الرياض : البلاد

أعلنت الخطوط الحديدية السعودية “سار” عن إطلاق تجارب القطار الهيدروجيني في المملكة، عقب توقيعها اتفاقية مع شركة ألستوم الفرنسية، بهدف إجراء التجارب التشغيلية والدراسات اللازمة للعمل على تجهيز هذا النوع من القطارات ليتلاءم مع بيئة المملكة وأجواءها، وذلك تمهيداً لدخولها الخدمة مستقبلاً، وتفعيلاً لمذكرة التفاهم الموقعة بين وزارة الطاقة وشركة الخطوط الحديدية السعودية “سار” بتاريخ 17/6/1443هـ الموافق 20/1/2022م.

وأكدت “سار” إطلاق التجارب في شهر أكتوبر الحالي، مشيرة إلى أن تشغيل هذه القطارات، يعد الأول من نوعه في منطقة الشرق الأوسط وشمال أفريقيا، مما يبرز التزام المملكة ومبادرتها نحو تبني تقنيات النقل المستدامة.

وأوضح معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية رئيس مجلس إدارة الخطوط الحديدية السعودية ” سار” المهندس صالح بن ناصر الجاسر أن هذه الخطوة تأتي ضمن مستهدفات الاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، وخطط التحول إلى منظومة نقل أكثر استدامة تعتمد احدث التقنيات الذكية، مؤكداً أن “سار” ملتزمة بدورها الرائد في تحقيق مبادرة السعودية الخضراء المنبثقة من رؤية السعودية 2030، والتي تتضمن زيادة اعتماد المملكة على الطاقة النظيفة، وخفض الانبعاثات الكربونية وحماية البيئة.

ونوه معالي وزير النقل والخدمات اللوجستية، بالدعم الكبير واللامحدود الذي تلقاه منظومة النقل والخدمات اللوجستية من لدن صاحب السمو الملكي الأمير محمد بن سلمان بن عبدالعزيز ولي العهد رئيس مجلس الوزراء -حفظه الله- في تمكين القطاع، لتحقيق مشاريعه ومبادراته الخدمية والتنموية، كما ثمّن معالي الجاسر التعاون والتكامل المشترك بين المنظومة ومختلف الجهات في هذا المجال لتحسين جودة الحياة وحماية الأجيال القادمة باستخدام مصادر الطاقة النظيفة في العمليات التشغيلية.

من جانبه، أكّد الرئيس التنفيذي لشركة “سار” الدكتور بشار بن خالد المالك التزام الخطوط الحديدية السعودية بدورها الوطني الرائد في تنفيذ مبادرات نوعية منبثقة من استراتيجية الشركة المرتبطة بالاستراتيجية الوطنية للنقل والخدمات اللوجستية، منوّهاً بأن القطار الهيدروجيني يعد من أهم الابتكارات الحديثة في مجال النقل المستدام، وذلك عبر توليد الطاقة اللازمة لتشغيل وحركة القطارات دون أي انبعاثات كربونية، حيث يتمتع بمجموعة من الفوائد التي تجعله خياراً جذّاباً للطاقة المستدامة إضافة إلى ما يتميز به من خصائص لها أثراً إيجابياً على البيئة والاقتصاد ومستقبل الأجيال القادمة.

تجدر الإشارة إلى أن التجارب المعتمدة لهذا النوع من القطارات بدأت في عام 2018م بألمانيا واستمرت حتى عام 2020م، ليبدأ التشغيل التجاري بشكل محدود لنقل الركاب في عام 2022م.

المصدر: صحيفة البلاد

كلمات دلالية: القطارات الهيدروجينية سار الخطوط الحدیدیة السعودیة والخدمات اللوجستیة

إقرأ أيضاً:

هدنة جزئية تلوح في أفق محادثات السعودية بشأن الحرب الروسية الأوكرانية

الرياض "وكالات":

يجري مسؤولون من الولايات المتحدة وروسيا محادثات في السعودية للبحث في هدنة جزئية محتملة في الحرب الأوكرانية، غداة محادثات بين وفدين من واشنطن وكييف، في إطار سعي دونالد ترامب لإيجاد نهاية سريعة للحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات في وقت تسعى فيه واشنطن إلى التوصل إلى اتفاق لوقف إطلاق النار في البحر الأسود قبل التوصل إلى الاتفاق الأوسع. فيما قال الكرملين اليوم إن هناك تفاهما مشتركا بين روسيا والولايات المتحدة بشأن الحاجة إلى المضي قدما للتوصل إلى تسوية لإنهاء الحرب في أوكرانيا لكن لا تزال هناك الكثير من نقاط الاختلاف التي تحتاج إلى حل.

وتأتي المحادثات التي بدأت اليوم بعد مباحثات أمريكية مع أوكرانيا أمس الأحد، بينما يكثف الرئيس الأمريكي دونالد ترامب مساعيه لإنهاء الصراع المستمر منذ ثلاث سنوات بين روسيا وأوكرانيا.

وتحدث ترامب الأسبوع الماضي بشكل منفصل مع كل من الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي والرئيس الروسي فلاديمير بوتين.وأفاد مصدر مطلع على الخطط الأمريكية تجاه المحادثات بأن الوفد الأمريكي يقوده آندرو بيك المسؤول الكبير بمجلس الأمن القومي الأمريكي، ومايكل أنطون المسؤول بوزارة الخارجية الأمريكية.

ويقول البيت الأبيض إن الهدف من المحادثات هو التوصل إلى وقف إطلاق نار في البحر الأسود للسماح بحرية حركة الملاحة.ويمثل روسيا جريجوري كاراسين وهو دبلوماسي سابق يشغل حاليا منصب رئيس لجنة الشؤون الخارجية في مجلس الاتحاد الروسي، وسيرجي بيسيدا مستشار رئيس جهاز الأمن الاتحادي.

وقال دميتري بيسكوف المتحدث باسم الكرملين أن المفاوضات في السعودية بين موسكو وواشنطن تركز على مسائل فنية من بينها مبادرة البحر الأسود المتعلقة بأمن الملاحة في المنطقة.

ويعقد وفدان من روسيا والولايات المتحدة اليوم الاثنين محادثات في الرياض بشأن تسوية الأزمة الأوكرانية.

واجتمع الفريقان الأميركي والروسي خلف أبواب مغلقة في أحد فنادق الرياض الفخمة حيث طُرحت إمكانية إحياء اتفاقية البحر الأسود لعام 2022.

وقال مسؤول في الوفد الأوكراني طالبا عدم الكشف عن هويته لوسائل إعلام عدة "ننتظر راهنا نتائج الاجتماع بين الولايات المتحدة وروسيا". وتوقع إجراء "لقاء آخر مع الولايات المتحدة" . وينتظر الوفد الأوكراني في مكان قريب تحسبا لإحراز تقدم.

ويسعى الرئيس الأميركي دونالد ترامب لإيجاد نهاية سريعة للحرب الدائرة منذ ثلاث سنوات، آملا أن تمهد المحادثات في الرياض لتحقيق اختراق.

وفي وقت سابق الشهر الحالي، بعد أيام من المشادة الكلامية بين ترامب ونظيره الأوكراني فولوديمير زيلينسكي في البيت الأبيض، وافقت أوكرانيا على وقف إطلاق نار اقترحته الولايات المتحدة لمدة 30 يوما خلال محادثات في جدة، وهو ما رفضه الروس لاحقا.

ويدرس المسؤولون الآن إمكان استئناف اتفاقية البحر الأسود للحبوب، وهي اتفاقية مدتها عام سمحت بشحن ملايين الأطنان من الحبوب وغيرها من صادرات الأغذية من موانئ أوكرانيا.

وقال المتحدث باسم الكرملين دميتري بيسكوف في إحاطته اليومية إن "مسألة اتفاقية البحر الأسود وجميع الجوانب المتعلقة بتجديدها مطروحة على جدول الأعمال اليوم".

وأضاف "كان هذا اقتراح الرئيس ترامب، ووافق عليه الرئيس (الروسي فلاديمير) بوتين. وبهذا التفويض، سافر وفدنا إلى الرياض".

وفي الأصل كان من المقرر أن يجري الأميركيون محادثات منفصلة متزامنة مع الوفدين الأوكراني والروسي مستعينين بالدبلوماسية المكوكية، قبل أن يتم التحول إلى إجراء جولات محادثات الواحدة تلو الأخرى مع كل طرف.

وكانت انتهت اللقاءات بين الوفد الأوكراني برئاسة وزير الدفاع رستم عمروف والأميركيين في وقت متأخر من ليل الأحد.

وأعلن عمروف أن جولة المحادثات التي عقدت في الرياض لوضع حد للحرب كانت "مثمرة ومركّزة".

وأضاف عبر شبكات التواصل الاجتماعي "أثرنا نقاطا رئيسية بينها الطاقة"، مضيفا أن اوكرانيا تسعى لتحقيق هدفها المتمثل في "سلام عادل ومستدام".

من جهته، أظهر ستيف ويتكوف موفد الرئيس الأميركي دونالد ترامب تفاؤلا الأحد، قائلا إنه يتوقع إحراز "تقدم حقيقي" خلال هذه المحادثات.

وصرّح ويتكوف لمحطة فوكس نيوز التلفزيونية "أظن أنكم سترون في السعودية تقدما حقيقيا، لا سيما في ما يتعلق بوقف إطلاق النار في البحر الأسود على السفن بين البلدين. ومن ثم، ستتجه الأمور بشكل طبيعي نحو وقف إطلاق نار شامل".

وبادر بيسكوف إلى خفض سقف التوقعات المرتبطة بالمحادثات المرتقبة، قائلا للتلفزيون الروسي الأحد "هذا موضوع معقد للغاية ويتطلب الكثير من العمل".

وأضاف "نحن في بداية هذا الطريق فقط"، مشيرا إلى أن ثمة الكثير من الأسئلة العالقة حول كيفية تنفيذ وقف إطلاق النار المحتمل.ورفض بوتين دعوة مشتركة من الولايات المتحدة وأوكرانيا لوقف إطلاق النار بشكل كامل وفوري لمدة 30 يوما، مقترحا أن يقتصر الأمر فقط على وقف الهجمات على منشآت الطاقة.

وقال بيسكوف في المقابلة التي نشرت على وسائل التواصل الاجتماعي "مفاوضات صعبة تنتظرنا".

وقال مسؤول أوكراني كبير في وقت سابق إن كييف ستقترح وقفا أوسع لإطلاق النار، يشمل الهجمات على منشآت الطاقة والبنية التحتية والضربات البحرية.

وشن الجانبان هجمات جديدة بطائرات مسيرة عشية المفاوضات.وفيما تتواصل الضربات المتبادلة على الأرض، حض الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي حلفاء بلاده على ممارسة ضغوط جديدة على روسيا.

وقال في منشور على مواقع التواصل الاجتماعي الأحد "ثمة حاجة إلى قرارات جديدة وضغوط جديدة على موسكو لإنهاء هذه الضربات وهذه الحرب".

مقالات مشابهة

  • "نائب التنسيقية": مشروع إنشاء خط سكة حديد "الروبيكى-بلبيس" يستهدف تحسين الخدمات اللوجستية
  • سعيود يشرف على اجتماع تنسيقي بخصوص المؤسسة الجامعية للنقل والخدمات
  • هدنة جزئية تلوح في أفق محادثات السعودية بشأن الحرب الروسية الأوكرانية
  • النقل: نصف مليون مسافر على متن الطائر الأخضر خلال كانون الثاني وشباط الماضيين
  • رئيس الوفد الأوكراني: المباحثات مع الأميركيين في السعودية مثمرة
  • زيلينسكي يعلّق على المحادثات في السعودية
  • بدء المحادثات الأميركية الأوكرانية في السعودية
  • مسؤول أميركي يكشف عن توقعاته من محادثات السعودية
  • صناعة النواب توصي بإنشاء منطقة لصناعة السفن والخدمات اللوجستية
  • عراقجي: رفض التفاوض مع أميركا نابع من "تجارب الماضي"