أعلنت إسرائيل أمس السبت، على لسان رئيس الوزراء بنيامين نتنياهو أنها في "حالة الحرب"، وذلك عقب إطلاق كتائب عز الدين القسام الجناح العسكري لحركة "حماس" عملية "طوفان الأقصى".

وهذه هي المرة الأولى التي تعلن فيها إسرائيل "حالة الحرب"، منذ حرب السادس من أكتوبر/تشرين الأول 1973، رغم أن عملياتها العسكرية لم تتوقف؛ فما الجديد هذه المرة؟

وقالت هيئة البث الإسرائيلية، إن رئيس الوزراء تخطى الحكومة، وصدّق على بند الحرب.

القانون في خدمة الحرب استند نتنياهو إلى بنود في المادة 40 من القانون الأساسي للحكومة الإسرائيلية لعام 2001 الخاصة بإعلان الحرب. ينص البند (أ) من المادة على أنه "لا يجوز للدولة أن تبدأ الحرب إلا بقرار من الحكومة". أما البند (ب) من المادة نفسها فينص على أن "ليس في أحكام هذا القسم ما يمنع من اتخاذ الأعمال العسكرية اللازمة للدفاع عن الدولة والأمن العام". أما البند (ج) فينص على وجوب تقديم الإخطار بقرار الحكومة، ببدء الحرب إلى لجنة الشؤون الخارجية والأمن التابعة للكنيست في أقرب وقت ممكن. كما ينص القانون على أن يقدم رئيس الوزراء إشعارا إلى الهيئة العامة للكنيست في أقرب وقت ممكن. إرسال إخطار متعلق بالعمليات العسكرية إلى لجنة الشؤون الخارجية والأمن التابعة للكنيست في أقرب وقت ممكن. "برتوكول" الحرب

يتضمن برتوكول إعلان الحرب في إسرائيل العديد من البنود؛ أهمها:

وضع كل إمكانات الدولة تحت تصرف الجيش، مما يسمح له بالقيام بعمليات عسكرية كبيرة غير مسبوقة. استدعاء جميع قوات الاحتياط، ويبلغ عدد أفراد جيش الاحتلال الإسرائيلي نحو 635 ألفا، بينهم 170 ألف جندي فاعل، و465 ألف جندي في قوات الاحتياط. استهداف كل المناطق والمرافق في قطاع غزة، من خلال قصف جوي وبري وبحري مكثف، بحيث لا توجد فيه "مناطق محرمة"، وهنا يشار إلى أن سلاح الجو الإسرائيلي يمتلك أكثر من 600 طائرة حربية متنوعة. سيعمد الاحتلال إلى ترحيل السكان من مناطق كاملة في قطاع غزة إلى مناطق أخرى. الدخول في حرب برية واجتياح القطاع إذا سمح الوضع الميداني بذلك، وشن عملية عسكرية كبيرة ربما تشير إلى إعادة احتلال القطاع. تفعيل سياسة الاغتيالات، واستهداف قيادات عسكرية وسياسية في فصائل المقاومة، وقد عمدت قوات الاحتلال مرارا إلى تفعيل هذه السياسة في حوادث أمنية أقل بكثير مما حدث منذ إطلاق عملية "طوفان القدس". قطع الماء والكهرباء عن قطاع غزة، وإغلاق جميع معابر ومنافذ القطاع حتى إشعار آخر، ويشار هنا إلى الحصار الشامل المفروض على قطاع غزة منذ 2006. في السياسة والاقتصاد

من الناحية الإجرائية، فإن إعلان حالة الحرب يأتي من أجل تحقيق أهداف أخرى؛ منها:

تهيئة الرأي العام الإسرائيلي لإمكانية سقوط عدد كبير من القتلى في صفوف الجنود المشاركين في العمليات في عمق القطاع. توحيد الصف الإسرائيلي، الذي أبرزت أزمة التعديلات القضائية مدى الانقسام الذي يعانيه. استعداد حكومة الاحتلال لوضع اقتصادي صعب في حال إعلان عن الحرب، إذ ينطوي الإعلان على مخاطر اقتصادية من ضمنها: أنه يسمح لجميع القطاعات الاقتصادية والخدماتية للمطالبة بتعويضات من الحكومة. يدفع إعلان الحرب الولايات المتحدة لتزويد إسرائيل بالأسلحة والعتاد العسكري، لمنح جيشها القدرة على مواصلة الجهد الحربي.

المصدر: الجزيرة

كلمات دلالية: حالة الحرب قطاع غزة

إقرأ أيضاً:

غزة تستقبل عيد الفطر بالقصف.. شهداء وجرحى في غارات الاحتلال الإسرائيلي

يستيقظ العالم أجمع في يوم عيد الفطر على تكبيرات العيد والتهليلات والصلاة على النبي صلى الله عليه وسلم، ويصحو الجميع بكل حماس وقلوبهم مليئة بالفرحة والبهجة التي يخرجون بها من بيوتهم وينشرونها في كل مكان يذهبون إليه، ولكن في غزة اختلف الأمر كثيرا، فقد فتح أهل غزة أعينهم وقت الفجر على أصوات الانفجارات وعلى صرخات الأطفال الخائفين، وعلى دماء أقربائهم وأهلهم.. استيقظوا ليجدوا قلوبهم تتمزق حزنا بدلا من أن تنبت فرحا، وليجدوا روحهم تتعذب بدلا من أن تداوى بفرحة العيد، فلم يعد عيدهم عيدا بل صار جحيما، وانكسرت نفوسهم يوم مداواة النفوس، وتاهت عقولهم في جحيم اليوم الذي كان يفترض أن ترتاح وتسعد فيه.

غزة ترى الجحيم في أول أيام عيد الفطر

ارتقى 4 شهداء، منذ قليل، في غارة إسرائيلية استهدفت منزلا بحي التفاح شرقي مدينة غزة.

واستشهد 20 فلسطينيا، بينهم أطفال ونساء، فجر اليوم، جراء سلسلة من الغارات الجوية الإسرائيلية على مناطق متفرقة من قطاع غزة.

غزة ترى الجحيم في أول أيام عيد الفطر

ووفقا لـ الدفاع المدني في غزة، فإن 8 فلسطينيين، بينهم 5 أطفال وسيدة، استُشهدوا جراء غارة استهدفت خيمة تؤوي نازحين ومنزلًا في خان يونس جنوب القطاع، فيما وصف بـ«جريمة جديدة في أول أيام عيد الفطر»، بالإضافة إلى أن القصف أسفر عن تدمير المنزل المكون من طابق واحد، وسقوط عدد من الضحايا جراء قصف مدفعي وجوي متزامن طال المناطق الشرقية لخان يونس ورفح خلال صلاة العيد.

ويأتي ذلك بعد إعلان حركة «حماس» موافقتها على مقترح هدنة جديد قدمه الوسطاء،

من جانبه، أكد مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، بنيامين نتنياهو، تلقيه المقترح، دون تقديم أي تعليق رسمي بشأن موقف إسرائيل منه.

ورغم القصف، أدى آلاف الفلسطينيين صلاة العيد في خيام وفوق أنقاض منازل ومساجد مدمرة.

وتحاول بعض العائلات الحفاظ على طقوس العيد، مثل تحضير كعك العيد في المنزل، لإضفاء القليل من الفرح على قلوب الأطفال، لكن هذه المحاولات تصطدم بالواقع الأليم، حيث فقد الكثيرون أحباءهم أو منازلهم، ما جعل العيد يمر عليهم كأي يوم آخر مليء بالقلق والخوف.

اقرأ أيضاًارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 5 شهداء

وزير الخارجية يتابع مع نظيره الكويتي استعدادات «مؤتمر القاهرة» لإعادة إعمار غزة

الصحة الفلسطينية: استشهاد 24 مواطنا فى غارات إسرائيلية على قطاع غزة

مقالات مشابهة

  • 5 شهداء في قصف الاحتلال الإسرائيلي وسط وشمالي قطاع غزة
  • الحكومة بغزة تصدر بياناً بشأن جريمة إسرائيل في رفح
  • غزة تستقبل عيد الفطر بالقصف.. شهداء وجرحى في غارات الاحتلال الإسرائيلي
  • ارتفاع حصيلة القصف الإسرائيلي على قطاع غزة إلى 5 شهداء
  • 50 ألفًا و277 شهيدًا وأكثر من 114 ألف مصاب منذ بدء العدوان الإسرائيلي على غزة
  • إسرائيل تدمر مئات المنازل.. إعلان مخيم جنين غير صالح للسكن
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل تستأنف الحرب حتى النهاية ولن تتوقف
  • أستاذ علوم سياسية: إسرائيل ستواصل الحرب حتى النهاية ولن تتوقف
  • «أستاذ علوم سياسية»: الداخل الإسرائيلي متأزّم.. ونتنياهو يستمر في الحرب دفاعًا عن منصبه
  • طارق فهمى: الأوضاع تتأزم داخل إسرائيل.. ونتنياهو مستمر فى الحرب دفاعًا عن منصبه