صديقي يروج للتمور في الصالونات المكيفة و موسم الجني يخلف عاهات مستديمة بالرشيدية
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
زنقة 20 | الرباط
في الوقت الذي مر الملتقى الدولي للتمور بأرفود، في صمت رهيب ، يعاني الفلاحون في جهة درعة تافيلالت ظروفا جد مزرية مع حلول موسم جني التمور.
وزير الفلاحة والصيد البحري، محمد الصديقي، الذي ظهر في ملتقى التمور وهو يعرض “تمر هاي كلاس” أمام عدسات الكاميرات ، لا يدري ربما أنه غير بعيد عن مقر الملتقى يعاني المزارعون في واحات الراشيدية من إشكاليات كبرى.
ولم يسلم موسم جني التمور بالراشيدية هذه السنة مثل كل عام من تسجيل ضحايا سقوط من أعالي النخيل الشاهقة.
ونقلت مصادر ، أنه بعد تسجيل حالتين بتاديغوست، سجلت جماعة كلميمة تزامنا مع ملتقى التمور، حالة سقوط أحد أبناء قصبة أيت واشهو ، و الذي نقل للمستشفى لتلقي الإسعافات و العلاج و العناية.
ونقلت مصادر محلية أن وزارة الفلاحة لم تتحرك بالرغم من العاهات المستديمة التي تخلفها هذه الحوادث لدى أبناء المنطقة كلما حل موسم لجني الثمور.
من جهة أخرى، يواجه قطاع التمور تحديا كبيرا مع استمرار الجفاف في المناطق المنتجة واندلاع الحرائق بين الفينة والأخرى، خصوصا بواحات درعة تافيلالت التي تساهم بقرابة 80 % من الإنتاج الوطني.
وتعد جهة درعة تافيلالت الجهة الرئيسية لإنتاج نخيل التمر، حيث تساهم بقرابة 80 % من الإنتاج الوطني للتمور بحجم 91 ألف طن. أما جهات سوس-ماسة والشرق وكلميم -واد نون، فتساهم معا بنسبة 21% من الإنتاج، أي 24 ألف طن.
المصدر: زنقة 20
إقرأ أيضاً:
مع اقتراب شهر رمضان.. منافسة شرسة بين مصانع التمور بالوادي الجديد
تتسابق حاليا مصانع التمور فى الوادي الجديد ، على تقديم أفضل ما لديها من منتجات، وما زالت تحتل الصدارة فى جودة المنتجات.
وتنوع العروض بأسعار تبدأ من 50 جنيه لكيلو التمر السيوى النصف مجفف فى عبوات تصل حتى 10 كيلو جرام فرز درجة أولى، وذلك بعد انتهاء موسم حصاد التمور بنجاح كبير، حيث بلغ سعر بيع الكيلو فى المزرعة 40 جنيها فى بداية الموسم.
واستقر على نسبة تتراوح من 35 إلى 40 جنيه وهو أعلى سعر يحققه كيلو البلح فى تاريخه وسط إقبال متزايد من التجار وجامعى التمور على الشراء من المزارعين.
حيث تحتل محافظة الوادى الجديد المركز الأول على مستوى الجمهورية فى إنتاج تمور التصدير، ويتصدر مجمع تمور المحافظة الحكومى قائمة المنتجين بالمحافظة حيث ينتج حوالى 25 صنفا من منتجات التمور المصنعة، تتضمن البلح الخام والبلح منزوع النوى والمحشو بالمكسرات والفول السودانى والفستق واللوز، وبلح مغطى بالشيكولاتة والبلح الخام، وغيرها من الأصناف عالية الجودة والتى يتم تصنيعها وفقا لأعلى درجات الجودة ومطابقة المواصفات.
ونجحت المحافظة بتوجيهات اللواء دكتور محمد الزملوط محافظ الإقليم، فى تنفيذ خطة شاملة للتوسع فى تصدير محصول البلح، من خلال إجراء تعاقدات تصديرية مع عدد من الدول، وتصدير تمور المُحافظة إلى الأسواق الأوروبية والعربية والتى كان آخرها كندا - روسيا- إندونيسيا - المغرب من خلال التعاقد على شراء المنتج الخام من المحافظة وتنفيذ شحنات تصديرية من التمور إلى الخارج.
حيث تم تصدير تمور المحافظة إلى أكثر من 18 دولة، منها روسيا، وكندا، وأستراليا، وإندونيسيا، وغيرها من الدول وذلك لما يحظى به منتج المحافظة الاستراتيجى من جودة وسمعة عالمية ومواصفات قياسية تجعله الأكثر طلباً على مستوى أسواق التمور فى العالم.
وتستكمل المحافظة جهودها لتتحول الى مركزا عالميا لزراعة النخيل وإنتاج التمور والصناعات المرتبطة به، وذلك تنفيذا لتوجيهات رئيس الجمهورية بوضع خطة تنفيذية عاجلة ، بالتنسيق بين وزارتي الزراعة واستصلاح الأراضي والتجارة والصناعة لتعظيم الإستفادة من الإمكانيات الزراعية الموجودة بالمحافظة ودراسة إنشاء أول بورصة للتمور علي مستوي الجمهورية بالمحافظة.
حيث سجلت أعداد أشجار النخيل 2278650 شجرة، بواقع 1685566 نخلة مثمرة، 527507 شجرة غير مثمرة، بينما أشجار النخيل الذكور 65577 شجرة، كما بلغ عدد أشجار النخيل الصعيدى 1653764 نخلة، وتصل إنتاجية المحافظة من البلح إلى 165 الف طن، حسب آخر إحصائية صادرة عن المديرية، ومتوسط إنتاج النخلة الواحدة من البلح الصعيدى 83 كجم.
وجرى إنشاء مجمع التمور الحكومى بالمحافظة، فى 1962 تحت اسم مصنع البلح والمنتجات الزراعية، بهدف تنمية المحصول الرئيسى للمحافظة، وجرى تغيير الاسم إلى مجمع تمور الوادى الجديد بعد إدخال صناعـات جديدة، ومقره مدينة الخارجة نهاية امتداد شارع جمال عبد الناصر على مساحـــة حوالى 14 فدان بما يعادل 60000 م2 ، وأصبح أكبر مصنع يقوم بتصدير منتجاته خارج البلاد، حيث أنهى تعاقداته بشان طلبيات شهر رمضان، ويقوم حاليا بالتصدير إلى دولة المغرب العربى وروسيا وكندا وعدة دول أخرى.
وتبلغ الطاقة التخزينية للمصنع 2200 طن ، ويضم المجمع حوالى 70 عامــل موسمى ودائم، و جرى تنفيذ أعمال تطوير للمجمع تحت إشراف وزارة التجارة والصناعة للنهوض بصناعة التمور بالمحافظة وزيادة الإنتاجية وتطوير عملية التصنيع والتغليف بهدف رفع كفاءة المنتج وفتح أسواق عالمياً للتصدير.
وبلغت تكلفة أعمال التطوير حوالى 24 مليون جنيه تضمنت رفع كفاءة صالة الإنتاج، حيث بلغت تكلفة الأعمال المدنية من أرضيات وحوائط وسقف معزول وشبكات صرف ومياه وكهرباء ونظام مراقبة بالكاميرات، بمبلغ 6 مليون جنيه بالإضافة إلى المعدات الموجودة بالصالة والمعدات المضافة من جائزة خليفة الدولية، والتى بلغت قيمتها 18 مليون جنيه مكونات صالة التعبئة والتغليف وحدة غسيل البلح فرن تجفيف و2 ماكينة نزع البلح و2 ماكينة تغليف.