الأسبوع:
2024-09-20@03:57:51 GMT

استقالة القائد العسكري للتحالف الإخواني

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

استقالة القائد العسكري للتحالف الإخواني

بعد خلافات وصراعات داخلية واتهامات متبادلة داخل كيان "السبوبة" الإخواني المعروف باسم "اتحاد القوى الوطنية المصرية بالخارج"، قفز العقيد متقاعد (هـ. ش) من سفينة "الإخوان" المُتهالكة واعترف في بيان استقالته بأن تجربته في الانضمام للتحالف الإخواني الإرهابي كشفت له "أن هناك من بَنى طموحاته المادية والسياسية على آلام وجراح الشعب"، والهدف هو "التربح الممنهج" والاتجار بالمحبوسين والذين سقطوا قتلى في مواجهات مع قوات الشرطة.

. وسريعًا جاء الرد الإخواني برسائل ساخنة تتهم "العضو القيادي والعقل العسكري المُفكر" في "كيان السبوبة" بأنه "خائن" ارتكب جرائم "الشروع في سرقة وتسريب معلومات تتعلق بمهنته السابقة"، وكان هذا من حيثيات الحكم عليه بالحبس "لمدة ستة أشهر"، ولم يدخل السجن لأنه "معارض ثوري" كما يزعم.

في الثاني من أكتوبر 2023، أعلن العقيد متقاعد (هـ. ش) أنه "احترامًا لذاته" قدم استقالته من الكيان المعروف باسم "اتحاد القوى الوطنية المصرية في الخارج" ومن أي "كيانات سياسية" في الدولة الحاضنة للتنظيمات الإرهابية بعد نحو ثماني سنوات قضاها بين صفوف الكيانات الإخوانية بالخارج، واعترف بأنه كان يتم استغلال اسمه في "مسرحية هزلية لمعارضة ورقية"، وكشفت له التجربة "أن هناك من بَنى طموحاته المادية والسياسية على آلام وجراح شعبنا" في تجارة لا علاقة لها بالثورة أو المعارضة، وتحقق له أن الاتحاد المزعوم يُستخدم "كمنفعة شخصية للبعض وكإحدى أدوات الفُرقة والتشويه وزرع الفتن"، وقال: "من غير المنطقي على الإطلاق أن يتصدر المشهد المعارض بالخارج شخصيات تمارس بتعمد مُمنهج هذا الظلم الفادح على أبناء وطنها، ولقد وصلت الأمور إلى أقصى حد من التدهور لم يكن ليرد في أبعد تصوراتنا بشاعة" وأضاف: "والآن وأنا أكتب هذه السطور يوجد شباب من خيرة أبناء الثورة مشردون على الحدود وعلى شواطئ البحار يواجهون مصيرًا مجهولًا محاولة للبحث عن وسائل هجرة غير شرعية، وهذه المرة ليس هربًا من مصر، بل هرب من الظلم الفادح من مدعي المثالية في الخارج وبحث عن الأمان في أرض أخرى، بعد ما ضاقت بهم الأرض واستأثر البعض وتابعوهم بالمزايا والمال السياسي والتمويل الخبيث".

وفي أول تعقيب على استقالة العقيد المتقاعد، قال أحد حلفاء التنظيم الإخواني: "أزيدك من الشعر بيتًا، هنا في أمريكا نفس الكلام واستخدموا شخصًا يعرفه الجميع (وعلى علاقة ممتازة باتحاد القوى الوطنية) فى جمع تبرعات وهمية، لم يذهب لمستفيديها سنت واحد، وتاجر بآلام المحبوسين من أجل فرقعة إعلامية لشخصه والذي دفع الثمن أسرة كاملة ذهبت فى طي النسيان".

وأعرب أعضاء في جناح القيادي الإرهابي محمود حسين عن ترحيبهم باستقالة القيادي المُقرب من فلول القائم بالأعمال المتوفى إبراهيم منير، وكتبوا عشرات التعليقات على بيان الاستقالة المنشور عبر "الفيسبوك"، ودعا أحدهم إلى استقالة جميع أعضاء الاتحاد المزعوم، وقال: "نرجو ممن تبقى مع أيمن نور الاستقالة لنفس الأسباب"، واعترفت الإخوانية (ش. م) بأنها كانت تتلقى الشتائم عندما كانت تعترض على ممارسات الاتحاد المزعوم، وقالت: "أنا لا أعمم لكن المتصدرين المشهد أكلوا عيش على قفانا وهم المستفيدون".

أيمن نور

لم يجد كيان السبوبة ردًا على استقالة العقيد متقاعد ولم يصدر أي تعقيب أو نفي من حليف "الإخوان" أيمن نور، الذي اختارته الجماعة الإرهابية رئيسًا للمعارضة المزعومة، ولجأت لجان "الإخوان" إلى رسائل الإعدام المعنوي للرد على العقيد متقاعد الذي كان يتصرف باعتباره قائدًا عسكريًا لكيان التحالف الإخواني، وكانوا يتعاملون معه باعتباره العقل المفكر صاحب الخطط الاستراتيجية، وقال إخواني هارب: "الضابط بالمعاش الذي يرتدي عباءة الزعامة الثورية أُحيل للتقاعد من الخدمة في يناير 2013 وكان برتبة مقدم، وكان داخل مصر حتى الثامن عشر من نوفمبر 2015، ولم يتم القبض عليه إلا عندما حاول السفر من مطار القاهرة بادعاء أنه يرغب في زيارة ابنته التي تتابع دراستها للطب في روسيا، وأحيل إلى النيابة المختصة التي قررت حبسه لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات وتم تقديمه للمحاكمة لاتهامه بالاحتفاظ بوثائق سرية من شأنها الإضرار بمصالح الوطن والشروع في تسريب معلومات تتصل بطبيعة مهنته السابقة، وصدر الحكم المخفف بحبسه لمدة ستة أشهر، ثم خرج من مصر ليدعي البطولة ويحاول الوصول إلى مناصب قيادية في كل كيان يتم تأسيسه بالخارج".

وأخيرًا وليس آخرًا، هذا غيض من فيض من كواليس صراعات المكاسب والمغانم في كيانات التنظيم الإخواني الإرهابي الذي يُعلن أنه يدعم المرشح الرئاسي الواهم المُحتمل لاستخدامه جسرًا سهلًا في العودة المُستحيلة إلى حكم مصر.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

هذا هو السنوار.. لمن لا يعرفه

يطرح كثيرون سؤال: مَن هو السنوار، القائد الجديد لحركة حماس؟ بعض السائلين من داعمي الحركة ومؤيدي مشروع المقاومة، وسؤالهم مبعثُه الحرص والرغبة في الاطمئنان على أن اختيارات الحركة تسير في الاتجاه الصحيح الذي يطمئنهم على مستقبل فلسطين وقضيتها، باعتبار أن حركة حماس اليوم واختياراتها لم تعد شأنًا تنظيميًا داخليًا فحسب، بل باتت شأنًا وطنيًا بامتياز، حيث يتجاوز ذلك ليصبح شأنًا عربيًا وإسلاميًا، يجد صداه في عواصم الدول الكبرى حول العالم.

هذا التقدير ليس في معرض الاستعراض الإنشائي لشخص ينتمي لهذا التنظيم منذ شبابه المبكّر، ويفخر بذلك، وينتمي للصف القيادي في الحركة وقريب من مراكز صنع القرار فيها، لكنه مبنيّ على حقائق على الأرض صنعتها الحركة بالدم والنار على مدار عقود منذ نشأتها، واستطلاعات رأي أجرتها مؤسسات عديدة حول العالم، بعضها صديق والآخر معادٍ.

من ناحية أخرى، يأتي تساؤل البعض عن القائد أبي إبراهيم من خصوم وأعداء الحركة؛ بهدف التعرف على التوجهات المستقبلية لحماس، ومحاولة التنبؤ بها. يتساءلون عما إذا كانت الضربات الكبيرة التي وُجِّهت للحركة على مختلف الأصعدة قد نجحت في دفعها لتغيير عقيدتها السياسية، أو توجهاتها الأيديولوجية، خاصة فيما يتعلق بالصراع مع الاحتلال.

ورغم تلك المحاولات، تظل الرؤية التي وضعها القادة الكبار للحركة ثابتة، والمتمثلة في هدف إستراتيجي واضح: تحرير فلسطين كل فلسطين من البحر إلى النهر،، والمقاومةُ المسلحة هي الأداة المركزية لتحقيق ذلك، وعدم الاعتراف بشرعية الكيان على أي شبر من الأرض الفلسطينية.

من يسأل عن الأخ أبي إبراهيم من المحبين والأعداء؛ يهدفون للتعرف أكثر على الشخص الأول ضمن المجموعة القيادية التي فجرت هذه المعركة الملحمية والمواجهة التاريخية في السابع من أكتوبر/ تشرين الأول، لكن في كل الأحوال، فإن الكل معذور في سؤاله باعتبار أن يحيى السنوار غُيِّب خلف قضبان السجون أكثر من عقدين من الزمن، وهي الفترة التي شهدت انطلاقة الحركة وتأسيس مشروعها السياسي الجهادي.

اعتقل السنوار عام 1989 بعد أقل من عامين على انطلاقة حركة حماس، وقضى حوالي 22 عامًا في سجون الاحتلال، ورغم هذا الغياب القسري الطويل فإنه كان، وإخوانه في السجون، جزءًا أصيلًا من صناعة الحدث وتطوير العمل في الحركة في كل محطاتها المفصلية، حيث ترأس الهيئة القيادية التنظيمية في السجون لفترات عديدة، وهي هيئة أساسية في اتخاذ كل القرارات والمحطات المركزية لعمل الحركة في المجالات المختلفة التنظيمية والسياسية والجهادية.

كما أن تساؤل الكثيرين له ما يبرره، نظرًا لأن الأخ أبا إبراهيم من القيادات التنظيمية التي لا تحرص على الظهور الإعلامي، ويميل إلى تحمل مسؤولية الملفات العملية الميدانية، لا سيما الظروف الأمنية المعقدة التي أحاطت به من اليوم الأول لخروجه من السجن.

بالتأكيد، العديد من قيادة الحركة يعرفون السنوار من قرب، سواء من خلال مشاركتهم له في فترة السجن الطويلة، أو في السنوات الأولى التي تلت خروجه من السجن. ولكن ما لمسته شخصيًا من معرفتي به خلال الأعوام الماضية، يؤكد أن هذا القائد استثنائي في كافة الجوانب، سواء على المستوى التنظيمي أو الوطني أو الإسلامي. سيُسجَّل اسمه في التاريخ كواحد من القادة العظام لهذه الأمة، القادة الذين جاؤوا على قَدرٍ ليغيروا مسارات الواقع لصالح انطلاقة جديدة للأمة في فترات كبوتها.

وبناءً على معرفتي بهذا القائد الكبير، يمكنني أن أؤكد ما يلي:

نحن أمام قائد يملك رؤية واضحة وإستراتيجيّة راسخة للمشروع الوطني الفلسطيني، يعرف جيدًا تحديات هذه الرؤية، والأثمان المطلوبة لتنفيذ هذه الإستراتيجية. قائد يملك حرصًا غير مسبوق على المشهد الوطني الجامع، وأن الوحدة الوطنية هي واجب شرعي، وفريضة وطنية، وليست خيارًا قابلًا للأخذ والرد. وفي هذا السياق، يُظهر احترامًا عميقًا وتقديرًا صادقًا لكل من قدم تضحيات على المستوى الوطني، سواء كانوا أفرادًا أم مؤسسات، مع تأكيده على أهمية إشراك كافة المكونات الوطنية بغض النظر عن وزنها الكَمي أو النوعي. الأخ أبو إبراهيم يقدر أهمية المقاومة الشاملة في ظل المعركة المفتوحة مع عدو شرس يمتلك امتدادات كبيرة وراسخة حول العالم، وكثيرًا ما دعا لاجتماعات عاجلة لمتابعة حراكات دولية أو مواقف إعلامية دولية، وطلب وضع الخطط للتفاعل مع هذه الحراكات والمواقف. ومع ذلك، يظلّ أبو إبراهيم مؤمنًا إيمانًا راسخًا بأن المقاومة المسلحة يجب أن تكون العمود الفقري لأي مشروع وطني فلسطيني، باعتبار أن إدارة العمل السياسي والعلاقات الدولية هي في جوهرها إدارة القوة؛ ولذلك بذل جهودًا كبيرة واستثمر مقدرات هائلة في بناء القوة. أبو إبراهيم يمتلك معرفة دقيقة وشاملة بالعدو الصهيوني، إلى مستوى يندر أن يملكه قائد آخر في الحركة. يعرف الأشخاص والأحزاب والمؤسسات، وكيف تفكر، ومواقعها وأهميتها في صناعة القرار، يعرف الكيان بشكل يتحدى حتى الخبراء والمختصين في هذا المجال، رغم احترامه لهم وتقديمهم في مساحات صنع القرار. يمتلك السنوار قدرات استشرافية كبيرة وذهنية حادة في قراءة المشهد بمستوياته ومساحاته المختلفة. وهذا الأمر خبرناه في محطات مختلفة، بل إنه في بعض هذه المحطات قدم رأي إخوانه رغم اختلافه معهم على تقدير الموقف، وتبين لاحقًا صحة موقفه وتقديره، وهذا الأمر تجاوز أحيانًا الموضوعات التنظيمية أو الفلسطينية، إلى قضايا إقليمية ودولية. على المستوى الشخصي فإن الأخ أبا إبراهيم يتمتع بثقافة واسعة وصلابة نفسية عالية، فهو قريب من إخوانه يحترم الرأي والرأي الآخر، كريم ونبيل في سلوكه، عميق التدين حريص على أوراده اليومية ولا يقدم عليها أي عمل مهما كان، يدعم كل من يرعى كتاب الله ويوفر له كل سبل النجاح، حتى لو على حساب أنشطة أخرى، باعتبار أن كتاب الله وسنة رسوله -صلى الله عليه وسلم- يجب أن يكونا جوهر وأساس بنائنا الفردي النفسي والمجتمعي.

ختامًا، قد يكون الكثيرون، بناءً على انطباعات سابقة، قد تفاجؤوا من اختيار الحركة للسنوار رئيسًا لها خلفًا للقائد الكبير الشهيد إسماعيل هنية، وبدؤوا يخمنون أسباب هذا الاختيار وتأثير ذلك على توجهات الحركة عمومًا، ومعركة طوفان الأقصى على وجه الخصوص، لا سيما أنه وإخوانه في القيادة هم من فجر هذه المعركة الملحمية التاريخية، والمحطة الفاصلة في مسيرة الصراع مع الاحتلال وحلفائه.

وهنا لابد من طمأنة الجميع أولًا أن حركة حماس هي حركة المؤسسات، وأن كل قائد يقود هذه الحركة يضع بصمته القيادية الخاصة، ولكن التوجهات والإستراتيجيات والقرارات هي قرارات شورية جماعية في حالة مؤسساتية رصينة، واختيار الأخ أبي إبراهيم كان بإجماع الهيئة القيادية المجتمعة لاختيار خلف للشهيد القائد أبي العبد هنية، في رسالة اصطفاف جامع خلف المعركة وقيادتها وقرارها، وأن حركة حماس مجتمعة ترى في هذه الجولة خطوة كبيرة على طريق التحرير والعودة، رغم الأثمان الكبيرة والغالية.

كما يجدر بالذكر أنّ الأخ أبا إبراهيم كان طوال أيام المعركة حاضرًا على طاولة قرار الحركة، وبقوة؛ باعتبار وزن الميدان في اعتبارات القرار، وكان دومًا، وكعادته، يتميز بالقدرة المميزة على الاستشراف والقراءة الدقيقة، يمزج بشكل استثنائي بين صلابة القائد في مثل هذه المعارك الكبرى، والمرونة اللازمة لمراعاة الظروف الخاصة والشعبية التي شكّلت سدًا منيعًا لإفشال مخططات التهجير الصهيونية؛ ولذلك كان رأيه وإخوانه في الميدان السبب الأبرز في تسهيل وتيسير كثير من المحطات التي تعثرت فيها المفاوضات مع العدو.

وفي النهاية، نقول إن القائد الجديد لحركة حماس هو استمرار لنفس السلسلة الذهبية التي أسست هذا المشروع وقادته لعقود، وإن كان سيحتفظ ببصمته الخاصة وإضافته النوعية على هذا الطريق نحو الحرية والعودة، ولا سيما في هذه المحطة المفصلية من تاريخ الحركة والقضية.

الآراء الواردة في المقال لا تعكس بالضرورة الموقف التحريري لشبكة الجزيرة.

aj-logo

aj-logo

aj-logo إعلان من نحناعرض المزيدمن نحنالأحكام والشروطسياسة الخصوصيةسياسة ملفات تعريف الارتباطتفضيلات ملفات تعريف الارتباطخريطة الموقعتواصل معنااعرض المزيدتواصل معنااحصل على المساعدةأعلن معناالنشرات البريديةرابط بديلترددات البثبيانات صحفيةشبكتنااعرض المزيدمركز الجزيرة للدراساتمعهد الجزيرة للإعلامتعلم العربيةمركز الجزيرة للحريات العامة وحقوق الإنسانقنواتنااعرض المزيدالجزيرة الإخباريةالجزيرة الإنجليزيالجزيرة مباشرالجزيرة الوثائقيةالجزيرة البلقانعربي AJ+

تابع الجزيرة نت على:

facebooktwitteryoutubeinstagram-colored-outlinersswhatsapptelegramtiktok-colored-outlineجميع الحقوق محفوظة © 2024 شبكة الجزيرة الاعلامية

مقالات مشابهة

  • تعهد وتوجيه من القائد شعلان.. إعادة افتتاح ابو حالوب
  • تشييع جثماني الشهيدين العقيد السوادي والمساعد زيد بصنعاء
  • استقالة أحد أعضاء مجلس إدارة الوحدات
  • صاحب كيان تعليمى وهمى بالقاهرة: بنصب على الطلاب راغبى استكمال دراستهم بالخارج
  • انفجار ضخم يهزّ مدينة تعز
  • المركز الروسي للمصالحة: مسيرة تابعة للتحالف اقتربت من مقاتلة روسية فوق الأجواء السورية
  • هذا هو السنوار.. لمن لا يعرفه
  • الوزير الأول يُقدّم استقالة الحكومة للرئيس تبون
  • جنرال إسرائيلي متقاعد: جيش عجز عن تدمير حماس أنى له أن يهزم حزب الله؟
  • استقالة رئيس بلدية كفررمان وخمسة من أعضائها