طوفان الأقصى.. الموريتانيون يصدحون شعرا في تفاعلهم مع فلسطين
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
تفاعل عدد من المواطنين في موريتانيا بشكل واسع مع عملية "طوفان الأقصى"، بالخروج في مسيرات شعبية، معبرين عن دعمهم للمقاومة الفلسطينية؛ فيما نسج عدد من الشعراء، قصائد ومقاطع شعرية، دعما للعملية التي أطلقتها كتائب القسام التابعة لحركة حماس، في غلاف غزة، ضد قوات الاحتلال الإسرائيلي.
وفي هذا السياق، كتب الشاعر التقي ولد الشيخ، قصيدة، قال فيها:
هذا صباح تُفدِّيه الصباحات *** وفيه تلتئم الحُمرُ الجراحات
هذا صباح ترى للفعل مُتّٓسعا *** فيه وضاقت عن القول المساحات
قد أسرجت فيه خيل الله وانتكست *** بالقدس للمعتدين البُهت رايات
ولوا كسرب الدّٓبى؛ الطوفانُ يجرفهم *** كأنهم في مجاريه فقاعات
والهاربون على وقع الصواعق أسْ *** رٓى الرعب ماهم بأحياء وما ما مات
الله أكبر في أدبارهم حِمٓم *** على الجماجم والأشلاء تقتات
هذا صباح به القسام أقسم أن *** لا تطعم النوم في القدس الأُشابات
هذا صباح بهي عانقت خجلا *** فيه العقالات منا والعمامات
بدوره، كتب الشاعر سيدي محمد سيد إبراهيم الشنقيطي، قصيدة، قال فيها:
متع فؤادك هذا النصر أحيانا *** إن اليهود سرابٌ عند لقيانا
قتلا وأسرا وغْنما يوم سبتهمو *** لما تقدم جيش الحق غضبانا
لله يثأر للقتلى حرائره *** أسراه مسراه إسلاما وإيمانا
الله أكبر ها يسقون شانئهم *** كأسا دهاقا، جزاء للذي كانا
فهل يراجع من يهفو سياسته *** ويدرك اليوم حجم القوم خسرانا
وهل أتاك حديث من مقاومة *** يبدد الجبن والتهويل أحيانا
فالآن حين يرينا الله قوته *** وبطشه بألد الناس عدوانا
شفى الصدر ب(الطوفان) إن له *** من قلب غزة طوفانا وبركانا
فهل رأيت عميدا في مذلته *** تخاله من مدام الجبن سكرانا
سيهزم الجمع إن الجمع منهزم *** فنصرك الله إنا نسأل الآنا
وتفاعل الشاعر محمد سالم ولد أعمر، مع طوفان الأقصى قائلا:
كتب اللظى بكتائب القسام *** أسمى بيان للعلا ووسام
طلعوا كواكب عزة وكرامة *** تحدو زئير الفاتك الضرغام
ليل من العلياء أسفر صبحه *** بشجى اليهود وعزة الإسلام
يا أيها الفجر الذي أحييتنا *** قربت ما لم يدن في الأحلام
فإذا الحياة كرامة وإذا الربى *** فواحة بالمجد.
.. بالأقدام
تفديك أيام الحياة جميعها *** فلأنت فيها سيد الأيام
تضامن شعبي ودعوات للتبرع:
وتضامن الموريتانيون بشكل واسع مع المقاومة الفلسطينية، حيث أصدرت كافة الأحزاب السياسية بما فيها حزب "الإنصاف" الحاكم وجميع أحزاب المعارضة، بيانات داعمة للمقاومة الفلسطينية، مطالبين مؤازرتها سياسيا وإعلاميا.
ووصفت الأحزاب السياسية الموريتانية، عملية "طوفان الأقصى" بالقول إنها "غير المسبوقة" مؤكدة أنها "ردة فعل طبيعية طال انتظارها، واستحقاق نضالي تستوفيه المقاومة دفعا لصولة عدو متغطرس أمعن قتلا وأسرا وتشريدا وحصارا وتقطيعا وعبثا في الأرض".
في غضون ذلك، خرج عدد من سكان العاصمة نواكشوط، في مسيرة مؤيدة للمقاومة الفلسطينية، ومساندة للعملية العسكرية التي نفذتها كتائب القسام؛ حيث رفعت في المسيرة الأعلام الفلسطينية والموريتانية، ولافتات تحملُ عنوان "طوفان الأقصى"، كما ردد المشاركون فيها هتافات مؤيدة للمقاومة ومنددة بالاحتلال الإسرائيلي.
موقف الحكومة
إلى ذلك، حمّلت الحكومة الموريتانية مسؤولية التصعيد الجاري في الأراضي الفلسطينية لسلطات الاحتلال الإسرائيلية.
وقالت الخارجية الموريتانية، في بيان لها، إن "ما يجري نتيجة حتمية لما تمارسه سلطات الاحتلال الإسرائيلية من استفزازات مستمرة وانتهاكات منتظمة لحقوق الشعب الفلسطيني ولحرمة المسجد الأقصى المبارك وتماد في التوسع الاستيطاني".
وجددت الحكومة الموريتانية "موقفها الداعم للحل السلمي العادل، الذي يحفظ للشعب الفلسطيني حقه المشروع في الكرامة والسيادة في إطار دولة مستقلة عاصمتها القدس الشرقية"؛ فيما شددت على ضرورة أن "يتحمل المجتمع الدولي مسؤولياته باتخاذ التدابير اللازمة لإيقاف دائرة العنف في المنطقة وإقامة سلام دائم به".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية موريتانيا الفلسطينية غزة فلسطين غزة موريتانيا طوفان الاقصي طوفان القدس سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة طوفان الأقصى هذا صباح
إقرأ أيضاً:
"طوفان الأقصى" تعصف باستقرار المستوطنين وتدفعهم للهجرة
الضفة الغربية - خاص صفا
عقب عملية "طوفان الأقصى" في السابع من أكتوبر/ تشرين أول 2023، دخلت "إسرائيل" منعطفاً لم تسلكه منذ عام 1948، وباتت الدولة التي كان يروج ساستها أنها المكان الأكثر أماناً، تحت نار صواريخ المقاومة وضغط الحرب.
وأفادت تقارير بمغادرة نحو نصف مليون "إسرائيلي" بعد بدء الحرب على قطاع غزة، وتجاوز عدد "الإسرائيليين" الذين قرروا العيش خارج حدود دولة الاحتلال أعداد العائدين بنسبة 44%.
وأظهرت البيانات انخفاضاً بنسبة 7% في عدد العائدين إلى "إسرائيل" بعد العيش في الخارج، حيث عاد 11 ألفاً و300 إسرائيلي فقط خلال عام 2023، مقارنة بمتوسط 12 ألفاً و214 في العقد الماضي.
وتتصاعد الهجرة العكسية في "إسرائيل" لأسباب أمنية واقتصادية، ما يضع الاحتلال أمام انعطافة ديموغرافية تهدد مستقل الدولة اليهودية.
وأفاد المختص في الشأن الإسرائيلي نهاد أبو غوش، بأن اتجاهات الهجرة بدأت ترتفع مع وجود حكومة اليمين ومحاولات تغيير النظام السياسي "الإسرائيلي" من خلال مشروع الانقلاب القضائي.
وقال في حديثه لوكالة "صفا"، إن ارتفاع مؤشرات الهجرة بشكل ملحوظ بعد طوفان الأقصى، يأتي بسبب زعزعت فكرة الوطن القومي الآمن لليهود، التي كان يروج لها الاحتلال على مدار عقود لاستقطاب يهود العالم.
أن صواريخ ومسيرات المقاومة وصلت كافة الأراضي المحتلة، وخلقت واقعاً يتنافى مع العقيدة الأمنية للاحتلال، التي ترتكز على تحقيق الأمن والاستقرار للمستوطنين.
وأشار أبو غوش إلى أن الأزمة الاقتصادية والخسائر التي يتكبدها الاحتلال في انفاقه على الحرب، والضغط على جنود الاحتياط واستمرار خدمتهم لفترات طويلة، فضلاً عن تغلغل اليمين المتطرف في مفاصل الحكومة، عوامل ساهمت مجتمعة في تشجيع الهجرة العكسية لليهود.
وبيّن أن الهجرة الداخلية من القدس إلى تل أبيب، كانت دائماً موجودة من قبل الفئات الليبرالية بسبب القيود التي يفرضها اليهود المتدينين "الحريديم" على الحياة اليومية.
وتتركز الهجرة في أوساط الليبراليين العلمانيين، والمهنيين الذين يديرون عجلة اقتصاد الاحتلال، بحسب أبو غوش، مرجحاً الأسباب إلى اتساع سيطرة اليمين المتطرف على الحكومة، وكلفة الحرب وتبيعاتها الاقتصادية التي يدفع فاتورتها المستوطنين.
وأكد على أن الهجرة العكسية هي الكابوس الأكبر الذي من شأنه أن ينهي حلم الدولة للكيان الصهيوني، إذ تتحول "إسرائيل" تدريجياً إلى دولة متطرفة لا ديموقراطية فيها، بعدما كان نظامها الليبرالي الديموقراطي أبرز عناصر قوتها وجذبها ليهود العالم.
وأضاف "إن هيمنة اليهود المتدينين وتغلغلهم في الحكم، وهم فئة غير منتجة ومساهمتها صفرية في الاقتصاد، إلى جانب رفضها الانضمام إلى الجيش، ستحول إسرائيل إلى دولة عالم ثالث تعتمد على المساعدات".
وهدمت الحرب أسطورة الجيش الذي لا يقهر، وأظهرت ضعف "إسرائيل" واعتمادها التام على الدعم الأمريكي، وكشفت حقيقة الاحتلال المجرم للعالم، وفق أبو غوش، مبيّناً أن كل هذه العوامل أسقطت ثقة المستوطنين في حكومتهم ودفعتهم إلى الهجرة إلى أماكن أكثر أماناً واستقراراً.
ويتكتم الاحتلال على حقيقة الأرقام المتعلقة بالهجرة العكسية أو عودة اليهود إلى أوطانهم الحقيقية، إلا أن الأرقام التي تتضح في مفاصل أخرى للدولة مثل مؤسسات التأمين الصحي تظهر عزوفاً وتراجعاً في الرغبة بالعيش داخل "إسرائيل".
وتشير التقديرات إلى أن أكثر من 10 آلاف "إسرائيلي" هاجروا إلى كندا هذا العام، في حين حصل حوالي 8 آلاف إسرائيلي على تأشيرات عمل، وهي زيادة كبيرة عن أعداد العام الماضي، كما تقدم أكثر من 18000 "إسرائيلي" بطلب جنسية ألمانية في الأشهر التسعة الأولى من عام 2024.
وأفاد تقرير لـ "هآرتس" بأن من يغادرون هم رأس مال بشري نوعي، ومغادرتهم تعرض استمرار النمو الاقتصادي في "إسرائيل" للخطر، إذ بلغت الزيادة في نسبة الأثرياء الباحثين عن الهجرة نحو 250%، ليتراجع أعداد أصحاب الملايين في "إسرائيل" من 11 ألف إلى 200 مليونير فقط.