الأسبوع:
2024-10-01@15:44:10 GMT

6 أكتوبر.. عبورٌ بلا عصا

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

6 أكتوبر.. عبورٌ بلا عصا

خمسون عاماً مضت على نصر السادس من أكتوبر عام 1973، هذا النصر العظيم الذي حققه جيشنا المصري الباسل، الذي تمكّن من عبور قناة السويس، وتحطيم خط بارليف بكامل تحصيناته العسكرية التي أقامها العدو على الضفة الشرقية للقناة، وداخل عمق سيناء، وخلال كل عام نحتفل بذكرى السادس من أكتوبر لنكتشف عاماً بعد الآخر سرا جديدا، وبطولات عظيمة من تلك الملحمة التي ستظل مفخرة حروب العالم.

إن تلك المعركة الأسطورية التي أذهلت ولا تزال تذهل شعوب العالم، جاءت نتيجة إرادة شعب، وإرادة جنوده البواسل، مع عزيمتهم وإيمانهم بالله، وبعزيمة أبطال أكتوبر الذين ضحوا بدمائهم وأرواحهم من أجل رفعة وعزة الوطن، وتحرير أرض سيناء الغالية، ومن أجل رد الكرامة والاعتبار لمصر وللأمة العربية والإسلامية، فمن صور هذا النصر الخارق عبور جنودنا البواسل لقناة السويس، الذي يعتبر من أصعب الموانع التي تعرقل الجنود في الحروب، إنها صورة بطولية وإعجازية تذكرنا بقصة خروج سيدنا موسى وقومه من مصر، هرباً من فرعون وجنوده، وكانت المعجزة الإلهية في حماية الله سبحانه وتعالى لنبيه، فعندما أدركه فرعون أمره الله أن يضرب بعصاه البحر فانفلق وتوقفت أمواجه، وكان كل فلق كالطود العظيم، ليتكون بأمر الله ممر آمن يتمكن خلاله سيدنا موسي وقومه من الهرب والنجاة، وليطبق بعدها الموج على فرعون وجنوده بمعجزة إلهية خالصة لم تكلف سيدنا موسى وقومه جهداً أو خسائر، أما عبور جنود مصر البواسل والذي شاهده العالم فكان من خلال معجزة بطولية تاريخية وبشرية من صنع القادة والجنود المصريين الذين تمسكوا بالإيمان بالله وبحسن التوكل، وليس بعصا موسى، فجاء عبور جنودنا البواسل متكامل الأبعاد ومستحقا، اشترك فيه القادة والجنود من كافة التخصصات، واستخدمت فيه كل الخدع العسكرية المبتكرة، فجاء العبور فريداً، وبتوفيق من الله ورعاية منه، ليتمكن جنود السادس من أكتوبر أن يرهبوا عدوهم، وليتم العبور في تلك المعركة التاريخية الخالدة بلا عصا، بل عبور بالتضحية والجهد، الدم، العرق، الصبر، وحسن التخطيط والإعداد لتحقيق هذا العبور وهذا النصر الغالي الذي ظل وسيظل خالداً عبر مر العصور، ومجدا من أمجاد المصريين.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

جاسوس.. من الذي استهدف نصرالله؟

صدمةٌ كبيرة يعيشها لبنان بعد إعلان نبأ استشهاد الأمين العام لـ"حزب الله" السيّد حسن نصرالله إبان الغارة الإسرائيلية التي طالت الضاحية الجنوبية لبيروت، يوم الجمعة.
"أيلول الأسود" أرخى بظلاله على "حزب الله"، كاشفاً عن حقيقة الخرق الأمني الذي أسفر عن استشهاد نصرالله في النهاية، فيما مُتصدر المشهد هو "الجاسوس" الخطير أو شبكة العملاء التي جعلت نصرالله في عداد الشهداء الآن.   من استهدف نصرالله كان هذا الجاسوس الذي أبلغ عن انعقاد اجتماع لـ"أمين عام الحزب" مع قيادات آخرين من "حزب الله". تسريبُ المعلومة وتحديد الأماكن والخطة التي حصلت، كانت كفيلة بإستهداف نصرالله وعدم منحه أي فرصة للنجاة من خلال قصف 6 مبانٍ يؤدي إلى قطع الأنفاق الموجودة ضمنها ببعضها البعض.   الأخطر هو أن إستهداف نصرالله جاء بعد سعي الأخير لخوض حربٍ أمنية ضد الجواسيس في عمق الحزب، وما جرى، بحسب المعلومات، هو أنه تشكلت لدى نصرالله قناعة عن اكتشاف شخصية أساسية لها علاقة بالتسريب، فما كان إلا أن جاء الاستهداف الذي قد يُضيع حقيقة الجاسوس أو الشبكة التي يقف وراءها منعاً لانكشافه.   لهذا السبب، كان نصرالله في أيامه الأخيرة مُصراً على متابعة الملف الأمني للحزب من دون أن يغفل عن أي تفصيل داخلي، حتى أنّ مسألة التوقيفات التي حصلت ضمن الحزب، تابعها نصرالله شخصياً.   كل ذلك، استدعى من شبكة العملاء تصفية نصرالله خصوصاً إنه بدأ باكتشاف أمرها واحداً تلو الآخر. ما يجري ليس مستبعداً بتاتاً، فالتضحية بنصرالله بهذا الشكل وراءه خطورة لا يمكن وصفها بتاتاً.   أمام كل ما حصل، يظهر أن إسرائيل اعتمدت خطة "كسر القيادات" تدريجياً. من وسام الطويل وحتى نصرالله مروراً بقيادات أخرى، صعدت إسرائيل سُلّم الاغتيالات حتى وصلت إلى نصرالله. المسألة هذه لم تكن عابرة، بينما الهدف هو كسر قيادة "حزب الله" وسلبها قوة تنظيمية كبيرة بالإضافة إلى أنها تؤثر على مستقبل الحزب في المستقبل.   ما لا يُفهم الآن هو مستقبل هذه الضربة، لكن السؤال الأكثر طرحاً: ماذا سيُفعل المتجسس؟ وهل سيظهر حقاً بعد استهداف نصرالله وما تلاه من قصف طال شخصيات رفيعة المستوى؟   إن صح التعبير، فإن هذا الجاسوس وشبكة العملاء ما زالت "حرة طليقة"، والدليل هو أن هناك استهدافات خطيرة حصلت، أمس السبت. وعليه، فإن ما حصل يكشف عن أن "حزب الله" يحتاج لإعادة ترميم نفسه داخلياً، وإلا ستنكشف كافة القيادت العسكرية الأخرى والتي بقيت فقط بعد نصرالله.   في خلاصة القول، ما يجب على حزب الله فعله هو تسوية داخله فوراً، فيما تكشف المصادر أن التحرك الذي طال نصرالله يرتبط بأشخاص مقربين منه جداً، فليس بإمكان أي أحد أن يفعل هذا الأمر.   وعليه، فإن الأساس من أجل بقاء استمرارية "حزب الله" هو اعتماد حرب التفافية تكشف جميع المتآمرين، داخلياً وخارجياً بالدرجة الأولى، وإلا سنشهد على تصفية المزيد من قيادات "حزب الله" من رأس الهرم إلى أسفله. المصدر: خاص "لبنان 24"

مقالات مشابهة

  • اليونيفيل: أيّ عبور إلى لبنان يُشكّل انتهاكاً للسيادة اللبنانية وللقرار 1701
  • الأمم المتحدة: ندعم الفارين من لبنان إلى سوريا في 4 نقاط عبور
  • أدلة تفضيل سيدنا محمد على الأنبياء من القرآن الكريم
  • حسن نصر الله الذي غيّر الإقليم حيا وميتا
  • جاسوس.. من الذي استهدف نصرالله؟
  • كيف رفع الله ذكر سيدنا محمد في العالمين؟
  • الجيش : البرهان قاد عمليات عبور القوات من غرفة السيطرة
  • عضو بـ«النواب» يشيد بدور مصر الريادي في دعم لبنان والأشقاء العرب
  • عبور 50 ألف شخص إلى سوريا هرباً من الغارات الإسرائيلية على لبنان
  • منع المتظاهرين من عبور الجسر المعلق باتجاه السفارة الأمريكية في المنطقة الخضراء