برلمانية: أحمد طنطاوي يسعى في الأرض فسادًا ويجب محاكمته| فيديو
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
قالت الدكتورة عبلة الألفي، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، والمشرف العام على المبادرة الرئاسية “الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية”، إن هناك ضغطًا على الدولة المصرية، وهذا واضح من تخفيض التصنيف الائتماني لمصر قبل الانتخابات الرئاسية، وفي نفس الوقت يصدر بيان للبرلمان الأوروبي يدين التضييق على المرشح المحتمل أحمد طنطاوي، معقبة: "لا يوجد تضييق على أحمد طنطاوي، وهو موجود ويسعى في الأرض فسادًا مثلما يشاء".
وأضافت "الألفي"، خلال حوارها مع الإعلامي إبراهيم عثمان، ببرنامج "مساحة حرة"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، أن هناك تصريحًا لأحمد الطنطاوي يتحدث فيه بصورة غير جيدة، معقبًا: "هناك ضرورة لمحاكمة أحمد طنطاوي على تصريحاته في حملته الانتخابية".
وأوضحت أن العالم أجمع أشاد بمشروع "حياة كريمة" لأنه أفضل مشروع للتنمية الاجتماعية في العالم، مشيرة إلى أن "حياة كريمة" يخدم 60 مليون مصري في وقت واحد، ويعمل على تطوير البنية التحتية، وتنمية الإنسان في نفس الوقت، لافتة إلى أن حياة كريمة تنمي المجتمع بالكامل سواء الحجر أو الإنسان.
صحة البرلمان: 85% من قدرات الإنسان تتكون في أول 1000 يوم في حياته
قالت الدكتورة عبلة الألفي، عضو لجنة الصحة بمجلس النواب، والمشرف العام على المبادرة الرئاسية “الألف يوم الذهبية لتنمية الأسرة المصرية”، إن مبادرة الـ1000 يوم الذهبية تضمن أول 1000 يوم في حياة الطفل، لافتة إلى أن هذه الأيام مسئولة عن 85% من قدرات الإنسان الذهنية والجسمانية والعقلية والمجتمعية.
وأضافت "الألفي"، خلال حوارها مع الإعلامي إبراهيم عثمان، ببرنامج "مساحة حرة"، المذاع على فضائية "الحدث اليوم"، أن 11% من الشعب المصري فقط هم من يعلمون أهمية أول 1000 يوم في حياة الطفل، مشيرة إلى أن هذه المدة من الضروري أن تشهد رعاية من حيث التغذية، والتربية الإيجابية.
ولفتت إلى أن هناك مشكلة في زيادة حالات الولادة القيصرية والرعاية الأولية، ولذلك تم إطلاق مبادرة الـ1000 يوم من أجل رفع معدلات الولادة الطبيعية ورعاية حديثي الولادة، ورفع وعي الناس بكيفية التربية الإيجابية للأبناء.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: عبلة الألفي أحمد طنطاوي عبلة الألفی یوم الذهبیة أحمد طنطاوی إلى أن
إقرأ أيضاً:
فلسفة الحياة والزمن
لكي نصل إلى ماهية الزمن علينا فهم معاني ومدلولات الوقت كمسار زمني ونفهم أن الزمن مخلوق، ثم ننطلق لفهم ماهيته ونكون بذلك قد حققنا فلسفة الحياة والزمن
المسار الزمني:
الزمن نحن طرقه وأرصفته يمر علينا لحظة بلحظة لا تعود، ولا تتكرر، فيه كفاءتنا وفاعليتنا، لا نستطيع أن نعيده لنتوقف عن فعل أو لنفعل الفعل، فقد ترك الزمن أثره علينا بنا، وفينا، لذا فاجترار الماضي خدعة كالملهية للطفل لن يأتي بإصلاح أثر، ولا بإحداث جديد إلا بالعبر من التي استقرت في الذاكرة البشرية.
من أجل هذا علينا إدراك أن ما فاق طاقتنا هو قضاء، وما يمكننا توليفه والسيطرة عليه بفعله أو الامتناع عن الفعل فهو في إدارتنا لسنن الكون في حياتنا ومواجهتنا لهذا، وذلك هو الاختبار للمنظومة العقلية وسلوكها وردود فعل المنظومة على القضاء، وعلى تصريف الحياة كفعل منها. إننا عندما نتحدث عن أمور بيد الله قطعا كالأرزاق والحياة والموت علينا أن نفهم هذا المعنى بدقة، فهنالك ما هو مقضي قضاء، وهنالك ما هو في علم الله. أما القضاء فهو ما لا سلطة لك عليه من أحداث، وأما ما في علم الله فهو عملك الذي يعلمه عالم الغيب، فعندما يتحدث عن الرزق يفصل هذا المعنى بإيجاز وإعجاز، "مَا أَصَابَ مِن مُصِيبَةٍ فِي الْأَرْضِ، وَلَا فِي أَنفُسِكُمْ إِلَّا فِي كِتَابٍ مِن قَبْلِ أَن نَبْرَأَهَا ۚ إِنَّ ذَٰلِكَ عَلَى اللَّهِ يَسِيرٌ، لِكَيْلَا تَأْسَوْا عَلَىٰ مَا فَاتَكُمْ وَلَا تَفْرَحُوا بِمَا آتَاكُمْ ۗ وَاللَّهُ لَا يُحِبُّ كُلَّ مُخْتَالٍ فَخُورٍ (الحديد: 22-23). هنا حديث عن علم الله، وعن قضائه وأن ما يحصل لهم ولنا يعلمه الله، فبعلم الله أننا سنأخذ هذه القرارات فما حصل قد حصل، لا أسى، ولا فرح بأنك أنجزت عندما يأتيك رزقك، وتنسب الرزق الذي هو قضاء موضوع بالقدر، ويأتي بجراء الفعل والحركة فالحركة من سنن الكون لا بدَّ منها لبقاء الوجود.
خلاصة الفكرة أن ما مضى قد مضى لن تعيشه، وإنما عشته، فإن أخطأت فبإمكانك الاعتبار والبداية من جديد، والتفكير بالغد هو مهمتك، وأما الأسى والانهزام كنتيجة لفشل فهذا لن يفيد الإنسان، والإصلاح هة بإصلاح مسارك مستفيدا من الخلل الذي أحدثته عامدا متعمدا أو ساهيا عاجزا.
الزمن مخلوق:
هو من أمر الله وقضائه، ماهيته الحركة والتنوع، الزمن عند الله مراحل، وعند الإنسان مرتبط بحركة كوكبه، وحياة الإنسان مرحلة متكونة من محطات، لكنها عند الإنسان ساعات وأيام ليمر ما بين محطة الطفولة فالشباب فالنضج فالكهولة فالشيخوخة فالهرم، لكن أنت لست مقيدا بهذه الدورة بالضرورة، وإنما قد تنتهي مهمتك بالتكون في الرحم أو عند الولادة أو في محطة من محطات الحياة، فهذا أمر بقضاء الله ومخصص لك رزقك فيه، متى انتهى انتهت حياتك. هذه المراحل من ماهية خلقك، إن عشت في المريخ فستكون سنين حياتك أكثر كسنين مريخية، لكن كمحطات هي ذاتها، سرعة الحركة معيار الزمن في تناسب بين الزمن والمسافات والزمن في حساب معروف وما دامت السرعة مخلوقة في تصميم الكون، وكذلك المسافة الدورانية، فالزمن مخلوق وكذلك الأزمان.
لذا فمن العبث أن يربط الإنسان نفسه بأحداث هي صناعة غيره أو أفكار يستوردها من تجارب الآخرين عبر المسافة والزمن، لكن ما يطبع من أثر عمران أو علم فهو من مخرجات مكتشفات القضاء الإلهي وعلمه الذي يعلمه للإنسان فهذا ما نسميه المدنية، وهي تراكم جهد بشري عبر الزمكان، وهذا ما يُؤْخَذُ به من تجارب الآخرين، ويطور ليعطي للآخرين، لكن الفكر هو ابن العصر. ولعل القرآن وهو مشيئة الله التي لا يمر عليها الزمن هو من يُستنبط منه لقيادة الزمكان عبر العصور المتعددة لكن لا ينبغي تقديس ما أنتج في الماضي أو من أنتج فكرا في الماضي لأنك كإنسان من يختبر فردا في الأرض وحسابك بنجاح منظومتك العقلية ونجاحك في مهمة عمارة الأرض وصيانة وديمومة السلالة، سواء في العمارة للأرض وتطوير حياة البشر أو بالإنتاج الفكري لإرشاد الناس إلى الصالح ومساعدتهم في فهم الحياة وأدارتها. وسنتحدث في مقال لاحق عن الفهم الصحيح للفكر.
ماهية الزمن:
ما ذكرناه يتماشى مع الانطباع في ذهن القارئ ولكن ما هو الزمن فعلا؟ لكي ندرك معنى الزمن علينا فهم ماهيته، فهو بكل بساطة الوجود من فتق الرتق أو الانفجار العظيم، وهو يتوسع ويتحرك لحين طي السماوات والأرض كطي الصحف، ومعايير قياسه متعددة ولماهية واحدة، فالزمن دليله في الأرض وغيرها الشمس ودوران الأرض حول نفسها، لذا هو مختلف القيمة في الكواكب الأخرى، فاليوم في الأرض مختلف عن اليوم في أي كوكب آخر.
تعود الناس أن ينسبوا الزمن إلى الأحداث والحقيقة أن الأحداث هي من ينبغي أن تنسب إلى الزمن لأن الزمن نتقدم نحن فيه، ومراحل تقدمنا تقضي بتغيرات وإصلاحات مطلوبة للمسار، فلكل منا أزمان في وقت واحد، فزمن تنسب إليه خصوصيتك، وذاتك لكن بمعيار آخر، في نفس الوقت هنالك أحداث للعائلة ثم للبلد ثم للأرض ثم للكون. فالحدث إذن ليس هو الزمن وإنما وجودنا والوقت هو مرحلة من الزمان أو الوجود ككل، فنحن نحسب الوقت مثلا بحساب دوران الأرض حول نفسها، لكن الأرض تتحرك إهليجيا مثل مكونات المجرة، حركتان إلى الأمام وحول الشمس، نحس تغيير الفصول، لكننا لم نعلم لحد الآن تأثير الحركة لمكونات المجرة إلى مستقر لها، وهذه الفوضى التي نلاحظها في المناخ واضطراب الطقس غير المعياري أو القابل للقياس وربما مرت سابقا في مرحلة ما لم ننتبه لها بحكم اختلاف درجة المعرفة، ويبقى تجانس الكون بنظام دورانه عكس عقرب الساعة المعروف لدينا.