ورحل صديقي ورفيق غربتي الطويلة عبد الجبار صديق، وفي رحيله فقدت احد اعظم الأصدقاء الأوفياء .. في الحقيقة، عندما ننظر إلى الشخص الذي غادرنا، لا نشعر بالحزن فقط لأنه رحل ولن نراه مرة أخرى في هذه الحياة ، بل نشعر بالحزن لأنه تركنا وحيدين في هذا العالم. رحل وترك فراغاً كبيراً يصعب ملؤه ..رحل الإنسان الذي كان يشكل الدعامة والقوة والأمل في حياتنا.


عندما نفتقد شخصًا عزيزًا على قلوبنا، يبدأ الألم بالتسلل لأعماقنا. نخسر قدرتنا على رؤية ملامحه مجددًا، وسماع صوته الدافئ، والاستفادة من وجوده القريب. إن تلك الأحاسيس المؤلمة تتراكم وتضاعف، مما يجعلنا نشعر بالوحدة والفراغ.
لقد تتساقط دموعنا بغزارة عند سماع خبر رحيلك وفي وداعك الأبدي ، وبات من الصعب تصور أيامنا بدون وجودك يا جبارو يا صديقي . كم يؤلمني بانني لم نعد نستطيع مشاركة اللحظات السعيدة والألم المشترك معك.
لقد تجاوز الحزن لدينا عن مجرد فقدان شخص عزيز. يبدأ القلق والتوتر يتسللان إلى حياتنا، نشعر بالخوف من المستقبل المجهول بدون وجودهم. قد نشعر بقلة التوازن وعدم الاستقرار بعد رحيلهم، حيث يكونوا عادةً الأشخاص الذين يمنحوننا الأمان والثبات في الحياة.
وداعاً أخي وصديقي الغالي عبدالجبار صديق، لقد رحلت عن عن دنيانا الفانية . والقت لحظات فراقك ظلال الحزن والأسى علينا ، وبفقدك فقدنا من كان يعد من أعز الأشخاص إلينا.
عبدالجبار صديق كان شخصية مدهشة بكل ما للكلمة من معنى. كنت أرى فيه الأخ الذي الذي كان يقف بجانبنا في كل الظروف، سواء كانت جيدة أم سيئة. كان صديقاً صادقاً ومؤمناً بقيم الصداقة الحقيقية. كنا نشارك معاً الكثير من اللحظات السعيدة والأحزان، وكان دائماً موجوداً لمد يد المساعدة.
لا أستطيع تجاهل الكثير من الذكريات الجميلة التي عشناها سوياً. كان لديه طاقة إيجابية لا حدود لها، وابتسامته كانت اللقاء الذي يجمع الأصدقاء حوله. كان عبدالجبار صديقاً حقيقياً في زمن يهيم فيه الكثير من الأصدقاء في شبكة الوهم.
كنت أتمنى أن تكون الأيام التي قضيناها سوياً أكثر طولاً، ولكن للأسف جاءت ساعة الرحيل بصورة مفاجئة وتركتنا في دوامة أحزان لا يمكن تصورها سابقاً. كم نعتز بكل اللحظات التي قضيناها سوياً، وكم نؤكد على أن ذكراك ستبقى في قلوبنا إلى الأبد.
عبدالجبار صديق رحل عنا، ولكن نعلم بأنه لن يكون بعيداً، بل سيكون معنا في كل لحظة نعيشها. ستبقى ذكراه حية في قلوبنا وذاكرتنا، وسنستمر في استحضار صوره الجميلة وأفعاله النبيلة.
اللهم اغفر له وارحمه واجعله مع الذين انعمت عليهم. . وبارك في عقبه.. انا لله وانا اليه راجعون.

عبدالرحيم خميس

khamis102@gmail.com  

المصدر: سودانايل

إقرأ أيضاً:

مؤسسات اقتصادية كبرى جديرة بالمتابعة في 2025 بينها شركات صديق ترامب

نشرت صحيفة فايننشال تايمز البريطانية تقريرا مطولا تناول فيه عدد من مراسليها اتجاهات الأعمال في العام الجديد، والتغيرات المتوقع أن تطرأ عليها، خاصة فيما يتعلق بصعود الذكاء الاصطناعي "السيادي"، وآفاق مبيعات السيارات الكهربائية، وما إذا كان "فاحشو الثراء" في العالم سيستثمرون المدخرات التقاعدية للناس.

التكنولوجيا

ففي مجال التكنولوجيا، توقعت الصحيفة أن ينتقل الذكاء الاصطناعي التوليدي في 2025 إلى المرحلة التالية من التحول الرقمي ويصبح بالتالي منتشرا ومتوفرا على نطاق واسع، إذ تتطلع المزيد من الدول والشركات إلى السيطرة على تقنياته والبيانات المرتبطة به التي تعدها ذات أهمية إستراتيجية.

اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2إيكونوميست: أشياء كثيرة يجب على رئيس الصين أن يقلق منهاlist 2 of 2وول ستريت جورنال: 5 معاول قد تهدم أحلام ترامب بشأن الهجرةend of list

وشرعت دول عديدة بالفعل في تطوير حواسيب عملاقة ونماذج ذكاء اصطناعي، مدفوعة في ذلك بالرغبة في حماية أمنها الاقتصادي والقومي.

وترجح الصحيفة أن تخصص الشركات المزيد من مواردها لتدريب نماذجها الخاصة باستخدام بيانات الملكية، مما يوسع نطاق السيطرة على الذكاء الاصطناعي التوليدي في 2025.

ومن الشركات التي يتعين متابعة تطورها في العام الجديد "إكس إيه آي"، فعندما كان الملياردير الأميركي إيلون ماسك منشغلا بالاستحواذ على منصة إكس (تويتر سابقا) عند تدشين تطبيق "شات جي بي تي" كاد قطار الذكاء الاصطناعي التوليدي المنطلق بسرعة أن يفوته، لكنه تمكن من اللحاق به وتعويض ما ضاع منه بتأسيسه شركته الناشئة "إكس إيه آي"، وجمع لها مبلغ 12 مليار دولار.

إعلان

واستطاع ماسك استقطاب أفضل المهندسين وتحويل شركته تلك إلى منافس بين عشية وضحاها، إذ بلغت قيمتها بالفعل 50 مليار دولار.

والآن، وبفضل علاقته الوثيقة مع الرئيس المنتخب دونالد ترامب ومشاركته الشخصية في مبادرة لإعادة صياغة الحكومة الأميركية يمكن أن تكون "إكس إيه آي" في وضع جيد يؤهلها للعب دور محوري في الإدارة الأميركية الجديدة، وفق الصحيفة.

ورغم أنه من الصعب الحكم بالضبط متى تتحول الطفرة التقنية إلى فقاعة أو التنبؤ بموعد انتهائها فإن الصحيفة البريطانية ترى أن هناك اتفاقا عاما في عالم التكنولوجيا على أن الأمر سيستغرق سنوات قبل أن تتوصل معظم الشركات والحكومات -التي تعد أكبر المشترين للتكنولوجيا- إلى كيفية استخدام الذكاء الاصطناعي التوليدي بشكل مربح وإدماجه في عملياتها اليومية.

لكن ما أكبر المفاجآت المتوقعة؟ سؤال طرحته الصحيفة وأجاب عنه أندرو فيرغسون -الذي اختاره ترامب لمنصب رئيس لجنة التجارة الفدرالية- قائلا إنه يؤمن بأن اندماج الشركات مع بعضها وسيلة مشروعة للاستمرار في إعادة تشكيل الهياكل الصناعية، وإنه لا يريد تنظيم الذكاء الاصطناعي.

وفيما يتعلق برأس المال الخاص، أفاد ريتشارد ووترز مراسل فايننشال تايمز في مقاطعة سان دييغو بولاية كاليفورنيا الأميركية بأن شركات رؤوس الأموال الخاصة العملاقة -مثل "بلاكستون"، و"كيه كيه آر"، و"أبولو غلوبال"- ظلت تستثمر أموال صناديق الثروة السيادية.

ويعتقد ووترز أن المجال الجديد الذي يمكن أن تطرقه تلك الشركات "الفاحشة الثراء" هو القيام بنفس المهمة لقاعدة مختلفة جدا من العملاء هم المتقاعدون والمستثمرون الأفراد.

ووفق المراسل، فإن إعادة انتخاب ترامب ينبغي أن تتيح لتلك الشركات فرصة لاستغلال تخفيف القيود الحكومية على سوق الاستثمار في الولايات المتحدة البالغة قيمته 40 تريليون دولار.

إعلان

ومن المؤسسات التي تتعين متابعة تطورها شركة ميدلاين للصناعات التي تعمل في مجال توريد قطع الغيار، ومقرها شيكاغو، وهي شركة عائلية لم تكن معروفة عندما استحوذت "بلاكستون"، و"كارلايل"، و"هيلمان"، و"فريدمان" على حصة مهيمنة من أسهمها مقابل 34 مليار دولار.

وقد يكون الذكاء الاصطناعي هو الحل السحري لبعض الوظائف الرتيبة والمملة في القطاع المالي، والتي تتطلب الانكباب على كم هائل من البيانات والتشريعات.

لكن هذا الذكاء الاصطناعي نفسه ربما تسبب أيضا في تحديات للقطاع الأكثر سخونة في مجال الاستحواذ على الشركات طوال العقد الماضي.

ويلفت ووترز إلى أن عودة ترامب أحدثت تفاؤلا ملحوظا في بورصة وول ستريت بنيويورك، ناقلا عمن سماهم "صناع الصفقات" القول إن هناك زيادة في نشاط الاستحواذ ويتوقعون موجة من إلغاء القيود.

لكنه يرى أن هناك عوامل مثل الرسوم الجمركية، وترحيل العمال المهاجرين ذوي الأجور المنخفضة في الاقتصاد الحالي المقيد بقوانين قد تتسبب في إفساد هذا التفاؤل.

السيارات

وفي قطاع السيارات، يقول مراسل الصحيفة في نيويورك أنطوان غارا إن شركات صناعة السيارات في جميع أنحاء العالم تعرضت لضغوط في عام 2024 مع تباطؤ نمو مبيعات السيارات الكهربائية.

وينسب غارا إلى بعض المسؤولين التنفيذيين في هذه الصناعة القول إن طرح سيارات كهربائية في الأسواق أُرجئ عن عمد بانتظار دخول قوانين أشد صرامة تتعلق بانبعاث الغازات حيز التنفيذ في أوروبا في 2025.

أما الشركة التي تنبغي مراقبتها في العام الجديد فهي تسلا التي ارتفعت أسهمها بنسبة 70% تقريبا منذ فوز ترامب في الانتخابات الأميركية، على أمل أن تستفيد الشركة من كون رئيسها التنفيذي (إيلون ماسك) أحد أكثر مستشاري الرئيس المنتخب تأثيرا.

لكن، وبصرف النظر عن آمال المستثمرين فإن غارا يحذر من أن هناك قدرا أقل من اليقين بشأن ماهية تلك الفوائد، فقد أشار حاكم ولاية كاليفورنيا عن الحزب الديمقراطي غافن نيوسوم إلى أن تسلا قد تفوت فرصة الحصول على خصومات ضريبية مربحة تدرسها الولاية للسيارات الكهربائية.

إعلان

ثم إنه من غير المرجح أن تتجنب تسلا آثار الرسوم الجمركية المرتفعة التي هدد ترامب بفرضها على واردات بلاده من السلع.

كما حوّل ماسك بعض اهتمامه من السيارات الكهربائية إلى القيادة الذاتية والذكاء الاصطناعي، وفق المراسل.

على أن الخطر الأكبر الذي يتهدد هذه الصناعة -من وجهة نظر غارا- يكمن في احتمال حدوث عرقلة جديدة لسلاسل التوريد إذا عانى موردو قطع الغيار الأصغر حجما من الإفلاس بسبب تباطؤ مبيعات السيارات.

السلع الفاخرة

وفي مجال السلع الفاخرة، تفيد مراسلة الصحيفة في لندن كانا إيناغاكي بأن الأنظار تتجه نحو الصين التي تصفها بأنها محرك نمو هذه الصناعة، وهي الدولة التي عانى اقتصادها منذ انتهاء جائحة كورونا (كوفيد-19).

وإن حدوث انتعاش في الاقتصاد الصيني إما بسبب تحسّن سوق العقارات فيها أو استجابة للتحفيز الحكومي سيكون -برأي المراسلة- مصدر ارتياح كبير للمديرين التنفيذيين في مجال صناعة السلع الفاخرة الذين يعتريهم القلق، لكنه ليس انتعاشا مضمونا على الإطلاق.

ووفقا لإيناكاغي، فإن الباحثين في شركة "باين آند كومباني" للاستشارات الإدارية -ومقرها الرئيسي بمدينة بوسطن- يتوقعون أن تشهد السلع الفاخرة الشخصية في 2025 أول تباطؤ منذ الأزمة المالية لعام 2008، باستثناء التراجع المبكر عندما ضربت جائحة "كوفيد-19" لأول مرة في 2020.

وهناك شركة يمكن متابعة أدائها في العام الجديد هي "كيرينغ" التي تأخرت عن ركب نظيراتها الكبرى في مجال السلع الفاخرة، حيث تدهورت أكبر علاماتها التجارية "غوتشي".

ويكمن الخطر الأكبر الذي يواجه هذه الصناعة في ترامب الذي تقول المراسلة إنه سيخيم على كل شيء، مما يفاقم حالة عدم اليقين.

وتتمثل أكبر المخاطر التي جلبتها عودته في الرسوم الجمركية التي سيفرضها -خاصة على الصين- والحروب التجارية التي سيشعلها.

إعلان الطاقة المتجددة

وتطرق مراسل "فايننشال تايمز" في باريس أدريان كلاسا إلى موضوع الطاقة المتجددة، إذ قرر عدد من مجموعات الطاقة المتجددة أن الملكية الخاصة هي الخيار الأفضل مع تلاشي حماس المستثمرين في هذا القطاع.

ومن بين المجموعات التي تنوي الانسحاب من بورصة ناسداك شركة "رينيو" التي سجل سعر سهمها أداء مخيبا للآمال.

ومن الشركات التي يعتقد المراسل أنها جديرة بالمتابعة في السنة الجديدة شركة "آر دبليو إي" الألمانية.

ويكمن الخطر الأكبر لهذه الصناعة في أن عودة ترامب إلى البيت الأبيض تنذر بوضع حد لطاقة الرياح البحرية في الولايات المتحدة وأماكن أخرى، تنفيذا لوعد قطعه خلال حملته الانتخابية.

ومن بين وعوده أيضا أنه سيوقف دفع الإعانات لمشاريع الطاقة الخضراء التي أُنشئت بموجب قانون خفض التضخم، كما قال فريقه أيضا إنه سيسحب الولايات المتحدة من اتفاقية باريس للمناخ لعام 2015 مثلما فعل خلال فترة رئاسته الأولى.

مقالات مشابهة

  • مؤسسات اقتصادية كبرى جديرة بالمتابعة في 2025 بينها شركات صديق ترامب
  • قرار حكومي بمنع تشغيل أو الاستعانة بالمهاجرين الأفارقة
  • سلوت يتجاهل مصير صلاح مع ليفربول
  • تامر عبدالمنعم في ذكرى وفاة وحيد حامد : أستاذي اللي علمني الصنعة
  • ختم الصلاة بطريقة سهلة وبسيطة.. لن تأخذ من وقتك الكثير
  • إطلاق 100 ألف بالون صديق للبيئة بمهرجان الشيخ زايد
  • بايدن: "إف.بي.آي" يتعامل مع حادث الدهس كـ"عمل إرهابي".. وترامب: قلوبنا مع الضحايا
  • وزراء عصف بهم التعديل الحكومي في 2024... على رأسهم ميراوي وصديقي
  • البيئة تجعل الاحتفال برأس السنة والكريسماس صديقًا للبيئة
  • شاهد اللحظات الأولى لهروب المستوطنين في مطار “بن غوريون” عقب هجوم يمني استهدف “تل أبيب”