الأسبوع:
2025-03-16@11:07:18 GMT

من باب الإنصاف في نصر أكتوبر ١٩٧٣!!

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

من باب الإنصاف في نصر أكتوبر ١٩٧٣!!

منذ أيام قلائل احتفلت مصر جيشًا وشعبًا بذكرى عزيزة على قلوب المصريين جميعًا، هي الذكرى الخمسون لانتصار أكتوبر ١٩٧٣ في أشرف معارك جيشها لاسترداد «سيناء». فبعد نكسة ١٩٦٧ بدأ الإعداد الفعلي لحرب الكرامة منذ اللحظة التى قرر فيها الزعيم الراحل «جمال عبد الناصر» عقب عدوله عن قرار التنحِّي وإقالة وزير الحربية وبعض كبار قادة الجيش وإعادة تسليح وتأهيل المقاتل المصري وتدريبه على أعلى مستوى.

وكانت أولى معارك الثأر معركة «رأس العش» بعد ثلاثة أسابيع من النكسة، فأعادت للجيش ثقته في قدراته وفي قيادته، تلتها عملية إغراق المدمرة «إيلات»، وعمليات أخرى متتابعة أذاقتِ العدو مرارةً وكبَّدته خسائر هائلة في الأرواح والمعدات، فأبطال الحرب من ضباط وجنود مقاتلين ومعاونين هم صناع الانتصار. ويعلم مَن خدم بالقوات المسلحة آنذاك أن خطة العبور وضع خطوطها العريضة «عبد الناصر» ومعه القادة العسكريون وحددوا لتنفيذها الفترة من أبريل حتى يونية ١٩٧١، وطرأ عليها بعض التعديلات الطفيفة التي تتعلق بالتوقيت الذي تمت فيه بالتنسيق مع الرئيس الراحل «حافظ الأسد»، واتباع خطط الخداع الاستراتيچي المعروفة عالميًّا والتي تتركز على إيهام العدو أنك لست مستعدًّا للحرب في المدى القريب مستخدمًا كل ما يوحي بذلك. ولكن مات «ناصر» ولم يشهدِ الانتصار الذي بدأ مشواره. ومن باب الإنصاف أن نذكر كيف واصل الرئيس الراحل «أنور السادات» بقدرة عالية محافظًا على تماسك الجيش رغم محاولات الإحباط من الخارج والداخل (ممَّن أطلق عليهم مراكز القوى) والسيطرة على محاولات زعزعة النظام، فتمكن من الاستمرار في تنفيذ خطة تدريب الجيش بأحدث ما أمكنه الحصول عليه من سلاح لا يتناسب مع كفاءة سلاح العدو، إلا أن كفاءة المقاتل المصري وإصراره كانا العاملين الرئيسين في النصر وكلمة السر «الله أكبر»، فاستطاع «السادات» أن يخدع العدو ويضلله عن موعد العبور الذي كان من الممكن أن تكون نتائجه أفضل مما حصلت عليه مصر بسبب «الثغرة» المعروفة، وهي ليست موضوعنا الآن. ومن باب الإنصاف أيضًا وإعطاء كل ذي حق حقه أن نذكر دور الرئيس الأسبق «حسني مبارك» كمدير للكلية الجوية، حيث استطاع تخريج دفعتين من الطيارين الأكفاء في السنة بدلًا من دفعة واحدة، ثم قائدًا للقوات الجوية وأثر الضربة الجوية الناجحة التي دمَّرت أهم مواقع العدو وأصابت قواته بالشلل، مما يسَّر لقواتنا بتشكيلاتها المختلفة عبور القناة وتدمير «خط بارليف»، وهو ما يجعل «مبارك» في صدارة قادة العالم من المحاربين البواسل المميزين، بغضِّ النظر عن فترة حكمه وما اتسمت به من إنجازات وإخفاقات. هذا إيجاز لأدوار مَن كانوا سببًا فيما نفخر ونحتفل به في أكتوبر من كل عام.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

ما أبرز بنود الإعلان الدستوري الذي وقعه الرئيس السوري؟

تابعنا أيضا عبر تليجرام t.me/alwatanvoice رام الله - دنيا الوطن
وقَّع الرئيس السوري الانتقالي أحمد الشرع، اليوم الخميس، مُسوَّدة الإعلان الدستوري الذي حدَّد المرحلةَ الانتقاليةَ في البلاد بخمس سنوات.

وأعلنت لجنة صياغة الإعلان الدستوري السوري أنه تقرَّر حصر السلطة التنفيذية بيد رئيس الجمهورية في المرحلة الانتقالية؛ لضمان سرعة التحرك، ومواجهة أي أحداث في تلك المرحلة.

وأضافت اللجنة، في مؤتمر صحفي، أنه تقرَّر الفصلُ المطلقُ بين السلطات، ومنح الرئيس سلطة استثنائية واحدة هي "إعلان حالة الطوارئ".

وأضافت اللجنة أنه تقرَّر ترك أمر عزل الرئيس أو فصله أو تقليص سلطاته لمجلس الشعب، مشيرة إلى حل المحكمة الدستورية، ومنح رئيس الجمهورية حق تعيين محكمة دستورية جديدة تمارس مهامها وفق القانون السابق ريثما يصدر قانون جديد.

ونصَّ الإعلان الدستوري المؤلف من أربعة أبواب، على "الفصل المطلق" بين السلطات، في بلد اختزلَ فيه موقعُ الرئاسة خلال الحقبات السابقة مجملَ الصلاحيات. وأكد على جملةٍ من الحقوق والحريات الأساسية في البلاد، بينها "حرية الرأي والتعبير" و"حق المرأة في المشارَكة".

وبعد تلاوة عضو لجنة الصياغة، عبد الحميد العواك، أبرز بنود المُسوَّدة خلال مؤتمر صحفي في القصر الرئاسي، وقَّع الشرع الإعلان الدستوري. وقال: "هذا تاريخ جديد لسوريا، نستبدل فيه العدل بالظلم... ونستبدل فيه أيضاً الرحمة بالعذاب"، آملاً في أن يكون "فاتحة خير للأمة السورية على طريق البناء والتطور".

وحدّد الإعلان الدستوري، وفق البنود التي تلاها العواك، "المرحلة الانتقالية بخمس سنوات" على أن يتم "إحداث هيئة لتحقيق العدالة الانتقالية" بهدف "تحديد سبل المساءلة ومعرفة الحقائق وإنصاف الضحايا والناجين".

وفيما يتعلق بعمل السلطات، جاء في الإعلان الدستوري "لأن مبدأ الفصل ما بين السلطات كان غائباً عن النظم السياسية، تعمَّدنا اللجوء إلى الفصل المطلق بين السلطات" بعدما عانى السوريون "سابقاً من تغوّل رئيس الجمهورية على باقي السلطات".

وبحسب الإعلان الدستوري، يعود للرئيس الانتقالي "تعيين ثلث" أعضاء مجلس الشعب الذي يتولّى "العملية التشريعية كاملة وبشكل منفرد".

وقال العواك إنه سيصار في المرحلة المقبلة إلى تشكيل هيئة عليا للانتخابات، ستتولى الإشراف على انتخابات أعضاء مجلس الشعب.

"خيار مناسب"

ويتولّى رئيس الجمهورية السلطةَ التنفيذيةَ، على أن يساعده الوزراء في مهامه، في خطوة قال العواك إنها تُشكَّل "خياراً مناسباً مبنياً على ضرورة سرعة التحرك لمواجهة أي صعاب أو أحداث في المرحلة الانتقالية".

وأكد على "استقلالية" السلطة القضائية و"منع إنشاء المحاكم الاستثنائية" التي عانى منها السوريون كثيراً في الحقبات الماضية. وفيما يتعلق بالحريات والحقوق، نصَّ الإعلان الدستوري، وفق العواك، "على مجموعة كبيرة من الحقوق والحريات منها حرية الرأي والتعبير والإعلام والنشر والصحافة". كما نصَّ على "حق المرأة في المشارَكة بالعمل والعلم" وكفل لها الحقوق الاجتماعية والاقتصادية والسياسية.

ومن بين البنود التي تضمَّنها الإعلان الدستوري، "ضرورة تشكيل لجنة لكتابة دستور دائم".

وأمل العواك أن يُشكِّل الإعلان الدستوري "رافعاً ومعيناً للدولة السورية، أرضاً وقيادةً وشعباً، في هذه المرحلة الانتقالية الممهِّدة لمزيد من الاستقرار".

ويصبح الإعلان الدستوري ساري المفعول بمجرد نشره رسمياً.

مقالات مشابهة

  • الجيش الإسرائيلي: هجوم بيت لاهيا استهدف أحد منفذي هجوم 7 أكتوبر
  • عائلة السادات تحيى ذكرى العاشر من رمضان بمنزل الرئيس الراحل بمسقط رأسه
  • تحقيق: هكذا فشل الجيش الإسرائيلي في حماية نير عوز بـ7 أكتوبر
  • سلاح الجو في الجيش العربي السوري يشارك باحتفالات الذكرى الـ 14 لانطلاق الثورة السورية
  • وفد حماس يتوجه للقاهرة لبحث تطورات مفاوضات وقف الحرب: الاحتلال الصهيوني يتنصل عن اتفاق وقف إطلاق النار والمقاومة تدعو الوسطاء للضغط عليه
  • ما الذي سيفعله الرئيس الشرع لمواجهة إسرائيل؟
  • الجيش الإسرائيلي: هذا سبب عدم وصول أي قوات إلى "نير عوز" بهجوم 7 أكتوبر
  • بينها العراق.. الكشف عن رحلات سرية لطائرة الرئيس الفلسطيني الراحل ياسر عرفات
  • ما أبرز بنود الإعلان الدستوري الذي وقعه الرئيس السوري؟
  • مصر أكتوبر: كلمة الرئيس السيسي بالأكاديمية العسكرية تعكس تقدير الدولة للشهداء