حرب معلنة في المنطقة.. السيوف الحديدية في مواجهة طوفان الأقصى
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
شفق نيوز/ "رسميا"، باتت هناك حرب معلنة من الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي: "طوفان الأقصى" في مقابل "السيوف الحديدية"، وحصيلتها حتى الان اكثر من الف قتيل، والاف الجرحى، فيما يمثل أكثر من منازلة عسكرية، حيث تهدد انفجاراتها، المستمرة منذ صباح السبت، بزلزال إقليمي شامل.
وتكمن خطورة ما يجري في أن هذه التطورات تتزامن مع تحولات إقليمية دولية كبيرة: من الحرب الاوكرانية التي وترت الأوضاع دوليا، وعززت انقسام المشهد العالمي، الى محاولات المصالحة والتقارب الاقليمي بين ايران والسعودية، وتزايد الحديث عن وجود جهود أمريكية متصاعدة لإبرام اتفاق سلام بين السعودية واسرائيل، بالإضافة الى تواصل الجهود لنزع ملفات التوتر بين طهران وواشنطن.
وقد وافق مجلس الوزراء الأمني الاسرائيلي المسمى "الكابينت" على اعلان "حالة الحرب"، في اطار عملية "السيوف الحديدية" كرد على عملية "طوفان الأقصى" التي اشتعلت فجر السبت بهجوم شنه المئات من عناصر حركة حماس الفلسطينية، مخترقة من خلالهم حدود قطاع غزة، باتجاه المستوطنات والمواقع العسكرية الإسرائيلية المحيطة به.
وكان اكثر من الف مقاتل من حركة حماس، توغلوا بشكل مباغت مع ساعات الفجر الأولى باتجاه اكثر من 20 موقعاً اسرائيلياً، مع تمهيد بالقصف الصاروخي شمل آلاف الاطلاقات، وطائرات مسيرة، ومحاولات تسلل عبر البحر، وفتحوا ثغرات عديدة تمكنوا من خلالها من العبور وقتل واسر مئات الجنود والمستوطنين الاسرائيليين، فيما يعتقد ان العشرات من الإسرائيليين اقتيدوا اسرى الى داخل القطاع.
وجاءت هذه العمليات الاسرائيلية التي وصفها البعض بأنها بمثابة "11 ايلول/سبتمبر الاسرائيلي"، للدلالة على حجم الصدمة التي اثارتها في نفوس الاسرائيليين، مثلما جرى مع الأمريكيين خلال هجمات 11 ايلول/سبتمبر 2001، وسط دعوات من قادة حركة حماس، العالم الإسلامي إلى مساندة الهجوم.
وذكر مكتب رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتانياهو ان "مجلس الوزراء السياسي الأمني وافق على حال الحرب، وبالتالي القيام بعمليات عسكرية كبيرة وذلك وفقا للمادة 40 من قانون الحكومة الأساسي"، فيما قال وزير الدفاع الاسرائيلي يواف غالانت "سنغير وجه غزة ل 50 عاما مقبلة وسنضرب بكل قوة".
وبحسب ما يقول محللون وسياسيون اسرائيليون، فإن نتنياهو الذي كان يواجه احدى اسوأ الازمات السياسية في تاريخ إسرائيل، من خلال حركة الاحتجاج الشعبية المندلعة ضده منذ بداية العام الحالي بسبب خطته لما يسمى الاصلاحات القضائية، سيجد نفسه في مأزق أكبر، بغض النظر عن كيفية انتهاء المعركة الحالية مع حركتي حماس والجهاد الإسلامي التي اعلنت انخراطها فيها ايضا.
وضجت وسائل الاعلام الاسرائيلية ومواقع التواصل الاجتماعي منذ الساعات الاولى لهجوم "طوفان الاقصى" المباغت، بتساؤلات وشكوك وهواجس تطالب بإجابات حول فشل استخبارات نتنياهو في توقع الهجوم، خصوصا ان التقديرات الامنية للاجهزة الامنية والعسكرية الاسرائيلية، التي سبقت الهجوم، كانت تميل على الطمأنة بأن حركة حماس ليست معنية بأي تصعيد عسكري في هذه المرحلة، وان المناورات العسكرية التي كانت تجريها في الأيام التي سبقت "طوفان الاقصى" هي بمثابة استعراض نفسي لا اكثر ولا واقل.
وللدلالة على حجم التوغل الذي تمكن الفلسطينيون من القيام به، فقد اعلن الجيش الإسرائيلي اليوم انه قرر إخلاء 25 مستوطنة وكيبوتس في الغلاف المحيط بغزة، ما يعني فعليا ان المخاطر لا تزال قائمة اما بسبب استمرار وجود المسلحين الفلسطينيين، او ان هناك مخاوف جديدة من عمليات تسلل جديدة قد تقوم بها الحركة، بالتعاون مع فصائل فلسطينية أخرى، اي ان الجيش الاسرائيلي الذي يوصف بانه من أقوى جيوش العالم، لم يتمكن حتى الآن من استعادة السيطرة على المناطق المحيطة بغزة.
ويوحي اسم عملية "طوفان الاقصى" بان الهجوم الذي لم تشهد له اسرائيل مثيلا في منذ أكثر من 70 سنة، يأتي ردا على ما يقول الفلسطينيون انها محاولات التهويد المتصاعدة، من جانب حكومة نتنياهو التي تضم بعض اكثر الشخصيات تطرفا كوزير الامن القومي ايتمار بن غفير، وهم من دعاة طرد الفلسطينيين بالكامل، وبسط السيطرة اليهودية الكاملة على المسجد الأقصى، الذي يعتبره المسلمون حول العالم بانه أحد أكثر المواقع الاسلامية قدسية بعد الكعبة في مدينة مكة المكرمة السعودية.
وكان زعيم حركة حماس اسماعيل هنية قال لتبرير الهجوم "أننا حذرنا كل العالم من هذه الحكومة الفاشية التي أطلقت العنان للمستوطنين أن يعيثوا فسادا في المسجد الأقصى وفي القدس، وقلنا لهم لا تلعبوا بالنار، ولا تتجاوزوا الخط الأحمر، ولكنهم صموا آذانهم وأعموا أبصارهم". واشار الى ان هناك اكثر من 6 الاف فلسطيني معتقل في السجون الاسرائيلية ويتعرضون للتنكيل، واضاف قائلا "أنّنا حذرناهم من الاستيطان الذي يتمدد في الضفة الغربية. هذه الحكومة التي كانت تخطط لأن يستوطن مليون صهيوني في الضفة على طريق تهويدها وإخلال التوازن الديمغرافي، تزامنا مع العدوان المتواصل".
اما نتنياهو فقد دعا سكان غزة الى "الخروج الان"، مضيفا انه "سينتصر في هذه الحرب، لكن الثمن سيكون باهظا، فحماس تريد قتلنا جميعا، وما جرى، لم تشهده اسرائيل في اسرائيل، وسأضمن بانه لن يحدث مجددا".
لكن في مؤشر على حجم ما جرى، قالت صحيفة "هآرتس" الاسرائيلية انه "مهما حدث في هذه الجولة من الحرب بين إسرائيل وغزة فقد خسرنا بالفعل، وإن كل ما تفعله إسرائيل من الآن فصاعدا لن يكون له أي معنى حتى لو عثرت على محمد الضيف (قائد كتائب عز الدين القسام التابعة لحماس) في مخبئه وقدمته للمحاكمة فلن يكون لذلك أي معنى، إذ إن الخسارة اكتملت مع الصفعة الأولى، وكل ما يأتي بعد ذلك "كلام فارغ".
ومهما يكن، فان الانظار متجهة ايضا الى المحيط الإقليمي. وبينما قالت وزارة الخارجية الامريكية ان "هذا أسوأ هجوم على اسرائيل منذ 1973"، في اشارة الى حرب اكتوبر/تشرين عندما هاجمت القوات المصرية والسورية اسرائيل، في سيناء وهضبة الجولان المحتلتين بمحاولة لاستعادتهما، قال الرئيس الامريكي جو بايدن "هذه ليست اللحظة المناسبة لأي جهة معادية لإسرائيل لاستغلال هذه الهجمات".
وبعد ساعات على بدء المعارك بين الطرفين الفلسطيني والاسرائيلي، قال البيت الابيض ووزارة الخارجية ووزارة الدفاع (البنتاغون) ان هناك اتصالات على اعلى مستوى بين واشنطن وتل ابيب، من اجل ضمان امن اسرائيل وتفوقها في المواجهة الحالية، بينما قال وزير الدفاع الامريكي "سأبقى على اتصال وثيق مع وزير الدفاع الإسرائيلي لضمان حصول إسرائيل على الدعم الذي تحتاجه".
وتتخذ المواجهة العسكرية الحالية بعدا خارجيا ايضا، لان المصادر الاسرائيلية تقول ان هناك عشرات الاشخاص ممن يحملون الجنسية الامريكية أسرتهم حماس ونقلتهم الى غزة. كما لفتت السفارة الاسرائيلية لدى لندن ان هناك مواطنا بريطانيا بين الاسرى.
لكن البعد الاكثر خطورة على ما يبدو، يتمثل في "الجبهة الشمالية" حيث ارسل الجيش الاسرائيلي تعزيزات عسكرية كبيرة من الامس، وعززها اليوم الاحد، بعد اعلان حزب الله اللبناني انه شن هجمات صاروخية على مواقع عسكرية تقع في مناطق تؤكد حكومة بيروت انها اراض لبنانية محتلة. ولم تعلن اسرائيل عن سقوط اصابات لها في الهجوم، لكنها قصف محيط قرى لبنانية في هجمات لم توقع قتلى حتى الان.
وترافق ذلك، مع تداول معلومات في بيروت حول مراسلات تجري بين عواصم المنطقة، ورسائل تم توجيهها الى الحكومة اللبنانية لنقلها الى حزب الله، تدعوه الى الامتناع عن التدخل في المعركة الجارية بين اسرائيل وحركة حماس.
لكن القيادي البارز في حزب الله هاشم صفي الدين، وهو رئيس المجلس التنفيذي في الحزب، قال خلال تجمع شعبي تضامنا مع الفلسطينيين، ان مشاهد ما جرى في غزة، "تدل على ان زمن الانتقام والحساب قد أتى".
ولم يكشف حزب الله عما سيقوم به في حال تطورت الحرب الجارية حاليا، لكن المعلومات المتداولة ان الحزب ابلغ الوسطاء، وبينهم المصريون كما لفتت صحف اسرائيلية، الى ان الحزب يطرح معادلة مفادها ان حماس لن تترك لوحدها، وان هجوم نتنياهو بريا شاملا على غزة، سيقابله اجتياح من جانب الحزب للمستوطنات الإسرائيلية الشمالية، بالقرب من حدود لبنان.
وبرغم ان الرئيس الاسرائيلي اسحق هرتزوغ اتهم منذ اليوم الاول ايران بالتورط في هجوم غزة، الا ان وزير الخارجية الامريكي انطوني بلينكن قال اليوم "لا أرى دليلا على وقوف إيران وراء الهجوم على إسرائيل رغم وجود علاقات بين حماس وطهران".
وبكل الاحوال، فان ايران، ومنذ الساعات الاولى باركت عملية "طوفان الاقصى"، واليوم قال الرئيس الايراني ابراهيم رئيسي انه "يجب محاسبة الصهاينة وداعميهم بسبب تعريضهم أمن المنطقة للخطر، وان إيران تدعو العالم لمشاهدة الحقيقة التي تفيد بأن استمرار الظلم المفروض على الشعب الفلسطيني وإهانة المقدسات لن يستمر".
وفي حين نقلت قناة "الجزيرة" عن مستشار الأمن القومي الامريكي قوله ان "ما يقلقنا أكثر هو الدور الذي ستلعبه إيران أو وكلاؤها كحزب الله في المستقبل"، فإن الأنظار تتجه بالاضافة الى لبنان، نحو الضفة الغربية التي شهدت وقوع قتلى في صفوف الفلسطينيين في مواجهات مع القوات الاسرائيلية، في ظل دعوات من قيادات حركة حماس للفلسطينيين، للتحرك وشن هجمات ومؤازرة قطاع غزة.
وفي الوقت نفسه، وفي هجوم لا يبدو مصادفة، في مدينة الاسكندرية المصرية، قتل سياح إسرائيليون واصيب اخرون بعدما اطلق عليهم "شرطي" مصري النار اثناء زيارتهم الى المدينة المطلة على البحر المتوسط.
وغالب الظن، ان الامريكيين، بالاضافة الى الاسرائيليين، مضطرون الى مراقبة ما يجري في المنطقة، خشية وقوع هجوم مباغت في مياه الخليج مثلا، او ربما في العراق الذي سبق له ان شهد هجمات بصواريخ او طائرات مسيرة، على مواقع للقوات الامريكية وقوات التحالف، بينما اعلنت فصائل شيعية، تضامنها مع حركة حماس في مواجهة اسرائيل، من دون ان تقدم حتى الان، على اي تحرك عسكري.
وكانت هيئة الحشد الشعبي، اعلنت السبت، في بيان رسمي دعمها الكامل لـ"المقاومة" في فلسطين، حيث قالت ان "عملية طوفان الأقصى هي الرد الحاسم والصوت الرافض لكل اعتداءات الاحتلال الصهيوني على المسجد الأقصى وأهلنا في القدس المحتلة"، مضيفة "اننا في هذه اللحظة التاريخية نعلن عن دعمنا الكامل لإخواننا المقاومين الأبطال، ونشد على أيديهم وندعو لهم بالصمود والثبات، كما ندعو كل شعوب العالم وأحراره إلى مساندة الشعب الفلسطيني في قضيته العادلة ودفاعه عن أرضه ومقدساته".
خاص شفق نيوز
المصدر: شفق نيوز
كلمات دلالية: العراق هاكان فيدان تركيا محمد شياع السوداني انتخابات مجالس المحافظات بغداد ديالى نينوى ذي قار ميسان اقليم كوردستان السليمانية اربيل نيجيرفان بارزاني إقليم كوردستان العراق بغداد اربيل تركيا اسعار الدولار روسيا ايران يفغيني بريغوجين اوكرانيا امريكا كرة اليد كرة القدم المنتخب الاولمبي العراقي المنتخب العراقي بطولة الجمهورية خانقين البطاقة الوطنية مطالبات العراق بغداد ذي قار ديالى حادث سير مجلة فيلي عاشوراء شهر تموز مندلي اسرائيل حماس عملية طوفان الاقصى السيوف الحديدية طوفان الاقصى طوفان الأقصى حرکة حماس حزب الله ان هناک اکثر من فی هذه ما جرى
إقرأ أيضاً:
الاتجاه المعاكس يتساءل.. أين أصبحت القضية الفلسطينية بعد طوفان الأقصى؟
وتساءل مقدم البرنامج فيصل القاسم عمّا إذا كان هذا الهجوم قد أعاد الحياة للقضية الفلسطينية التي كادت أن تُنسى، مشيرًا إلى التفاعل العالمي مع العلم الفلسطيني والتظاهرات المؤيدة في مختلف العواصم. لكنه في المقابل، أثار تساؤلات عن الأضرار التي لحقت بقطاع غزة ومستقبل المقاومة.
وقال اللواء الدكتور فايز الدويري إن "طوفان الأقصى" أعاد الحياة للقضية الفلسطينية التي كانت في مرحلة النسيان، خاصة في أجندات الدول العربية والدولية.
وأوضح الدويري أن السابع من أكتوبر/تشرين الأول 2023 كان له تأثير عميق في إحياء القضية الفلسطينية، فقد أصبح موضوع فلسطين حديث الجميع، بعدما كادت قضيته تندثر وسط أولويات السياسة الإقليمية والدولية.
وأشار اللواء الدويري إلى أن بروز التيار اليميني المتشدد في إسرائيل، الذي يمثله الوزيران الإسرائيليان بتسلئيل سموتريتش وإيتمار بن غفير، أسهم في فضح السياسات الإسرائيلية التوسعية، فقد أصبحت الخرائط المعلنة تشمل أجزاء من الدول العربية.
وأضاف أن القضية الفلسطينية تُبرز صمودها أمام هذه السياسات الاستيطانية، بما يعيد التأكيد أنها قضية وطنية وليست مجرد نزاع سياسي.
ورغم إشادته بهذا الإحياء، أكد الدويري أن التحديات التي تواجه المقاومة كبيرة، إذ كانت التوقعات الأولية تشير إلى أن الحرب لن تستمر أكثر من 3 أشهر، غير أن الرهان على الدعم العربي لم يتحقق، مما جعل المقاومة تواجه ظروفًا أصعب.
وأشار إلى أن النضال الفلسطيني يجب أن يستمر، ففلسطين لن تقبل القسمة وستبقى عربية، ما دام هناك إصرار على إبقاء شعلة المقاومة مشتعلة.
أهداف مبالغ فيهافي المقابل، اعتبر الباحث في الشأن السياسي نضال السبع أن فكرة إحياء القضية الفلسطينية مبالغ فيها، مؤكدًا أن القضية لم تكن في حالة موت حتى يعاد إحياؤها، فهناك أكثر من 11 مليون فلسطيني يطالبون بحقوقهم، وذلك يُثبت أن القضية ما زالت حية.
وأضاف أن حركة المقاومة الإسلامية (حماس) والقيادات الفلسطينية تحدثت عن أهداف كبيرة عقب "طوفان الأقصى" مثل إقامة دولة فلسطينية عاصمتها القدس ورفع الحصار عن غزة، لكن لم يتحقق شيء من هذه الأهداف، وفق تعبيره.
وانتقد السبع سقف التوقعات العالي الذي رفعته حركة حماس، حيث تضاءلت الطموحات إلى مستويات تتعلق بإدخال مواد غذائية وأدوية فقط إلى قطاع غزة.
ورأى أن الوضع الحالي يعكس حالة من التراجع، فقد أصبحت المقاومة تواجه مصاعب اقتصادية وإمدادات ضعيفة، وذلك يجعل صمودها أمام التحديات أمرًا صعبًا.
وفي تحليله للواقع، رأى السبع أن هناك حاجة إلى إعادة قراءة شاملة للمشهد بعيدا عن الشعبوية، معتبرا أن الحالة الراهنة لا تمثل انتصارا للمقاومة بل تُشكل هزيمة كبرى تفوق هزائم تاريخية سابقة، مثل هزيمة 1948 وهزيمة 1967، كما وصفها.
ودعا إلى ضرورة التحلّي بالواقعية والتفكير في السبل التي تعزز مقومات الصمود داخل قطاع غزة.
واستعرض الضيوف ما وصفه بعضهم بالتلازم بين مسارات متناقضة، فقد أشاد اللواء الدويري بقدرة المقاومة على إبقاء القضية الفلسطينية في الواجهة رغم الظروف الصعبة، أما السبع فأشار إلى أن القادة الفلسطينيين بحاجة إلى إعادة تقييم أهدافهم وإستراتيجياتهم في ظل الأوضاع الإقليمية والدولية المعقدة.
وبينما استمر النقاش بين الدويري والسبع، طرح القاسم تساؤلات عن مدى قدرة المقاومة الفلسطينية على مواجهة التحديات الحالية، ودور الدول العربية في تقديم الدعم للقضية الفلسطينية.
12/11/2024