الأسبوع:
2025-03-10@21:39:05 GMT

من باب الإنصاف في نصر أكتوبر ١٩٧٣!!

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

من باب الإنصاف في نصر أكتوبر ١٩٧٣!!

منذ أيام قلائل احتفلت مصر جيشًا وشعبًا بذكرى عزيزة على قلوب المصريين جميعًا، هي الذكرى الخمسون لانتصار أكتوبر ١٩٧٣ في أشرف معارك جيشها لاسترداد «سيناء». فبعد نكسة ١٩٦٧ بدأ الإعداد الفعلي لحرب الكرامة منذ اللحظة التى قرر فيها الزعيم الراحل «جمال عبد الناصر» عقب عدوله عن قرار التنحِّي وإقالة وزير الحربية وبعض كبار قادة الجيش وإعادة تسليح وتأهيل المقاتل المصري وتدريبه على أعلى مستوى.

وكانت أولى معارك الثأر معركة «رأس العش» بعد ثلاثة أسابيع من النكسة، فأعادت للجيش ثقته في قدراته وفي قيادته، تلتها عملية إغراق المدمرة «إيلات»، وعمليات أخرى متتابعة أذاقتِ العدو مرارةً وكبَّدته خسائر هائلة في الأرواح والمعدات، فأبطال الحرب من ضباط وجنود مقاتلين ومعاونين هم صناع الانتصار. ويعلم مَن خدم بالقوات المسلحة آنذاك أن خطة العبور وضع خطوطها العريضة «عبد الناصر» ومعه القادة العسكريون وحددوا لتنفيذها الفترة من أبريل حتى يونية ١٩٧١، وطرأ عليها بعض التعديلات الطفيفة التي تتعلق بالتوقيت الذي تمت فيه بالتنسيق مع الرئيس الراحل «حافظ الأسد»، واتباع خطط الخداع الاستراتيچي المعروفة عالميًّا والتي تتركز على إيهام العدو أنك لست مستعدًّا للحرب في المدى القريب مستخدمًا كل ما يوحي بذلك. ولكن مات «ناصر» ولم يشهدِ الانتصار الذي بدأ مشواره. ومن باب الإنصاف أن نذكر كيف واصل الرئيس الراحل «أنور السادات» بقدرة عالية محافظًا على تماسك الجيش رغم محاولات الإحباط من الخارج والداخل (ممَّن أطلق عليهم مراكز القوى) والسيطرة على محاولات زعزعة النظام، فتمكن من الاستمرار في تنفيذ خطة تدريب الجيش بأحدث ما أمكنه الحصول عليه من سلاح لا يتناسب مع كفاءة سلاح العدو، إلا أن كفاءة المقاتل المصري وإصراره كانا العاملين الرئيسين في النصر وكلمة السر «الله أكبر»، فاستطاع «السادات» أن يخدع العدو ويضلله عن موعد العبور الذي كان من الممكن أن تكون نتائجه أفضل مما حصلت عليه مصر بسبب «الثغرة» المعروفة، وهي ليست موضوعنا الآن. ومن باب الإنصاف أيضًا وإعطاء كل ذي حق حقه أن نذكر دور الرئيس الأسبق «حسني مبارك» كمدير للكلية الجوية، حيث استطاع تخريج دفعتين من الطيارين الأكفاء في السنة بدلًا من دفعة واحدة، ثم قائدًا للقوات الجوية وأثر الضربة الجوية الناجحة التي دمَّرت أهم مواقع العدو وأصابت قواته بالشلل، مما يسَّر لقواتنا بتشكيلاتها المختلفة عبور القناة وتدمير «خط بارليف»، وهو ما يجعل «مبارك» في صدارة قادة العالم من المحاربين البواسل المميزين، بغضِّ النظر عن فترة حكمه وما اتسمت به من إنجازات وإخفاقات. هذا إيجاز لأدوار مَن كانوا سببًا فيما نفخر ونحتفل به في أكتوبر من كل عام.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

باستئناف استخدام سلاح التجويع.. العدو الإسرائيلي يستمرأ جريمة الإبادة الجماعية في غزة

يمانيون../
ارتباطًا بحرب التجويع المستمرة التي يمارسها العدو الإسرائيلي ضد سكان قطاع غزة، يمضي اليمن بفرض معادلة ردع وتوازن جديدة في حصار الكيان الغاصب، ولعل تأكيد قائد الثورة السيد عبدالملك بدر الدين الحوثي، أن اليمن ستعود لاستئناف عملياتها البحرية إذا لم يتم إدخال المساعدات إلى غزة خلال أربعة أيام يشير إلى ذلك.

في قلب المأساة التي تعصف بغزة، وجه السيد القائد، مساء الجمعة، في كلمة متلفزة، تحذيراً بأنه إذا لم يفتح الكيان الصهيوني المعابر، خلال أربعة أيام، ويسمح بدخول المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، فإن القوات المسلحة اليمنية ستستأنف عملياتها البحرية ضد كيان العدو.

وأضاف: “نعلن للعالم أجمع أننا سنعطي للوسطاء مهلة 4 أيام، ثم سنستأنف عملياتنا البحرية ضد العدو الإسرائيلي، إذا لم يُدخل المساعدات الإنسانية إلى قطاع غزة، وسنقابل الحصار بالحصار”.

كما أكد أنه خلال تنفيذ الاتفاق الأخير في غزة، لم يف العدو الاسرائيلي بالتزاماته، خاصة في الجانب الإنساني، مشيرًا في هذا الصدد إلى التزام حركة حماس الكامل بالاتفاق، مؤكدا أن العدو الصهيوني خرق العهد ويمارس المماطلة في تنفيذ الالتزامات.

لا شك أن توعد قائد الثورة باستئناف العمليات العسكرية ضد العدو الصهيوني يبرهن على مدى صدق المواقف المبدئية اليمنية تجاه ما يتعرض له الشعب الفلسطيني المظلوم، ويمثل انتصارا حقيقيا للعدالة، وانحيازا لرفع المأساة ووضع حد للمعاناة في قطاع غزة، وهو موقف يمني عربي إسلامي أصيل.

لعل مجمل ما جاء في كلمة قائد الثورة، قد انطوى على رسائل عميقة وبالغة الأهمية، بأن اليمن لا زال يخفي الكثير من المفاجآت، بهدف إجبار العدو الصهيوني على وقف عدوانه على غزة ورفع الحصار عنه.

ومن جانب آخر، فإن هذه الرسائل هي توعد ينطلق من أن اليمن وقواته المسلحة على كامل الجاهزية وأهبة الاستعداد بانتظار انتهاء مهلة الأربعة أيام لتضغط الأصابع على الزناد، وتبدأ بتفكيك مسار الحصار الصهيوني على قطاع غزة.

النزوح والجوع

على الرغم من مضي 50 يوما على إعلان اتفاق وقف إطلاق النار في قطاع غزة، إلا أن العدو الصهيوني لا يزال يضع العراقيل أمام أي فرصة لعودة الهدوء، ويواصل حصاره الخانق وسياسة التجويع، في جريمة إبادة جديدة تزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعانيها 2,4 مليون إنسان داخل هذا الجزء من الأراضي الفلسطينية المحتلة.

فما بين النزوح والجوع تتواصل المأساة الإنسانية في قطاع غزة، مع استمرار منع الكيان الصّهيوني دخول المساعدات والبضائع إلى القطاع منذ أسبوع، وفي هذا السياق؛ حذرت مؤشراتها والبيانات والأصوات الدولية من أن سكان غزة باتوا على شفا مجاعة غير مسبوقة.

ومع اشتداد حلقات الحصار الصهيوني على قطاع غزة وتفاقم الأوضاع الإنسانية هناك، حذر خبراء أمميون مستقلون في مجال حقوق الإنسان، من أن الكيان الصّهيوني استأنف استخدام سلاح المجاعة في غزّة ضد الفلسطينيّين، بقراره خرق اتفاق وقف إطلاق النار ومنع دخول المساعدات الإنسانية.

وقال الخبراء، في بيان مشترك، نشعر بالفزع إزّاء قرار “العدو الاسرائيلي” بتعليق جميع السلع والإمدادات مرة أخرى، بما في ذلك المساعدات الإنسانية المنقذة للحياة التي تدخل قطاع غزّة، في أعقاب قرار “العدو الاسرائيلي” لإعادة فتح “أبواب الجحيم” على القطاع المحاصر.

وأضاف الخبراء، وبينهم مقررة الأمم المتحدة الخاصة للأراضي الفلسطينية، فرانشيسكا ألبانيزي، أن “العدو الاسرائيلي”، باعتبارها القوة المحتلة، تبقى دائمًا ملزمة بضمان توفير القدر الكافي من الغذاء والإمدادات الطبية وغيرها من خدمات الإغاثة.

ورأى الخبراء التابعون للأمم المتحدة، أنّه من خلال قطع الإمدادات الحيوية عمدا، بينها تلك المتعلقة بالأجهزة المساعدة للأشخاص ذوي الإعاقة، يستخدم “العدو الاسرائيلي” مرة أخرى المساعدات كسلاح.

جرائم ضد الانساني

وشدّدوا على أن هذا الأمر يشكّل “انتهاكات خطيرة للقانون الإنساني الدولي وحقوق الإنسان، فضلا عن جرائم حرب وجرائم ضد الإنسانية وفقا لنظام روما الأساسي”.

وفي ظل هذا المشهد المأساوي، اتهمت منظمة “هيومن رايتس ووتش”، “إسرائيل” بمواصلة تجويعِ سكانِ غزة، في انتهاك للأوامرِ الملزمة الصادرةِ عن محكمةِ العدل الدولية.

ودعت المنظمة المجتمع الدولي إلى ممارسة ضغوط فورية على “العدو الاسرائيلي” لإنهاء حصارها غيرِ القانوني، واستعادةِ الخدمات الأساسيةِ، بما في ذلك الكهرباء والمياه، والسماح بدخولِ الغذاء والوقود والمساعداتِ الطبية.

وأشارت إلى أن “العدو الاسرائيلي” أوقف منذ الثاني من مارس جميع المساعداتِ إلى غزة، معتبرةً ذلك انتهاكًا صارخًا للقانونِ الإنساني الدولي.

يتجلى الاحتلال مدانا بارتكاب جرائم إبادة جماعية، ولعل استئناف حصاره لقطاع غزة واستخدامه التجويع كسلاح يؤكد استمراء المحتل الغاصب ارتكاب أبشع جرائم الإبادة، وذلك في تحد غير جديد وصارخ لكل القيم الإنسانية والمواثيق الدولية، وبالتالي فقد جاء القرار اليمني لينتصر لتلك المظلومية، ويقول كلمته وينجز مهمته وتوعد المحتل بالحصار مجددا.

مقالات مشابهة

  • في الجنوب..الجيش اللبناني: الجيش الإسرائيلي خطف جندياً بعد إطلاق النار عليه
  • «أحد أبطال أكتوبر»: أبناء سيناء لهم دور كبير في تحقيق نصر العاشر من رمضان «فيديو»
  • حرب العاشر من رمضان.. القوات الجوية تدمر مواقع العدو والبحرية تفرض حصارا والدفاع الجوي يسقط ثلث طائرات الجيش الذي لا يقهر
  • الخميس.. عرض نتائج تحقيقات الجيش الإسرائيلي في إخفاقات 7 أكتوبر
  • ذكرى انتصارات العاشر من رمضان.. جنود مصر يحطمون أسطورة «الجيش الذي لايقهر»
  • إذ أراد الجيش انتصار بالخرطوم عليه التصدي بشكل حاسم لظاهرة الشفشفة في المناطق التي يستعيدها
  • باستئناف استخدام سلاح التجويع.. العدو الإسرائيلي يستمرأ جريمة الإبادة الجماعية في غزة
  • مفتي عُمان: نشكر ونقد موقف أبطال اليمن الصارم وإنذارهم العدو بشد الحصار عليه
  • مصر أكتوبر: كلمة الرئيس السيسي بالأكاديمية العسكرية تعكس دعم مصر للاستقرار الإقليمي
  • تحقيقات لم تُنشر لجيش الاحتلال بشأن هجوم 7 أكتوبر تكشف مفاجآت جديدة وما خفي أعظم