سودانايل:
2025-01-24@00:39:45 GMT

لكل شروق زمن ومشرق – من أدب الرسائل

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

نعم فى كل لحظة وثانية زمن معين يمر على أماكن الأرض فيه الشمس بالحياة تشرق ، يتمطى من حرارة أشعتها الزهر والطير وأمواج المياه فى صبح جميل يملأ الأفق بهاه " الشابي" وتعود للناس روح الحياة من تخوم موتها الأصغر

وصلتني أمس رسالة آهدتني فيها المهندسة الزراعية تماضر " ابنة شقيقتي" زهورا جميلة وردية اللون تتفتح صباح كل يوم مشرق في هذه الأيام بحديقة منزلها في كندا وعنونت رسالتها " لنشرق كالشمس"
هكذا أجبتها هذا الصباح
الإبنة الحبيبة تماضر
نعم نحمد الله لكل شروق مشرق.

شكرا على الإطلالة المزهرة والأمل بالتفاول والرجاء بشروق صباح شمس جديد أمن وسلام وعدالة على أرض الوطن تعم الجميع ونغني " يجو عايدين يا الله النازحون أبناء السودان لديارهم سالمين مسرورين"
نعم للتفاؤل رغم الحالصل. أهديك هذه الخاطرة وقد اشرقت الشمس وانا وقتها كنت على أجنحة طائرة الجو أحلق "بين يدي الله متوكلاً" فوق جبال من سحب كثيفة منها ما هو كالحجارة الصماء وأخرى ممتدة أو هائجة أكوام تتلاطم كالعهن المنفوش، أكاد أفرق تضاريسها الجيوغرافية والهندسية ، رأيت فيها ما يشبه شوارع أكبر عواصم بلدان ألعالم ، أُخِذٰتُ بالتأمل مع تعجبي فسحرت أثناء ظهور خيوط الشمس الخافتة وقد بدأت تعانق أفق السماء البعيد وجدت نفسي ألملم كلمات من ينبوع الخاطر تدفقت بين يدي فأسرعت بجمعها وحفظها قبل أن تنفرط داخل أحد مواعين " الجوال" المضمونة. أهديك ما تيسر منها
تحياتي
خالك عبدالمنعم
" خاطرة جاءت فى ساعة صفاء وأنا على متن طائرة الخطوط الجوية البريطانية (لندن ـ ستكهولم) لكي ألحق صباح عيد الأضحى المبارك الموافق
26/4/2004

اليوم عندى مولد الغد المشرق
فيه الحياة حلوة
جنة فيها الخلائق كلها تحيا وترزق
وردها ينمو وفى الأرجاء عطره يعبق
كل الجمال جاء مخلداً بألوان
عليها تهافت و تعشق
وسحب السماء كالجبال تراكمت
مراكب الجو فيها تسبح بل تغرق
من الذى خلق ذاك من عدم
سوى الذى جاء كتابه واضحاً
كاملأً بالحق دوماً ينطق
خلق الحياة بقدر من طينة
خيراتها تنمو بل تتدفق
أسرارها إعجاز فهم و تكامل
يتقاصر دونها علم ومنطق
فلتبق يا حياة صبحاً باسماً
على مدى الأيام شمسه تشرق
ولك السلام غايات المنى
دائما ًسوداننا يا بلد يا مشرق
أمل الصغار الذى يتجدد
فى كنف أم عطفها يتدفق

ختاما عزيزي القارئ: تسعة سنوات مضت على دعائي للسودان بالسلام يعم أراضيه كلها وللأسف الأوضاع فى السودان تنحدر من سيء الى اسوا نحو القاع. متى وكيف تشرق شمس الحياة والسلام التي نرجوها ويرجوها كل مواطن شريف يخاف الله ويخاف على خراب وضياع الوطن الذي نشاهده بعيوننا وكاميرات العالم كله اليوم بكل أسف تشهد. لا عجب لم لا يدمر الوطن وينقلب ليله ونهاره الي جحيم حرب جدا مدمرة ومخربة ، وخصامات عنصرية وجهوية وفوضى تعم الأرجاء في جو ينعدم فيه الحكم والتدبير الراشد الأمين. لماذا كل الفشل وللأسف صار السودان يتحكم فيه أفقر خلق الله فكرا ومعرفة وتأهيلاً علمياً يبرر لهم الإنفراد بتولي حكم السودان أو التخطيط لسياسات ألدولة وبرمجتها حاضرها ومستقبلها نيابة عن المواطنين ؟ لا داعي لذكر الأسماء فكلهم معروفون وكاميرات الصحف والتليفزيون والأسافير تعج وتوثق بالصورة والصوت لأشخاص تعجب كيف صاروا وجهاء وحكماء القوم، وفي المثل لا يمكن تغطية السماء بالريش ويوم الحساب الحق ليس منه مفر ولا فتوى تنفع أو مفتي يأتي بعذر

 

drabdelmoneim@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مشاهد من الحياة

 

 

 

خليفة بن عبيد المشايخي

khalifaalmashayiki@gmail.com

 

كانت هذه الحياة ولا زالت محل مشقة وعنت وتعب وآلام وأوجاع بشكل قد لا يتوقعه إنسان، ولا يتخيله عقل، خاصة مع أولئك البعيدين عن هذا المشهد لأسباب أوضاعهم المادية المُمتازة، التي تجعلهم محصورين مع أنفسهم، وعلاقاتهم مع من مثلهم فقط.

وما إن تخرج من بيتك لقضاء حاجة ما، إلا وترى عن يمينك وشمالك أناس بانت على ملامحهم قسوة الحياة والذل والحاجة، وارتسمت على وجوههم التي شاخت، تفاصيل أحزان كبيرة وهموم كثيرة.

وترى آخرين يفترشون الأرض يعرضون مُنتجات ومياه شرب، وفريقاً لم يتيسر له ذلك، فيتجول في الطرقات والحواري بحثاً عن فاعل خير ومنقذٍ له، وعلَّه يجد هنا أو هناك كريماً، يشفق عليه، فيسد رمقه ويشبع جوعه ويروي عطشه ويقضي حاجته، والذي يفعل ذلك فهو متصدق على نفسه ومقدم لنفسه، وراحمًا لنفسه ولولده ولأهله، فأثار الصدقة وفعل الخير يمتد حتى إلى دابتك فكيف بأولادك وأهلك وبيتك.

وحينما تكون أنت محتاجا وفي وضع ليس بأقل ممن تقدم ذكرهم، وينعم عليك المولى عزَّ وجلَّ في وقت ما بمبلغ بسيط ويأتيك سائل، من كرمك وطيبتك وأخلاقك وحبك للناس وللخير وفعله، تسارع إلى اقتسام ما عندك معه، من أجل التيسير عليه والتخفيف عنه، وإدخال السرور على قلبه.

رائدك في ذلك عون الله ورحمته ولطفه، قائلا في نفسك أنا اليوم أفضل حالا من هذا بسبب بضعة الريالات التي عندي، طبعاً تقول ذلك وأنت هكذا وضعك، فكيف لو كنت ميسور الحال، مؤكدٌ أنه من كرمك لن ترد محتاجًا ولن تنهر سائلاً.

في هذه الحياة هناك قصص كثيرة ومواقف عديدة ومشاهد مُحزنة ومُؤلمة مختلفة، فمنا من يعيش جائعاً وبدون مأوى ولا طعام، وهناك من يعيش خيرا وبطنه شبعان، ورصيده مليان، ولكنه ذميم بخيل ليس به خيرٌ ولا فيه خير لعباد الله إطلاقاً، متخذاً شعار أنا لست جمعية خيرية.

كثيرة هي الحالات الموجعة التي نراها أمامنا وودنا ألا تكونَ موجودة أبدًا، وأن يكون بمقدورنا مساعدة جميع من هم بحاجة للمساعدة وللعون ولتفريج همومهم.

لقد أمرنا الله سبحانه وتعالى أن ننفق مما رزقنا وأن نساعد الكل ولا نفرق بين هذا وذاك، والذي ليس به خيرٌ للناس، فهو في شر من الناس وفي الناس، ومن هكذا وضعه أجارنا الله منه ولا جعلنا من شاكلته وصنفه، إنسان مكروه منبوذ، مدفوع من رحمات الله ومُبعد عن حياة الصالحين والأخيار.

إن الحبيب المصطفى صلى الله عليه وسلم كان أجود الناس، ونحن في شهر رجب وتفصلنا عن شهر رمضان أيام قليلة. لذلك فيا أخي الذي ترى نفسك أفضل من غيرك بمالك، أذكرك أن ما أنت فيه من الله، فدائمًا كن رحيمًا بعباد الله، فمن لا يَرحم لا يُرحَم، والأيام دُوَل، وكل معروف يصنعه الإنسان فهو لنفسه في الدنيا والآخرة.

مقالات مشابهة

  • تحية واجبة للشرطة المصرية
  • فى الذكرى ٧٣ لـ«عيد الشرطة».. سيظل أبدا فخر الشعب وأمانه
  • فى عيد الشرطة الـ73.. النقيب إسلام مشهور شهيد سطر ملحمة الواحات
  • ماذا حدث في الإسراء والمعراج؟.. 25 مشهدًا عجيبًا بين السماوات السبعة والأرض
  • كيف صعد الرسول إلى السماء هل بالروح والجسد معا؟ تفاصيل قصة الإسراء والمعراج
  • تحية واجبة للشرطة المصرية
  • مشاهد من الحياة
  • عاجل - في عيد الشرطة 73.. أمنية رشدي رمز الفداء وعروس السماء
  • الجمعية الفلكية بجدة: قمر التربيع الأخير يزين السماء بعد منتصف الليل
  • معجزة الرسول الكريم.. قصة الإسراء والمعراج وأفضل دعاء في هذه الليلة