جمعية «رعاية المعاقين» تكرم أول دفعة معلمين أتموا «البرنامج التأهيلي»
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
احتفلت الجمعية الكويتية لرعاية المعاقين بتكريم أول دفعة من المعلمين الذين أتموا متطلبات البرنامج التدريبي لتأهيل الأشخاص ذوي الإعاقة، والذي يقدمه ويشرف عليه فريق متخصص من كلية «ديروين» من بريطانيا.
وحضر الاحتفال أعضاء مجلس الإدارة وأعضاء فريق كلية ديروين، في مناسبة تؤكد على سعي الطرفين لتوفير برامج نوعية وذات قيمة حقيقية في حياة أبنائنا ذوي الإعاقة.
وأكدت رئيس مجلس إدارة الجمعية، سبيكة الجاسر، حرص «رعاية المعاقين» منذ تأسيسها على تقديم كل ما من شأنه يدعم الحياة الكريمة للأشخاص ذوي الإعاقة.
كما أثنت على جهود ودعم أعضاء مجلس الإدارة ودورهم في تسهيل افتتاح أول كلية ومركز تأهيل مهني في الكويت متخصص لقبول الأشخاص ذوي الإعاقة ممن تنطبق عليهم شروط القبول للدراسة في الكلية الجديدة على مدى 3 سنوات يحصل بعدها الطالب على شهادة تمكنه من العمل في مؤسسات الدولة الحكومية أو في القطاع الخاص بما يتناسب مع مؤهلاته.
وتوفر الكلية مسارات دراسية تدريبية تمكن الطالب من اكتساب المهارات الفنية والاجتماعية والإدارية التي تتطلبها بيئة العمل مع التأكيد على ضرورة تدريبه تحمل المسؤولية و الاعتماد على النفس وكذلك حفظ حقوقهم واحترام خصوصية متطلبات إعاقاتهم من جانب جهات العمل.
ولأهمية البرنامج، وقعت الجمعية عقد تعاون أكاديمي وفني مع كلية ديروين، باعتبارها من أهم الكليات المتخصصة وذات تاريخ عريق في تقديم برامج تأهيل مهني للأشخاص لذوي الإعاقة، لتقديم برامج دراسية متخصصه في الكويت يحصل بعدها الطالب على شهادة معتمدة من كلية ديروين، ومدة الدراسة 3 سنوات.
وضمن جهود الجمعية للتأكد من جودة تنفيذ البرامج وحرصاً على استكمال كافة الاستعدادات، وقعت الجمعية عقد تعاون وزمالة مع كلية ديروين ابتداء من فبراير 2022. ويتضمن هذا العقد التعاون والاشراف على عدد من المراحل التشغيلية التي تتواكب مع مراحل افتتاح الكلية ومساراتها التعليمية المختلفة.
وحرصت الجمعية ضمن بنود اتفاقيتها على ضرورة البدء بالتركيز على تدريب المعلمين والإشراف على تنفيذ البرنامج في المرحلة التشغيلية الأولي للتأكد من جودة التنفيذ ومواءمته لمتطلبات واحتياجات طلبتنا وطبيعة العمل في الكويت.
وتأتي احتفالية اليوم تتويجاً لنجاح هذا المرحلة، وإيذاناً للبدء بمرحلة الافتتاح الرسمي في يناير 2024.
وسيكون افتتاح أول كلية ومركز تأهيل مهني في الكويت في المبنى الجديد التابع للجمعية في منطقة غرناطة والذي تم تصميمه وبناؤه وفق أحدث المعايير الفنية والمعمارية لتتناسب مع متطلبات البرامج الجديدة.
المصدر: الراي
كلمات دلالية: ذوی الإعاقة فی الکویت
إقرأ أيضاً:
"العلاقات بين الكويت والأردن" ضمن البرنامج الفكري لمعرض الكويت الدولي للكتاب
تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق
أقيمت محاضرة بعنوان "العلاقات الثنائية بين الكويت والأردن"، ضمن الانشطة الثقافية المصاحبة لمعرض الكويت الدولي للكتاب في دورته الـ47، وقدمها الدكتور سالم الدهان، مدير إدارة الدراسات والنشر ومدير مهرجان القراءة للجميع في وزارة الثقافة الأردنية، و بحضور وزير الاعلام الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية مهند مبيضين، والأمين العام المساعد للثقافة بالمجلس الوطني عائشة المحمود، وعدد من المهتمين بالشأن الثقافي.
وسلطت الندوة الضوء على العلاقات التاريخية والعميقة بين الكويت والأردن، وتنسيق البلدين الدائم على كافة الأصعدة.
وقدم الدكتور سالم الدهان المحاضرة لمحة تاريخية عن العلاقات بين الكويت والأردن، مؤكدًا أن الروابط بين البلدين متجذرة وتمتد لعقود طويلة من التعاون المشترك على مختلف الأصعدة، واستعرض أبرز المحطات التي طبعت هذه العلاقة، بدءًا من الدعم المتبادل بين الكويت الأردن في قضايا الإقليم وصولاً إلى التعاون الثنائي في العديد من المجالات الحيوية.
وركز الدكتور الدهان في الجزء الأكبر من محاضرته على الجانب الثقافي، حيث أشار إلى البرامج والمبادرات المشتركة التي أسهمت في تعزيز الروابط بين الكويت والأردن، والالتزام بالارتقاء بالوعي الثقافي وتشجيع القراءة، كما تحدث عن أهمية الفعاليات الثقافية المشتركة مثل المعارض الأدبية والمهرجانات الفنية التي تجمع بين الكتاب والفنانين من كلا البلدين، مما يساهم في خلق بيئة ثقافية غنية ومؤثرة.
وقال الدكتور الدهان: هناك اتفاقية موقعة بين البلدين عام 2012 تضمنت برنامجا ثقافيا اشتمل على العديد من الأنشطة مثل المسرح والتراث والفنون التشكيلية وصناعة الكتاب وغيرها من مناحي للعمل الثقافي، وحرص جلالة الملك عبدالله الثاني وسمو الأمير الشيخ مشعل الأحمد الصباح على تدعيمها وصياغتها، لذا نحن نقف على أرضية صلبة في التعاون بين البلدين، والأساس متين.
وأضاف: الثقافة هي التي تخلق الوجدان والمساحات الدافئة بين شعبي الكويت والأردن، فالعادات والتقاليد متشابهة، ولدينا عوامل مشتركة وتراثنا مشترك، بالإضافة إلى أن نظام الحكم في البلدين واحد ويرتكز على قيادات وطنية ديمقراطية، كما أنهما تتسمان بالاستقرار وهذا انعكس على التفاهم بينهما على كافة المستويات.
وتناول الدكتور الدهان دور التعليم كأداة هامة في تعزيز التعاون الثقافي بين الكويت والأردن، واستعرض البرامج الأكاديمية المشتركة والطلاب الكويتيين الدارسين بالجامعات في الاردن، مشيرًا إلى أن هذا التعاون يمثل جزءًا أساسيًا من الجهود المبذولة لبناء جسر من الفهم المتبادل البلدين، وهو ما يساهم في تعزيز مكانتهما على الساحة الإقليمية والدولية.
كلمة للتاريخ
من جهته قال وزير الاعلام الأسبق في المملكة الأردنية الهاشمية مهند مبيضين: الجانب الأكاديمي والعلمي له عمق تاريخي كبير بين الأردن والكويت فهناك أسماء كثيرة من الأردنيين كانوا يعملون هنا، وكلمة للتاريخ لا يوجد دوله وقفت مع الأردن مثلما وقفت الكويت، فالصندوق الكويتي للتنمية منذ عام 1962 وحتى عام 2017 قدم مبالغ مالية كبيرة ساهمت في العديد من المجالات بالمملكة الأردنية وفي مشاريع تنموية كبرى مثل المستشفيات ومحطات المياه وغيرها من القطاعات.
وأضاف: منذ تولى الملك عبد الله الثاني الحكم وعلاقاتنا مع الكويت علاقة اشقاء واخوان، ودائما هي المحطة الأولى لجلالة الملك خارج البلاد حتى في الأعياد وشهر رمضان يزورها، وهذه العلاقات مؤسسة على متانة وقوة منذ الملك حسين والشيخ جابر، رحمهما الله، وقبلهما الملك عبدالله الأول والشيخ عبدالله السالم، فعلاقاتنا تمتد في جذور التاريخ ط، ولدينا برقيات منذ عام 1945 وزيارات متبادلة بين حكام البلدين.
وتابع مبيضين: البيتان الحاكمان في الكويت والأردن يتشابهان في كثير من الحكمة والمروءة والالتزام والهدوء في الملفات الدولية، والبلدان ليس لهما وعود او تصورات خارج حدودهما ويهتمان بتنمية شعبيهما، بالإضافة الى ذلك لا يوجد أي دولة أخرى استقبلت اشقاء عرب مثلما استقبلت الأردن والكويت من العديد من الجنسيات العربية.
واختتم وزير الإعلام الأردني الأسبق قائلا: الكويت قدمت الكثير والكثير للقضايا العربية بهدوء، وهي تسير بخطط ثقيلة ومحترمة مما اكسبها واكسب مكانتها سمعة عالية وثقة كبيرة من المجتمع الدولي.
واختتمت المحاضرة بالتأكيد على أهمية مثل هذه الفعاليات الثقافية في تعزيز الفهم المتبادل بين الشعوب، ودورها في توطيد العلاقات بين الكويت والأردن في ظل التحديات الراهنة.