الأسبوع:
2025-04-01@00:00:31 GMT

سلام سلاح

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

سلام سلاح

ونحن نعيش في أجواء الاحتفال بالذكرى الخمسين لنصر أكتوبر المجيد نجدد عهد الوفاء والعشق لجيش مصر العظيم الذي كان دائمًا وسيظل على قدر ثقة أهل هذه الأرض الطيبة، جيش وطني أصيل من نسيج الشعب المصري، فلا غريب فيه ولا مرتزق مثلما نرى في بعض جيوش دول أخرى في منطقتنا أو حول العالم. في أكتوبر وفي كل أيام العام نتذكر شهداء الوطن الأبرار الذين ضحُّوا بأرواحهم عبر العصور والأزمان دون تردد أو خوف من أجل أن نعيش مرفوعي الرأس أصحاب سيادة كاملة على أرضنا الطاهرة، ومن أجل أجيال لم يروها جاءت إلى الحياة لتجد بلادها عزيزة مستقرة مهما ضاقت بها الأيام، يكفي أن تعيش قويًّا مُهابًا من الآخرين بفضل جيش مخلص مستعد دائمًا للذود عن حدود البلاد وأمنها وسلامة شعبها بكل ما هو جديد ومتطور من عتاد وأسلحة وتدريب على أفضل المستويات العالمية للأفراد والضباط والقادة.

في منطقتنا التي تُعَد واحدةً من أسخن بقاع الأرض وأكثرها التهابًا عبر التاريخ لا يستقيم الأمر إلا إن كان لديك جيش وطني قوي، فمازالت تجارب الآخرين حولنا تقول ذلك، رأينا بلدانًا تسقط وتزول حين ضعفت جيوشها أو انكسرت علاقة الناس وثقتها بتلك الجيوش فانهارتِ الدول، حين يفقد الناس حائطَ الصدِّ الأولَ عن أمنهم وحياتهم تسقط الأمم، في أكتوبر ٧٣ كان لدينا مَن يعبر ويحارب وينتصر، واليوم لدينا مَن يبني ويدعم ويحمل على عاتقه عبء ثبات هذا الوطن واستقرار أركانه ومؤسساته في فترة عصيبة مليئة بالفتن والتحديات. في الذكرى الخمسين لنصر أكتوبر ليس أمامنا إلا أن نقول: سلام سلاح لكل أبناء مصر البواسل رجال القوات المسلحة في يوم النصر والعزة والكرامة، سلام سلاح لأرواح شهداء مصر الأبرار، ولنظل دائمًا نحكي لصغارنا كيف كان الأجداد والآباء رجالًا صدقوا ما عاهدوا الله عليه فأكرمهم بالنصر أو الشهادة، وكيف ظل جيشهم البطل حتى يومنا هذا درعًا وسيفًا لهذا الوطن في كل أيامه ومهما تبدلتِ الظروف. كل عام وشعب مصر الأبي وجيشها البطل بخير واستقرار، كل أكتوبر ونحن في نصر وعزة وفخر.. .حفظ الله مصر وشعبها وجيشها. حفظ الله الوطن.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

عيدكُم ،،، جيش

الأعياد في الإسلام هي مواقيت فرح وسرور، يُغالب فيها الناس أحزانهم ويواسوا جراحاتهم، ويعيدوا تطبيع الحياة بالرضى والتسليم لله رب العالمين، ويندرجوا في مسارات المجتمع المسلم، بأداء الفرائض والواجبات، وهي مواسم يجتمع فيها الناس، وتلتئم الأسر، ويتجدّد عهد الإخاء والمودة، وهي ( *حرم* ) يتنازل فيه المتشاحنون عن حظ أنفسهم، ويتعافون دون الشعور بإنتقاص الكرامة، وهي محاولة لطيّ صحاف ما مضى، وبداية جديدة ولبس جديد، كأنّه تعبير تجريدي عن خلع الماضي والتهيؤ بالجديد، لمواسم حياة بإحساس متجدّد.

ولكن كان قدر السودان وبعض الشعوب المبتلاة بالحروب والصراعات أن يكون فتقه أكبر بكثير من أن ترتقه مشاهد العيد وتقمّص روح الفرح؛ لأن إجرام الجنجويد خلال سنتين عجفاوتين قد أكلتا كل أخضرٍ في شعور الإنسان السوداني المفطور على الطيبة، وإخترقت بنصال الغدر أفئدة الألم ومكامن الشعور، وقطّعت الأكباد بالوجع، وأرغمت الناس على الخروج من ديارهم في أكبر تهجير قسريّ في تاريخ حياة السودانيين.

الخوف الذي حمله الناس وهم يخرجون من مُدنهم وقُراهم ألا يتمكنوا من العودة مجددًا، بل زاد الخوف بإرهاصات توطين الغرباء في مساكنهم وسدّ أبواب العودة في وجوههم، وهم يرون ويسمعون الجنجويد يُرسلون هذه النذر بإستمرار، أيّام نشوتهم، وتدفّقهم من كل حدبٍ وصوب وإنتشارهم في غالب أرض السودان، الأمر الذي زرع الإحباط واليأس في القلوب وهم يعلمون أنّ الجيش صامد أمام هذا التمدّد الأسطوري المترّس بأحدث الأسلحة، والمسنود بأدوات السياسة والمصالح الصهيونية ورعاتها الإقليميين، وإنتظم أهل السودان قاسم الهم المشترك، هل ضاع الوطن الذي نعرفه ويعرفنا ؟؟
هل نطبّع أحوالنا على إغتراب وهجرات طويلة الأمد بعيدة الشقاق ؟؟
هل نهيئ شعورنا على صدمات الألم ومعاناة الخسارة ؟؟

وبين فرث هذه المعاناة، ودماء شهداء الجيش، قدّر الله النصر العزيز بقوله تعالى ( *كُنْ* ) فكان بقوة الله وفضله، ثم بلاء الجيش، ومن مع الجيش كافةً من المقاتلين المجاهدين، فحدث ما لم يكُن في الحسبان ( *في التوقيتات* ) برغم موفور الثقة في الجيش لكن المفاجأة غير المنتظرة ( *للجنجويد واعوانهم القحاطة* ) قد حدثت، وبدأ التداعي والإنهيار المدوي، ليس فقط لمقاتلي عصابة الإجرام، ولكن للمشروع الكبير، للمؤامرة الدولية، لسرقة وطن بأكمله، لتهجير شعب وإستبداله بشتات قبائل للسيطرة على كنوزٍ من التاريخ، والجغرافيا، والموارد، والإنسان والذكريات.

وقد شهد الناس هزيمة الجنجويد ومقدار الفرح الذي يُنسي صاحبة الألم ولو كان فقد عزيز، وهدم دار، وكلوم عزة وإحساس بالإذلال المُر.

عمّ الفرح العميق أنفُس أهل السودان ( *عدا القحاطة طبعًا* ) وتجدّد الإحساس بالعيد، وفرحته، ولبس جديده وتبادل تهانيه، والتعافي ( *إلا مع الجنجويد وداعميهم* )
وكُل ذلك الفضل من الله الكريم الحليم العظيم سبحانه وتعالى، ثُمّ من جيشنا صاحب البلاء الحسن، الذي لم يخيّب رجاء شعبه، ولا أمل أمتّه في أن يعيشوا على أرضهم أعزاء، آمنين.
تقبّل الله شهداء معركة الكرامة، وصالح الأعمال.

بارك الله في جيشنا وقيادته، وضبّاطه، وصفه وجنوده، وكُل من سانده في هذه المعركة، وكُل من قدّم دعمه ودُعاءه.
*وعيدكٌم* ،،، *جيش*

لـواء رُكن (م) د. يـونس محمود محمد

إنضم لقناة النيلين على واتساب

مقالات مشابهة

  • عيدكُم ،،، جيش
  • وزير الصناعة: لا إعادة إعمار قبل نزع سلاح حزب الله
  • محافظ الإسماعيلية يستقبل المهنئين بعيد الفطر المُبارك بديوان عام المحافظة
  • مصر أكتوبر: الجمهورية الجديدة غيرت حياة الملايين بقيادة الرئيس السيسي
  • سلامة: أمامنا فرصة لتجاوز الصعوبات وعلينا ألا نيأس
  • سلام يهنئ اللبنانيين والعالم العربي بمناسبة عيد الفطر
  • أمريكا تدعم إسرائيل بعد قصف جنوب لبنان.. وتطالب بنزع سلاح حزب الله
  • هكذا تحدث الرئيس اللبناني عن إمكانية التطبيع مع إسرائيل ونزع سلاح حزب الله
  • أمريكا تطالب الجيش اللبناني بنزع سلاح حزب الله
  • واشنطن تطالب الجيش اللبناني بنزع سلاح حزب الله