هكذا تفاعلت الصحف الفرنسية مع طوفان الأقصى وعدوان الاحتلال على غزة
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
تفاعلت عدد من الصحف الفرنسية مع ما وصفته في أبرز عناوينها بـ"الهجوم غير المسبوق الذي شنته المقاومة الفلسطينية "حماس" من قطاع غزة على إسرائيل"، من بينها صحيفة "لوفيغارو" التي قالت إن "هذا الهجوم غير المسبوق يمكن أن يحبط إعادة تشكيل الشرق الأوسط المأمول، من خلال ما يحدثه الهجوم من امتدادات للصراع".
وأضافت الصحيفة في تقريرها، أن "حزب الله اللبناني هنأ حماس على عمليتها البطولية واسعة النطاق"، وقال إن "قيادة المقاومة الإسلامية في لبنان على اتصال مباشر مع قيادة المقاومة الفلسطينية في الداخل والخارج وتقيّم الأحداث وسير العمليات بشكل مستمر" مشيرة إلى أن "حزب الله الذي أبرم مؤخرا اتفاقا لتقاسم احتياطيات الغاز في البحر الأبيض المتوسط مع إسرائيل، لم يتخذ قرارا بشن هجمات متزامنة ضد الدولة اليهودية".
وتابعت: "إيران لها مصلحة في اندلاع "العنف الإسرائيلي الفلسطيني"، بسبب أن الجمهورية تنظر بصورة قاتمة للتقارب المستمر بين حليفتها الجديدة المملكة العربية السعودية وإسرائيل، وقد حذرت بالقول إن من يعقدون اتفاقا مع إسرائيل: يراهنون على الحصان الخطأ".
من جهتها، قالت صحيفة "لوموند" أن الأحداث الجارية "تعيد خلط أوراق الصراع مع إسرائيل"، مضيفة أن "التاريخ الذي اختارته حماس لمهاجمة إسرائيل لم يكن من قبيل المصادفة، لأنه يعيد إلى المخيلة العربية، من خلال اختراق قوات حماس للسياج المحصن الذي يحيط بقطاع غزة، ما كان من عبور القوات المصرية لخط بارليف البالغ التحصين قبل 50 عاما، والذي قلب ميزان القوى الإسرائيلية العربية، وكان بمثابة صدمة في النفس الإسرائيلية".
وأردفت الصحيفة في التقرير الخاص، أنه "لا يمكن حاليا تخمين العواقب الدقيقة لهذا الصراع الجديد، حيث إن حجم الهجوم الذي نفذته حماس لا يتناسب على الإطلاق مع العمليات التي نفذتها منذ عام 2007، مما يعني أن الشرق الأوسط يشهد زلزالا سياسيا وأمنيا جديدا، وأن النكسة التي لحقت بإسرائيل، كما حدث في عام 1973، تتسم بوحشية رمزية لا تصدق".
وفي السياق نفسه، وصفت مجلة "لوبس"، الأحداث بكونها تشكل "وضعا كارثيا في إسرائيل، وأنه هو الأخطر منذ حرب أكتوبر 73" مؤكدة على أن "إسرائيل في حالة صدمة وذهول أمام هذا الهجوم، وهي تستعد لحرب طويلة وربما لغزو بري لقطاع غزة" وفق تعبيرها.
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي صحافة الفلسطينية فلسطين فرنسا طوفان الاقصي طوفان القدس صحافة صحافة صحافة سياسة سياسة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة صحافة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة
إقرأ أيضاً:
العربية لحقوق الإنسان: إنهاء الاحتلال الإسرائيلي هو الاستحقاق الذي يفرضه القانون
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أكدت المنظمة العربية لحقوق الإنسان، على متابعتها مسار التوصل إلى اتفاق مؤقت لوقف إطلاق النار في قطاع غزة المحتل لفترة 6 أسابيع كمرحلة أولى، وهو الاتفاق الذي من المفترض أن يشمل تبادل الأسرى، وتدفق المساعدات الإنسانية الضرورية لإنقاذ حياة السكان الفلسطينيين من حرب التجويع الإسرائيلية، ودخول معدات الدفاع المدني لانتشال جثامين ما بين 11 إلى 12 ألف قتيل تحت أنقاض 70 بالمائة من مباني القطاع المدمرة بالكامل، ويترك الاتفاق المجال وكالات الأمم المتحدة للنهوض بمسؤولياتها الإنسانية، وكذا وصول عربات المساكن المتنقلة وخيام لإيواء 1.8 مليون مشرد فلسطيني.
وأضافت المنظمة في بيان لها، أنها مع التقدير لما يشكله هذا الاتفاق من اختراق مهم لوقف جريمة الإبادة الجماعية الجارية بحق الفلسطينيين في قطاع غزة منذ 15 شهراً والتي أوقعت ما لا يقل عن 170 ألفا بين قتيل وجريح من المدنيين الفلسطينيين الأبرياء و80 بالمائة منهم من النساء والأطفال والشيوخ، فإن المنظمة ترى أنه من الضروري إعادة التأكيد على عدد من الثوابت الجوهرية للتعامل مع ما جرى والتي تتضمن:
1- أن قضية الشعب الفلسطيني تبقى قضية حقوق ثابتة ومشروعة وغير قابلة للتصرف، وأن حق الشعب الفلسطيني في تقرير مصيره وإقامة دولته المستقلة ذات السيادة على كامل أراضيه "التي تم احتلالها في يونيو 1967 بما فيها القدس الفلسطينية المحتلة" يبقى أمرا مستحقا ولا يقبل المساومة.
2- وتؤكد المنظمة مجددا أن إنهاء الاحتلال الإسرائيلي والعودة بصورة كاملة - ودون انتقاص - إلى خطوط 4 يونيو 1967 يظل الحد الأدنى الواجب تلبيته في أسرع وقت ممكن ودون إبطاء، وهو مسؤولية المجتمع الدولي دون مواربة، وهي مسؤولية لا يمكن تفويضها لأي طرف دولي.
3- تندد المنظمة بكل ما من شأنه أن يمس بالحقوق السياسية الفلسطينية، وخاصة ما تناولته تصريحات مسؤولي بعض الدول الغربية التي لا تزال تسعى لتشتيت البصر تحت مسمى معالجة الأزمة الإنسانية للفلسطينيين.
4- تستنكر المنظمة كل جهد يستهدف تقويض مسار الوصول للعدالة، وبعد هذا الكم الهائل من دماء الضحايا الفلسطينيين الأبرياء، وتشدد المنظمة على أهمية المضي قدما في الدعوى المطروحة أمام محكمة العدل الدولية بشأن ارتكاب الاحتلال الإسرائيلي لجريمة الإبادة الجماعية مكتملة الأركان في قطاع غزة المحتل، وتندد بأي محاولات تستهدف تقويض مضي أطراف القضية قدما في مسعاهم لتحقيق العدالة.
5- وفي السياق ذاته، تندد المنظمة بكل المقدمات والمؤشرات على محاولات إضعاف ملاحقة مجرمي الحرب الإسرائيليين، وخاصة التهديدات لمسؤولي المحكمة الجنائية الدولية، وتدعو إلى الإسراع بوتيرة التحقيقات التي يجريها جهاز الإدعاء العام للمحكمة، وخاصة نحو إصدار مذكرات التوقيف لكبار القادة العسكريين والأمنيين للاحتلال، وإضافة تهمة الإبادة الجماعية لقائمة التهم.
6- كما تتطلع المنظمة لمؤتمر الدول الأطراف السامية المتعاقدة في اتفاقية جنيف الرابعة للعام 1949 لحماية المدنيين وقت الحرب وتحت الاحتلال، والذي دعت لعقده الحكومة السويسرية في مارس 2025 تفعيلًا لقرار الجمعية العامة في سبتمبر 2024، وتأمل المنظمة في نهوض المؤتمر بمسئولياته نحو حماية المدنيين الفلسطينيين لحين إنهاء الاحتلال ومساءلة الجناة عن الانتهاكات الجسيمة لأحكام الاتفاقية، وتدعو المنظمة لعمل جماعي عربي منظم لضمان توصل المؤتمر لآليات فعالة لتنفيذ الاتفاقية.
وختاما، تنظر المنظمة بتقدير كبير لجهود كل من قطر ومصر في العمل الحثيث من أجل وقف إطلاق النار لحقن دماء الأبرياء الفلسطينيين، وإسراعهما بتجهيز مساعدات إنسانية يحتاجها سكان القطاع بصورة ماسة.
وتدعو كافة دول العالم للإسراع بتوفير المساعدات الضرورية لإغاثة المنكوبين في قطاع غزة، أخذا في الاعتبار أن العدوان الإسرائيلي قد أتى على كل مقومات الحياة في سياق جريمة الإبادة الجماعية التي ارتكبها في القطاع.