الرياض - الوكالات
بعد النجاح الذي حققته الدورة الافتتاحية من الملتقى الدبلوماسي، أطلقت منظمة التعاون الرقمي الدورة الثانية التي عُقدت في سفارة سلطنة عُمان في الرياض بهدف تعزيز دور المنظمة كمزود للمعلومات ومستشار لزيادة الوعي حول النزعات التقنية والبيئة الدبلوماسية والتحول من خلال التواصل الفعال والتعاون بين مختلف الدبلوماسيين وأصحاب المصلحة حول العالم.

ويجمع الملتقى بين سفراء الدول الأعضاء في المنظمة لمناقشة التعاون الرقمي بهدف تعزيز الدبلوماسية ودعم الابتكار الدبلوماسي من خلال دفع استراتيجيات دبلوماسية جديدة والاستفادة من التكنولوجيا والأدوات الرقمية والرؤى المستندة إلى البيانات لتعزيز الممارسات الدبلوماسية وصنع القرار.

واستضاف المنتدى 24 ضيفًا، من بينهم سفراء وممثلون عن المنظمات الدولية والمراقبين. وقدم الملتقى جلسة مع المتحدث الرئيسي البروفيسورة الدكتورة إنغريد فاسيليو-فلتيس بعنوان "المضي قدمًا في الدبلوماسية العالمية: تحديد دور الذكاء الاصطناعي وتحدياته"، ناقشت من خلالها الدبلوماسية الرقمية والذكاء الاصطناعي، وحددت مسارات تعزيز الجهود الدبلوماسية العالمية من خلال التكامل التكنولوجي المبتكر.

وفي كلمته الترحيبية، قال صاحب السمو السيد فيصل بن تركي بن محمود آل سعيد، سفير سلطنة عُمان لدى المملكة العربية السعودية: "ترمز استضافة هذا الحدث المتميز في سفارة سلطنة عُمان إلى التزامنا الراسخ برعاية العلاقات الدبلوماسية ودعم التطورات الرقمية من أجل تحسين العالم. نحن نتطلع إلى الأفكار المبتكرة ومبادرات التعاون التي سيعززها هذا الملتقى بلا شك."

وأكدت سعادة الأمين العام لمنظمة التعاون الرقمي ديمة اليحيى على أهمية المنتدى قائلةً: "الملتقى الدبلوماسي هو حدث مخصص لمكين البيئة الدبلوماسية بالمعرفة حول تأثير التقنيات الرقمية على الدبلوماسيين وتعزيز العلاقات الدولية من خلال توفير منصة للحوارات المفتوحة والبنّاءة بين الدول والتواصل الشخصي بين أصحاب السعادة السفراء والدبلوماسيين والشركاء والمراقبين وأصحاب المصلحة الآخرين. ونقدم في الدورة الثانية من الملتقى آفاق وأبعاد التقنيات الحديثة والذكاء الاصطناعي على الدبلوماسية. وكجهة خبيرة في آثار التقنيات على مجال الدبلوماسية، نلزم في منظمة التعاون الرقمي بزيادة الوعي حول ترابط أحدث النزعات التقنية بالحقبة الجديدة للدبلوماسية. ونؤمن في المنظمة بالأهمية المتزايدة لتعزيز التفاهم المتبادل والتعاون الرقمي في عالمنا المترابط، وأنه مفتاح معالجة التحديات العالمية وتعزيز النمو الاقتصادي الشامل والمستدام."

وحول الأثر المحتمل للملتقى، قالت البروفيسورة الدكتورة إنغريد فاسيليو-فلتيس: "إن الدورة الثانية من الملتقى الدبلوماسي هي نقطة محورية لاستكشاف وفهم العلاقة المعقدة بين الذكاء الاصطناعي والدبلوماسية العالمية، وهي فرصة للتغلب على التحديات وتسليط الضوء على دور الذكاء الاصطناعي، مما يضمن تفاعلات دبلوماسية قوية ومرنة وابتكارات في العالم المعاصر."

ومن جهته أكد سفير جمهورية باكستان الإسلامية في المملكة العربية السعودية، أحمد فاروق، عن استضافة الدورة الثالثة المقبلة للملتقى الدبلوماسي لمنظمة التعاون الرقمي في سفارة باكستان في الرياض.

ومن خلال الملتقى الدبلوماسي، تؤكد منظمة التعاون الرقمي التزامها بربط العالمين الرقمي والدبلوماسي وتسهيل المناقشات الشاملة والتعاون وتبادل المعارف والخبرات الأساسية. ويمثل الملتقى نقطة جذب في سعي المنظمة لتعزيز الشمول الرقمي في الدبلوماسية والتنمية المستدامة واقتصاد رقمي مزدهر، مما يعكس النجاح والزخم الذي تم تأسيسه في الدورة الافتتاحية.

 

المصدر: جريدة الرؤية العمانية

إقرأ أيضاً:

المغرب يدعو في الدورة الـ 68 للجنة الأمم المتحدةإلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الاتجار بالمخدرات

في إطار جهوده المستمرة لمكافحة الاتجار بالمخدرات على المستوى العالمي، دعا المغرب، الثلاثاء، في فيينا، إلى اعتماد مقاربة تشاورية ومنسقة متعددة الأطراف لمواجهة مشكلة المخدرات العالمية.

جاء هذا التصريح خلال مشاركته

وخلال مداخلته في أشغال الدورة الـ 68 للجنة الأمم المتحدة للمخدرات، التي تقام من 10 إلى 14 مارس الجاري.، أكد السفير الممثل الدائم للمغرب لدى المنظمات الدولية في فيينا، عز الدين فرحان، أن “التعاون الدولي يظل رافعة جوهرية في مكافحة الاتجار بالمخدرات”، مشدداً على أن التعاون بين الدول يُعدّ عنصرًا أساسيًا في التصدي لهذه الظاهرة العابرة للحدود.

وأضاف السفير فرحان أن “المغرب جعل من خيار التعاون الدولي ركيزة أساسية في استراتيجيته لمكافحة تهريب المخدرات”، لافتًا إلى أن المملكة المغربية تبذل جهودًا حثيثة لتعزيز التنسيق مع مختلف الأطراف المعنية في هذا المجال، سواء على المستوى الإقليمي أو الدولي.

وأشار إلى أن المغرب يواصل العمل على تعزيز أطر التعاون الثنائي والمتعدد الأطراف، في إطار مكافحة تجارة المخدرات التي تضر بالاقتصادات والمجتمعات في مختلف أنحاء العالم.

وكان المغرب قد اعتمد منذ سنوات مجموعة من الاستراتيجيات الوطنية لمكافحة المخدرات، تشمل تعزيز الرقابة على الحدود، وتحسين التعاون مع البلدان المجاورة، وتطوير برامج توعية للمجتمع حول مخاطر المخدرات. كما أطلق برامج لمكافحة زراعة القنب، التي تمثل أحد المصادر الرئيسية للمخدرات في المنطقة.

ومن خلال تعزيز جهوده في هذا الصدد، يتطلع المغرب إلى تعزيز دوره كمحور رئيسي في مكافحة تجارة المخدرات، ليس فقط على المستوى الإقليمي ولكن أيضًا على الصعيد الدولي. ويسعى المغرب من خلال دعوته إلى تعزيز التعاون بين الدول والمنظمات الدولية إلى تكثيف الجهود المشتركة لمكافحة هذه الآفة التي تهدد الأمن والاستقرار على مستوى العالم.

وتشهد الدورة الـ 68 للجنة الأمم المتحدة للمخدرات حضور العديد من ممثلي الدول والمنظمات الدولية، حيث يجري بحث سبل تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الاتجار غير المشروع بالمخدرات.

وقد أظهرت الدول المشارِكة إجماعًا على أن التعاون المتعدد الأطراف هو السبيل الأمثل لمواجهة التحديات التي تطرحها تجارة المخدرات، سواء من خلال تبادل المعلومات أو التنسيق بين السلطات المختلفة.

وتأتي هذه الدعوة في وقت يشهد فيه العالم تزايدًا في تهريب المخدرات على المستويين الإقليمي والعالمي، وهو ما يستدعي تحركًا سريعًا وموحدًا بين الدول والمنظمات الدولية لتحقيق نتائج فعالة.

مقالات مشابهة

  • المفوضية تطلق «حملات توعوية» لتعزيز التسجيل في الانتخابات
  • مع اشتداد المنافسة.. "بايدو" الصينية تطلق نموذجين للذكاء الاصطناعي
  • "عُمان داتا بارك" تُبرم شراكات استراتيجية لتعزيز المستقبل الرقمي في عُمان
  • جوجل تطلق نماذج ذكاء اصطناعي متطورة لتعزيز قدرات الروبوتات
  • قادة الاتصالات العالميون يبحثون تحول قطاع التسويق الرقمي بالاعتماد على الذكاء الاصطناعي
  • وزير الخارجية يستعرض مع القائم بأعمال السفارة الصينية آفاق تطوير التعاون
  • بورسعيد تطلق دورة تدريبية لتنمية الشباب وتعزيز العمل التطوعي
  • تعزيز التعاون الاقتصادي والاستثماري بين سلطنة عُمان وأفغانستان
  • المغرب يدعو في الدورة الـ 68 للجنة الأمم المتحدةإلى تعزيز التعاون الدولي لمكافحة الاتجار بالمخدرات
  • وزارة الداخلية تطلق خدمة إصدار شهادة بحث الحالة الجنائية مع التصديق الرقمي الاستباقي