بالبيجامة الكاستور.. فيديو تداوله المصريون عبر مواقع التواصل الاجتماعي خلال الأيام الماضية، المشهد الذى لاتتعدى مدته دقائق، كان يصور رئيسة الوزراء الإسرائيلية جولدا مائير وهى تنظر بعين الحزن والأسي لجنودها وضباطها بينما ينزلون من الحافلة التى كانت تقلهم بعد أن تم فك أسرهم لدي الجيش المصري خلال حرب أكتوبر، وكانوا جميعا يرتدون البيجامة الكاستور المقلم التى تشتهر بها مصانعنا فى المحلة الكبرى.
العبقرية المصرية التى تفتقت عن هذه الفكرة لتدمغ العدو بالذل والانكسار وتثبت واقعة الأسر عبر التاريخ، فها هي الذكري الخمسون لنصر أكتوبر المجيد والشريط يتم تداوله، تلك العقلية التى صنعت النصر ولم يخف عليها أن تبدع فى التفكير لتلك اللحظة حتى لا تمر عبر شريط الزمن مر الكرام.
لم يكن نصر أكتوبر الذى نحتفل اليوم بمرور خمسين عاما عليه وليد يوم المعركة فقط ولا نتيجة تلك الساعات الست التى بدأت فى تمام الساعة الثانية ظهرا من يوم العاشر من رمضان، ولكنها كانت وليدة تكاتف الشعب مع الجيش خلال تلك السنوات التى أعقبت نكسة يونيو عام1967 والتى بدأت عندما خرج الشعب المصري فى الميادين يطالبون الرئيس جمال عبد الناصر بالعدول عن قرار التنحي مؤمنين بصدق نواياه وحبه لهذا الوطن، مطالبين بتجاوز روح الهزيمة، وهو ما منح قائدهم وزعيمهم القوة على البدء من نقطة الصفر متسلحا بروح العزيمة والقدرة على قهر الهزيمة، فتم البدء فى بناء حائط الصواريخ وإعادة ترتيب البيت من الداخل، تلك الخطوات التى استكملها الرئيس أنور السادات والتى توجت بالنصر العظيم.
شجاعة وبسالة الجندى المصري تحكي عنها كتب التاريخ ومراجع العلوم السياسية، فهذا الجندى الذى استطاع بفضل عقول محبة للوطن من التخطيط لتجاوز خط بارليف ذلك الساتر الرملي الذى صنعه العدو الاسرائيلي ليمنع الجيش المصري من عبوره، هذا الجندى تسلح بقوة وإرادة منقطعة النظير خاض الحرب وهو صائم فى نهار رمضان مخالفا لأوامر قادته، مرددا: "الله أكبر" بدون سابق ترتيب بينهم، فكانت صيحتهم تهز الأرض وتزيدهم إصرارا على النصر.
لم تكن المرأة المصرية أقل شجاعة من زوجها وابنها وأخيها على جبهة القتال، ولكنها أثبتت شجاعة وجسارة وقدرة على الصمود تحدت بها كل الصعوبات التى كانت تواجهها، فكانت تدبر أمور بيتها بالمتاح من المواد التموينية والسلع الغذائية، وكانت معظم البيوت تقوم بتربية الطيور فى المنازل بالإضافة إلى صنع الخبز ومنتجات الألبان، وكانت هناك حالة من التكافل غير المسبوقة، فكان الجيران يتقاسمون الطعام مع من تواجد، زوجها على الجبهة وتركها مع أطفالها، خاصة إذا كانت تسكن فى مكان بعيد عن بيت العائلة.
نصر أكتوبر حالة من الفرحة صنعتها روح تحاكي بها الجميع لشعب يعشق تراب وطنه، وهي حالة سطرتها كتب التاريخ ولايتسع المقام لسرد تفاصيلها المذهلة.. كل عيد نصر وبلدنا الغالي وأهلنا الطيبون في عزة وشموخ.
المصدر: الأسبوع
إقرأ أيضاً:
الذهب الأصفر يزين جنوب بورسعيد وسط فرحة المزارعين بموسم الحصاد
شهد اللواء أركان حرب محب حبشي، محافظ بورسعيد، اليوم، بدء موسم حصاد محصول القمح بقرية قبلي ناصر في قطاع الائتمان بجنوب المحافظة، وسط أجواء من البهجة والرضا بين المزارعين، الذين أعربوا عن سعادتهم بثمار جهدهم في موسم زراعي مميز.
حبشي يشهد حصاد محصول القمح بقرية قبلي ناصر بقطاع الائتمان جنوب بورسعيدتأتي هذه الجولة في إطار متابعة جهود الدولة لدعم المحاصيل الاستراتيجية، وعلى رأسها القمح، وتحقيق الاكتفاء الذاتي، لاسيما مع كون بورسعيد من المحافظات الجديدة في زراعة هذا المحصول الحيوي.
ورافق المحافظ خلال الجولة المهندس كامل تويج، مدير مديرية الزراعة ببورسعيد، حيث تفقد المحافظ أعمال الحصاد واطّلع على آليات الحصاد الحديثة وطرق التخزين الآمن، كما استمع إلى شرح تفصيلي حول معدلات الإنتاج.
محافظ بورسعيد: إجمالي المساحة المنزرعة بالقمح هذا العام بلغت ٩٥٣٥ فدانًاوأشاد محافظ بورسعيد بمستوى الإنتاجية هذا العام، مؤكدًا أن جنوب بورسعيد شهد توسعًا في الرقعة الزراعية للقمح نتيجة الدعم الحكومي المستمر للمزارعين، وتوفير مستلزمات الإنتاج. كما شدد على أهمية الالتزام بمواعيد التوريد، وتوفير التيسيرات اللازمة للمزارعين لتسهيل تسليم المحصول إلى الصوامع.
وأوضح المهندس كامل تويج أن المساحة المنزرعة بالقمح هذا العام بلغت ٩٥٣٥ فدانًا، وهي مساحة جيدة مقارنة بطبيعة الأراضي ذات الملوحة المرتفعة في جنوب المحافظة، والتي تم تحويلها تدريجيًا إلى أراضٍ صالحة للزراعة، ما يعد نقلة نوعية في تنمية القطاع الزراعي بالمحافظة.
مزارعو الجنوب يعربون عن سعادتهم بزيارة محافظ بورسعيد ودعمه المتواصلوأضاف تويج أنه تم استخدام أصناف عالية الجودة من القمح، ما ساهم في زيادة الإنتاجية مقارنة بالسنوات الماضية، حيث ارتفع متوسط الإنتاج من ٨-١٠ أرادب للفدان إلى ما بين ١٤ و١٦ أردبا، وقد يصل في بعض الأراضي إلى ٢٥ أردبا للفدان. وتُقدر الكمية المتوقع إنتاجها هذا الموسم بحوالي ١٥ ألف طن، سيتم توريدها لتلبية احتياجات المحافظة.
وأكد أن موسم الزراعة هذا العام كان مميزًا بفضل الاستعداد المبكر الذي بدأ في سبتمبر الماضي، من خلال توفير التقاوي المعتمدة، وتنظيم ندوات إرشادية بالتعاون مع المراكز البحثية، إلى جانب نجاح مبادرة تفعيل المراكز الإرشادية، ما جعل بورسعيد من بين أفضل ثلاث محافظات على مستوى الجمهورية في هذا المجال. كما بلغت نسبة صرف الأسمدة المقررة عبر “كارت الفلاح” 100٪.
وخلال جولته، التقى محافظ بورسعيد بالمزارعين واستمع إلى آرائهم ومقترحاتهم، ووجه بتوفير كافة التسهيلات الممكنة لهم، خاصة فيما يتعلق بصرف الأسمدة وتسهيل إجراءات التوريد.
من جانبهم، أعرب المزارعون عن سعادتهم بزيارة المحافظ، ووجهوا له الشكر على دعمه المتواصل وحرصه على التواجد الميداني لمتابعة أعمالهم، مؤكدين أن هذه الزيارة تمثل دفعة معنوية قوية لهم وتُعد تتويجًا لجهودهم على مدار الموسم الزراعي.