استقالة القائد العسكري للتحالف الإخواني
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
بعد خلافات وصراعات داخلية واتهامات متبادلة داخل كيان "السبوبة" الإخواني المعروف باسم "اتحاد القوى الوطنية المصرية بالخارج"، قفز العقيد متقاعد (هـ. ش) من سفينة "الإخوان" المُتهالكة واعترف في بيان استقالته بأن تجربته في الانضمام للتحالف الإخواني الإرهابي كشفت له "أن هناك من بَنى طموحاته المادية والسياسية على آلام وجراح الشعب"، والهدف هو "التربح الممنهج" والاتجار بالمحبوسين والذين سقطوا قتلى في مواجهات مع قوات الشرطة.
في الثاني من أكتوبر 2023، أعلن العقيد متقاعد (هـ. ش) أنه "احترامًا لذاته" قدم استقالته من الكيان المعروف باسم "اتحاد القوى الوطنية المصرية في الخارج" ومن أي "كيانات سياسية" في الدولة الحاضنة للتنظيمات الإرهابية بعد نحو ثماني سنوات قضاها بين صفوف الكيانات الإخوانية بالخارج، واعترف بأنه كان يتم استغلال اسمه في "مسرحية هزلية لمعارضة ورقية"، وكشفت له التجربة "أن هناك من بَنى طموحاته المادية والسياسية على آلام وجراح شعبنا" في تجارة لا علاقة لها بالثورة أو المعارضة، وتحقق له أن الاتحاد المزعوم يُستخدم "كمنفعة شخصية للبعض وكإحدى أدوات الفُرقة والتشويه وزرع الفتن"، وقال: "من غير المنطقي على الإطلاق أن يتصدر المشهد المعارض بالخارج شخصيات تمارس بتعمد مُمنهج هذا الظلم الفادح على أبناء وطنها، ولقد وصلت الأمور إلى أقصى حد من التدهور لم يكن ليرد في أبعد تصوراتنا بشاعة" وأضاف: "والآن وأنا أكتب هذه السطور يوجد شباب من خيرة أبناء الثورة مشردون على الحدود وعلى شواطئ البحار يواجهون مصيرًا مجهولًا محاولة للبحث عن وسائل هجرة غير شرعية، وهذه المرة ليس هربًا من مصر، بل هرب من الظلم الفادح من مدعي المثالية في الخارج وبحث عن الأمان في أرض أخرى، بعد ما ضاقت بهم الأرض واستأثر البعض وتابعوهم بالمزايا والمال السياسي والتمويل الخبيث".
وفي أول تعقيب على استقالة العقيد المتقاعد، قال أحد حلفاء التنظيم الإخواني: "أزيدك من الشعر بيتًا، هنا في أمريكا نفس الكلام واستخدموا شخصًا يعرفه الجميع (وعلى علاقة ممتازة باتحاد القوى الوطنية) فى جمع تبرعات وهمية، لم يذهب لمستفيديها سنت واحد، وتاجر بآلام المحبوسين من أجل فرقعة إعلامية لشخصه والذي دفع الثمن أسرة كاملة ذهبت فى طي النسيان".
وأعرب أعضاء في جناح القيادي الإرهابي محمود حسين عن ترحيبهم باستقالة القيادي المُقرب من فلول القائم بالأعمال المتوفى إبراهيم منير، وكتبوا عشرات التعليقات على بيان الاستقالة المنشور عبر "الفيسبوك"، ودعا أحدهم إلى استقالة جميع أعضاء الاتحاد المزعوم، وقال: "نرجو ممن تبقى مع أيمن نور الاستقالة لنفس الأسباب"، واعترفت الإخوانية (ش. م) بأنها كانت تتلقى الشتائم عندما كانت تعترض على ممارسات الاتحاد المزعوم، وقالت: "أنا لا أعمم لكن المتصدرين المشهد أكلوا عيش على قفانا وهم المستفيدون".
أيمن نور
لم يجد كيان السبوبة ردًا على استقالة العقيد متقاعد ولم يصدر أي تعقيب أو نفي من حليف "الإخوان" أيمن نور، الذي اختارته الجماعة الإرهابية رئيسًا للمعارضة المزعومة، ولجأت لجان "الإخوان" إلى رسائل الإعدام المعنوي للرد على العقيد متقاعد الذي كان يتصرف باعتباره قائدًا عسكريًا لكيان التحالف الإخواني، وكانوا يتعاملون معه باعتباره العقل المفكر صاحب الخطط الاستراتيجية، وقال إخواني هارب: "الضابط بالمعاش الذي يرتدي عباءة الزعامة الثورية أُحيل للتقاعد من الخدمة في يناير 2013 وكان برتبة مقدم، وكان داخل مصر حتى الثامن عشر من نوفمبر 2015، ولم يتم القبض عليه إلا عندما حاول السفر من مطار القاهرة بادعاء أنه يرغب في زيارة ابنته التي تتابع دراستها للطب في روسيا، وأحيل إلى النيابة المختصة التي قررت حبسه لمدة 15 يومًا على ذمة التحقيقات وتم تقديمه للمحاكمة لاتهامه بالاحتفاظ بوثائق سرية من شأنها الإضرار بمصالح الوطن والشروع في تسريب معلومات تتصل بطبيعة مهنته السابقة، وصدر الحكم المخفف بحبسه لمدة ستة أشهر، ثم خرج من مصر ليدعي البطولة ويحاول الوصول إلى مناصب قيادية في كل كيان يتم تأسيسه بالخارج".
وأخيرًا وليس آخرًا، هذا غيض من فيض من كواليس صراعات المكاسب والمغانم في كيانات التنظيم الإخواني الإرهابي الذي يُعلن أنه يدعم المرشح الرئاسي الواهم المُحتمل لاستخدامه جسرًا سهلًا في العودة المُستحيلة إلى حكم مصر.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
في ضيافة "الصحة العالمية".. اجتماعًا تاريخيًّا للتحالف الصحي الإقليمي
استضاف المكتب الإقليمي لمنظمة الصحة العالمية لشرق المتوسط، تحت قيادة المديرة الإقليمية الدكتورة حنان بلخي، في 15 يناير 2025، اجتماعًا تاريخيًّا للتحالف الصحي الإقليمي، بفندق والدورف أستوريا، القاهرة، مصر.
وزير الصحة: أهمية حصول هيئة الدواء المصرية على شهادة النضج من منظمة الصحة العالمية وفد رفيع المستوى من منظمة الصحة العالمية يزور هيئة الدواء المصريةويمثل هذا التجمُّع الرَّفيع المستوى، الذي يضم أكثر من 80 مشاركًا من 18 منظمة من منظمات الأمم المتحدة المشارِكة في التحالف، خطوةً محوريةً في الجهود التي تبذلها المنظمة لتعزيز وضع جدول أعمال موحَّد للأمم المتحدة بشأن الصحة في الإقليم.
وكان من بين الحضور الدكتور أدهم عبد المنعم، مدير إدارة البرامج، والدكتور أحمد زويتن، القائم بأعمال مدير البرنامج الإقليمي للطوارئ، والدكتور بروس إيلوارد، المدير العام المساعِد للتغطية الصحية الشاملة ودورة الحياة، والدكتورة يوكيكو ناكاتاني، المديرة العامة المساعِدة لإتاحة الأدوية والمنتجات الصحية.
وشارك في الاجتماع مديرون إقليميون ومسؤولون تقنيون من منظمة الأغذية والزراعة، والمنظمة الدولية للهجرة، والاتحاد الدولي للاتصالات، ومكتب تنسيق الشؤون الإنسانية، والبنك الدولي، وبرنامج الأمم المتحدة المشترك المعني بفيروس نقص المناعة البشرية/ الإيدز، وبرنامج الأمم المتحدة الإنمائي، واليونسكو، وصندوق الأمم المتحدة للسكان، وموئل الأمم المتحدة، ومفوضية الأمم المتحدة السامية لشؤون اللاجئين، واليونيسف، ومنظمة الأمم المتحدة للتنمية الصناعية (اليونيدو)، ومكتب الأمم المتحدة المعني بالمخدرات والجريمة، والأونروا، وهيئة الأمم المتحدة للمرأة، وبرنامج الأغذية العالمي.
أهداف الاجتماعواستهدف الاجتماع تعزيز التعاون المتعدد الأطراف، والنهوض بأهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة في جميع أنحاء إقليم شرق المتوسط.
وقد ركزت المناقشات على تعزيز المشاركة وتحديد الفرص لمواءمة الجهود المشتركة مع الخطة التنفيذية الاستراتيجية الإقليمية 2025-2028 التي أقرتها المنظمة مؤخرًا، والتي تتوافق مع برنامج العمل العام الرابع عشر. وتضمن جدول الأعمال عروضًا تقديمية للمبادرات الرئيسية الثلاث التي أطلقها المكتب الإقليمي لشرق المتوسط، والتي تهدف إلى التصدي للأولويات الصحية الإقليمية البالغة الأهمية، وهي: توسيع نطاق الحصول المُنصف على المنتجات الطبية، والاستثمار في قوى عاملة صحية قادرة على الصمود، وتسريع إجراءات الصحة العامة بشأن تعاطي مواد الإدمان. واعتمد الشركاء أيضًا خطة العمل المشتركة بشأن التحالف الصحي الإقليمي لعام 2025، وهو ما يمهِّد الطريق لتنسيق الجهود الرامية إلى تحقيق «وحدة العمل في الأمم المتحدة».
أهداف الاجتماع
• توطيد أواصر التعاون بشأن قضايا الصحة العامة ذات الأولوية عبر منظمات الأمم المتحدة الإنمائية والإنسانية،
• وتعزيز الإجراءات المشتركة لسد الفجوات في تنفيذ أهداف التنمية المستدامة المتعلقة بالصحة،
• وتحسين ودعم أوجُه التعاون، والمبادرات، والبرامج من أجل التصدي للقضايا الصحية الشائعة والعابرة للحدود،
• وتعزيز إجراء حوارات متسقة بشأن السياسات واستراتيجيات الدعوة على الصعيد الإقليمي، ومواءمة جداول الأعمال الصحية الإقليمية والعالمية وفقًا لذلك،
• وتيسير الدعم والتكامُل الصحيَّيْن تبعًا للطلب بما يتماشى مع إطار الأمم المتحدة للتعاون في مجال التنمية المستدامة.
مَعلم بارز على طريق التعاون الصحي الإقليمي
يُعدُّ هذا الاجتماع مَعلمًا مهمًّا من حيث توحيد المبادرات الصحية الإقليمية في إطار النهج المشترك الذي يتوخَّى تحقيق «وحدة العمل في الأمم المتحدة». ويسعى هذا الاجتماع، من خلال تعزيز التعاون بين الأطراف المعنية الرئيسية، إلى وضع استراتيجيات قابلة للتنفيذ، لضمان الحصول المُنصف على الرعاية الصحية، وتعزيز قدرة النُّظُم الصحية على الصمود، والتصدي للتحديات الأكثر إلحاحًا في مجال الصحة العامة في الإقليم.
وفي مواجهة التحديات الصحية المتغيرة، يُعدُّ الاجتماع منصةً لمواءمة الجهود والموارد والاستراتيجيات، وتمهيد الطريق لمستقبل أوفر صحة.