الأسبوع:
2025-01-11@12:22:04 GMT

أكتوبر أسود في تاريخ إسرائيل

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

أكتوبر أسود في تاريخ إسرائيل

يبدو أن شهر أكتوبر العظيم سيكون أسود دائمًا في تاريخ دولة الكيان الصهيوني، فهو الشهر الذي سجل فيه المصريون أعظم نصر في تاريخ المنطقة على الغرور والصلف الصهيوني، والذي تغيَّرت فيه معادلات عسكرية واستراتيچية وكل الفكر العسكري الذي كان سائدًا حينها- فالجندي المصري كان هو البطل في مواجهة الدبابة والطائرة الحديثة التي كان يملكها جيش العصابة في دولة فلسطين المحتلة، ولكن الإرادة والإصرار على النصر والعقل الجبار اتحدت جميعها كي ينتصر المصريون على كل تلك الحداثة والدعم الذي كانت تحظى به وما زالت دولة الكيان.

ولأن روح أكتوبر كانت عظيمة في 73 فقد استلهمها أبطال المقاومة الفلسطينية وصنعوا بها معجزة سوف يسجلها التاريخ أيضًا كيوم عظيم لفلسطين، وأسود على كل دولة الكيان.

خرج نتنياهو ليعترف بأن السبت السابع من أكتوبر هو يوم أسود على إسرائيل، وخرجت صحفهم ومراكزهم الاستراتيچية والعسكرية تعترف بأن أبطال القسام هزموا إسرائيل، وقضوا على أسطورة أجهزتها الاستخبارية والأمنية والعسكرية عندما دخلوا إلى قلب مواقع الجيش الإسرائيلي وقتلوا وأسروا قادته، وعادوا بهم إلى داخل غزة. المشهد كان أسطوريًّا، وكان مذهلًا لكل مراقب عسكري واستراتيچي، لأن المقارنة بين الطرفين تدعو إلى الجنون.

وهناك أسئلة كثيرة تطرحها تلك العملية البطولية التي نجح من خلالها أبطال القسام في قتل وأسر كل هذا العدد من الجنود والصهاينة في يوم واحد، وأول تلك الأسئلة: كيف تجاوز الأبطال هذا السور الإلكتروني الممتد المزوَّد بأحدث كاميرات المراقبة التي تنقل حتى دبيب النمل على الحدود؟ وأيضًا، كيف استطاع شباب المقاومة أن يواجه بأسلحة رشاشة هذه الأعداد المذهلة من الدبابات والمدرعات والصواريخ، ويقتحم، ويغتنم عددًا من تلك الأسلحة ويعود بها إلى داخل غزة؟ وكذلك، كيف صمد عدد قليل من أبطال القسام أكثر من 16 ساعة في مواجهة جيش الكيان الصهيوني الذي يُصنَّف كواحد من أقوى جيوش العالم، ويتفوق على كل الجيوش العربية مجتمعة؟

المفاجأة وخطة الخداع، التي نجح بها الجيش المصري في إذلال إسرائيل في أكتوبر 1973، هي نفسها التي استلهمها الأبطال في السابع من أكتوبر 2023، فكل خبراء إسرائيل اتفقوا على أن عنصر المفاجأة وخداع حماس طوال السنوات الماضية هو السبب الرئيسي في انتصار المقاومة.

وكتائب القسام وحماس التي تصنَّعتِ الهدوء والمرونة في مواجهة إسرائيل عندما قتلتِ العشرات من قيادات حركة الجهاد الإسلامي كانت تُعِد وتجهز وتخطط لمعركة «طوفان الأقصى»، وكما قال القائد محمد ضيف: «إن ما قامت به إسرائيل من تدنيس لمقدساتنا في المسجد الأقصى، وانتهاك لحرمات الفلسطينيين، وإذلال للأسرى في السجون كان أحد أسباب ̕طوفان الأقصى̔، ولكن حركات المقاومة تبقى دائمًا تبحث عن تحرير شعوبها وأوطانها، حتى ولو كان العدو ساكنًا وهادئًا».

وكما انشغلتِ الكليات العسكرية ومراكز الأبحاث بنتائج حرب أكتوبر 73، فإن تلك المراكز أيضًا سوف تبحث عن مصير إسرائيل واستقرارها وسمعتها كدولة مهيمنة بعد أكتوبر 2023.

إسرائيل التي صنعت لنفسها صورة أسطورية حول دولة الأمن والتقنيات الحديثة، والاستخبارات التي تعلم حركة الحشرات في قلب الحجر، والجيش صاحب اليد الطولى التي تصل إلى كل شيء.. لقد انهارت تلك الصورة، وداسها الأبطال بأقدامهم، ولم يَعُد هناك مَن يبحث عن الاحتماء بإسرائيل المنهارة بعد اليوم، فأولئك الخائفون والمرتعدون الذين كانوا يزحفون تحت أقدام قادة إسرائيل يبحثون عن الأمن والحماية سيقفون اليوم منتفضين يبحثون عن كفيل آخر لحمايتهم، لأن أبواب إسرائيل أصبحت خربة اليوم، والطَّرق عليها مضيعة للوقت، والبحث عن نتنياهو يحتاج إلى التدريب على الدخول في مغارات الاختباء وغابات الخوف.

ويستمر التاريخ في تسجيل أن أكتوبر هو شهر العزة والكرامة العربية، وشهر الذل والإهانة الصهيونية.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

سلامي: “إسرائيل” لديها أكثر أنظمة الدفاع انتشاراً في العالم لكن الصواريخ اليمنية تصيب أهدافها

يمانيون../ أكد القائد العام للحرس الثوري الإسلامي، اللواء حسين سلامي، أن “إسرائيل” لديها أكثر أنظمة الدفاع انتشار في العالم، لكن الصواريخ اليمنية تصيب بالضبط حيث تستهدف”.

ونقلت وكالة مهر للأنباء، عن اللواء سلامي، في اجتماع “السائرون الى النور” الذي أقيم في مدينة “عبادان” على أعتاب انطلاق مسيرات “السائرون الى النور”.. قوله: “إسرائيل وصمة عار على جبين العالم أجمع”.. مضيفاً: “لقد أغلقت حركة أنصار الله في اليمن البحر الأحمر، والقوتين الكبرى أمريكا وبريطانيا ليستا قادرتين على مواجهتها”.

وأكد اللواء سلامي أن الجمهورية الإسلامية الإيرانية لا تسعى إلى جعل دولة أو أرض أخرى ساحة لمعركتها، لأنها كبيرة الى حد تستطيع الرد من أراضيها.

وتابع: “إننا عرضنا قوة إيران بفخر من خلال اجراء عمليتي الوعد الصادق الأول والثاني”.

وأردف بالقول: “في ذلك الوقت كانت سوريا ضمن محور المقاومة وكنا أيضاً موجودون في سوريا، ولكن استراتيجية النظام الإسلامي كانت أن تتصرف كل دولة وفقاً لمصالحها واعتباراتها”.

وقال: “نحن لا نسعى إلى جعل دولة أو منطقة أخرى ساحة لمعركتنا، لأننا كبيرون الى حد نستطيع الرد على أي تهديد من أراضي بلادنا”.

وأضاف: “لدينا نظام قوي ورسمي وموثوق فيه ونحاسب أعدائنا حسب قدراتنا”.. مبينا: “عندما استشهد اللواء الحاج قاسم هاجمنا القاعدة الأمريكية مباشرة من إيران وأعلنا ذلك”.

وتساءل اللواء سلامي عما إذا كانت “إسرائيل” أكثر أمنا مما كانت عليه قبل عام ونصف، وهل هي أقوى من العام الماضي واقتصادها أكثر ازدهاراً ام لا.. قائلاً: “إن “إسرائيل” تعيش على الدعم الأميركي المباشر، لأنها لا تملك حياة بذاتها”.

وفي قسم اخر من تصريحاته، قال اللواء سلامي: “اليوم، تمكنا من الوصول إلى التكنولوجيا اللازمة لضرب أهداف تبعد آلاف الكيلومترات.. لقد حققنا قوة غير عادية في مجالات الصواريخ والطائرات بدون طيار والسفن، وليس لدينا أي نقص”.

وأوضح: “سيتم قريبا الكشف عن مدن الصواريخ والطائرات بدون طيار، وسترون عظمة قوة إيران”.. مضيفا: “يتم تطوير صواريخ جديدة وخاصة في القوات الجوية الفضائية”.

مقالات مشابهة

  • فجر السعيد خلف القضبان..قصة عرّابة التطبيع التي أغضبت أهل الكويت
  • نداء شرارة تضع صوتها علي تتر مسلسل روج أسود .. فيديو
  • سلامي: “إسرائيل” لديها أكثر أنظمة الدفاع انتشاراً في العالم لكن الصواريخ اليمنية تصيب أهدافها
  • باحثة سياسية: إسرائيل استغلت أحداث 7 أكتوبر في إعادة هيكلة المنطقة
  • إسرائيل تحدد هوية جثة الرهينة التي تم انتشالها من غزة.. من هو؟
  • د. النور حمد الذي صدق ووفّى
  • اختل توازنها.. سقوط طفلة من علو بمدينة 6 أكتوبر
  • مصطفى بكري محذرا إسرائيل: إياكم والاقتراب من مصر
  • جيمي كارتر.. عرّاب كامب ديفيد الذي اقتنع أن إسرائيل لا تريد السلام
  • الإمارات تدين نشر إسرائيل خرائط تضم أجزاء من بلاد الشام