في خطوة تاتي بعد ساعات من اعلانه "حالة الحرب"، عين رئيس الوزراء الاسرائيلي بنيامين نتنياهو ضابطا متقاعدا مسؤولا عن ملف الأسرى والمفقودين خلال الهجوم المباغت الذي شنته حركة حماس ضد الدولة العبرية.

اقرأ ايضاًبلبنكن: عملية حماس هي اسوأ هجوم على اسرائيل منذ 1973

واوكل الملف الى العميد غال هيرش، وفق ما اعلنته هيئة البث الإسرائيلية، والتي قالت ان نتنياهو اوعز الى كافة الدوائر والوزارات والهيئات بالخضوع الى توجيهاته وتعليماته في ما يتعلق بالأسرى والمفقودين الذين لا تزال اعدادهم مجهولة.

ويعتقد ان حركة حماس نقلت الى قطاع غزة عشرات المستوطنين والجنود الذين اسرتهم خلال هجومها الذي اطلقت عليه "طوفان الاقصى".

وفي وقت سابق الاحد، صادق الحكومة الامنية المصغرة في اسرائيل المعروفة باسم "الكابينيت" على اعلان رئيس نتنياهو حالة "الحرب" مع حماس عقب هجومها الذي بدأته صباح السبت باطلاق الاف الصواريخ والقذائف على اسرائيل بالتزامن مع تسلل مئات من عناصرها الى مستوطنات وقواعد عسكرية في ما يعرف بغلاق قطاع غزة.

وقالت وسائل اعلام اسرائيلية في حصيلة غير نهائية مساء الاحد، ان 659 جنديا ومستوطنا قتلوا في الهجوم الذي لا يزال متواصلا، بينما اصيب اكثر من الفين كثير منهم في حال خطرة او حرجة.

وردت اسرائيل على الهجوم بغارات جوية وقصف مدفعي ومن زوارق حربية، ما اسفر عن استشاهد 370 فلسطينيا حتى الان اضافة الى اصابة القين على الاقل بجروح، بحسب وزارة الصحة في قطاع غزة.

سجل جدلي

وقال مسؤولون اسرائيليون ودبلوماسيون ان اسرائيل طلبت وساطة مصر من اجل اطلاق سراح انساني لمسنين واطفال ومرضى احتجزتهم حماس خلال الهجوم.

كما قالت مصادر لوسائل اعلام اسرائيلية ان تل ابيب فتحت قنوات اتصال مع الصليب الاحمر لبحث امكان الشروع في مسار تفاوضي مع حماس بهدف تبادل الاسرى.

 

???? | ????????

رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يعين العميد غال هيرش مسؤولاً عن قضية المختطفين والمفقودين #Israel #فلسطين_تقاوم pic.twitter.com/p8amuQE647

— هيرمجدون (@A_BBBL) October 8, 2023

 

وهيرش الذي عينه نتنياهو "منسقا لشؤون المختطفين والمفقودين" لديه سجل جدلي يعود الى فترة خدمته في الجيش الاسرائيلي، والتي انتهت باستقالته على خلفية سلوكه خلال الحرب مع حزب الله في لبنان عام 2006.

وعقب تقاعده انخرط في اعمال تجارية من خلال احدى الشركات الدفاعية، حتى تم ترشيحه لتولي قيادة الشرطة عام 2015، لكن معاملاته التجارية غير المشروعة تسببت في رفض هذا الترشيح.

ومؤخرا، تم توجيه الاتهام للضابط المتقاعد بعدم الابلاغ عن ارباح عملياته في شركة دفاعية في جورجيا.

المصدر: البوابة

كلمات دلالية: التشابه الوصف التاريخ طوفان الاقصى اسرائيل بنيامين نتنياهو

إقرأ أيضاً:

لماذا أعلنت واشنطن لاءاتها بشأن ترتيبات ما بعد حرب غزة وما مدى واقعيتها؟

رأى كُتاب ومحللون سياسيون أن اللاءات التي أعلنها وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن بشأن ترتيبات ما بعد الحرب على غزة "غير واقعية"، وأكدوا أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو يريد إبقاء حالة الحرب.

ووفق الباحث الأول في مركز الجزيرة للدراسات الدكتور لقاء مكي، فإن أميركا تحاول خلق مقاربة جديدة لتحقيق أهداف فشلت إسرائيل بتحقيقها عسكريا في غزة، مشيرا إلى أنها تريد إرساء معالم توافق عليها إسرائيل لمنع نتنياهو من حكم عسكري مباشر للقطاع.

ويعتقد مكي -خلال حديثه لبرنامج "غزة.. ماذا بعد؟"- أن طرح هذه اللاءات محاولة لكسب ما تبقى من الزمن في إدارة الرئيس الأميركي جو بايدن، لكنه شدد على أنها غير قادرة على توجيه دفة الأمور في الشرق الأوسط وخاصة حرب غزة.

وكان بلينكن قد قال مؤخرا إن هناك 3 أمور لا تقبل بها الإدارة الأميركية في غزة بعد الحرب وهي: الاحتلال الإسرائيلي، وعودة حركة المقاومة الإسلامية (حماس) إلى حكم القطاع، وأي حالة من حالات الفوضى والفراغ.

وأوضح مكي أن جولة بلينكن الأخيرة كانت للترويج لقوات عربية أو إسلامية بديلة لحماس في غزة، وهو ما رفضته القاهرة، مضيفا أن لاءات بلينكن "تصريحات استهلاكية غير ذات فائدة".

ونبه إلى أن واشنطن تريد إدارة غير فلسطينية لإدارة غزة كالاستعانة بجيوش عربية معينة، لكنه استدرك بالقول إن ما تطرحه الولايات المتحدة "حلول غير واقعية"، إذ تريد إشراك المنطقة بالمهمات الإسرائيلية لإخضاع وتدجين الشعب الفلسطيني لأجل التطبيع.

وبشأن التوقيت، يؤكد المتحدث أنها تأتي بعد فشل إسرائيل بتحقيق أهداف الحرب، وكذلك صراعات أميركية داخلية تؤثر على القرار الأميركي وقدرته في الخارج.

ورغم إقراره بأن إنهاء حكم حماس لغزة يعد مطلبا إسرائيليا وأميركيا، شدد مكي على أن الأمور تتجه نحو حالة من العدمية بالنسبة لإسرائيل، التي قال إنها لا تمتلك إستراتيجية أو رؤية، فضلا عن أن نتنياهو يحارب من أجل الحرب.

وأكد أن رئيس الوزراء الإسرائيلي لديه هدف إبقاء المنطقة بحالة حرب حتى عودة دونالد ترامب للبيت الأبيض -في حال فوزه بالانتخابات الرئاسية الأميركية- بهدف إشعالها أكثر ومساعدة إسرائيل بما يلزم.

وأشار إلى أن نتنياهو يطرح شروطا يعرف أن حماس ترفضها لكي يستمر في الحرب، معتقدا في الوقت نفسه أن الحرب مستمرة وقد تصل إلى أقصى حد ممكن في النزاع العسكري، خاصة أن قوة حماس في غزة كبيرة ولا يمكن مقارنتها بالضفة الغربية.

حرب أبدية؟

بدوره، قال الباحث في الشؤون الدولية والسياسية ستيفن هايز إن إدارة بايدن تبحث عن سلام إقليمي، ولا يمكن أن يحدث دون تسوية الوضع بغزة، مشيرا إلى أن هذه الإدارة بوضع عصيب وتبدو كالجريحة.

ويعتقد هايز أن إدارة بايدن بموقف لا يخولها فرض أي شيء على نتنياهو، مشيرا إلى أن الكثير من الحل يعتمد على حماس، قبل أن يضيف أن هناك حربا أبدية إذا بقيت الأخيرة في حكم غزة.

وأشار إلى ضرورة وضع خطة واقعية تتجاوز نتائج الانتخابات الرئاسية الأميركية، متوقعا أن قدوم ترامب سيغير الوضع وستكون رسالته قوية جدا بمساعدة إسرائيل عبر عملية صعبة وطويلة وبشعة.

وخلص إلى أن الولايات ستبقي دعمها لإسرائيل، ولكن ستكون قادرة على التأثير بالوضع إذا جرت انتخابات في إسرائيل لاستبعاد نتنياهو.

ماذا يريد نتنياهو؟

من جانبه، يرى الكاتب المختص في الشأن الإسرائيلي إيهاب جبارين أن نتنياهو يحاول تعليق المرحلة وإرباك المشهد إلى يوم الحسم في 6 نوفمبر/تشرين الثاني المقبل؛ أي اليوم الذي يلي الانتخابات الأميركية.

ويضيف جبارين أن نتنياهو لديه مشكلتان، الأولى محاولة بقاء حكومته حتى 28 يوليو/تموز موعد العطلة الرسمية للكنيست، والثانية قدوم 7 أكتوبر/تشرين الأول المقبل وإمكانية تحمل الشارع لذلك في ظل عدم إنجاز أهداف الحرب.

ويبين أن نتنياهو لا يريد حماس ولا الرئيس الفلسطيني محمود عباس رغم أن لا بديل لهما، كما أنه يحاول تعقيد المشهد العالمي والغربي بقوله إنه لا يوجد أي أفق للحل بحسب الرؤية الأمنية الإسرائيلية.

ويعتقد أن نتنياهو يريد حكما عسكريا مباشرا لغزة لإرضاء وزيريه المتطرفين إيتمار بن غفير وبتسلئيل سموتريتش رغم كونه فخا لإسرائيل عسكريا وإداريا واقتصاديا، وعدم رغبة الجيش بذلك.

كما يستغل نتنياهو ضبابية المشهد -بحسب جبارين- في محاولة السيطرة على الجيش وتمزيقه وتحويله إلى كتائب ذات ولاء مباشر لرئاسة الحكومة، مضيفا أنه يتغذى على استطلاعات رأي تقول إن 4% فقط من الإسرائيليين يرون أن الحرب تجاوزت الحد الأخلاقي.

مقالات مشابهة

  • لماذا أعلنت واشنطن لاءاتها بشأن ترتيبات ما بعد حرب غزة وما مدى واقعيتها؟
  • جيش الاحتلال يشتكي من نقص الذخائر ويريد هدنة في غزة
  • من يجبر نتنياهو على وقف الحرب؟
  • كبار جنرالات جيش الاحتلال يؤيدون وقفَ الحرب بغزة حتى ولو بقيت حماس
  • نتنياهو: لن تنتهي الحرب إلا بالقضاء على حماس وتحرير كل المختطفين
  • نتنياهو يزور فرقة غزة: اقتربنا من القضاء على قدرات حماس العسكرية
  • حماس غير معنية بانتقال إسرائيل الى المرحلة الثالثة للحرب: جبهات الإسناد مستمرّة
  • نتنياهو: إسرائيل تتقدم إلى نهاية مرحلة القضاء على جيش حماس في غزة
  • بعد تسعة شهور من طوفان الأقصى.. هذه هي صورة الكيان من الداخل
  • "فاينانشيال تايمز": إسرائيل تستعد لاختبار نموذج تجريبي لإدارة غزة بعد الحرب لا يشمل حماس