كيف بلغ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المرحلة الحالية؟
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
أنقرة (زمان التركية) – شنت حركة حماس الفلسطينية يوم السبت هجوما هو الأول من نوعه ضد إسرائيل، حيث نجحت عناصر كتائب القسام المسلحة في اختراق الحدود وقتل عدد من الإسرائيليين وأسر العديد منهم.
وفي رد منه شن الجيش الإسرائيلي عددا من الغارات الجوية على قطاع غزة استهدفت مباني سكنية، لكن كيف بلغ الصراع الفلسطيني الإسرائيلي المرحلة الحالية؟
– لماذا هاجمت حماس إسرائيل؟
حركة حماس الإسلامية التي تسيطر على قطاع غزة منذ عام 2006 تؤكد أن الشعب الفلسطيني انتفض للإنهاء العنف والقمع الممارس بحق القدس والأقصى، وتزامن الهجوم مع آخر أيام عيد العرش اليهودي والذكرى الخمسين لحرب أكتوبر التي شنتها الدول العربية ضد إسرائيل قبل 50 عامًا.
– هل للأمر علاقة باعتداءات الأقصى؟
تزايدت اعتداءات القوات الإسرائيلية على المسجد الأقصى منذ تشكل حكومة اليمين المتطرف، وأثناء العيد اليهودي صارع اليمين المتطرف لإقامة الاحتفالات في الساحة الشرقية للمسجد الأقصى واضطر التجار الفلسطينيون في القدس الشرقية لإغلاق محالهم.
ويزعم اليهود القوميون المتطرفون أن المسجد الأقصى أقيم أعلى معبد سليمان وأنه يجب هدم المسجد وإقامة المعبد، لهذا السبب أطلقت حماس على العملية العسكرية اسم “طوفان الأقصى”.
– هل باغتت حماس إسرائيل؟
يبدو أن العناصر الفلسطينية التي عبرت الحدود باغتت إسرائيل التي تستخدم القبة الحديدية وهي منظومة دفاع جوي كدرع ضد الهجمات الصاروخية للجماعات الفلسطينية.
وعلى الرغم من نجاح القبة الحديدية في تدمير عدد من آلاف الصواريخ التي أطلقت دفعة واحدة فإن عبور كتائب القسام للحدود وشنها هجوما على المستوطنات الإسرائيلية واختطافها مدنيين وعسكريين يعد من الأحداث التي لا ترغب إسرائيل في معايشتها.
– إلى أين تتجه الأزمة؟
وفق تقىير لـ (سي إن إن ترك) تشير الساعات الأولى من الهجوم إلى كونه هجوما مخططا، فإطلاق آلاف الصواريخ من قطاع غزة المحاصر يعني وجود دعم خارجي.
ومن العناصر المؤثرة في مسار الأحداث هو مدى الذخيرة التي تمتلكها حماس وما إن كانت حركة فتح في الضفة الغربية مشاركة في الأمر أم لا، وما إن كان حزب الله اللبناني والجماعات الموالية لإيران في سوريا شاركوا في العملية أم لا.
وقد يقيد اختطاف حماس لمدنيين إسرائيليين واستخدامهم كدروع بشرية قدرة إسرائيل على الرد، فعلى أية حال سيكون انتقام إسرائيل قاس.
– كيف ستتأثر المنطقة؟
تزامن الهجوم مع فترة استمرار مباحثات التطبيع بين إسرائيل والمملكة العربية السعودية، حيث كانت السعودية تعمل على تحقيق تنازلات لصالح فلسطين في الوقت الذي تتصدر فيه الولايات المتحدة حملة لمصالحة إسرائيل مع الدول العربية وربط دول الخليج بإسرائيل تجاريا عبر شبكة نقل ستنطلق من الهند.
وفي الوقت نفسه تعارض إيران محاولات التطبيع وتتمسك بإقامة دولة فلسطين بحدود عام 1967 وعاصمتها القدس، لهذا فإن الأزمة قد تسفر عن تداعيات عابرة لحدود المنطقة.
Tags: إسرائيلحركة حماسغزةالمصدر: جريدة زمان التركية
كلمات دلالية: إسرائيل حركة حماس غزة
إقرأ أيضاً:
ألف مصلّ يقيمون الجمعة الأولى من رمضان في الأقصى
القدس – أقام نحو 90 ألف فلسطيني صلاة الجمعة الأولى من شهر رمضان المبارك في المسجد الأقصى بمدينة القدس الشرقية، رغم القيود المشددة التي تفرضها إسرائيل لعرقلة الوصول إليه.
وقال الشيخ عزام الخطيب، مدير عام دائرة الأوقاف الإسلامية في القدس، للأناضول إن “نحو 90 ألف مصل أقاموا صلاة الجمعة في المسجد الأقصى”.
وانتشرت قوات من الشرطة الإسرائيلية في محيط المسجد ومحيط البلدة القديمة بالقدس وأزقتها لتقييد وصول المصلين.
وأمس الخميس، أعلنت الشرطة الإسرائيلية أنها ستنشر 3000 من عناصرها في مدينة القدس الشرقية الجمعة.
وفرضت السلطات الإسرائيلية قيودا على وصول المصلين من الضفة الغربية إلى مدينة القدس الشرقية.
وقال شهود عيان للأناضول إن الجيش الإسرائيلي منع عشرات آلاف المصلين من عبور الحواجز في محيط القدس للوصول إلى الأقصى.
وأعلن مكتب رئيس الوزراء الإسرائيلي، الخميس، أنه سيسمح فقط بدخول الرجال الذين تزيد أعمارهم عن 55 عاما، والنساء فوق 50 عاما، وكذلك الأطفال دون سن 12 عاما.
كما اشترط الحصول على تصريح أمني مسبق والخضوع لفحص أمني شامل عند المعابر المحددة.
وتوافد الفلسطينيون من القدس والمدن والبلدات العربية في إسرائيل، فيما انتشرت فرق النظام والكشافة وحراس وسدنة الأقصى لمساعدة المصلين.
وحيّا الدكتور محمد سليم محمد علي، خطيب المسجد الأقصى، في خطبة الجمعة زحف المصلين إلى المسجد رغم القيود الإسرائيلية، داعيا لشد الرحال إليه.
وأقام المصلون في ختام الجمعة صلاة الغائب على أرواح الشهداء الذين سقطوا جراء الممارسات الإسرائيلية في قطاع غزة والضفة الغربية.
وكانت السلطات الإسرائيلية فرضت قيودا مشددة على وصول الفلسطينيين من الضفة إلى القدس الشرقية منذ اندلاع الحرب على قطاع غزة في 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023، فيما أعلنت الشرطة نشر تعزيزات أمنية إضافية في القدس مع حلول شهر رمضان.
ويعتبر الفلسطينيون هذه الإجراءات جزءا من محاولات إسرائيل لتهويد القدس الشرقية، بما في ذلك المسجد الأقصى، وطمس هويتها العربية والإسلامية.
الأناضول
Previous السعودية ترحب باستضافتها لقاء أمريكيا أوكرانيا الأسبوع المقبل Related Postsليبية يومية شاملة
جميع الحقوق محفوظة 2022© الرئيسية محلي فيديو المرصد عربي الشرق الأوسط المغرب العربي الخليج العربي دولي رياضة محليات عربي دولي إقتصاد عربي دولي صحة متابعات محلية صحتك بالدنيا العالم منوعات منوعات ليبية الفن وأهله علوم وتكنولوجيا Type to search or hit ESC to close See all results