في ثاني أيام طوفان الأقصى.. بورصة الاحتلال تهوي
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
شهدت بورصة الاحتلال الإسرائيلي، في الساعة الأولى لفتح التداولات، الأحد، هبوطا في التعاملات، بأكثر من 6 بالمئة، وذلك بعد يوم واحد من إطلاق المقاومة الفلسطينية لعملية "طوفان الأقصى" التي أدّت إلى مقتل مئات الإسرائيليين وإصابة نحو ألفين آخرين منهم، فضلا عن أسر العشرات من الجنود.
ووفق الموقع الإلكتروني للبورصة، عرف المؤشر الرئيس لبورصة الاحتلال، تراجعا بنسبة 5.
وفي الوقت الذي تكبد في مؤشر البنوك جُملة من الخسائر، ناهزت 8.7 بالمئة، تم إغلاق المؤشر الرئيسي بعد ذلك على انخفاض حاد بلغ نسبة 6.7 بالمئة؛ فيما يترقب عدد من المستثمرين في دولة الاحتلال الإسرائيلي، فتح أسعار صرف العملات أمام الشيكل، يوم غد الاثنين. مع توقعات بتراجع آخر سوف يتسبب في المزيد من الضعف لعملة الاحتلال.
تجدر الإشارة إلى أن، المستثمرون في بورصة الاحتلال، واجهوا عددا من الصعوبات والتحديات، منذ انطلاق السنة الجارية، بسبب ضعف التداولات عقب خطة إصلاح القضاء والمراحل التي سبقت إقرارها من جانب "الكنيست"، لتأتي عملية "طوفان الأقصى" بتأثيرات، يصفها الخبراء بأنها "ستكون أكثر حدة وسوف تقود باقتصاد الاحتلال إلى الهاوية".
وفي هذا السياق، أوضح مراسل الشؤون الاقتصادية لصحيفة "يديعوت أحرونوت" العبرية، غاد ليئور، بأن "الحرب مع قطاع غزة اندلعت في وقت تنتظر فيه السوق الإسرائيلية قرارات مصيرية، تتعلق بأسعار الفائدة من جانب البنك المركزي، وفي وقت تواصل فيه عملة الشيكل، التراجع أمام الدولار، وكذلك أمام باقي العملات الأجنبية الأخرى، كما أن بورصة تل أبيب كانت تعيش الأسبوع الماضي على إيقاع عدد من التراجعات".
وأكّد المصدر نفسه، أن "خسائر دولة الاحتلال الإسرائيلي، في مواجهة المقاومة الفلسطينية، قدّرت بعشرات مليارات من الدولارات، في كل من القطاع الاقتصادي والتجاري والسياحي" مردفا أن "هناك توقعات بأن تعمق هذه الخسائر المالية من كلفة الحرب، عجز الموازنة العامة لإسرائيل".
وفي سياق متصل، قامت عدد من شركات الطيران، في عدد من دول العالم، بإلغاء رحلاتها نحو دولة الاحتلال، منذ يوم أمس، من بينها شركة "لوفتهانزا" و"طيران الإمارات" و"راين إير" و"خطوط إيجه الجوية" وشركات أميركية وحتى الخطوط الجوية الفرنسية.
من جهتها، ألغت شركة "ترانسافيا" المنخفضة الكلفة التابعة لمجموعة الخطوط الجوية الفرنسية "كي إل إم" رحلة جوية من مطار باريس أورلي كان مقررا أن تصل بعد منتصف الليل إلى "تل أبيب"؛ فيما أعلنت شركة "إل أو تي" البولندية إلغاء رحلاتها التي تربط العاصمة البولندية بدولة الاحتلال، مشيرة إلى أن الأمر يتعلق بـ"الوضع في إسرائيل"، فيما لم تقدم معلومات بخصوص الرحلات في الأيام المقبلة؛ وهو نفس الأمر الذي عملت عليه أيضا شركة الطيران الإسبانية "إيبيريا"، وشركة الطيران الإيطالية "آي تي إيه".
المصدر: عربي21
كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي اقتصاد اقتصاد دولي اقتصاد عربي اقتصاد دولي الفلسطينية المقاومة الفلسطينية فلسطين المقاومة الفلسطينية الاقتصاد الدولي طوفان الاقصي طوفان القدس اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي اقتصاد دولي سياسة سياسة اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد اقتصاد سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة بورصة الاحتلال عدد من
إقرأ أيضاً:
فورين بوليسي: هزات طوفان الأقصى الارتدادية تتواصل بالعام الجديد
قال خبير إستراتيجي أميركي إن المشهد الجيوسياسي في منطقة الشرق الأوسط قد تغير جراء توابع زلزال طوفان الأقصى الذي نفذته حركة المقاومة الإسلامية (حماس) على المستوطنات الإسرائيلية في غلاف غزة في 7 أكتوبر/تشرين الأول 2023.
وأضاف رافاييل كوهين، مدير برنامج الإستراتيجية والعقيدة في مشروع القوة الجوية التابع لمؤسسة راند، في مقال نشرته مجلة "فورين بوليسي" الأميركية، أنه كان قد أجرى مقابلة في أوائل ديسمبر/كانون الأول 2023 مع مسؤول استخباراتي إسرائيلي رفيع المستوى متقاعد حول ذلك الهجوم.
اقرأ أيضا list of 2 itemslist 1 of 2موقع أميركي: هكذا تحلم كاتبة فلسطينية وعائلتها بالعام الجديدlist 2 of 2تايمز: ملفات سرية لجهاز مخابرات الأسد تظهر محاكمته أطفالاend of listوجاء رد المسؤول الإسرائيلي بأن ما حدث في ذلك اليوم "كان زلزالا، وستتعامل المنطقة بأكملها مع هزاته الارتدادية لبعض الوقت".
ومع أن الرجل لم يتنبأ بالمكان الذي ستحدث فيه الهزات الارتدادية، فإن توقعاته الشاملة لها أثبتها الزمن.
ومن المتوقع، وفق كوهين، أن تستمر الحرب بالتأثير على المنطقة في العام الجديد، وذلك رغم تعهد الرئيس الأميركي المنتخب دونالد ترامب "بالتخلص من الحروب" بسرعة، خصوصا أن هناك مصالح أميركية على المحك.
الهزة الأولىويعتقد الكاتب أن "الهزة الأولى" هي التي تحدث الآن بالفعل في اليمن، حيث يستهدف الحوثيون الملاحة الدولية في البحر الأحمر وإسرائيل بكثافة.
إعلانورغم شن إسرائيل غارات جوية على الموانئ اليمنية وغيرها من المنشآت الحيوية، فإن الحوثيين يبدون -برأي الكاتب- جرأة وإصرارا، كما أن القادة الإسرائيليين يرفضون التراجع.
وإذا نجحت الهجمات الإسرائيلية في تحقيق أهدافها، فقد تتقلص قدرات الحوثيين العسكرية حتى لو لم يتم القضاء عليها قضاء مبرما، كما يقول كوهين.
وفي الوقت نفسه، فإن الخبير الإستراتيجي الأميركي يتوقع أن يكون لتجدد العمل العسكري آثار مضاعفة في جميع أنحاء شبه الجزيرة العربية، مشيرا إلى أنه في عام 2020 قدرت الأمم المتحدة أن 70% من جميع واردات اليمن و80% من جميع المساعدات الإنسانية -بما في ذلك كثير من المواد الغذائية – كانت تمر عبر الموانئ نفسها التي تمر خلالها الأسلحة الإيرانية.
الهزة الثانيةوإذا كان الحوثيون يمثلون الهزة الارتدادية الأولى، فإن إيران هي الثانية وقد تكون الأشد تأثيرا، كما يقول كوهين الذي يضيف أن الحرب التي كانت تدور رحاها في الظل بين إسرائيل وإيران تحولت إلى العلن.
ووفق التقرير، عانت إيران وقواتها في الشرق الأوسط الهزائم الواحدة تلو الأخرى العام الماضي، وجرّدتها الغارات الجوية الإسرائيلية من بعض دفاعاتها الجوية الأكثر تطورا.
عواقب وتوقعاتومن الهزات الأخرى ما حدث في سوريا من إطاحة بالرئيس المخلوع بشار الأسد، واشتباك الحكام الجدد مع فلول نظامه واشتداد المعارك بين الفصائل التي تدعمها تركيا والأكراد بعضها ضد الآخر في شمال البلاد، وهو الصراع الذي ينذر -في نظر كوهين- بتجاوز الحدود إلى العراق.
بيد أن التحدي الأساسي الذي يواجه الإدارة الأميركية المقبلة على غرار ما حدث لإدارتي بايدن وباراك أوباما -وفق التقرير- يتمثل في كيفية الخروج من الشرق الأوسط، وهو خروج "له ثمن".
إن "تجاهل" أميركا لمشكلة إيران يتيح لها امتلاك أسلحة نووية مما ينذر بانتشار نووي في الشرق الأوسط المضطرب، بحسب تقرير فورين بوليسي الذي يضيف كاتبه أن الانسحاب الكامل من سوريا ينطوي على مخاطرة بعودة تنظيم الدولة الإسلامية، وأما ترك الحوثيين ففيه مخاطرة بتهديد أحد أهم طرق الملاحة البحرية.
إعلانومن ثم، يرى الكاتب أنه بغض النظر عن قرارات الإدارة الأميركية القادمة، فلا شيء يمكنه أن يوقف آثار زلزال الطوفان التي ستستمر في العام المقبل.