سودانايل:
2024-09-07@19:47:00 GMT

موسم الهجرة الى الثنائيات

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

لم يعد هناك ما يغري بالكتابة في الشأن السياسي لم يعد هناك ما يقنع بالنقاش ولا شيء يبرر الحوار بعد أن أصبح دغلا موبوءا مأفونا تفوح منه روائح النتانة والقيح والقذارة الداخل فيه مفقود والخارج منه مولود .. الفكاك منه سيطول وسيكون أكثر طولا من ليل أمرؤ القيس الذي قال فيه (فيالك من ليل كأنه نجومه بأمراس كتان الى صم جندل ) ومهما تزين بالمساحيق وتمسح بالطيب والعطور فلا شيء يصدق فيه سوى ما قاله نزار قباني :
لم يبقى للاخراج فائدة ولا لمكبرات الصوت فائدة.

. فان اللحم قد فقد الاثارة.. لذلك آن الأوان للهروب الى مرافيء أخرى هي بكل المعاني واحات حاضنة للمتعة والعذوبة أجدها في الشعر والغناء .
هنا لا شيء يأسرني في الشعر الغنائي أكثر من ثنائيات حسين با زرعة وعثمان حسين وككل الشعراء تدور أكثر قصائد با زرعة عن تجارب حب لم تنضج على نار هادئة أو كأن طائف من ربك مر عليها فأصبحت كالصريم . لا نعرف الكثير عن تجاربه رغم اسبارنا بالغوص فيها فهو رجل كتوم يتستر كثيرا على مثل هذه الأمور بل يعتبر الذين يجتهدون في تفسيرها اختراقا لمياهه الإقليمية فقد قال لمحاور له في أحد القنوات الإعلامية حينما سأله ان كان المقصود بكلماته (يا رؤى الليل أشهدي هاهنا كان موعدي وهنا كان مقعدي) في قصيدته أنا والنجم والمساء انه كان ينتظر الحبيبة على مقاعد الاسمنتية التي كانت تطل على البحر و تجاور النادي العالمي صارخا في وجهه (يا زول هوي صلح كلامك دا نحن حضارم لا نرى الزوجة الا في ليلة الزفاف) .
(2)
على نفس هذا المنوال أخذنا بازرعة في سياحه في عالمه العاطفي ففي قصيدة المصير يقول
(في حياتي قبلك انت ..عشت قصة حب قاسية
لسه مازالت في قلبي ..ذكرياتها المرة باقية
لما هليت في وجودي ..وقلت بيك سعادتي باقية
لكن انت هدمت أملى ..بعد عشرة نبيلة سامية
أنا لو عارف خصامك ..لي أيامي بتطول
كنت ما اترددت لحظة ..لما حار بي الدليل
أنسى ظلمك وأرجى حلمك ..وأنسى كل الراح قبيل
أصلو حبك فوق ارادتي ..وحبى جاوز المستحيل
(3)
في قصيدة أجل حبي انطلق يغرد متأسيا وكأنه تلقى طعنة غادرة
كنت تحلم بالسعادة ..هي غير ما أنت فاكر
هي في كلمة مودة ..هي نبضة مشاعر
للقلوب الما ترد .. أي طارق ..أي زائر
شايلة هم الدنيا زاده
اجتمعنا على المحبة في ثوان
في طريق مفروش بي حبي وحناني
وافترقنا وكل واحد في طريقو
أنا ضايع وأنت مخدوع بالأماني
كل زادي في ضياعي وقلبي مفتوح للأحبة
(4)
حتى اللحظة لا يعرف أحد التي صاغ وطوع فيها با زرعة القصيد فقد احتفظ ماجادت بها قريحته واستقر في صدره داخل اللحد منتقلا بها الى الدار الآخرة وهناك صحفي حاول يستدرجه وأوشك ان يكشف عن المستور الا ان الشاعر حسمه قائلا (انتو الصحفيين ماعندكم أمان ولا أضمنكم ) .ولكن هناك روايات غير مؤكدة تذهب بأن التي هام بها بازرعة وجدا والتياعا كانت من (السنكات كناب) وانه أوشك أن يعقد عليها الا ان شقيقه الأكبر على اعترض علي العلاقة فابتعد غاضبا يتجرع كؤوس الحسرة والألم واستقر في جدة ملتحقا بشركة (باخشب) وحينما طال الغياب وتمددت سنوات الغربة وطالت الأشواق وتعالت أمواج الحنين كتب من المنفى يقول :
كل طائر مرتحل عبر البحر قاصد الأهل حملته أشواقي الدفينة .
(5)
على نفس منوال الحرص على تغطية نيران الغرام واسدال ستار من السرية عليها سار أيضا فضل الله محمد شاعر الأكتوبريات وشاعر (من ارض المحنة ومن قلب الجزيرة) حينما قال في قصيدة الجريدة :
سارحة مالك يا حبيبة ..ساهية وأفكارك بعيدة
بقرا في عيونك حياتي ..وعاملة مشغولة بجريدة
بتقري في ايه ..كلميني يا سلام ..مهتمة عاملة
يعني لازم تقري هسه مقال بحالة قصة كاملة
لا يختلف اثنان هنا ان الشاعر يخاطب (زولة) بعينها ربما هي زوجته وأم عياله أو أخرى صدته بشاكوش ولكنه نفى كلية أن يكون المعنى هكذا بل زعم انها مجرد مشاعر وخيالات ليست لها علاقة بالواقع .
(6)
لكن بعكس بازرعة وفضل الله هناك شعراء آخرين تفشت أسرار علاقاتهم العاطفية وذاعت وعمت القرى والحضر ..على رأس هؤلاء الشاعر صديق مدثر الذي افتتن بجمال ثريا عبد الله والتي لن نعرف لها صورة سوى صورتها مع سرب من الحسان حلقن حول الرئيس عبود ابان زيارته الى بريطانيا في الستينات ..فقد قابل صديق مدثر ثريا التي سلبت قلبه بالصدفة داخل حديقة الحيوان في الخرطوم وكتب عنها قصيدته (ضنين الوعد) التي سارت بها الركبان ثم أهداها للكابلي وحينما ترنم بها الكابلي أخذت الغيرة وردي فطلب منه ان يزف اليه بقصيدة اكثر جمالا من ضنين الوعد فألف قصيدة (عاد الحبيب) بعد عودة ثريا من لندن ولكن يبدو ان كل (الحدوتة) كانت حب من طرف واحد فلم تحرك شعرة في جفن ثريا بل أحدثت تصدعا في علاقة الشاعر مع الزوجة التي طالبت بالطلاق لولا الأجاويد وجماعة (باركوها) .
(7)
الشاعرعوض أحمد خليفة كان أيضا من شاكلة صديق مدثر ..ارتبط بعلاقة حميمة مع من راقت له واتفقا على الزواج ولكنه حصل على بعثة في بريطانيا فذهب الى هناك وحيدا ضاربا عرض الحائط بحلم (بنت الناس) في مرافقته الى جلاسقو ودارت الأيام فتقدم لها آخر فارتبطت به ربما كيدا في حبيبها الذي خذلها فكتب من منافي الغربة قصيدته (عشرة الأيام) يلومها من وراء البحار حيث لا يجدي الندم والتي يقول فيها
عشرة الأيام ما بصح تنساها
كأنه ما حبيتك و كأنو ما عشناها ضمانا أحلى غرام
وريني ايه ضراك ..لو كان صبرت شوية
أسلم من الأوهام ..عمر السنين أيام
(8)
أما الشاعر إسماعيل حسن الذي دخل عالم الشهرة بثنائية مع وردي فقد كانت مصدر الهامه علاقات مضطربة مع زوجته وام عياله حيث صاغ معظم أبياته بايقاعات (شمطة) عائلية حتى انتهى الأمر به الى طلاق بينه وبينها واقتران فتحية إبراهيم حميدة بآخر فأصيب بصدمة وحاول اعادتها الى عش الزوجية لكنها اعتذرت فكتب فيها يقول :
أنا خلدتك بشعري في زمانك
ياما غنيتك وكان كلو عشانك
كان جزاي منك صدودك وهوانك
أنا أستاهل وضعتك في مكانا ما مكانك
(9)
أما أطرف قصائد الغزل فان ساحتها بورتسودان و كان شاعرها رجلا وخط الشيب رأسه ومع ذلك فقد هام بأحد حسان ديم كوريا (بورتسودان) ويبدو ان الفتاة سلبت عقله فقد كان يضرب يوميا أكباد (الباصات) في مشوار طويل .. من سلبونا شمالا حيث يسكن الى ديم كوريا جنوبا حيث تقيم الحبيبة ..وعلى ذمة زميلنا الكاتب الكبير راوي الطرفة محمود دليل انه وزملائه حلقوا ذات مرة حوله داخل الحافلة وسألوه عما اذا كانت الفتاة تعرف انه معلق بها فأجاب قائلا (اذا كانت بورتسودان كلها عارفة معقول هي ما عارفة ؟) .
(10)
كان الحبيب المتيم يقف بالساعات خارج بيت الفتاة عله يفوز بنظرة منها أما شقيق الفتاة فقد استعصى عليه فهم أمر الرجل .. كان يتسائل محتارا من امره ويقول ( الشيبة دا راجل غريب طوالي واقف قدام بيتنا .. يا ربي عايز شنو؟ .. اعتقد انه شاعر قصيدة يالغراماك لجسمي ناحل) التي كان يترنم بها الفنان خوجلي عثمان ..لست متأكدا اذا أخطئت فليصوبني مشكورا الزميل محمود دليل .

oabuzinap@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

أزهري محمد علي: الغرف الحربية والعسكرية لا تمتلك أدوات نقد قصيدة «لازم تقيف» «1-2»

في مقابلة مع (التغيير) تحدث الشاعر أزهري محمد علي، عن الواقع الشعري والإجتماعي والسياسي السوداني، وعرج على وضع الساحة الأدبية وقدرة الشعر على الوقوف في وجه الحرب، ودافع محمد علي عن قصيدته الأخيرة (لازم تقيف) التي ووجهت بسيل من الإنتقادات، وعبّر بوضوح عن رأيه في الحملات الموجهة ضد ثورة ديسمبر ورأى أن رحيل نجله زرياب مثّل جرحاً غائراً له ولأسرته، فيما أجاب برحابة صدر عن الكثير من النقاط.

أجرى المقابلة: عبدالله برير

كيف تقيّم واقع الساحة الشعرية بعد قرابة عام ونصف من حرب السودان؟

الحرب جنت على الحياة وحولتها من ساحة بكامل سلامتها ولطفها إلى دمار وخراب وتعدت على كل الساحات وهي حرب مؤكد تنسف الاستقرار اينما كان، على مستوى الحاصل في السودان كل الأنشطة الحياتية حدثت فيها ربكة وخلل واضح، على سبيل المثال منتخبنا الوطني في الرياضة يلعب خارج أرضه وكذلك الأندية وليس هنالك دوري، تم العصف بجميع السوح وتشظت وتفرقت الناس بين الضفاف والمدن والعواصم كما تفرق الشعب السوداني ولم تبق هنالك بالتالي ساحة أدبية وساحه شعرية على الحيز الجغرافي، كما أن الشعراء تقسمتهم الأماكن البعيدة ولكن الشعر والأدب موجود ويحمل رسالته بكل مكان ويستطيع أن يخاطب الضمير الجمعي والذائقة والهموم الوطنية والحياتية اينما كانت، وتصل القصائد من حين لآخر لكنها تصل مشروخة ومرتبكة ومجروحة بالواقع المرير الذي يعيشه شعبنا، نتمنى أن  تنطوي هذه الصفحة ونعود للحياة.

الشعر قادر على الوقوف ضد قبح الحروب لكن هنالك شعراء يكتبون للحرب

هل يستطيع الشعر أن يقف في وجه الحرب وأن يجمّل قبح الحياة؟

بالتاكيد الشعر قادر على الوقوف ضد قبح الحروب وفي الجانب الآخر على العكس تماماً هنالك شعراء يكتبون للحرب، المحصلة الأخيرة هي ان الشعر وحده لا يستطيع ان يوقف الحرب ولكنه من الممكن أن يحدث حالة من الوعي الجمعي عند الناس حتى يملكوا ادواتهم ويعودوا لرشدهم بأن الشعر والفن بصوره عامة دعوه للحياة وليست دعوة للحروب وبالتالي المؤمنون برسالة المحبة والسلام وإشاعة الحرية والعدالة، يعلمون تماما أن هذا صعب تحقيقه وصعب إنجازه في ظل الحروب والتقتيل والنزوح واللجوء والشتات الذي يعيشه الشعب، الحرب هي كل القبح لأنها تعني سفك الدماء وهتك الاعراض والتعدي على الممتلكات، دعوتنا للشعراء بأن يقفوا مع دعوة السلام وايقاف الحرب ليعود الناس لحياتهم ومدارسهم وعملهم مثل كل شعوب الدنيا بشكل طبيعي.

هل تشيخ القصيدة ومفرداتها ومضامينها عند الشاعر؟

احياناً إذا ذبلت ذاكرة ومخيلة ومعين الشاعر والظروف الضاغطة التي من الممكن ان تساهم في هذا الذبول، ولكن هذا يعتمد على مقدرة الشاعر في مسألة تجاوز كل العقبات والمعوقات والمحبطات التي من الممكن ان تساهم في تغييب صوته الشعري وتحدي الظروف لإعادة بناء قدرته في انتاج قصيدته.

من قاموا بهذا العمل ضحايا تحت تاثير العمل الذي يسخرهم للتحول الى مدافعين عن مسألة حرب

الشاعر أزهري محمد علي نصك الأخير (لازم تقيف) هوجم بشراسة واُتهم بالصناعة وقلة الشاعرية، ما تعليقك؟

صحيح النص وجد كثيرا من ردود الافعال التي تحركت من شخوص معروفين بمواقفهم وهم يعتقدون بأن باغتيال القصيدة سينتصر لفكرتهم باستمرار الحرب، الوضع الطبيعي هو ان تذهب للمحمول او المضمون الاساسي للقصيدة ومسألة التركيب و البناء الشعري للنص وهذا ليس تخصص هذه الغرف الإعلامية المضادة وإنما تخصص مدارس نقدية تمتلك أدوات النقد الموضوعي الذي يمكن ان يحاسب النص الشعري، لكن ان تجند غرف حربية وعسكرية لاغتيال القصيدة فهذا بالتاكيد يخلق لها رد فعل مضاد، مع ذلك النص حقق نجاحات كبيرة وأنا  سعيد بها وأبدا (ما زعلت) بل على العكس لانني لا اعتقد ان من قاموا بالعمل هم ليسوا اعداء بل ضحايا تحت تاثير العمل الذي يسخرهم للتحول الى مدافعين عن مسألة حرب هم يدافعون عنها بالوكالة وهي ليست حربهم بل حرب لها ابعاد بعيدة ومن اشعلها يسميها (حربا وجودية)  لكن بالنسبه لهم ولوجودهم وليس للسودان لان الوجود الحقيقي ياتي من خلال السلام، عموما لم انزعج من رد الفعل على القصيدة ولم انساق وراء انتاج ردود افعال لها لانني كنت اعرف مراميها وهي خدمت فكرة الدعوه لايقاف الحرب اكثر من فكرتهم الداعية لها، ولذلك لم اتوقف عندها وشاكر للاصوات التي تصدت لمن هاجموا وهنالك من قال رأيه بادب هونالك من أساء الأدب، الفئة الأولى لها الشكر والآخرون لا اجاريهم لأن كل جبل على أخلاقه، ولست مسؤولا عن إساءة الأدب.

ما حدث لا أسميه صمودا في وجه العاصفة لأن العواصف تمر ولكن (الريح في الحجر شن شايلة)

انحيازك للسلام ومشاركتك في مؤتمر تنسيقية القوى الديمقراطية المدنية (تقدم) وضعك أمام سيل من الاتهامات كيف صمدت في وجه هذه العاصفة؟

السؤال لخص الإجابة لأن المؤتمر كان انحيازا للسلام، حيثما كان السلام موجودا ساكون هناك حتى دعاة الحرب انفسهم الذين ويحركون جمرها من تحت مقعد الشعب السوداني اذا عادوا لرشدهم وقرروا إقامة منبر للسلام ساكون حاضرا، ردود الفعل والانتقادات ليست جديدة علي ومن يكون في العمل العام من الطبيعي ان يتهيأ لمواجهه الانتقادات، بعضها موضوعي وبعضها غرضي ناتج عن حرب بالوكالة لكن استمرار منبر السلام والمحبة ننحاز له دوما،  منذ وقت طويل اعرف ان هذه مواجهة مستمره لعقود ولن تكون الأخيرة لأنها صراع بين الخير والشر وجدلية متجذرة في التاريخ والحضارة والثقافة، المتربصون بالايذاء يمتلكون رصيدا وافرا من الرغبة في التصغير من جهود الاخرين، الفترة الماضية واجهت حملة منظمة تضمنت تنزيل صور فاضحة وتهكير للصفحة الرسمية بفيسبوك وفبركة  لتسجيلات بانني اصبت بالعمى واسأل الاصدقاء المساعدة مرورا بالحملات الاعلامية في مشاركتي بمؤتمر (تقدم) ثم  قصيدة (لازم تقيف)، هذه غرف لها موجهات وأجندة، ما حدث لا أسميه صمودا في وجه العاصفه لأن العواصف تمر ولكن كما قال شاعر الشعب محجوب شريف (الريح في الحجر شن شايلة).

الوسومأزهري محمد علي الشعر السوداني لا للحرب لازم تقيف

مقالات مشابهة

  • مدير الاستخبارات الأميركية: كان هناك خطر حقيقي من الاستخدام المحتمل لأسلحة نووية تكتيكية في خريف 2022
  • الشاعر عقاب بن عبيد يتحدث عن شهامة الإنسان السعودي
  • أزهري محمد علي: الغرف الحربية والعسكرية لا تمتلك أدوات نقد قصيدة «لازم تقيف» «1-2»
  • الشاعر يوسف جمعة النجار.. عمل كلّما نادته فلسطين وحيثما أرادته
  • الدرميش: هناك ارتباك لدى عامة الناس خصوصًا مع أزمة السيولة
  • كتشنر التي كانت تعاكسنا أغرقه الله في بحر الشمال يا خينا: كيف اساء كتشنر إعداد معركة سومي (1916) (1-2)
  • بلينكن: هناك قضايا حرجة بمفاوضات وقف إطلاق النار في غزة
  • بلينكن: هناك قضايا حرجة في مفاوضات وقف إطلاق النار بغزة
  • محامٍ : العقود الشفوية عند البيع والشراء لا يعمل بها إذا كانت فوق الـ 100 ألف .. فيديو
  • قصائد العشق والمواساة في «بيت الشعر» بالشارقة