلا طائل أو تصويره على أنه قاصر على طبقة اجتماعية معنية ولا يخدم فقراء المصريين، فضلا عن أحاديث مكررة عن ضياع الثروات المصرية وعدم قدرة النظام على المحافظة عليها، وغيرها من أساليب التشكيك، هؤلاء الخونة ومن الآن بدأوا يشككون فى الانتخابات الرئاسية قبل أن تبدأ، رغم تعهدات الهيئة الوطنية للانتخابات بأنها ستكون محايدة وستجرى انتخابات نزيهة وتقف على مسافة واحدة من المرشحين الذين سيجتازون عتبة الترشح من النواب سواء بتزكية 20 نائبا من أعضاء مجلس النواب أو توكيل 25 ألف مواطن من 15 محافظة بواقع ألف توكيل من المحافظة الواحدة، كما ستقف أجهزة الدولة بالكامل على الحياد وتكون الكلمة الأولى والأخيرة فى هذه الانتخابات التى يراقبها العالم للمواطن الذى يدلى بصوته فى صندوق الانتخابات دون توجيه من أحد وتحت إشراف قضائى كامل على كافة العملية الانتخابية.

أمام «هراء» أهل الشر من الذين لا يريدون التقدم لمصر، ويسعون بكل السبل لإحداث الفتنة عن طريق التشكيك فى كل شيء، تأتى أهمية الوعى باعتباره أخطر قضية تواجه المجتمع ليس فقط فى مصر بل فى كل مكان بالعالم، فعن طريق الوعى يمكن إحباط مخططات الجماعة الكارهة لمصر وللشعب المصرى، فهذه السموم التى تبثها الفضائيات المشبوهة والممولين من الخارج والذين ينفثون سمومهم من الذين يطلقون على أنفسهم إعلاميين وهم فى الحقيقة هاربون من العدالة يعملون كإجراء لأجهزة تعمل ضد مصر، هذه السموم لا علاج لإفسادها قبل أن نرى فى جسد المجتمع يرفع المصريون فى وجهها سلاح الوعى لإحباط مخططات المخربين الذين يريدون إفساد العرس الانتخابى معلنين صراحة أنهم يحافظون على بلدهم وعلى المكتسبات التى حققوها على مدار السنوات الماضية، وأنهم لن يسمحوا بعودة زمن الفوضى والتخريب مرة أخرى، وكلهم استعداد لإجراء الاستحقاق الرئاسي فى نزاهة تحت سمع وبصر أجهزة الإعلام المحلية والدولية ومنظمات المجتمع المدنى التى سمحت لها الهيئة الوطنية للانتخابات بمتابعة سير العملية الانتخابية.

 أهمية الوعى الذى يتمتع به الشعب المصرى فى مواجهة أهل الشر جعل الرئيس السيسى لم يترك مناسبة افتتاح مشروعات أو ندوات تثقيفية أو خطابات رسمية، إلا وكان الحديث عن «الوعى» حاضرًا فى قلب الحدث باعتباره السلاح الأقوى لوأد الشائعات والرد على المغرضين.

إن عملية بناء الوعى هى منظومة متكاملة تتكاتف فيها كافة أدوات ما نسميه بالقوة الناعمة فى الدولة، وإذا كان جنود الحرب الحديثة هم بعض الإعلاميين والمنتجين والمخرجين ومعدي البرامج ونشاط السوشيال ميديا، فإن مواجهتها تتطلب جيشًا من الإعلاميين والفنانين والمثقفين والأدباء والمعلمين، تكون مهمتهم إنارة الطريق أمام المصريين ورسم سياج حول العقل المصرى يعمل كحائط صد أمام دعوات الهدم والتخريب، والمصريون الذين انتصروا فى كل الحروب، وطردوا جماعة الإرهاب من السلطة للحفاظ على الوطن وعلى وحدتهم الوطنية دائما قادرون على الفرز لمعرفة الغث من السمين، والحقائق من الأكاذيب.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: حكاية وطن تدمير الدول

إقرأ أيضاً:

اتحاد الكيانات المصرية فى أوروبا يشجب تصريحات ترامب بالتهجير

مشاركة لاحتجاجات الشعب المصرى فى مصر دعا اتحاد الكيانات المصرية فى أوروبا أعضائه فى مختلف البلاد الأوروبية للتظاهر احتجاجا على تصريحات الرئيس الأمريكى بتهجير الفلسطينيين إلى مصر.

وشارك أبناء مصر فى أوروبا الشعب المصري فى احتجاجهم الصارخ على هذه التصريحات المستفزة والمتناقضة مع القوانين والأعراف الدولية بل والمتناقضة أيضا مع تصريحات ترامب نفسه، فقد صرح الرئيس الامريكى بأن أمريكا للأمريكيين واخذ يسن القوانين التعسفية ضد المهاجرين ولكنه فى نفس الوقت يصرح أن غزة ليست للفلسطينيين  وعليهم أن يهاجروا إلى مصر وذالك فى حد ذاته تدخل سافر فى شؤون مصر الداخلية.

ولقد صرح الرئيس المصرى عبدالفتاح السيسى بأن ذالك أمر مرفوض وأيده الشعب المصرى فى الداخل بتظاهرات حاشدة واستجاب ابناء مصر فى أوروبا وشاركوا فى تظاهرات حاشدة لارسال اقوى رسالة للرئيس الامريكى لرفض التهجير القصرى لإنهاء القضية الفليسطينية.

وأضاف مصطفى رجب مدير بيت العائلة المصرية فى لندن ورئيس اتحاد الكيانات المصرية فى أوروبا، أن الشعب المصرى داخل وخارج مصر نسيج واحد فى حرصهم على امن وسلامة وسيادة الوطن الأم، مساندين للقيادة السياسية رغم كل التحديات والضغوط التى بمارسها اعداء الوطن.

كما صرحت الأستاذة سناء مغازى رئيسة جمعية اللوتس فى ميلانو، بأن أبناء مصر فى إيطاليا دائما ملبين ومساندين للقيادة السياسية والشعب المصرى ووجهت شكرها لكل من حضر من خارج ميلانو للمشاركة 
واختتم مصطفى رجب الحديث مؤكدا استمرار أبناء مصر فى أوروبا فى مساندة القيادة السياسية فى قراراتهم رغم المعاناة التى تواجههم متمسكين بمبادأهم.

مقالات مشابهة

  • غياب الروح الرياضية كارثة الألعاب القتالية.. حرب شوارع فى بطولات الجمهورية للملاكمة والمصارعة ببورسعيد والمنوفية
  • أمة لها ضمير
  • المصريين وحكاية وطن 
  • «جيل جديد».. «مواليد النازحين» تشهد العودة إلى غزة: الفرحة صارت فرحتين
  • برلماني عن مُخطط تهجير الفلسطينيين: الكيان الصهيوني اعتاد على أسلوب البلطجة
  • اتحاد الكيانات المصرية فى أوروبا يشجب تصريحات ترامب بالتهجير
  • فى الحركة بركة
  • أسرار أم كلثوم.. لا يعرفها أحد!
  • الحرية المصرى يدعو المجتمع الدولى للتصدى لمخططات تصفية القضية الفسلطينية
  • البريد فى عامه الـ160: نجاحات بارزة وطموحات تصطدم بالتحديات