بوابة الوفد:
2025-03-03@17:49:02 GMT

المجموعة 73 مؤرخين

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

 أؤمن بجملة الروائى الكبير الراحل فؤاد حجازى -شارك فى حرب أكتوبر وأسر فيها- كما قضى فى سجن عتليت الإسرائيلى ثمانية شهور يقول: «علمنى الأسر أن أكون أكثر إنسانية، ورأيت فى الأسر أننا كنا أكثر رقيا وتحضرا من الإسرائيليين».
نعم ستظل الكتابة عن اللحظات التاريخية الكبرى فى عمر الشعوب هى الأنبل والأعمق فى كل ما تمر به التجربة الإنسانية.

. حيث تتلاشى الأحلام الفردية وطموحاتها اللانهائية، لتتوحد على كلمة واحدة هى الوطن بكل تداعياته الشجية فى لمة الأصحاب وحنان الوالدين وسكة الجامعة وحب المراهقة ودفء البيت بالزوجة والأولاد.
وحينما يأتى الجمال من الذين لا يملكون حرفة الكتابة.. لكنهم يسجلون يومياتهم وهم فى الخنادق وخلف خطوط العدو فى زمن الحرب، وسط دوى المدافع وطلقات الرصاص، يكتبون رسائلهم منتظرين بيقين المؤمن أنهم ربما لا يكملونها حتى النهاية.. فالموت قريب يباغتهم فى كل لحظة.. يصبح لتلك الرسائل والكتابات معنى مختلف.
أكتب ما سبق لأننى اكتشفت كنزاً يسمى (المجموعة 73 مؤرخين).. وهى مؤسسة نشأت عام 2008، تعرف نفسها على أنها عبارة عن شريحة بسيطة من شباب مصر المدنى المتعلم المتحمس لوطنه وتاريخه، تجمعوا لخدمة مصر، ولتأريخ البطولات المصرية فى حروبها ونشر الانتماء والولاء للوطن ومحاربة عمليات تشويه البطولات المصرية وطمس وتزييف الحقائق بأدلة وبراهين من فم الأبطال أنفسهم.
هذه المؤسسة لديها موقع على الشبكة العنكبوتية «الإنترنت» تنشر فيه العديد من الملفات المهمة مثل: ملف البطولات، حرب الجواسيس، حرب أكتوبر، مقالات عسكرية، مراجع عسكرية وأخيراً ما سأتحدث عنه وهو ملف أدبيات الحرب الذى يضم عشرات القصص الدافئة عن أبطال من لحم ودم، شاركوا فى حرب الاستنزاف حتى جاء نصر 1973 كتبوا بسخاء عن تجربتهم فى ليالى الحرب الطويلة ومن لم يكتب وجد من يروى عنه.
من أجمل القصص التى قرأتها قصة رجل توفى عام 1988 محتفظا ببطولته ودوره فى الحرب لنفسه لم يصرح به لأحد حتى لابنه، وفى عام 2015 يروى أحد زملائه للمجموعة 73 مؤرخين قصة الرجل التى ظلت مجهولة طوال هذا الوقت.
حيث يروى البطل ممدوح سرور فى اختصار دور النقيب محمد عبدالمنعم زايد أحد أبطال الدفاع الجوى سام 7 المحمول على الكتف والذى كانت مهمته حماية سماء الكتيبة 85 مظلات من الطيران الإسرائيلى وفى الدفاع عن الإسماعيلية خلال معارك الثغرة والتصدى لقوات «شارون» ومنعها من دخول الإسماعيلية.
لقد كلفت فصيلة الحية (سام 7) أو صاروخ «الاستريلا» بالتقدم إلى النقطة المتقدمة إلى تبة الشيخ حيندق وهى نقطة متقدمة أمام جبل مريم بحوالى 2 كم لكى تقطع خط الإمداد الجوى للثغرة فى حماية السرية الأولى من ك85 مظلات باستخدام الصواريخ المحمولة على الكتف لاصطياد الطائرات الإسرائيلية.
وهناك بعد إصابة أول طائرة تعرضت التبة إلى هجوم جوى ومدفعى متواصل عنيف من قبل القوات الإسرائيلية لمدة 48 ساعة وأعقبه هجوم برى بقوة كبيرة وكان ما تبقى من قوات لا يكفى لصد الهجوم الذى كان بقوة لواء مشاة ميكانيكى + 2 كتيبة دبابات + سرية مظلات إسرائيلية وصمدوا قدر الإمكان وأحدثوا خسائر كبيرة فى القوات المهاجمة وكان قد نفدت الذخيرة وصدر قرار للقوة بالارتداد للخلف وكان لابد من التغطية ولا توجد ذخيرة.
وكان قرار البطل محمد عبدالمنعم زايد استخدام صاروخ «الاستريلا» المضاد للطائرات لضرب الدبابات الإسرائيلية وقد نجحت الفكرة ودمرت 3 دبابات وأوقف الهجوم الإسرائيلى، حتى تم ارتداد باقى أفراد القوة التى على تبة حيندق وكانت آخر فصلية فى الارتداد هى فصلية الصواريخ «الاستريلا» (الحية كما يطلق عليها فى القوات المسلحة) لحماية باقى القوة بقيادة البطل محمد عبدالمنعم زايد.
وساعدت تلك المعركة بالإضافة لمعارك المظلات والصاعقة فى أبو عطوة فى إنهاء أحلام شارون من دخول الإسماعيلية فى 22 أكتوبر 1973.
ختاماً «المجموعة 73 مؤرخين».. دعوة تؤكد أن مصر ستظل وعبر الأجيال هى العشق الأول لأبنائها.

المصدر: بوابة الوفد

كلمات دلالية: المجموعة 73 مؤرخين حرب اكتوبر

إقرأ أيضاً:

جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق أول برنامج بكالوريوس في الذكاء الاصطناعي

أطلقت جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي أول برنامج بكالوريوس لتمكين الطلاب في مجال الذكاء الاصطناعي، ويتميّز البرنامج عن المناهج التقليدية بنهجه الشامل الذي يجمع بين المعرفة التقنية المعمّقة، ومهارات القيادة، وريادة الأعمال، وخبرة قطاع الصناعة، والتطبيقات العملية.

ويُعد برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي نموذجاً مبتكراً متعدد التخصصات، حيث يزوّد الطلاب بأسس متينة في مجالات الذكاء الاصطناعي، ومنها تعلُّم الآلة ومعالجة اللغة الطبيعية والرؤية الحاسوبية وعلم الروبوتات، ويشمل تدريباً مكثفاً في الأعمال والشؤون المالية والتصميم الصناعي وتحليل السوق والإدارة ومهارات التواصل. ويعتمد البرنامج على نهج عملي يعزز التفكير الريادي، ما يمكّن الطلاب من قيادة التحولات العالمية في مجال الذكاء الاصطناعي. ويعمل البرنامج أيضاً على إعداد كفاءات تتمتع بقدرات تحليل وابتكار مميّزة ومهارات متعددة لإيجاد حلول للتحديات والإسهام في التطوّر العلمي لهذا المجال.
وقال خلدون خليفة المبارك، رئيس جهاز الشؤون التنفيذية، ورئيس مجلس أمناء جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي: «يُحدث الذكاء الاصطناعي تحولاً جذرياً في القطاعات الصناعية والاقتصادية على مستوى العالم، فيما تواصل الإمارات ترسيخ مكانتها الرائدة في هذا المجال. ويتجلى ذلك في برنامج بكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي الجديد الذي أطلقته جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي، والذي يجسد رؤيتنا لإعداد قادة المستقبل القادرين على استثمار إمكاناته لدفع عجلة الابتكار، وتعزيز النمو الاقتصادي، والإسهام في تحقيق التقدّم المجتمعي.»
وأضاف: «يسهم هذا البرنامج، من خلال تزويد الجيل المقبل بالمهارات التقنية المتقدّمة والفهم الشامل لتأثيرات الذكاء الاصطناعي، في إبقاء دولة الإمارات في طليعة البحث والتطبيق والتسويق في هذا المجال. ويعزز تنمية المواهب الوطنية، ما يُسهم في بناء قوة عمل مؤهلة ومتخصصة تقود التحولات المستقبلية في الذكاء الاصطناعي، ليس لخدمة المنطقة وحسب، بل للعالم أجمع أيضاً».
وإلى جانب تزويد الطلاب بالمهارات التقنية الأساسية في مجال الذكاء الاصطناعي، تُكثف جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي جهودها لإعداد الجيل المقبل من المبتكرين والمطورين والمديرين والقادة في هذا المجال. وانطلاقاً من هذه الرؤية، يعزز هذا البرنامج الشامل مهارات الطلاب القيادية، ويُكسبهم أساسيات الشؤون المالية والقانونية والإدارية، إضافة إلى مهارات التواصل والتفكير النقدي، ما يؤهلهم إلى دفع عجلة تطوير الذكاء الاصطناعي، واعتماد تطبيقاته في المستقبل.
ويعتمد البرنامج الجديد لبكالوريوس العلوم في الذكاء الاصطناعي على نموذج التعليم التعاوني الذي يتمحور حول التعاون بين المعلمين والطلاب، حيث يدمج الذكاء الاصطناعي في جميع جوانب التجربة الأكاديمية، ليؤدي دوراً محورياً في عملية التعلّم. ويعزز هذا المنهج مهارات التفكير النقدي وحل المشكلات، ويؤهل الطلاب للتميّز في بيئة ديناميكية سريعة التطور يقودها الذكاء الاصطناعي.
وتشمل مساقات البرنامج التعلّم العميق، والذكاء الاصطناعي التوليدي، والذكاء الاصطناعي في مجال العلوم، إضافة إلى التدريب في مجالات الأعمال وريادة الأعمال. ويطّلع الطلاب من خلال البرنامج على تطبيقات الذكاء الاصطناعي في الصحة والطب والاستدامة، وعلى تقنيات الرؤية ثلاثية الأبعاد والواقع المختلط. ويحظى الطلاب بفرصة العمل مع قادة عالميين في مختلف تخصصات الذكاء الاصطناعي، ويكتسبون خبرة عملية متميّزة مع فرق تطوير النماذج اللغوية المتقدمة، ومنها نموذج «جيس» الرائد عالمياً في اللغة العربية، ونموذج «كيه 2»، وهو نموذج لغوي قابل لإعادة الإنتاج يتفوق على أبرز النماذج التي أطلقها القطاع الخاص.
وقال البروفيسور إريك زينغ، رئيس جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي والبروفيسور الجامعي: «سيكون البرنامج الجامعي الجديد الأوَّل من نوعه، حيث يجمع تعليم الذكاء الاصطناعي مع ريادة الأعمال وتحديد المشكلات، واكتساب المهارات الأساسية. ونحن بذلك نُعيد تعريف مفهوم التعليم في الذكاء الاصطناعي، إذ لا يقتصر البرنامج على إعداد مهندسين وحسب، بل نُعدّ أيضاً رواد أعمال ومصممين ومؤثرين ومديرين ومبتكرين قادرين على قيادة الابتكار في مجال الذكاء الاصطناعي عبر مختلف القطاعات، وفي جميع المراحل».
وما يميّز البرنامج أنه يجمع ما بين التدريب متعدد التخصصات والتعلّم العملي، حيث يطّلع الطلاب على مجالات متنوّعة، تشمل العلوم الإنسانية والأعمال والفنون الحرة، ليمنحهم منظوراً أوسع يتجاوز نطاق علوم الحاسوب والتخصصات العلمية التقليدية. ويكسبهم خبرة عملية من خلال فترات تدريب تعاونية في القطاع الصناعي، إلى جانب برامج تدريبية وإرشادية، وشراكات مع كبرى الجهات الفاعلة في مجالات الصناعة والبحث في الذكاء الاصطناعي.
وأضاف البروفيسور إريك زينغ: «لن يقتصر تعليم طلابنا على الجوانب النظرية والبرمجة وحسب، فعند تخرّجهم سيكونون قادرين على فهم المجتمع والأفراد بشكل معمّق ونقدي، وسيتمتعون بوعي شامل بديناميكيات الأسواق والاقتصاد. إضافةً إلى ذلك، سيكتسبون خبرة عملية وثقة تمكّنهم من قيادة مبادرات الذكاء الاصطناعي بفعالية ضمن الشركات القائمة أو في مشاريعهم الريادية الخاصة. فنحن نركز على إعداد خريجينا للتكيّف مع التطورات المتسارعة في مجال الذكاء الاصطناعي، والتميّز في قيادة الابتكار والتغيير».
ويشمل البرنامج مسارين أكاديميين هما: مسار الأعمال، الذي يركز على التكامل التجاري وريادة الأعمال، ومسار الهندسة، الذي يركز على تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي ونشرها، وتعزيز استخدامها في مختلف القطاعات.
وسينطلق الطلاب الذين يلتحقون بهذا البرنامج في مسيرتهم التعليمية في بيئة متكاملة تضم موارد حاسوبية متقدمة في مجال الذكاء الاصطناعي، وفصولاً دراسية ذكية، ومساحات مخصصة للحاضنات، وسيتتلمذون على أيدي هيئة تدريسية عالمية تتمتع بخبرة واسعة في الأوساط الأكاديمية والصناعية.
يُذكر أن التقدّم للالتحاق بهذا البرنامج متاح أمام الطلاب المحليين والدوليين، لأنه يهدف إلى استقطاب ألمع المواهب وأكثرها طموحاً، ما يعزز مكانة جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي كجهة رائدة في التعليم الجامعي في مجال الذكاء الاصطناعي.
وقال البروفيسور زينغ: «نحن لا نكتفي بتعليم الطلاب، بل نُعدّ أجيال المستقبل من رواد الذكاء الاصطناعي والقوى العاملة المتخصصة في هذا المجال. فمن خلال هذا البرنامج الجامعي، تضع جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي معايير جديدة في تعليم الذكاء الاصطناعي، لتضمن تزويد خريجيها بالمهارات والخبرات اللازمة لإحداث تحوّل جذري في مختلف الصناعات والقطاعات ودفع عجلة التقدّم على المستوى العالمي».

مقالات مشابهة

  • مصطفى محمد: الجهد المبذول والتوفيق هو من يفصل بين المنتخبات
  • جامعة محمد بن زايد للذكاء الاصطناعي تطلق أول برنامج بكالوريوس في الذكاء الاصطناعي
  • جائزة «محمد بن زايد لأفضل معلّم» تنظّم ملتقىً افتراضياً
  • إياد نصار لـ «حبر سري»: فيلم «موسى» قوي جدا وكان ينقصه شئ للنجاح
  • "الأحمر الصغير" يستعد لخوض غمار نهائيات آسيا بالسعودية
  • ذياب بن محمد بن زايد يُقدم واجب العزاء في وفاة أحمد محمد السويدي
  • إعلام إسرائيلي: الإخفاق في 7 أكتوبر أخطر بكثير من يوم الغفران
  • ذياب بن محمد بن زايد يُقدم واجب العزاء بوفاة والدة الشهيد عبدالحميد سلطان الحمادي
  • ذياب بن محمد بن زايد يعزي بوفاة والدة الشهيد عبد الحميد الحمادي
  • ذياب بن محمد بن زايد يقدِّم واجب العزاء في وفاة سعيد بن راشد النعيمي