يمانيون|

شهدت مدينة البيضاء اليوم الأحد، مسيرة جماهيرية حاشدة تضامناً مع الشعب الفلسطيني وتأييدا لعملية طوفان الأقصى التي نفذتها المقاومة الفلسطينية الباسلة في عمق الكيان الصهيوني.

ورفع المشاركون في المسيرة الأعلام الفلسطينية والشعارات المباركة والمؤيدة لعملية طوفان الاقصى والمنددة بجرائم وانتهاكات العدو الصهيوني وما يرتكبه من جرائم بحق الفلسطينيين في قطاع غزة.

وبارك البيان الصادر عن المسيرة العملية التي أطلقها ابطال المقاومة ضد العدو الاسرائيلي والتي كبدت العدو ونكلت به شد تنكيل.

ودعا البيان إلى استنهاض الأمة والعمل على تحريك صحوة إسلامية حقيقية تنعكس على دعم مشروع المقاومة والدفاع عن القضية الفلسطينية وحماية المقدسات والأراضي المحتلة والابتعاد عن التخاذل الذي ألحق العار والخزي بالأمة.

وجدد البيان استمرار وقوف أبناء اليمن رغم ما يتعرض له من عدوان وحصار إلى جانب الشعب الفلسطيني وقضيته العادلة.. مشيرا إلى أن القضية الفلسطينية ستظل القضية الأولى والمركزية للأمة.

ولفت البيان إلى أن عدم قدرة العدو الصهيوني على تحمل إطالة أمد المعركة برهان ساطع على ما وصل إليه من ضعف، وأن حركات المقاومة أصبحت في مستوى من القوة يمكنها من الصمود وتحقيق الانتصارات.

وأوضح أن العدو الصهيوني فشل في المعركة البرية ومواجهة ابطال المقاومة الشجعان وصعد قصفه الصاروخي والطيران لاستهداف المواطنين وهو ما يؤكد هشاشة الكيان الصهيوني المؤقت وضعفه.

وأدان البيان بشدة صمت المجتمع الدولي إزاء ما ارتكبه ويرتكبه العدو الصهيوني من جرائم بحق المدنيين في غزة بدعم أمريكي.

واستنكر البيان وضع الأنظمة العربية البائس والمخزي تجاه القضية الفلسطينية وما آل إليه وضع الجامعة العربية التي لم تعد تمثل الشعوب العربية التواقة لمواجهة العدو الصهيوني ونصرة فلسطين.

المصدر: يمانيون

كلمات دلالية: العدو الصهیونی

إقرأ أيضاً:

طوفان تغيير المعادلات والموازين

 

د. قاسم بن محمد الصالحي

تتداخل الأحداث في المنطقة، جريمة الإبادة مُستمرة في غزة، وبدأ "طوفان الأقصى" في استعادة مظهر عنصر استرجاع القضية الفلسطينية على خريطة الساحات الإقليمية والدولية، ليذكر العالم الغني بالأحداث، بأنَّ الشعب الفلسطيني ينشد حريته، والقضية في يده، ليس عند سواه، وطوفان مُقاومته يُؤسس لحركة تحرر تستبدل فصائل المقاومة المتعددة، والنتائج المترتبة تهيئ الظروف من الناحية السياسية، إلى جانب نمو قطب المُقاومة حول التحرر.

والأقصى بالنسبة للشعب الفلسطيني والشعوب الحرة، هو الخط الأحمر، ومدينة القدس هي مفتاح السلام والأمن الدوليين، لما كان من المستحيل أن يكون هناك مكان أكثر أهمية للعالمين الإسلامي والمسيحي من بيت المقدس... لا بد لنا أن نقف على مدلولات "عملية طوفان الأقصى" لربط مضمون العملية بالمشاعر، إن كانت سلبية أم إيجابية... لا بد أن حدثًا ما أو أشياء أدت إلى العمل العسكري المقاوم. المعاناة آلت إلى ما توصلت إليه وحدة المقاومة، تحولت إلى جيش تحرير شعبي، تجاوزت مفهوم فصائل منفردة. هناك نقطة أخرى لا بد من لفت النظر إليها، أن "العملية" قد نجحت في كسب معركة الوعي، عرفت بالقضية، المقاومة هي درجة طوفانها، باعتبار أن طوفان الأقصى عتبة التحرير.

وإذا نظرنا إلى "طوفان الأقصى" من الناحية العملياتية، نجده عبارة عن فعل عسكري مقاوم للاحتلال، مطالب بالتحرير... وهنا لا بُد لنا أن نقف أيضاً على مدلول العملية، لنلاحظ أن قادة المقاومة اختاروا لها اسمًا مرتبطًا مع مضمون المعاناة، بكل ما تحمله الكلمة من معنى، بدءا من الأمواج العاتية للمشاعر، التي هي عبارة عن نتيجة لما قبل عملية طوفان الأقصى. وهذا ما كشفته وتكشفه جريمة الإبادة الجارية في غزة؛ فالدلالة بارزة، ترتبط ارتباطًا وثيقًا بالمكان الذي احتله الكيان الغاصب، وبمشاعر سابقة أدت إلى طوفانها.

لقد عانى الفلسطينيون معاناة في صميم حياتهم الدينية والدنيوية، آلت بهم هذه المعاناة إلى عملية عسكرية لم تكن نكرة، بل نتيجة لما أظهره الكيان الغاصب من عجرفة وتغول في العديد من الأمور، قتل وتهجير، وممارسة عنصرية، وتدنيس للمقدسات... من هنا تجدر الإشارة إلى أن قادة المقاومة قد أحسنوا الاختيار من حيث الشعور والحس، ومعنى "طوفان الأقصى"، كونه مجموعة أمواج عاتية من القهر والتنكيل، أدت إلى فوران كبير بحجم الشعور اتجاه القدس والأقصى.

وبعيدًا عن العاطفة أو التحامل... بعيدا عن هذا وغيره، قريبًا من القضية الفلسطينية وقدسيتها، بعقيدة المسلم والمسيحي... تضع الأحرار أمام مرايا إنسانية متعددة، ليرى العالم الصورة كما ينبغي، كما رآها قادة المقاومة... "طوفانا" إنسانيا بحد ذاته، وحركة تغييرية، تحمل معادلات وموازين توبيخ من لا قلب له ولا إحساس... طوفان برداء الدم الزكي الحر، يُواسي الإنسانية المعذبة، يصطحب الضمير الحر لنصرة المظلوم، بأمواج جبهات المقاومة التحررية، باتحاد يصطدم بصخور الظلم، بمعادلة جديدة تستنزف الداخل في الكيان المحتل... بهذا يضع العالم كله أمام موقف، ومشهد متجه نحو خارطة التغيير، يكسر المشروع الذي أريد للمنطقة... انفجر الطوفان، صب أمواج انفجاره في نهر "المعاناة"... كان اصطدامه مأساوياً، لكن ليس فيه تشاؤم في مجرى سفينة المقاومة... الاهتزاز طبيعي لأوضاع انفجاره، ليخرج منه الحزن وقهر الاحتلال...

إنَّ العمل المقاوم يرتبط بأحداث سابقة لجريمة الإبادة في غزة، كانت ترتطم أمواجها بصخور الضعف العربي، وشواطئ العالم المغلوب على أمره، ما إن علت أمواج الطوفان إلّا واشتعلت شرارة التغيير، انطلقت من جنوب لبنان، واليمن، والعراق، وإيران، وكأن قادة المقاومة أرادوا بهذا أن يحمل طوفانهم معادلات إقليمية بجبهات مقاومة متحدة، فيها دفع للأثمان والاستحقاقات، وتفاوضات حول البديل المتعذر والبديل غير المقبول..

في المجمل إن طوفان الأقصى أعلى من صرخات المظلومين وغيَّر المعادلات والموازين.

مقالات مشابهة

  • فخاخ العسل.. استراتيجية جديدة للمقاومة الفلسطينية ضد العدو الصهيوني
  • المقاومة الفلسطينية تواصل التصدي لقوات العدو الصهيوني بغزة
  • طوفان تغيير المعادلات والموازين
  • وزير الخارجية يوجه رسالتين إلى وزيري خارجيتي روسيا والصين
  • وزير الخارجية: القضية الفلسطينية هي القضية المركزية لكل أحرار العالم
  • مجازر صهيونية جديدة في القطاع وتدنيس المسجد الاقصى وهدم منازل المقدسيين في الضفة
  • بعمليات نوعية وكمائن محكمة.. المقاومة الفلسطينية بغزة تكبد جيش العدو خسائر جديدة
  • وقفة في حرض بحجة تضامناً مع الشعب الفلسطيني
  • وقفة في حرض بحجة دعماً للمقاومة الفلسطينية الباسلة
  • افتتاح معرض الفن التشكيلي لنصرة فلسطين