الأسبوع:
2024-10-06@10:22:38 GMT

(نظام الشرف)

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

(نظام الشرف)

نظام الشرف -أو Honor System كما يُطلقون عليه في بعض الدول التي تطبق هذا النظام- تعتمد فكرته على أن «الضمير» هو الضابط الأساسي والرقيب الأول على تصرفات البشر. ومن ثم وحسب نظام الشرف يمكن لأي شخص أن يقوم بدور البائع والمشتري في نفس الوقت، وذلك بالحصول على ما يريد من منتجات وخدمات ثم دفع المقابل بالمكان المخصص دون الحاجة لوجود بائع أو رقيب على الدفع، فقط اعتمادًا على نظام الشرف السائد والمتعارف عليه.

ومن ثم يقوم مثلًا المزارعون بوضع منتجاتهم على الطرق السريعة موضَّحًا عليها الأسعار ومكان التحصيل ويتركونها وينصرفون لأعمالهم الزراعية. وقامت جامعة مثل جامعة Vanderbilt بالولايات المتحدة بتطبيق نظام الشرف على الطلاب أثناء تأدية الامتحانات دون الحاجة لوجود مراقبين، فقط بأن يوقِّع الطالب على إقرار مفاده بأني ألتزم بتأدية هذا الامتحان دون تلقي أي مساعدة من أحد، وفي حالة مخالفة هذا الإقرار أكون خالفت نظام الشرف»، ومن ثم تقوم الجامعة بتحويل المخالفين للمثول أمام مجلس الشرف Honor Council للنظر في العقاب والذي يصل لحد الفصل. وأيضًا يعلن بعض المتاجر بتلك الدول التي تطبق نظام الشرف عن خصم كبير وتخفيضات على بعض منتجاتها الجديدة فقط لمحتاجي الخصم ولغير القادرين على الشراء بالسعر الكامل Full Price وذلك حسب نظام الشرف، وأن بالفعل مَن يذهبون للشراء بالسعر المخفض هم فقط المستهدفون وممَّن تنطبق عليهم الشروط. وفى أزمة جائحة كورونا الأخيرة ووفق نظام الشرف كان الحاصلون على اللقاح معفيين من شرط ارتداء الكمامة عند الدخول للأماكن العامة، أما غير المحصنين فعليهم ارتداء الكمامة دون حاجة لإظهار إثبات بهدف تفعيل رقابة الضمير ونظام الشرف. وقديمًا كانت تزخر مجتمعاتنا العربية بسيادة نظام أو كلمة الشرف خاصة بين التجار، وكانت كلمة الشرف هى رصيد التاجر الأمين. وبالطبع ربما يصفني البعض بالمثالية واللاواقعية في ظل ما تشهده مجتمعاتنا من انحرافات، وأن رقابة القانون الوضعي لا غنى عنها. ولكن حقيقة نحن في حاجة لاستفاقة حضارية توقظ الضمير الإنساني من جديد لأن يكون هو الرقيب الأول على تصرفاتنا خوفًا من الله عز وجل وخوفًا من عقاب المجتمع للمخالف لنظام الشرف!! ولا شك أن التربية والتنشئة على نظام الشرف ورفض الفساد بكافة أشكاله منذ الصغر هي حجر الزاوية لأجل مجتمع يسوده الشرف. فأين مدارسنا ومناهجنا من هذا الأمر؟!! وإلى متى تستمر وقائع التحرش بالمستضعفات داخل مكاتب العمل في ظل غياب الرقابة والشرف، ويستمر إلقاء المخلفات بالشوارع وكسر قواعد المرور والغش التجاري والإهمال الطبي والخدمي بالمحال العامة والمستشفيات وغيرها من المخالفات والسلوكيات السلبية؟!! فجميعها ظواهر تدعونا لضرورة إطلاق وتدشين مجالس الشرف بالمدارس والمؤسسات، لتكون فاضحة للمعتدين على حقوق البلاد والعباد، ولأجل مجتمع يسوده الشرف تدريجيًّا.

المصدر: الأسبوع

إقرأ أيضاً:

القبة الحديدية الإسرائيلية فعّالة لكن مُكلفة جداً

للمرّة الثانية، أثبت نظام "القبة الحديدية" المُضاد للصواريخ الذي طوّرته إسرائيل بمُساعدة أمريكية، قدرته غير العادية على اعتراض الهجمات من إيران، لكنّ التساؤلات تثور حول تكلفته الباهظة حيث سعر الصاروخ الاعتراضي الذي تُطلقه القبة، أغلى بنحو 100 مرّة من ثمن الصاروخ العادي.

وتُعدّ القبة الحديدية، التي بدأت العمل منذ عام 2011، لكن بشكل أقل كفاءة حينها، خط الدفاع الأوّل لإسرائيل ضدّ الصواريخ. وهو إنجاز تكنولوجي مكّن تل أبيب من تجنّب الغضب الشديد للرأي العام، جرّاء الهجمات التي تقوم بها حركة حماس والميليشيات الحوثية وحزب الله اللبناني وإيران.

Israël : un « Dôme de fer » efficace mais coûteux

Le système antimissile développé avec l’aide américaine a eu plusieurs fois l'occasion de montrer son extraordinaire aptitude à intercepter les attaques venues de l'Iran.

➡️ https://t.co/lyVqsvW87G
Par @guerricp pic.twitter.com/OF2gx1AvdM

— Le Point (@LePoint) October 1, 2024

وتمّ تطوير نظام القبة الحديدية الإسرائيلي ضدّ الصواريخ والقذائف في العقد الأول من القرن الـ 21، وتمّ تحسينه في السنوات الأخيرة إلى حدّ كبير بعد بدايات صعبة، وتزعم تل أبيب فعاليته بنسبة 95% في حماية المناطق المأهولة من الصواريخ القصيرة والمتوسطة المدى (حتى 70 كيلومتر). وقد تمّ اعتراض نحو 6 آلاف صاروخ خلال 13 عاماً. كما باتت القبة الحديدية قادرة على اعتراض الطائرات المسلحة بدون طيار.

وتتمثّل آلية نظام "القبة الحديدية" في أنّه عندما يكتشف الرادار صاروخاً أو قذيفة، فإنّه يتحقق من أن المسار يهدد منطقة مأهولة ثم يأمر البطارية بإطلاق أحد صواريخها الاعتراضية الـ 20. ومن السهل جداً للنظام القيام بالمناورة، حيث يُمكن وضع الصاروخ الاعتراضي بدقة في مسار القذيفة المُراد تدميرها، وفي بعض الأحيان يستطيع القيام بانعطافات حادة في السماء.

Dôme de fer, système Arrow, laser Iron Beam… Comment Israël se protège https://t.co/nRBy3ZNN2i

— Le Point (@LePoint) October 2, 2024 التكلفة، ثغرة أمنية!

ولكنّ هذا النظام الفعّال، الذي يتسم بسهولة الاستخدام والموثوقية، والذي تمّ تطويره بشكل مشترك من قبل شركتي رافائيل (إسرائيل) ورايثيون (الولايات المتحدة)، يُخفي ثغرة أمنية تتمثّل في التكلفة الباهظة.

وتعكس وقائع الحرب تكاليف مالية مريرة، ولكنّها لا تقلّ أهمية بالنسبة لمُستقبل الصراع العسكري. وإذا ما استمرّ إطلاق الصواريخ بالمئات على إسرائيل، فلن يكون ذلك فقط على أمل أن يتمكن عدد قليل منها من تجاوز الدفاعات ونظام القبة الحديدية، بل السبب أيضاً هو أنّ إسرائيل تُنفق عشرات الآلاف من الدولارات مقابل كل صاروخ يتم اعتراضه.

وبالإضافة إلى تكاليف تطوير القبة الحديدية (وهو رقم أبقت عليه إسرائيل سراً رغم المُساهمة الأمريكية)، يتعيّن على إسرائيل أن تتحمل تكلفة الذخائر. ويكلف صاروخ "تامير" الاعتراضي حوالي 50 ألف دولار مقارنة ببضع مئات من الدولارات لصاروخ "محلي الصنع" من قبل حماس بمواد بسيطة. بينما يتردّد كذلك أنّ إطلاق صاروخ "أرو" واحد لاعتراض وتدمير صاروخ باليستي يُكلّف 3.5 مليون دولار.

#Breaking: The Iron Beam system exhibited effective threat detection in the Gaza war. The Israel defense establishment is expediting the operational readiness of the Israeli-developed "Iron Beam" laser interception system. Anticipating operational tests within weeks.… pic.twitter.com/OY61Q2vOPm

— Open Source Intel (@Osint613) January 1, 2024 حرب غير مُتكافئة مالياً!

وحول ذلك يرى الكاتب الصحفي غيريك بونسيت، الخبير في التكنولوجيا والأسلحة، أنّ هذه الحرب غير مُتكافئة على الصعيد المالي، حيث يتم اعتراض المقذوفات الرخيصة وسهلة الصنع بواسطة أسلحة باهظة الثمن وعالية التقنية، ويُمكن مُقارنة ذلك بحرب الاستنزاف. ومن خلال إطلاق الصواريخ البسيطة، تضمن حركة حماس على سبيل المثال استنزاف الموارد المالية للجيش الإسرائيلي.

ولكن من المؤكد أن إسرائيل تستثمر أموالاً ضخمة لحماية سكانها، على الرغم من أنّ كلّ صاروخ يتم اعتراضه يمثل ضربة قوية لمالية تل أبيب. وبإضافة التكاليف الضخمة جداً للتطوير والتحسين الدائم للنظام على المدى الطويل إلى أسعار الذخيرة، فإنّ المليارات سوف تتبخر بعيداً.

Dôme de fer : voici combien coûte chaque interception de missile ennemi https://t.co/k91lozWTDS

— CNEWS (@CNEWS) October 2, 2024 سلاح الليزر، نظام بديل

وفي مواجهة الاستنزاف المالي، يعمل المصنعون الأمريكيون على نظام اعتراض صاروخي بشعاع الليزر، والمُشتق من مشروع تخلّى عنه الإسرائيليون في أوائل العقد الأول من القرن الـ 21. وقد أثبت النموذج الأولي الجديد لشركة "نورثروب جرومان" نفسه خلال الاختبارات التي أجريت منذ عام 2018، حيث لن تكلف كل طلقة واحدة لإسقاط صاروخ سوى 1000 دولار، إلا أنّ الحكومة الإسرائيلية لم تُباشر بعد إجراءات الاستحواذ والتأسيس، وبالتالي لن يتم نشرها قبل عدّة أعوام فيما إذا تمّ ذلك أصلاً، حسب خبراء أسلحة وتكنولوجيا.

ولكنّ التساؤلات تتزايد، حول ما إذا من الممكن أن يُعتبر شعاع الليزر هو مستقبل الدفاع الصاروخي الإسرائيلي، والذي من شأنه أن يُكمل القبة الحديدية من خلال تدمير الطائرات بدون طيار والصواريخ، من أجل تجنب تأثير التشبّع. وبشكل ملموس، سيتم توجيه شعاع الليزر لعدة ثوان نحو المقذوف الصاروخية القادمة من أجل جعلها تنفجر.

Dôme de Fer, Fronde de David, système Arrow… Comment Israël se protège des attaques aériennes
➡️ https://t.co/VAmamMfFvQ pic.twitter.com/vGATvfNELP

— LCI (@LCI) October 2, 2024

مقالات مشابهة

  • «إلغى التقييم» يا وزير التعليم
  • إلى أُمَّـة محور المقاومة مع مرتبة الشرف..!!
  • أمير كرارة مفاجأة الحلقة الثامنة من مسلسل "ديبو"
  • معتصم اقرع: أعترف، أنا بليد
  • مواصفات وأسعار جيلي‬⁩ مونجارو فل كامل 2024 .. فيديو
  • نظام فريد ومعقد.. كيف يتم انتخاب الرئيس الأميركي؟
  • (نص) كلمة السيد القائد عبد الملك بدرالدين الحوثي حول آخر التطورات الإقليمية
  • القبة الحديدية الإسرائيلية فعّالة لكن مُكلفة جداً
  • كلمة لقائد الثورة حول آخر تطورات العدوان الإسرائيلي على غزة ولبنان
  • كلمة مرتقبة للسيد القائد الـ4:00 عصرا