نزوى- ناصر العبري

تنظم المديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية- ممثلة بدائرة الإشراف التربوي- أسبوعًا تقنيا تحت شعار "تعليم تقني.. لتعلم عصري"، والذي  يستهدف المشرفين والهيئات التدريسية والإدارية بالمدارس، والمهتمين بالمجال التقني، وذلك بهدف تأصيل دور التقانة الحديثة في تطوير التعليم والارتقاء بالممارسات التدريسية، وتنمية المهارات التقنية في الميدان التربوي.

انطلقت فعاليات الأسبوع التقني الأحد وتستمر حتى الثاني عشر من أكتوبر الجاري، واستضافت قاعة جامع السلطان قابوس في نزوى حفل تدشين الأسبوع تحت رعاية سيف بن مبارك بن صالح الجلنداني المدير العام للمديرية العامة للتربية والتعليم بمحافظة الداخلية.

وأشار الدكتور مسلم بن سالم الحراصي مدير دائرة الإشراف التربوي بتعليمية محافظة الداخلية، إلى أن رؤيهُ عُمان 2040 أكدت ضرورة أن يكون للتقانةِ دورٌ مهمٌ في كافةِ أجهزةِ الدولة ومنها المؤسساتِ التعليمية، كما أوضحت أهدافَ التنميةِ المستدامةِ ضمنَ الهدفِ الرابع بأهميةِ التعليمِ الجيدِ وصولهِ إلى جميع أفراد المجتمع صغيراً وكبيراً، ذكوراً وإناثاً وإشراكِهم في كافه المجالات، وصقلِ قدراتهم وتحسينِ مهاراتهم وإخضاعهم للتطبيقِ العملي؛ لبناء مخرجاتٍ قويةٍ قادرةٍ على الانخراطِ في ميادين العمل.

وتضمنت فعاليات اليوم الأول، تنظيم ندوة حول الذكاء الاصطناعي في التعليم، تحدث فيها كل من الدكتورة زهرة الرواحي ويعرب المعمري، بعدها قدم الدكتور مهند خالد فرج محاضرة بعنوان "تطبيقات الذكاء الاصطناعي في دعم المناهج التربوية".

وفي اليوم الثاني، قدمت المعلمة أصيلة الشيبانية من مدرسة نزوى للتعليم الأساسي ورقة عمل بعنوان "ED Puzzle"، وتقدم المعلمة نوال الحربية من مدرسة ينابيع العلم ورقة عمل بعنوان "توظيف النظارات الافتراضية في الواقع الممتد"، كما قدمت المعلمة رحمة العزرية من مدرسة الطوق للتعليم الأساسي ورقة عمل ثالثة.

وسيتضمن اليوم الثالث من الأسبوع التقني عددا من الورش أبرزها: ورشة عمل في مدرسة أم الفضل للتعليم الأساسي تناقش الواقع المعزز، وتقدمها شيماء العدوية من مدرسة زينب بنت الرسول للتعليم الأساسي، وورشة العمل الافتراضية في "الذكاء الاصطناعي التوليدي" يقدمها الدكتورعبدالرحمن بن علي الزرعي، والورشة الافتراضية "تطبيقات الذكاء الاصطناعي" يقدمها سعيد الناعبي عبر منصة التييمز.

كما سيحتضن مركز نزوى الثقافي في اليوم الثالث عددا من الورش منها: "الطابعات الثلاثية الأبعاد" يقدمها سيف الهنائي، وورشة " تطبيق الذكاء الاصطناعي في الاختراعات" يقدمها أحمد العوفي، وورشة "كن منتجا بهاتفك" يقدمها هلال المعدي، ومصطفى العلوي.

أما اليوم الرابع فسيتضمن ورشة تدريبية افتراضية "أدوات الذكاء الاصطناعي" يقدمها قيس العامري، وسيختتم الأسبوع التقني بتدشين مشروع المكتبة الزمانية والمكانية لفريق تكنو وذلك بقاعة المعهد العالي للقضاء.

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل

 

 

أحمد بن خلفان الزعابي

 

يُعدّ الذكاء الاصطناعي أحد أهم ما قام بتطويره الإنسان لخدمة مصالحه واستجابة للتطور والنمو الهائل الذي يشهدهُ العالم في مجال ذكاء الآلة حتى الآن، ويأتي احتفال دول العالم هذا العام بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية 28-4-2025 ليوظف هذه التقنيات في مجال العمل بهدف توفير بيئة أكثر أمانًا.

ومع التطور الهائل الذي يشهده العالم في مجال تطوير نماذج الذكاء الاصطناعي والرقمنة في قطاع الأعمال تحتفل منظمة العمل الدولية ILO هذا العام تحت شعار "إحداث ثورة في الصحة والسلامة دورة الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل" بمناسبة اليوم العالمي للسلامة والصحة المهنية، ولا شك أن الجميع على اطلاع لما وصل إليه الذكاء الاصطناعي وتطبيقاته من تقدم هائل في شتى المجالات لذلك فإنه من الأولى تطويع كل هذه التقنيات والتطبيقات والنماذج لخدمة سلامة الإنسان والحفاظ على بقائه آمنًا مطمئنًا.

لا شك أن الإنسان قام بتطوير أنظمة سلامة تحدّ من المخاطر في بيئات العمل الأكثر خطرًا إلا أن دخول الآلات التي يعتمد تشغيلها على تقنيات وتطبيقات الذكاء الاصطناعي المتقدم ستساهم بشكلٍ فعّال في الحد من مخاطر بيئات العمل والتي تحلُّ محلَ الإنسان في مجالات العمل الأكثر خطرًا كالعمل في المناجم العميقة أو بالقربِ من المصاهر أو التعامل مع المواد الكيماوية أو المواد التي تتسم بدرجة سُميّته عالية أو رفع الأحمال الثقيلة حيث تتولى هذه الروبوتات مهام عمل متكررة وروتينية والتي يمكن برمجتها للعمل في مختلف الظروف أو حتى بشكل متواصل.

ولا يمكننا هنا أن نغفل دور الإنسان الذي قام هو بذاتهِ بإبتكار هذه التطبيقات وأدوات الذكاء الاصطناعي حيث لولا الإنسان لما عملت هذه الآلات لأنه يبقى تهديد الاختراقات والهجمات السيبرانية قائما وبالتالي يمكن لهذه الآلات أن تتعطل وتتوقف عن العمل وبالتالي يبقى دور التدخل البشري قائمًا لمعالجة هذه المشكلة وبالتالي فإن الآلة مهما تطورت لا يمكنها أن تحلّ محل الإنسان أو تلغي دورهُ تمامًا، إنما هي تساعدهُ في تسريع العمل بكفاءةٍ وإتقان وتضمن أفضل درجات السلامة للعاملين.

من جهة أخرى، يقوم مهندسو وفنيو السلامة في أماكن العمل بإجراء تقييمٍ شامل لمخاطر بيئة العمل بشكل دوري مستمر وذلك بهدف المحافظة على بيئة العمل أكثر أمانا وضمان خلوها من التهديدات التي يمكن أن تتسبب في وقوع حوادث وشيكة، أما الآن ومع دخول الأجهزة الرقمية وأجهزة الاستشعار الذكية فيمكنها أن تساعد المعنيين في الكشف المبكر عن مخاطر بيئة العمل بكفاءة عالية حيث أصبحت هذه الأجهزة تساعد على اكتشاف المخاطر مبكرًا وبالتالي تسمح للمختصين بالتدخل مبكرًا أيضًا والعمل على معالجة أسباب الخطر مما يُساهم ذلك في بقاء بيئة العمل أكثر أمانا.

وبما أن قطاع تقنية المعلومات والاتصالات يشهد تطورًا هائلًا مدعومًا ببحوث تطوير التقنيات المتقدمة وأدوات الذكاء الاصطناعي وكذلك سباق شركات قطاع تقنية المعلومات المحموم لتقديم أفضل الابتكارات في مجال الذكاء الاصطناعي والرقمنة فهذا يدعونا لتطوير سياسات سلامة وصحة مهنية تـُركزُّ على اعتماد استخدام مثل هذه التقنيات في بيئات العمل للمساهمة في الحفاظ على سلامة وصحة الإنسان في مكان العمل.

ويأتي الاحتفال بهذه المناسبة سنويًا للتذكير بضرورة مناقشة أسباب الخطر في أماكن العمل واعتماد أفضل الوسائل التي تحافظ على سلامة وصحة الإنسان واستدامة موارد المنشآت وارتفاع العائدات بمختلف أنواعها.

رابط مختصر

مقالات مشابهة

  • انطلاق مسابقة مهارات الإمارات ومنتدى القادة للتعليم التقني
  • الذكاء الاصطناعي والرقمنة في العمل
  • مختصون لـ"اليوم": الذكاء الاصطناعي عزز وسائل السلامة في العمل
  • انطلاق فعاليات المؤتمر السنوي الـ35 بـ طب أسيوط حول «الذكاء الاصطناعي والرعاية الصحية»
  • الداخلية تكشف حقيقة فيديو تعاطي مخدرات أمام مدرسة
  • كيف خسرت آبل عرش الذكاء الاصطناعي لصالح ميتا؟
  • ورش تدريبية ضمن "ملتقى المصممين" بـ"تعليمية الداخلية"
  • عسكرة الذكاء الاصطناعي .. كيف تتحول التكنولوجيا إلى أداة قتل عمياء؟
  • محافظ الداخلية لـ"الرؤية": المخطط الهيكلي لـ"نزوى الكبرى" يتضمن إنشاء مناطق سكنية حديثة ومجهزة
  • الرئيس الصيني: الذكاء الاصطناعي سيغير أسلوب الحياة البشرية بشكل جذري