سواليف:
2024-10-03@11:06:55 GMT

أتمنى أن أكون بصلابتكم يا أهل غزة البواسل

تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT

أتمنى أن أكون بصلابتكم يا أهل غزة البواسل

أتمنى أن أكون بصلابتكم يا #أهل_غزة_البواسل
#موسى_العدوان

العبارة البليغة أعلاه . . استعرتها ( بتصرف ) عما كُتب على صخرة الجرانيت، في أعلى قمة جبل بمدينة ليننجراد الروسية، لتعبّر عن #الصمود و #المقاومة الذي قام به أهل المدينة، بعد حصار من قبل ثلاثة جيوش نازية دام 900 يوم خلال الحرب العالمية الثانية، ولكنها لم تفلح في كسر شوكة السكان واستسلام المدينة، واستمروا بصموهم حتى تحقق النصر.

يبدو أن التاريخ يعيد نفسه هذه الأيام في مدينة غزة وأهلها البواسل، الذين ما زالوا يقاومون #الاحتلال الإسرائيلي البغيض، منذ ما يزيد على 17 عاما. فها هم رجال المقاومة يطلقون عملية ” طوفان الأقصى” انتصارا للمسجد للأقصى الذي يدنسه المتطرفون اليهود بصورة يومية، ويقتلون الأطفال والنساء والشباب في المدن، على مرأى ومسمع من القيادات العربية المطبعة وغير المطبعة، دون أن تثأر لكرامة الأقصى وتحمي المواطنين الفلسطينيين.

ورغم فرض الحصار على هذه المدينة، وعدم توفر الامكانيات المادية وجلب المواد اللازمة للصناعات البسيطة لأهلها، إلاّ أنهم تمكنوا من الحصول على الأسلحة الخفيفة، وصنع الطائرات الشراعية التي تمكنوا من خلالها اجتياز الحواجز الإسرائيلية، والدخول إلى الأراضي المحتلة.

مقالات ذات صلة لماذا التشكيك وعدم الثقة؟ 2023/10/08

وما فعله هؤلاء المقاومون في عمليتهم محكمة التخطيط والتنفيذ ” طوفان الأقصى “، يوم السابع من أكتوبر هذا الشهر، وشن هجوما جسورا على العدو في عقر داره، وقصف مواقعه بمئات الصواريخ، والهبوط بالطائرات الشراعية خلف الخطوط الأمامية المعادية، والاختراقات الأرضية بالدراجات النارية والتسلل الفردي عبر الحواجز، ومهاجمة مواقع عسكرية ومستوطنات متعددة، أسفرت عن مقتل، 600 جندي إسرائيلي وإصابة ما يزيد عن 2000 آخرين، وتدمير آليات مدرعة، وأسر العديد من جنوده وضباطه، لهو عمل بطولي فريد في العمليات العسكرية، يُسجله التاريخ بأحرف من نور. وهذا ما يثبت أن الرجل المؤمن والواثق من نفسه، هو السلاح الفاعل في الحرب، وليست الدبابات والصواريخ والمسيرات.

لقد صمد شعب غزة أمام آلة الحرب الإسرائيلية الإجرامية عقودا عديدة، رغم استخدامها المفرط لكل وسائل الحرب الحديثة ضد الأبرياء، وتدمير البنية التحتية والفوقية في المدينة، بقصد تهجير الأهالي من أرضهم، ولكنهم فشلوا في ذلك وصمد الأهل في وطنهم بكل عزة وكبرياء. فغزة البطولة، التي يتناساها قادة إسرائيل الجدد، قال عنها اسحق رابين قبلهم : ” أتمنى أن اصحو الصبح لأجد غزة قد غرقت في البحر “. كما أضطر لسحب قواته العسكرية منها عام 1993 دون قيد أو شرط.

لقد أصيبت إسرائيل بالصدمة من عملية ” طوفان الأقصى “، هذه العملية التي شنها المقاومون في 7 أكتوبر 2023، وحققت المفاجأة التي لم يتوقعها العدو وأصدقاؤه، الأمر الذي جعل نتنياهو يبدو مذعورا ويصرّح قائلا : ” نحن في حرب “. وهو فعلا في حرب، إذ لم تخسر القوات الإسرائيلية مثل هذا العدد من الأرواح والمصابين خلال الحروب السابقة.

وإذا ما تطورت وتوسعت هذه الحرب، بدعم مادي وسياسي من قبل الدول الكبرى، واستخدم نتنياهو قواته العسكرية على نطاق واسع، وأدى ذلك لفتح جبهة شمالية من قبل حزب الله، فسيعزز نتنياهو فشله السابق بفشل جديد ويخرج خاسرا في الحالتين، لأنه يواجه اليوم أمامه مقاومين أشداء، مؤمنين بالله وبقضيتهم العادلة، ومصممين على الدفاع عن وطنهم وتحريره، مهما طال الزمن، امتثالا لقوله تعالى :

﴿ إِن يَنصُرْكُمُ اللَّهُ فَلَا غَالِبَ لَكُمْ ۖ وَإِن يَخْذُلْكُمْ فَمَن ذَا الَّذِي يَنصُرُكُم مِّن بَعْدِهِ ۗ وَعَلَى اللَّهِ فَلْيَتَوَكَّلِ الْمُؤْمِنُونَ﴾

التاريخ : 8 / 10 / 2023

المصدر: سواليف

كلمات دلالية: موسى العدوان الصمود المقاومة الاحتلال

إقرأ أيضاً:

دعوات عالمية إلى مسيرات حاشدة يوم الجمعة في ذكرى طوفان الأقصى

تتواصل الدعوات العالمية للنفير العام والمشاركة الحاشدة في المسيرات التي ستخرج يوم الجمعة المقبل، في الذكرى السنوية الأولى لمعركة "طوفان الأقصى" التي انطلقت في السابع من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي.

ودعا نشطاء وفصائل فلسطينية إلى التصعيد الشامل من خلال الاشتباك المفتوح مع الاحتلال الإسرائيلي في الضفة الغربية والقدس المحتلة، والمشاركة في الدعوات العالمية للنفير في ذكرى "طوفان الأقصى".

وأكدت الدعوات على ضرورة الخروج الحاشد والنفير العام الجمعة المقبل الموافق 4 أكتوبر 2024، وذلك بعد عام على "طوفان الأقصى" الذي ارتفعت فيه رايات "العزة".

وجاء في الدعوات: "يا أبناء الأمة الإسلامية في كل بقاع الأرض.. يا من تحملون في قلوبكم حب الأقصى والقدس.. ندعوكم بصوت الإيمان والعزة.. إلى النفير العام والمشاركة في الانتفاضة الكبرى.. يوم الجمعة الموافق 4 أكتوبر".

وأعلن الشباب الثائر في فلسطين النفير العام من أجل تصعيد المواجهة والاشتباك مع قوات الاحتلال، في الذكرى الأولى لطوفان الأقصى، ونصرة للمقاومة الفلسطينية واللبنانية، وتنديدا بحرب الإبادة المستمرة في قطاع غزة ولبنان، ورفضا للتورط الأمريكي المباشر في العدوان.


ودعا الشباب الفلسطيني الثائر إلى تصعيد المواجهة يوم الجمعة الموافق 4 أكتوبر (تشرين الأول) 2024، من كافة الميادين والمساجد باتجاه نقاط التماس مع جيش الاحتلال الإسرائيلي.

وتتصاعد دعوات النفير لالتحام الضفة الغربية والقدس المحتلة مع المقاومة في غزة ولبنان، إلى جانب إشعال الغضب في وجه الاحتلال عبر العمليات النوعية.

وتأتي هذه الدعوات على وقع تصاعد العدوان الإسرائيلي في غزة ولبنان، وتزامنا مع هجمات صاروخية غير مسبوقة وجهتها إيران أمس، صوب أهدف للاحتلال الإسرائيلي.

وهاجمت إيران بنحو 300 صاروخ باليستي مواقع عسكرية ومطارات في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وقالت إن الهجوم جاء ردا على اغتيال رئيس المكتب السياسي لحركة حماس إسماعيل هنية والأمين العام لحزب الله اللبناني حسن نصر الله، بمبدأ الدفاع عن النفس وحفظ الأمن.

واستخدمت إيران في هجومها الأخير وللمرة الأولى، صواريخ فرط صوتية من طراز "فاتح" في هجومها على الأهداف العسكرية للاحتلال الإسرائيلي.

وتعدّ هذه الصواريخ من أبرز إنجازات الصناعات العسكرية الإيرانية، حيث تم الكشف عنها لأول مرة، في حزيران/ يونيو من عام 2023، خلال استعراض عسكري٬ بحضور الرئيس الإيراني الراحل إبراهيم رئيسي، الذي أشاد بالصاروخ الجديد، ووصفه حينذاك بأنه "من مكونات الاقتدار الوطني".

مقالات مشابهة

  • و أنت عائد إلى بيتك فكر في تلك المدينة الصامدة التي غيرت مجرى الحرب
  • تطورات اليوم الـ363 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • عام على طوفان الأقصى: من ربح ومن خسر؟
  • دعوات عالمية إلى مسيرات حاشدة يوم الجمعة في ذكرى طوفان الأقصى
  • غزة في عام.. تغطية خاصة للجزيرة نت ترصد عاما بعد طوفان الأقصى
  • قيادات إسرائيلية أطاح بها طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ362 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة
  • حجة.. تدشين المرحلة الخامسة للدورات العسكرية “طوفان الأقصى” بمديريات تهامة
  • أبرز 10 مجازر إسرائيلية بغزة بعد عام من طوفان الأقصى
  • تطورات اليوم الـ361 من "طوفان الأقصى" والعدوان الإسرائيلي على غزة