الصحة الفلسطينية تناشد العالم: أيام قليلة وسنتوقف عن العمل إذا تأخرت المساعدات
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
حذّرت وزارة الصحة الفلسطينية في قطاع غزة، من أن خدمات كبيرة في الوزارة معرضة للتوقف خلال أيام قليلة مقبلة، في حال عدم توافر الإمدادات اللازمة لمستشفياتها، مشيرًا إلى نقص الأدوية، والمستلزمات الطبية، وإمدادات الوقود.
وأكد المتحدث باسم الوزارة أشرف القدرة، في تصريحات نشرتها صحيفة "إرم نيوز" الإماراتية، أن القطاع الصحي أمام تحدي نقص الأدوية والمستلزمات الطبية جراء قطع الكهرباء عن غزة إذ لا تتجاوز ساعات وصل التيار الكهربائي الواردة من الشركة 4 ساعات، مما يستوجب توفير 40-80 ألف لتر يوميًا من السولار لتشغيل المولدات، ونحو مليون إلى مليوني لتر سولار شهريًا، مشيرًا، إلى أن ما لديها من وقود يكفي فقط لأيام قليلة.
وقال، إن "التحدي الآخر يتمثل في استهداف الطائرات الإسرائيلية المتعمد للطواقم الصحية، إذ قتلت 3 عاملين ودمرت 5 سيارات إسعاف، واستهدفت عدة مستشفيات ومراكز صحية منها المستشفى الأندونيسي، وبيت حانون شمال القطاع، ومستشفى "شهداء الأقصى" وسط القطاع، ومجمع ناصر الطبي في محافظة خان يونس جنوب القطاع.
ونبّه "القدرة" إلى أن الطواقم الطبية وسيارات الإسعاف باتت بلا مأمن في ظل استمرار القصف الإسرائيلي على الأحياء السكنية، والطواقم الطبية، وفي الإطار ذاته قال المتحدث باسم جهاز الدفاع المدني الرائد محمود بصل، إن "سيارات الإطفاء الخاصة بالجهاز متهالكة بشكل كامل، حيث يعود تاريخ تصنيعها لأعوام 1988- 1994، ومن المفترض أن تخرج عن الخدمة".
وأوضح بأنه "ونتيجة خصوصية غزة ورفض إسرائيل إدخال المعدات اللازمة للجهاز، يتم العمل على صيانة هذه السيارات، رغم أن هذا الأمر وفق منطق الإطفاء خاطئ"، ولفت إلى أن سيارات الإطفاء تعاني من مشاكل كثيرة، خاصة أن الأعطال المتكررة تحول دون وصولها إلى موقع المهمة، في حين إن بعضها يتوقف بشكل مفاجئ.
وكشف بأن طواقم الدفاع المدني نفذت منذ بداية الأحداث 112 مهمة، منها 60 مهمة إطفاء و20 مهمة انقاذ و32 مهمة إسعاف، في كافة محافظات القطاع، مبينا أن الطواقم لا زالت تعمل على انتشال الجثث والمصابين من تحت الأنقاض رغم الإمكانيات الضعيفة، وقال إن "القوات الإسرائيلية، تنفذ هجمات في كل دقيقة، سواء بوساطة المدفعية أو البوارج البحرية أو الطائرات ضد أهداف في قطاع غزة، فيما تقوم باستهداف الأراضي الزراعية الشرقية بالذخائر الحية.
وأكد أن طواقم الدفاع المدني تعمل على مدار الساعة لانتشال الأشلاء من بين الركام، لكنه أشار مجددا إلى أن إمكانيات الجهاز ضعيفة، إذ أنهكت الحروب المتوالية هذه المعدات وأفقدتها القدرة على العمل، وبين "بصل" بأن إسرائيل تمنع دخول معدات الإسعاف والإنقاذ إلى قطاع غزة، رغم المحاولات المتكررة والتواصل المستمر مع اللجنة الدولية للصليب الأحمر والجهات المانحة.
المصدر: صدى البلد
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
3 أيام على وقف الاحتلال لإدخال المساعدات إلى غزة.. ابتزاز رخيص
تواصل قوات الاحتلال الإسرائيلي إغلاق معابر قطاع غزة لليوم الثالث على التوالي، وتمنع إدخال المساعدات الغذائية والطبية وغيرها، وذلك في قرار اتخذته حكومة بنيامين نتنياهو فور انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار.
وأكد المكتب الإعلامي الحكومي بغزة، أن تواصل وقف إدخال المساعدات تعد جريمة جديدة، تزيد من تفاقم الكارثة الإنسانية التي يعانيها 2.4 مليون إنسان داخل قطاع غزة.
وحذر المكتب في بيان وصل "عربي21" نسخة منه، من خطورة تداعيات هذه الجريمة، التي تمثل استخفافا بالمجتمع الدولي والقانون الدولي الإنساني، وضربا بعرض الحائط للشرعية الدولية لحقوق الإنسان، والتي نصت أن الماء والغذاء والدواء والمأوى هي حقوق أساسية لا يمكن المس بها.
شبح المجاعة
ووصف استخدام الاحتلال لهذا الأسلوب بأنه "وسيلة للابتزاز الرخيص، لتحقيق أهداف سياسية على حساب معاناة مئات آلاف البشر".
وتابع البيان: "استمرار هذا المنع يعني عودة شبح المجاعة من جديد، في ظل توقف عجلة الإنتاج والعمل داخل قطاع غزة، واعتماد سكانه على هذه المساعدات في توفير لقمة عيشهم، كما يتسبب منع الوقود بتوقف المستشفيات والمراكز الصحية عن العمل، وعدم قدرة البلديات والمرافق العامة عن تقديم خدماتها الإنسانية للمواطنين".
وأردف: "كما يعني مفاقمة الوضع الصحي سوءا، لمنع دخول الأدوية والمستهلكات الطبية؛ ما يعني حكما بالموت على آلاف المرضى المزمنين والجرحى لعدم توفر الرعاية الصحية، وحكما بالإعدام على المنظومة الصحية المنهارة أساسا بفعل تخريب وتدمير جيش الاحتلال المتعمد لها طوال 15 شهرا".
وأشار إلى أن "منع إدخال مستلزمات الإيواء المؤقت، يعني بقاء نحو 1.5 مليون إنسان بلا مأوى بعد تدمير بيوتهم، في ظل أجواء شديدة البرودة، وظروف معيشية قاهرة تنعدم فيها أبسط سبل الحياة من ماء وغذاء وكهرباء".
أكوام الركام
وشدد على أن منع وصول المعدات والآليات الثقيلة التي يحتاجها القطاع، يعني بقاء أكوام الركام التي تزيد عن 55 مليون طن، تحتجز تحت أنقاضها أكثر من 10 آلاف شهيد، وتعيق الحركة بسبب الشوارع المغلقة، كما تشكل مكرهة صحية وبيئية.
وحمّل المكتب الإعلامي الحكومي "الاحتلال ومن يعاونه مسؤولية تداعيات هذه الجريمة الجديدة ضد الإنسانية"، مرحبا في الوقت ذاته بكل المواقف الدولية التي أعلنت رفضها لهذه الجريمة بتجويع شعب كامل، وطالبهم بإسقاط هذه المواقف عمليا على الأرض عبر ممارسة الضغط على الاحتلال وإجباره على الالتزام بقواعد القانون الدولي الإنساني وعدم استخدام الحاجات الأساسية سلاح ضد المدنيين.
كما طالب القمة العربية التي تنعقد اليوم بتبني قرارات جادة تجاه ما يتعرض له قطاع غزة، وإنفاذ قراراتهم السابقة بكسر الحصار وضمان دخول احتياجات قطاع غزة بشكل منتظم ودون قيود.