370 شهيدًا و2200 مصاب فلسطينى.. و2600 قتيل ومصاب و750 مفقودًا إسرائيلياً بينهم رؤساء القادة
حماس: الإسرائيليون تساقطوا كالجراد أمام المقاومة.. ولبنان تدخل على خط المعركة
«نتنياهو» يشكل خلية أزمة لتحديد أعداد وهوية الأسرى والمفقودين فى القطاع
واصلت اليوم المقاومة الفلسطينية ضرباتها الموجعة للاحتلال الإسرائيلى فى إطار عملية طوفان الأقصى التى امتدت لتشمل الداخل الفلسطينى المحتل خاصة فى القدس والحدود الشمالية مع لبنان وتبنى حزب الله استهداف 3 مواقع إسرائيلية فى مزارع شبعا.
وارتفعت حصيلة الشهداء الفلسطينيين والقتلى الإسرائيليين، من جراء الاشتباكات المتواصلة والهجمات المتبادلة بين الطرفين منذ بدء عملية طوفان الأقصى السبت الماضى، وأعلنت وزارة الصحة الفلسطينية أن حصيلة الشهداء فى غزة ارتفعت إلى 370 شهيداً من بينهم 20 طفلاً. فيما بلغ عدد المصابين قرابة الـ2200 وارتفع عدد القتلى الإسرائيليين إلى 600 قتيل، بينهم عيدو يهوشواع قائد فرقة التدريب فى القوات الجوية الخاصة. يوناثان تسور قائد كتيبة وحدة استطلاع ناحال وقائد شرطة رهط، غيار دويدوف وقائد كتيبة الاتصالات الإسرائيلية 481 المقدم سحر مخلوف.
وظهر مخلوف فى مقطع فيديو نشرته حماس خلال سيطرتها على القاعدة، حيث كان ساقطاً أرضاً والدم يتدفق من رأسه خلال الهجوم على مستوطنات محيط غزة. وأكثر من 2000 مصاب، وفقدان وأسر 750 من الضباط والمستوطنين، وأكدت مصادر إسرائيلية ان عدد القتلى الفعلى بغلاف غزة كبير ومؤلم جداً وسيرتفع قريبا وقالت وسائل الإعلام إنه حتى الآن يتم انتشال وجمع الجثث من منطقة الحفلة التى كانت بـ«غلاف غزة»، ومن مناطق أخرى. وأوضحت (القناة 12) الإسرائيلية ان «عدد القتلى كبير ومؤلم جدا، وسيرتفع قريباً». كما قالت إن الاحتلال الإسرائيلى عثر على عشرات الجثث للمستوطنين فى أحد حقول «غلاف غزة» حيث كان يقام حفل هناك.
وأعلنت حركة حماس، عودة مسلحيها إلى قطاع غزة، بعد سيطرتهم على قاعدة «رعيم» العسكرية الإسرائيلية. ونشر الجناح العسكرى للحركة مقطع فيديو، يظهر مشاهد من سيطرة مسلحيها على قاعدة «رعيم» العسكرية، ثم عودتهم إلى قطاع غزة. وقاعدة «رعيم» هى مقر فرقة غزة فى القوات الإسرائيلية، وقالت حماس إن مقاتليها «نفذوا المهام التى أوكلت لهم». ووثق الفيديو عمليات لتبادل إطلاق النار وسقوط قتلى من الجانب الإسرائيلى، ثم شوهد المقاومون الفلسطينيون وهم يعودون بسلام. وقال أبوعبيدة المتحدث باسم كتائب القسام «تمكنت قيادة القسام خلال الساعات الماضية من استبدال بعض القوات فى مواقع القتال بقوات أخرى وتنفيذ عمليات تسلل جديدة لإسناد المجاهدين بالعتاد والأفراد على عدة محاور وأكد أن عملية طوفان الأقصى مستمرة دفاعاً عن الأقصى والأسرى.
وأشار إلى أن أعداد الأسرى الإسرائيليين أكثر مما أعلنه رئيس حكومتهم بنيامين نتنياهو بأضعاف مضاعفة وهم موجودون بكل المحاور فى قطاع غزة، وسيجرى عليهم ما يجرى على أهالى قطاع غزة، وحذرهم من خطأ التقدير.
وقال ان الاحتلال يواجه ازمة تاريخية وتهديد غزة وشعبها لعبة خاسرة وأسطوانة مشروخة، والجيش الإسرائيلى تساقط كالجراد أمام مقاتلينا.
واعترفت قوات الاحتلال باختراق المسلحين الفلسطينيين لـ3 منشآت عسكرية على الأقل على الحدود، هى معبر إيريز الحدودى وقاعدة زيكيم ومقر فرقة غزة فى رعيم. وجاءت السيطرة على «رعيم» ضمن عملية «طوفان الأقصى» التى تنفذها حركة حماس منذ صباح السبت، وشملت إطلاق صواريخ وتسلل مسلحين إلى الداخل المحتل. وأكدت تقارير محلية استمرار محاولات التسلل من جانب المقاومين الفلسطينيين.
وهدد رئيس الوزراء الإسرائيلى بنيامين نتنياهو بأن كل الأماكن التى تنتشر فيها حماس وتختبئ وتعمل فيها سنحولها إلى ركام. وأعلن متحدث باسم الاحتلال أنه سيخلى سكان مستوطنات غلاف غزة خلال الساعات المقبلة.
وقال المتحدث دانيل هغارى فى مؤتمر صحفى لكشف آخر تطورات هجوم حماس على إسرائيل المستمر إن «مهمتنا خلال الساعات الـ24 المقبلة هى إجلاء جميع سكان غلاف غزة». وأكد أن القتال مستمر «لإنقاذ الرهائن» الذين يحتجزهم المسلحون الفلسطينيون. وأضاف: هناك عشرات آلاف من الجنود المقاتلين، سنصل إلى كل تجمع حتى نقتل كل إرهابى فى إسرائيل. وقال هغارى إن اشتباكات عنيفة تدور فى موقع كفار عزة العسكرى مع الفلسطينيين أعلن، وكالة الأمم المتحدة لغوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين «أونروا»، نزوح أكثر من 20 ألف فلسطينى فى قطاع غزة فى ظل تعرضه لهجمات إسرائيلية لليوم الثانى. وأوضح المستشار الإعلامى فى «أونروا» عدنان أبوحسنة، بأن 20300 فلسطينى نزحوا إلى مدارس الوكالة فى قطاع غزة منذ السبت الماضى.
وقال أبوحسنة إن 44 مدرسة تابعة لأونروا، منها 28 مدرسة مجهزة للإيواء استقبلت النازحين من مختلف محافظات قطاع غزة غالبيتهم فى شمال وجنوب القطاع، متوقعاً زيادة أعدادهم خلال الساعات المقبلة. وقالت وسائل إعلام فلسطينية إنه تم تدمير 13 مبنى سكنياً بشكل كامل، و1210 وحدات سكنية تعرضت لهدم جزئى، جراء الغارات الإسرائيلية على القطاع المحاصر.
المصدر: بوابة الوفد
كلمات دلالية: المقاومة الفلسطينية عملية طوفان الأقصي طوفان الأقصى خلال الساعات فى قطاع غزة غلاف غزة
إقرأ أيضاً:
5 سنوات و"تسليم الإدارة".. تفاصيل أحدث مقترح لوقف حرب غزة
اقترح وسطاء مصريون وقطريون صيغة جديدة لوقف الحرب في غزة، حسبما صرح مسؤول فلسطيني رفيع المستوى مطلع على المفاوضات لهيئة الإذاعة البريطانية (بي بي سي).
ووفقا للمسؤول، يتضمن المقترح هدنة تستمر بين 5 و7 سنوات، وإطلاق سراح جميع الرهائن الإسرائيليين، مقابل إطلاق سراح الأسرى الفلسطينيين في السجون الإسرائيلية وإنهاء الحرب رسميا والانسحاب الإسرائيلي كامل من غزة.
وصرح المسؤول الفلسطيني المطلع على المحادثات لـ"بي بي سي"، أن حماس أبدت استعدادها لتسليم إدارة قطاع غزة لـ"أي كيان فلسطيني يتم الاتفاق عليه على الصعيدين الوطني والإقليمي".
وأضاف أن "هذا الكيان قد يكون السلطة الفلسطينية في الضفة الغربية المحتلة، أو هيئة إدارية حديثة التأسيس".
ورفض رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو أي دور للسلطة الفلسطينية في إدارة قطاع غزة مستقبلا، الذي تحكمه حماس منذ عام 2007.
وفي حين أنه من السابق لأوانه تقييم احتمالات نجاح هذا المقترح، وصف المصدر جهود الوساطة الحالية بأنها جادة، وقال إن حماس أبدت "مرونة غير مسبوقة".
ولم تعلق إسرائيل على خطة الوسطاء بعد، وفق "بي بي سي".
وانهار آخر وقف لإطلاق النار قبل أكثر من شهر، عندما استأنفت إسرائيل قصف قطاع غزة يوم 18 مارس الماضي.
ومن المقرر وصول وفد رفيع المستوى من حماس إلى القاهرة لإجراء مشاورات، يتصدره رئيس مجلسها السياسي محمد درويش، وكبير مفاوضيها خليل الحية.
كما أفادت تقارير صحفية أن وفدا إسرائيليا وصل إلى العاصمة المصرية مساء الأحد، لإجراء محادثات مع وسطاء والسعي إلى تحقيق تقدم في المفاوضات.
يأتي ذلك بعد أيام من رفض الحركة آخر مقترحات إسرائيل، الذي تضمن مطلبا بنزع سلاح حماس مقابل هدنة لمدة 6 أسابيع، بما يتيح لها استئناف الحرب بعد انتهاء الهدنة.
ورغم الضغوط التي يتعرض لها من أهالي الرهائن، أعلن نتنياهو أكثر من مرة أنه لن ينهي الحرب قبل القضاء على حماس وعودة جميع المحتجزين في قطاع غزة، بينما طالبت حماس إسرائيل بالالتزام بإنهاء الحرب قبل إطلاق سراحهم.