فعاليات "أكتوبر العمران" تثري المعرفة المجتمعية لبناء اقتصادي حضري
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
مسقط- الرؤية
تنظم وزارة الإسكان والتخطيط العمراني خلال شهر أكتوبر الجاري مجموعة من الفعاليات والأنشطة المصاحبة لـ"مؤتمر أكتوبر العمران" و"الأسبوع الإسكاني الخليجي الأول"، والذي يأتي تزامنًا مع "موئل الأمم المتحدة" البرنامج الذي يعمل من أجل مستقبل حضري أفضل نظرًا للاحتياجات المُلحة للإسكان والتوسع الحضري المستدام.
وتوزعت الفعاليات والمناشط في الأسبوع الأول من الشهر الجاري على 6 محافظات مختلفة، بمشاركة حوالي 550 مشاركا من مختلف الفئات العمرية، إذ تهدف هذه الفعاليات لنشر ثقافة التخطيط العمراني المستدام والتخطيط المرن؛ لبناء اقتصادي حضري مرن يتكيف مع متغيرات الحياة بكل سلاسة ويسر، ويلبي حاجات الأفراد بأفضل شكل ممكن لكل فئات المجتمع.
وجاءت أولى فعاليات بمحافظة جنوب الشرقية في ولاية جعلان بني بو علي بعنوان "المقهى الحضري"، إذ حضر الجلسة الحوارية أصحاب السعادة ولاة ولايتي جعلان بني بوعلي وجعلان بني بوحسن وعدد من ممثلي الجهات الحكومية والخاصة والمهتمون بالتخطيط العمراني.
وقدّم مدير عام الإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة جنوب الشرقية كلمة أكد فيها أهمية نشر الوعي بأهمية التخطيط العمراني في بناء مدن مستدامة، كما سلط الضوء على دور التخطيط العمراني في حل مشاكل المجتمع وأهمية تبادل الخبرات والرؤى حول التخطيط العمراني، وأهمية التخطيط العمراني الذي يضع الإنسان في المقام الأول عند التخطيط للمدن، ويساهم في إيجاد حلول للمشكلات المجتمعية مع مراعاة الموارد المتاحة والظروف المتغيرة.
كما تم تقديم عرض مرئي عن مفهوم التخطيط العمراني وأهدافه وأنواع ومراحل التخطيط العمراني، واستعراض مستويات التخطيط العمراني وفق الاستراتيجية الوطنية للتنمية العمرانية، والمشاريع التي حددتها الاستراتيجية لمحافظة جنوب الشرقية.
وفي محافظة البريمي، نظمت فعاليتان "المقهى الحضري" و"الجولة الحضرية"، والتي حظيت بمشاركة واسعة من مختلف الفئات العمرية وشملت طلاب المدارس والكليات والشباب المهتمين والمختصين، للتعريف بحصن الحلة والمنطقة المحيطة به، وتسليط الضوء على العمارة العمانية القديمة.
وفي الثالث من أكتوبر، نظمت الوزارة جلستين حواريتين في محافظة مسقط بحضور ممثلي مكاتب الاستشارات الهندسية، وموظفي المؤسسات الحكومية والخاصة، حيث استهدفت أولى الورش التعريف بالمخطط الهيكلي لمسقط الكبرى والمشاريع التخطيطية في البنى التحتية، أما الورشة الثانية فقد كانت حول تصميم مدن رياضة المحركات استعرض من خلالها مخطط مدينة سباق السيارات "فورميلا 1".
أما في محافظتي شمال الباطنة وظفار، فتنوعت الفعاليات احتفاءً بشهر أكتوبر العمران، فقد قامت المديرية العامة للإسكان والتخطيط العمراني بمحافظة ظفار بتنظيم عدد من الفعاليات تحت شعار "مدن أفضل حياة أفضل"، تتمحور حول إعادة إحياء المناطق القديمة والتراثية وكيفية مساهمتها في رفع المستوى الحضري والاقتصادي بمشاركة عدد من أفراد المجتمع والكليات والجهات الحكومية وفئة الشباب .
وأقيمت في شمال الباطنة فعالية "شجر بيتك" بحضور والي صحار ومدراء العموم والمختصين وطلاب جامعة التقنية والعلوم التطبيقية ومدرسة المعاني وعدد من الموظفين وأهالي المحافظة، لإثراء المجتمع بتعزيز الرقعة الخضراء وتقليل الكتلة الإسمنتية؛ حيث تم توزيع حوالي 300 شتلة متنوعة.
واختتمت فعاليات الأسبوع بمقهى حضري وجلسة حوارية في محافظة الظاهرة، بحضور نائب والي ينقل والمختصين من عدة جهات الحكومية والخاصة؛ وتضمنت الحديث عن "ملامح من نشأة العمارة العمانية".
وتختتم هذه الفعاليات بمؤتمر أكتوبر العمران والأسبوع الإسكاني الخليجي الأول، والذي تستضيفه سلطنة عمان في 31 من الشهر الجاري، بمركز عمان للمؤتمرات والمعارض، بهدف استعراض أبرز البحوث والدراسات الحديثة والمعاصرة.
ويغطي المؤتمر 4 محاور رئيسية وهي: التخطيط العمراني، الإسكان، مستقبل المباني المدرسية، مرونة المدن، بالإضافة إلى عرض عدد من المشاريع المستقبلية والورش العملية وبعض التجارب في المجال.
المصدر: جريدة الرؤية العمانية
إقرأ أيضاً:
توقيع وثيقة لوقف الزحف العمراني في الأراضي الزراعية في إب
الثورة نت/..
وُقع في عزلة عراس بمديرية يريم محافظة إب، على وثيقة تقضي بمنع الزحف العمراني على الأراضي الزراعية.
جاء ذلك خلال لقاء وسع عُقد في المديرية، ضم أمين عام الاتحاد التعاوني الزراعي المهندس محمد القحوم، وقيادة المجلس المحلية، بالمديرية والتعبئة والسلطة القضائية، وعددًا من الشخصيات الاجتماعية بالمديرية.
وتناول اللقاء الجوانب المتصلة بخطورة الزحف العمراني والبناء في الأراضي الزراعية، والتأكيد على توقيع وثيقة تقضي بالحد من هذه الظاهرة التي تهدّد مساحات واسعة من الأراضي الزراعية في قاع الحقل.
وفي اللقاء، أشار أمين عام الاتحاد التعاوني الزراعي، إلى خطورة التوسع العمراني على الأراضي الزراعية في القيعان والأودية، لما يشكله ذلك من تهديد على مستقبل الزراعة.
ولفت إلى أن ما توارثه الآباء والأجداد هو الحفاظ على الأراضي الزراعية الخصبة، والبناء في المنحدرات غير الصالحة للزراعة، مبينًا أن المباني والحصون القديمة شاهد حي على ذلك، ما يتطلب منع التوسع العمراني بالأراضي الزراعية.
فيما أكد مدير المديرية محمد الخالد، أهمية وقف الزحف العمراني، مشيرًا إلى أن المجلس المحلي بالمديرية حددّت عددًا من المناطق والوديان كمناطق محظور البناء فيها.
وأفاد بأنه سيتم تحديد وحدات الجوار وإعداد المخططات بالتنسيق مع الهيئة العامة لأراضي، مشددًا على ضرورة التزام الجميع والتعاون لتنفيذ ذلك.
بدوره، شدد مستشار المحافظة محمد العراسي على الالتزام بما تضمنته الوثيقة، وعلى الجهات المختصة متابعة ذلك باستمرار واتخاذ الإجراءات القانونية بحق المخالفين.
من جهته، أشار وكيل نيابة يريم والرضمة القاضي عبدالولي علاو إلى الأضرار الناتجة عن التوسع العمراني على حساب الأراضي الزراعية، وآثارها السلبية على المستويين البيئي والاقتصادي، وضياع مصادر الدخل للأسر المعتمدة على الزراعة.
وبارك المشاركون في اللقاء هذه الخطوة، معتبرين إياها خطوة في المسار الصحيح للحفاظ على الزراعة ووقف مخاطر التوسع العمراني.
حضر اللقاء مسؤولا التعبئة بالمديرية محمد الحسني، والوحدة الاجتماعية علي الجبلي، ومدير فرع هيئة الأراضي صالح شعبان، ومتابع الاتحاد التعاوني الزراعي بالمحافظة أحمد العراسي، وعدد من المسؤولين.