الأسبوع:
2024-12-27@05:12:10 GMT

سلام سلاح

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

سلام سلاح

ونحن نعيش في أجواء الاحتفال بالذكرى الخمسين لنصر أكتوبر المجيد نجدد عهد الوفاء والعشق لجيش مصر العظيم الذي كان دائمًا وسيظل على قدر ثقة أهل هذه الأرض الطيبة، جيش وطني أصيل من نسيج الشعب المصري، فلا غريب فيه ولا مرتزق مثلما نرى في بعض جيوش دول أخرى في منطقتنا أو حول العالم. في أكتوبر وفي كل أيام العام نتذكر شهداء الوطن الأبرار الذين ضحُّوا بأرواحهم عبر العصور والأزمان دون تردد أو خوف من أجل أن نعيش مرفوعي الرأس أصحاب سيادة كاملة على أرضنا الطاهرة، ومن أجل أجيال لم يروها جاءت إلى الحياة لتجد بلادها عزيزة مستقرة مهما ضاقت بها الأيام، يكفي أن تعيش قويًّا مُهابًا من الآخرين بفضل جيش مخلص مستعد دائمًا للذود عن حدود البلاد وأمنها وسلامة شعبها بكل ما هو جديد ومتطور من عتاد وأسلحة وتدريب على أفضل المستويات العالمية للأفراد والضباط والقادة.

في منطقتنا التي تُعَد واحدةً من أسخن بقاع الأرض وأكثرها التهابًا عبر التاريخ لا يستقيم الأمر إلا إن كان لديك جيش وطني قوي، فمازالت تجارب الآخرين حولنا تقول ذلك، رأينا بلدانًا تسقط وتزول حين ضعفت جيوشها أو انكسرت علاقة الناس وثقتها بتلك الجيوش فانهارتِ الدول، حين يفقد الناس حائطَ الصدِّ الأولَ عن أمنهم وحياتهم تسقط الأمم، في أكتوبر ٧٣ كان لدينا مَن يعبر ويحارب وينتصر، واليوم لدينا مَن يبني ويدعم ويحمل على عاتقه عبء ثبات هذا الوطن واستقرار أركانه ومؤسساته في فترة عصيبة مليئة بالفتن والتحديات. في الذكرى الخمسين لنصر أكتوبر ليس أمامنا إلا أن نقول: سلام سلاح لكل أبناء مصر البواسل رجال القوات المسلحة في يوم النصر والعزة والكرامة، سلام سلاح لأرواح شهداء مصر الأبرار، ولنظل دائمًا نحكي لصغارنا كيف كان الأجداد والآباء رجالًا صدقوا ما عاهدوا الله عليه فأكرمهم بالنصر أو الشهادة، وكيف ظل جيشهم البطل حتى يومنا هذا درعًا وسيفًا لهذا الوطن في كل أيامه ومهما تبدلتِ الظروف. كل عام وشعب مصر الأبي وجيشها البطل بخير واستقرار، كل أكتوبر ونحن في نصر وعزة وفخر.. .حفظ الله مصر وشعبها وجيشها. حفظ الله الوطن.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

مع كثرة الشيوخ والفتاوى.. من نتبع؟ ومن نسمع؟

قال الدكتور علي جمعة عضو هيئة كبار العلماء ومفتي الجمهورية السابق أن أحد السائلين سأله قائلًا:من نتبع؟ ومن نسمع؟


فأجب جمعة: "اسمع العلماء، اسمع هذا الذي قضى ثلاثين عامًا أو أربعين عامًا في طلب العلم الشرعي الصحيح؛ لأنه صاحب منهج وسطي، كما قال الله تعالى : {وَكَذَلِكَ جَعَلْنَاكُمْ أُمَّةً وَسَطًا لِتَكُونُوا شُهَدَاءَ عَلَى النَّاسِ وَيَكُونَ الرَّسُولُ عَلَيْكُمْ شَهِيدًا } [البقرة: 143]".


عندما يخرج أحدهم ويريد أن يتدين، ويظن أنه بتدينه قد تعلم، فهو مخطئ. العلم له أركانه، ولابد أن يكون العلم على يد أستاذ. فإذا فقدت الأستاذ والشيخ، فكيف تتعلم؟! هل تتعلم من الكتاب فقط؟ أين العلوم المساعدة؟ من الذي امتحنك؟ من الذي أجازك؟ وبأي درجة؟ وفي أي مستوى؟ وفي أي تخصص؟


لذلك لابد أن نتعلم من أهل العلم الموثوقين. مؤسسات التعليم مفتوحة، وليس من التعلم أن تقرأ الكتاب على سريرك. من أنت؟ لهذا السبب اهتم الأمريكيون جدًا عندما أرادوا أن يتحدثوا عن العلم بمنهج "Who is who" - أي: من هذا؟ - وصنعوا مجلدات ليترجموا لكل إنسان، ولا يقبلون إلا ممن لديه مرجع موثوق.


قال الله تعالى : { فَاسْأَلُوا أَهْلَ الذِّكْرِ إِنْ كُنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ}، وقال أيضًا: {يَرْفَعِ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَالَّذِينَ أُوتُوا الْعِلْمَ دَرَجَاتٍ } ، وقال : {وَأُولِي الْأَمْرِ مِنْكُمْ } وفسرها العلماء بأنها تشير إلى أهل العلم.


وتابع جمعة: إذًا، لابد أن تكون لنا مرجعية، وهذه المرجعية هي كتاب الله وسنة رسوله ﷺ، بقراءة العلماء المعتبرين، وليس باتباع الأهواء أو المتشددين. فقد قال رسول الله ﷺ : "إن هذا الدين متين، فأوغل فيه برفق"، وقال ﷺ : "من رغب عن سنتي فليس مني"، وقال ﷺ : "هلك المتنطعون"، وقال ﷺ : "إن الرفق ما دخل في شيء إلا زانه، وما نزع من شيء إلا شانه" .
وقال الله سبحانه وتعالى: {بِسْمِ اللَّهِ الرَّحْمَنِ الرَّحِيمِ}، وقال أيضًا: {وَمَا أَرْسَلْنَاكَ إِلَّا رَحْمَةً لِلْعَالَمِينَ}. وقال رسول الله ﷺ : "إنما أنا رحمة مهداة"، وقال ﷺ : "الراحمون يرحمهم الرحمن تبارك وتعالى، ارحموا من في الأرض يرحمكم من في السماء".
لكننا نجد بعض المتشددين يخرجون بجفاء في وجههم وشعث في لحاهم، يدعون أنهم على سنة رسول الله، فينفرون الناس من هذا الدين العظيم. وحاشا رسول الله ﷺ أن يكون مثاله كذلك.
لقد كان رسول الله ﷺ أجمل الناس وأرحمهم وأرفقهم. كان يتبسم ويضحك حتى تظهر نواجذه - أضراس العقل -، وكان يحب كل شيء جميل. وقال ﷺ : "إن الله جميل يحب الجمال".
هذا التشدد المقيت لا يناسب الدين، ولا ينتمي إلى الإسلام، ولا إلى العصر. بل إنه حائل وحاجز بين الناس وخالقهم. هؤلاء يصدون عن سبيل الله بغير علم، لأنهم أحبوا الزعامة والتصدر، وأرادوا أن يتشبعوا بما ليس فيهم.
قال رسول الله ﷺ : "من غشنا فليس منا" ، وقال : "المتشبع بما لم يُعطَ كلابس ثوبي زور".
إنهم يدّعون العلم، وهم ليسوا علماء. وهذا ما يسميه أهل العلم "الشغب". كثير من الناس الطيبين يصدقونهم لأنهم يرونهم بلحاهم وملابسهم التي يدّعون بها العلم. لكن أين القرآن؟ وأين السنة؟
هؤلاء إذا ذهبوا إلى القرآن والسنة، فإنهم يأخذون بظاهر النصوص، لا بحقيقتها، فيخطئون في الفهم. ثم يتصدرون قبل أن يتعلموا، ويتحدثون قبل أن يتفقهوا.
فإنا لله وإنا إليه راجعون

مقالات مشابهة

  • مع كثرة الشيوخ والفتاوى.. من نتبع؟ ومن نسمع؟
  • الرواق فى القبائل المصرية
  • حكم الستر على العصاة.. الإفتاء تجيب
  • ضمن احتفالات عيد الميلاد.. الخدمة السوداني الأسقفية تحتفل بقداس عيد الميلاد المجيد
  • تحقيق جديد يكشف فشل سلاح الجو الصهيوني في التصدي لهجوم السابع من أكتوبر
  • رسائل.. لمن لا يسمع!
  • «الخدمة السوداني الأسقفية» تحتفل بقداس عيد الميلاد المجيد
  • تحقيق يكشف تفاصيل جديدة لفشل إسرائيل بصد هجوم 7 أكتوبر
  • المطران تابت في رسالة عيد الميلاد: يحثنا لنكون صانعي سلام
  • المطران تابت في رسالة الميلاد: يحثُّنا عيد الميلاد لنكون صانعي سلام