الوكيل الشرعي لخامنئي في لبنان: سوف نكون إلى جانب المقاومة في فلسطين
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أعلن الوكيل الشرعي للسيد علي الخامنئي في لبنان الشيخ محمد يزبك: "نحن في لبنان أمام ما يحصل في فلسطين وأمام ما تشدق به نتنياهو الذي يهدد بإزالة غزة وتدميرها وما يشاع بانه يهيئ لحرب برية، نقول لنتنياهو ولمن حوله، ولمن وراءه أمريكا والعالم، إذا وصل الأمر إلى الخط الأحمر سوف نكون إلى جانب المقاومة في فلسطين، واليوم كانت رسالة من المقاومة في لبنان، رسالة شكر وتقدير للمقاومين في فلسطين، باستهداف مواقع إسرائيلية في مزارع شبعا".
جاء ذلك خلال احتفال نظمه قطاع بعلبك في "حزب الله" في صالة تموز لمناسبة المولد النبوي الشريف و"أسبوع الوحدة الإسلامية"، حضره النائب ينال صلح، الوزير السابق الدكتور حمد حسن، مسؤول منطقة البقاع في الحزب الدكتور حسين النمر، مسؤول قطاع بعلبك يوسف يحفوفي، الأب مروان معلوف، وفاعليات دينية وبلدية واختيارية واجتماعية.
وأضاف: "الشعب الفلسطيني الجبار صمد رغم كل تلك المآسي، ولم يبخل على فلسطين والأقصى بولد أو مال، وإنما كان العشق لأن تتحرر فلسطين. وقد راهنت أمريكا والقوى الشيطانية وإسرائيل على أن الجيل الثالث سوف لا يعيش القضية، ولكن هذا الجيل فاجأ العالم، وهؤلاء الشباب غيروا المعادلة، ووصل الأمر بهذا الشعب الفلسطيني بأنه على يقين بأن رفع كابوس الاحتلال والظلم لا يكون إلا بالمقاومة".
ورأى أن "طوفان الأقصى يجب أن يشمل الأمة بكاملها، فحتى الآن لم يحص العدو قتلاه وجرحاه وأسراه، وكل ما يعلن عنه قابل للزيادة. هذا هو الخير في الأمة التي لن تنطفئ شعلتها وشمعتها، وهذه الأمة التي عاهدت نبيها الأكرم أنها على دربه، لن تقبل ذلا ولا هوانا ولا اعتداء عليها، هي أمة تحمل للناس الخير والعدل والقيم كما تعلمت من نبيها".
وختم الشيخ يزبك بالدعوة الى دعم المقاومة في فلسطين قائلاً :"فليعلم العالم نحن كمقاومة ومحور مقاومة وكل الشرفاء في هذه المنطقة، لن نترك فلسطين، وإنما سنبذل كل ما لدينا، وهذا واجب على كل مسلم وعربي بأن يدعم فلسطين بما أوتي من إمكانيات، بالمال وبالدم وبالدعاء، وما حصل بالأمس هو بوابة الفتح، وإن شاء الله يتم الفتح وتُقتلع الغدة السرطانية من قلب هذه الامة".
وبدوره وجه المفتي الشيخ خالد الصلح التحية "إلى أهلنا في فلسطين المحتلة، على صمودهم وتضحياتهم، وعلى مقاومتهم التي تهون أمامها مآسينا، في عملية أضفت على قلوبنا البهجة والأمل والعزيمة، طوفان الاقصى".
وقال: "عبر المقاومون إلى غلاف غزة برا وبحرا وجوا، سطروا بحروف من نار ونور التاريخ، ساعة الصفر وحدت المقاومين في غزة، فكانوا رجالا صدقوا ما عاهدوا الله عليه".
وتابع: "بيت العنكبوت رأيناه في قهر جنود الاحتلال وهروبهم وأسرهم، ورأينا قبتهم الكرتونية. فلسطين أرض الأنبياء ومثوى الشهداء، لا تحمى ولا تستعاد إلا بسواعد المقاومين الأبطال تربية الصحابة والتابعين. سلام من بعلبك لفلسطين، سلام للقدس وشهدائها، وسلام من بعلبك لغزة وأبطالها".
وختم الصلح مؤكدا في الشأن المحلي على "ضرورة التفاهم والعمل المشترك المبني على أسس واضحة غايتها معالجة ومتابعة شؤون وهموم الناس، عبر برامج إنمائية وخدماتية تعطي لوطننا ومدينتنا دفعا نحو التطور والإزدهار، فأيدينا ممدودة اليوم للتلاقي والتآخي والتعاون والتشارك، لننهض ببعلبك إلى الرقي ضمن الضوابط الأخلاقية والأعراف والتقاليد، في وجه ما يريدون تسويقه في مجتمعاتنا من الجندرة والشذوذ الجنسي والأخلاقي".
المصدر: لبنان ٢٤
كلمات دلالية: المقاومة فی فی فلسطین فی لبنان
إقرأ أيضاً:
مع اقتراب صفقة التبادل.. ما هي الوحدة التي احتفظت بأسرى الاحتلال 15 شهراً؟
#سواليف
مع تقدم #مفاوضات #صفقة_تبادل_الأسرى ووقف إطلاق النار بين #المقاومة_الفلسطينية و #حكومة_الاحتلال، تتجه الأنظار نحو إمكانيات المقاومة في الاحتفاظ بأسرى الاحتلال لديها على مدار 15 شهراً من #حرب_الإبادة_الجماعية التي شُنت ضد قطاع #غزة، وفي ظل جهود استخباراتية عالمية للوصول إلى معلومات عن أماكن احتجاز المقاومة لأسرى الاحتلال.
خلال الهدنة الأولى التي حصلت في شهر تشرين ثاني/نوفمبر 2023 والتي أفرجت خلالها المقاومة عن عدد من #أسرى_الاحتلال مقابل تبيض سجون الاحتلال من الأطفال والنساء، ظهرت ترتيبات عناصر كتائب القسام بتسليم أسرى الاحتلال للصليب الأحمر، وسط تعقيدٍ بالمشهد أعجز الاحتلال عن تتبع مسار المقاومين الذين خرجوا بالأسرى حتى أوصلوهم لطواقم الصليب، ما يعكس جهود المقاومة في تأمين أسرى الاحتلال والتعامل معهم وفق ضوابط خاصة ومعقدة يعجز الاحتلال عن حلها، ليبرز اسم #وحدة_الظل_القسامية المتخصصة بهذا المجال، فما هي هذه الوحدة؟
التأسيس والإعلان
مقالات ذات صلة بايدن يطالب بتعديل الدستور وإلغاء حصانة الرئيس الأمريكي 2025/01/16في مطلع عام 2016، أعلنت #كتائب الشهيد عز الدين #القسام، الذراع العسكري لحركة حماس، في فيلم وثائقي أنتجه الإعلام العسكري الخاص بها، عن وحدة عسكرية سرية، متخصصة بتأمين وإخفاء أسرى الاحتلال؛ لضمان الحفاظ على حياتهم وعدم وصول استخبارات الاحتلال لهم، واستخدامهم كورقة ضغط في عمليات التبادل للإفراج عن الأسرى الفلسطينيين.
وأوضحت القسام أن قيادتها تعمل على اختيار عناصر وحدة الظل بعناية فائقة، ووفق معاير صعبة واختبارات مباشرة وغير مباشرة يجتازها العناصر، ثم يت تأهيلهم لدورات قتالية وأمنية لرفع قدراتهم.
وذكرت القسام في حينها أن أهم معايير القبول هي انتماء العنصر العميق للقضية الفلسطينية ورغبته بالفداء والتضحية، والذكاء والقدرة على اتخاذ القرار في الوقت الصعب، والأهم من ذلك السرية والكتمان، مع القدرات العسكرية والأمنية.
وكان تأسيس وحدة الظل عام 2006 بعد اختطاف المقاومة للجندي بجيش الاحتلال “جلعاد شاليط” بعملية الوهم المتبدد، ووقع على عاتقها تأمين الجندي، فيما استمرت المهمة خمس سنوات، إلى أن أُفرج عنه مقابل الإفراج عن 1050 أسير فلسطيني بصفقة وفاء الأحرار عام 2011.
واستمرت الوحدة بمهامها عام 2014 بعد أسر كتائب القسام لأربعة من جنود الاحتلال خلال الحرب الإسرائيلية على قطاع غزة في ذلك العام، والتي استمرت بالاحتفاظ بهم حتى يومنا هذا.
المعاملة والمبدأ
يقوم مبدأ معاملة الأسرى في هذه الوحدة كما أعلنت كتائب القسام على “معاملة أسرى الاحتلال بكرامة واحترام وفق أحكام الإسلام، وتوفير الرعاية التامة لهم، المادية والمعنوية، مع الأخذ بعين الاعتبار مطريقة عاملة الاحتلال للأسرى الفلسطينيين، التي تنعكس على معاملة المقاومة لأسرى الاحتلال لديها.
وبعد الهدنة الأولى عام 2023 أكدت إحدى أسيرات الاحتلال المفرج عنهن أنها تلقت معاملة حسنة من عناصر المقاومة الذين أشرفوا على احتجازها.
القادة والعناصر
كشفت كتائب القسام عام 2022، أن قائد لواء غزة الشهيد باسم عيسى، هو من شكل الفريق الأول لوحدة الظل المسؤولة عن تأمين الجندي “جلعاد شاليط”.
وروى الشهيد في التسجيل المصور تم نشره في حينها تفاصيل الاحتفاظ بـ”شاليط” قائلاً: “تواصل معي الإخوة وطلبوا مني أتواجد في مكان بعد عملية الخطف، فتوجهت إلى المكان ووجدت الجندي مع الإخوة، وحينها بدأ الاحتلال بقصف شوارع القطاع، فقلت لهم أنا بوخذ الجندي وبحميه وما حدا يتواصل معي، ونقلناه إلى مكان آخر ضمن ترتيبات وإجراءات أمنية مشددة، بعرف دواوين اليهود في هاي القصص، همي ما عندهم أي دليل وبضربوا فتاشات عشان نحركه”.
وكشفت القسام تباعاً عن أسماء الشهداء الذين تركوا بصمة واضحة في تأسيس وعمل الوحدة، وكان أبرزهم الشهيد سامي الحمايدة الذي استشهد بعملية اغتيال عام 2008، والشهيد خالد أبو بكر الذي استشهد خلال الاشتباك مع قوة خاصة لجيش الاحتلال على مدخل أحد أنفاق المقاومة عام 2013، برفقة الشهيد محمد داود.
إضافة للشهيد عبد الله لبد، الذي استشهد إثر قصف إسرائيلي عام 2011، والشهيد عبد الرحمن المباشر الذي استشهد عام 2015 برفقة 6 من مقاومين القسام إثر انهيار نفق للمقاومة عليهم.
طوفان الأقصى واتساع المهمة
بعد معركة “طوفان الأقصى” التي شنتها المقاومة الفلسطينية على الاحتلال يوم 7 تشرين الأول/أكنوبر 2023، كان لهذه الوحدة دور في حراسة وتأمين ما بين 200 إلى 250 أسيراً من أسرى الاحتلال الذين تم اختطافهم والعناية بهم.
واستطاعت الوحدة على مدار 15 شهراً من حرب الإبادة، الاحتفاظ بأسرى الاحتلال في ظل ظروف صعبة عاشها قطاع غزة، تمثلت بالغارات الإسرائيلية المدمرة، والتوغل البري لجيش الاحتلال داخل القطاع، ومنظومات المراقبة والتجسس بتعاون أمريكي، فضلاً عن عملاء الاحتلال على الأرض.