مزاعم تمويل إيران لعملية حماس بالأموال المجمدة وإمكانية شن حزب الله هجومًا أوسع.. بلينكن يوضح لـCNN
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
قال وزير الخارجية الأمريكي، أنتوني بلينكن، لمذيعة CNN، دانا باش، إن الجمهوريين "إما مُضلَّلون أو مُضلِّلين" فيما يتعلق بمزاعم أن الأموال الإيرانية التي تم فك تجميدها كجزء من صفقة الرهائن استخدمت لتمويل هجوم حماس على إسرائيل.
وعند سؤاله عما إن كان لديه دليل على أن إيران أدارت هذا الهجوم، رد بلينكن بالقول: "هناك علاقة طويلة بين إيران وحماس.
كما رد وزير الخارجية الأمريكي على مزاعم تمويل إيران لهذه العملية بالأموال التي تم فك التجميد عنها بموجب صفقة الرهائن، قائلًا: "فيما يتعلق بالأموال التي ذكرتها، والتي تم توفيرها لإيران لأغراض إنسانية كجزء من إعادة الأمريكيين الذين كانوا محتجزين في إيران".
وتابع بلينكن بالقول: "دعونا نكون واضحين بشأن هذا الأمر، ومن المؤسف للغاية أن الكثيرين يمارسون السياسة مع فقدان الكثير من الأرواح وبقاء إسرائيل تحت الهجوم. هذه هي الحقائق، لم يتم استخدام أي أموال من دافعي الضرائب الأمريكيين. هذه موارد إيرانية جمعتها إيران من مبيعات النفط التي كانت محتجزة في أحد البنوك في كوريا الجنوبية. لقد كان لديهم الحق منذ اليوم الأول - تحت قانوننا وتحت عقوباتنا - باستخدام هذه الأموال للأغراض الإنسانية. لقد تم نقلها من حساب إلى آخر في بلد آخر لتسهيل هذا الاستخدام. وحتى الآن، لم يتم إنفاق دولار واحد من ذلك الحساب. ومرة أخرى، يتم تنظيم الحساب عن كثب من قبل وزارة الخزانة الأمريكية لكي يمكن استخدامه فقط لأشياء مثل الطعام والأدوية والمعدات الطبية. هذا ما هو عليه الأمر".
وأشار وزير الخارجية الأمريكي إلى أن " الإدارة السابقة أنشأت آلية مشابهة جدًا لتمكين إيران من استخدام عائداتها النفطية التي تم حظرها في أماكن مختلفة لأغراض إنسانية. إذًا، الناس إما مضللون أو مضللين، وهذا خطأ في جميع الأحوال".
وتطرق بلينكن أيضًا إلى احتمال مشاركة حزب الله - بعد سؤاله عما إن كانت المجموعة ستشارك بشكل أوسع وما إن كانت مجموعات مثل طالبان ستقدم المساعدة أيضًا - قائلًا إن "أحد الأسباب التي جعلت الرئيس بايدن واضحًا جدًا منذ اللحظات الأولى هو أنه لا ينبغي لأحد في أي مكان آخر أن يحاول الاستفادة من هذا الموقف. ومن الضروري أن نفعل كل ما في وسعنا لضمان عدم وجود جبهة أخرى في هذا الصراع، بما في ذلك حزب الله ولبنان".
وتابع بلينكن بالقول: "لقد شهدنا إطلاقًا محدودًا للصواريخ القادمة من لبنان باتجاه إسرائيل. يبدو أن هذا قد توقف في الوقت الحالي، وقد استجاب الإسرائيليون على الفور، وحتى الآن، يبدو الأمر هادئًا ولكن هذا شيء نراقبه بعناية شديدة".
نشر الأحد، 08 أكتوبر / تشرين الأول 2023تابعونا عبرسياسة الخصوصيةشروط الخدمةملفات تعريف الارتباطخيارات الإعلاناتكوبونز CNN بالعربيةCNN الاقتصاديةمن نحنالأرشيف© 2023 Cable News Network. A Warner Bros. Discovery Company. All Rights Reserved.المصدر: CNN Arabic
كلمات دلالية: التی تم
إقرأ أيضاً:
إيران تحسم الخيار.. هل بقيَ حزب الله قائد وحدة الساحات؟
قبل نحو أسبوع وتحديداً عند تشييع أمين عام "حزب الله" السّابق الشهيد السيد حسن نصرالله، لم يتحدّث الأمين العام للحزب الشيخ نعيم قاسم عن أيّ عنوانٍ يتربطُ بـ"وحدة الساحات"، وهو المسار الذي كان قائماً خلال الحرب الأخيرة مع إسرائيل ويضمّ سائر أركان ما يُعرف بـ"محور المقاومة" المدعوم من إيران.عملياً، لا يمكن اعتبار عدم حديث قاسم عن "وحدة الساحات" بمثابة "إنكارٍ لها" أو إعلان لـ"إنتهاء دورها"، ذلك أنَّ هذا الأمر لا يصدر بقرارٍ من "حزب الله" بل من إيران ذاتها والتي تسعى حالياً لـ"لملمة جراح الحزب" بعد الحرب من خلال تكريس الإحاطة الخاصة به، مالياً وعسكرياً.
السؤال الأساس الذي يطرح نفسه الآن هو التالي: هل ستُحيي إيران "وحدة الساحات".. ماذا تحتاج هذه الخطوة؟ هنا، تقول مصادر معنية بالشأن العسكري لـ"لبنان24" إنَّ "وحدة الساحات تزعزعت كثيراً إبان الحرب الأخيرة التي شهدها لبنان"، معتبرة أن "حزب الله كان رائد هذه الوحدة في حين أن الخسائر التي أصيب بها عسكرياً تؤدي به حالياً إلى البقاء جانباً لإعادة ترميم نفسه داخلياً وأمنياً".
ترى المصادر أن "إيران قد تفكر في إحياء وحدة الساحات لاحقاً ولكن بطرق مختلفة لا تؤدي إلى خسائرها الكبيرة"، موضحة أنَّ "إيران تريد الاستثمار في حلفائها مرة جديدة على قاعدة الإستفادة وليس على قاعدة الخسارة، ذلك أنّ هذا الأمر مُكلف جداً بالنسبة لها".
في المقابل، ترى المصادر أن "انكفاء إيران عن الساحة بسهولة وبساطة هو أمرٌ ليس مطروحاً على الإطلاق، فحصول هذا الأمر سيكون بمثابة تسليمٍ لواقع المنطقة إلى أميركا وإسرائيل، وهو الأمر الذي ترفضه إيران وتسعى من خلال أدوات مختلفة للإبقاء على نفوذها قائما بعدما تراجع بشكل دراماتيكي".
ورغم الانتكاسات العسكرية التي مُني بها "حزب الله"، فإن إيران أبقت عليه كـ"عنصر محوري وأساسي يقود محور المقاومة ووحدة الساحات"، وفق ما تقول المعلومات، وبالتالي فإن عمليات الترميم تغدو انطلاقاً من هذه النقطة لتكريس قوة الحزب مُجدداً، لكن الأمر سيصطدم بأمرٍ مفصلي أساسه الداخل اللبناني، فضلاً عن أن عمليات تمويل الحزب وتسليحه باتت تواجه صعوبات جمّة لاسيما بعد سقوط نظام الرئيس السوري السابق بشار الأسد يوم 8 كانون الأول الماضي 2024.
ولهذا، تعتبر المصادر أنّ "وحدة الساحات تريد عنصراً متماسكاً"، كاشفة أن "استعادة الدور السابق من حيث القوة والزخم يتطلب وقتاً طويلاً، وبالتالي قد لا تستقر تلك المساعي على نتائج إيجابية ذلك أن ورشة الحزب الداخلية تحتاج إلى تمكين وتمتين، وهذا الأمر يعمل الإيرانيون عليه".
وسط كل ذلك، تقول المصادر إنَّ "حزب الله" اليوم، ورغم توقه لإعادة "إحياء" وحدة الساحات، إلا أنه في الوقت نفسه لا يريد الاصطدام مع الداخل اللبناني الذي "رفض" تلك القاعدة، والأمر هذا قائم أيضاً في أوساط الطائفة الشيعية التي بات كثيرون فيها لا يؤيدون القاعدة المذكورة على اعتبار أن نتائجها كانت كارثية على الحزب ولبنان.
ضمنياً، تعتبر المصادر أن إعادة تبني "حزب الله" لمفهوم "وحدة الساحات" واعتماده كقاعدة جديدة مُجدداً سيعني بمثابة تكرار لسيناريوهات سابقة، وبالتالي عودة "حزب الله" إلى تكريس خطوات تتحكم بقرار السلم والحرب وهو الأمر الذي أكد رئيس الجمهورية جوزاف عون أنه بـ"يد الدولة فقط"، وذلك خلال مقابلته الأخيرة مع صحيفة "الشرق الأوسط".
بشكل أو بآخر، قد لا يُغامر "حزب الله" بالإندماج مُجدداً ضمن "وحدة الساحات" مثلما كان يجري سابقاً، علماً أن هذا الأمر لا يعني خروج "الحزب" من المحور الإيراني، لكن آلية التعاطي والتنسيق ستختلف تماماً، وبالتالي سيكون الحزب أمام الواقع السياسي الداخلي اللبناني الذي بات "حزب الله" مُلزماً التعاطي معه كما هو وعلى أساس مكوناته وتحت سقف الدولة وضمن مقتضيات ومرتكزات خطاب القسم للرئيس عون. المصدر: خاص "لبنان 24"