بغداد اليوم - بغداد

منذ بدء عملية"طوفان الاقصى" انطلاقًا من غزة، والعالم العربي والاسلامي يتفاعل بشكل كبير ويتابع باللحظات تطورات العملية التي وصفت بـ"غير المسبوقة" منذ عام 1973، فيما تطرح تساؤلات في الداخل العراقي عما اذا كانت الفصائل المسلحة التي توصف بـ"المقاومة"، ستشارك او ان يكون لها أي دور في هذه المرحلة غير المسبوقة والتي تعد فرصة "ذهبية" لنزع انتصارات وحقوق فلسطينية فقدت منذ سنوات.

وبينما يؤكد قادة الفصائل والاحزاب والشخصيات السياسية في بياناتهم ومواقفهم المعلنة استعدادهم لمساندة ودعم المقاومة الفلسطينية، غير ان التساؤلات تطرح عن كيفية ترجمة هذه المواقف وما اذا كانت الفصائل المسلحة ستنغمس في الحرب في الداخل الفلسطيني او على حدوده، الا ان العديد من القراءات تستبعد حدوث ذلك، فيما اشترطت قراءات اخرى حدوث ذلك بتحقق عدة شروط أهمها ان يتدخل الامريكان أولًا.



المحلل السياسي محمد علي الحكيم يستبعد أن تنغمس الفصائل العراقية في هذه الحرب، لعدة اسباب، وهي عدم احراج الحكومة العراقية، وخوفًا من اشتعال الشرق الاوسط "غير المهيئ لذلك" بحسب وصفه، بالاضافة الى ان فلسطين ليست كسوريا التي تعد دولة تتشارك الحدود مع العراق وتضم مرقد السيدة زينب، بحسب تعبير الحكيم، بالرغم من ان فلسطين تضم ايضًا المسجد الاقصى كثاني اكبر المقدسات لدى المسلمين بعد الكعبة في مكة، فيما توقع ان يتحقق دخول الفصائل العراقية في هذه الحرب في حال دخلت المقاومة في سوريا ولبنان واليمن وايران ايضا.

وقال الحكيم، لـ"بغداد اليوم"، انه "لا اعتقد أن الفصائل العراقية ستتخذ موقفا بالضد من اسرائيل بصورة مباشرة، بل ستكون داعمة للفصائل المقاومة في فلسطين لا اكثر لأن القضية بين سوريا وفلسطين تختلف كثيرا فيما يخص الرقعة الجغرافية، وقد ستكون داعمة بالامدادات والتظاهرات والشجب والاستنكار والبيانات في هذه المرحلة على الأقل، لكن في المستقبل كل شيء جائز"، مستدركا: "لكن لا اعتقد الان الفصائل المقاومة في العراق تدخل مباشرة بحرب مع اسرائيل لأسباب عديدة أبرزها أن الوضع في الشرق الأوسط لا يسمح بذلك".

التدخل سيحرق الشرق الاوسط.. ويتوقف على 4 دول

وأضاف انه "اذا اصبح هناك تدخل مباشر من قبل حزب الله اللبناني وكذلك جميع محور المقاومة في منطقة الشرق الاوسط، هنا تختلف القضية والمعادلة قد تتغير وقد نشهد تغيير في المواقف، لكن على المنظور القريب لا اعتقد نشهد تدخل مباشر من قبل الفصائل المقاومة لأن أي تدخل من قبل محور المقاومة في لبنان والعراق وسوريا وإيران قد يتسبب بأحراق المنطقة برمتها ولم يبقى حجر على حجر في منطقة الشرق الأوسط وقد نشهد حربا طاحنة ستحرق الاخضر واليابس، لذلك تدخل المحور المقاومة بمعنى الدخول بحرب مباشرة وهذا ليس لصالحهم في الوقت الحاضر والأيام القادمة كفيلة بإعلان موقف محور المقاومة بالتدخل المباشر أم لا، لكن لا اعتقد سنشهد هناك تدخلا من الفصائل ومحور المقاومة على الأقل في القريب العاجل وسيكتفون بالبيانات والشجب والاستنكار والتظاهرات لحين اتخاذ موقف جماعي (العراق وسوريا ولبنان وإيران واليمن) من قبل محور المقاومة في أنحاء منطقة الشرق الأوسط".


الفصائل لن تحرج حكومة السوداني!

وبين انه "لا اعتقد الفصائل ستتخذ موقفا وقرارات دون الرجوع للحكومة العراقية، لأن أي موقف مغاير قد يحرج الحكومة ويجعلها في زاوية حرجة لا يحمد عقباها، لذلك سيناريو تدخل الفصائل في سوريا يختلف كثيرا عن التدخل المباشر في فلسطين وهناك حدود مشتركة بين العراق وسوريا، وهذا الأمر سهل مهمة تدخل الفصائل في السوريا وكذلك وجود ضريح السيدة زينب وتهديد الدواعش بتهديم المرقد مما اثار حفيظة الفصائل العراقية، لكن قضية فلسطين تختلف كثيراً عن قضية سوريا واي خطوة متهورة قد تحرق الاخضر واليابس كذلك اعتقد الفصائل ستتريث في الوقت الحاضر وستكتفي ببيانات الاستثمار والشجب لحين إصدار موقف موحد من قبل جميع محور المقاومة".

وختم المحلل السياسي قوله ان "اي تدخل مباشر من قبل الفصائل العراقية لن يخدم العراق وبالتحديد حكومة السوداني وقد ندخل بخلافات جذرية في المستقبل القريب يطفو على الماء بين بعض الفصائل وبين حكومة السوداني وقد تهدد مستقبل حكومة السوداني وتزلزل أركانها".


المصدر: بغداد اليوم

المصدر: وكالة بغداد اليوم

كلمات دلالية: الفصائل العراقیة حکومة السودانی محور المقاومة المقاومة فی لا اعتقد فی هذه من قبل

إقرأ أيضاً:

مسير لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية بلاد الروس بصنعاء

الثورة نت|

نظمت التعبئة ومكتب الصحة بمديرية بلاد الروس محافظة صنعاء مسيرًا لـ 300 من خريجي الإسعافات الأولية لدورات “طوفان الأقصى”.

وفي المسير الذي انطلق من منطقة وعلان، ردد المشاركون هتافات أكدت الجهوزية والاستعداد لأداء الواجب في العمل الإسعافي ضمن معركة “الفتح الموعود والجهاد المقدس”.

ورفع المشاركون بالمسير شعارات مؤكدة تضامنهم مع الشعب الفلسطيني، ومباركين إنتصار المقاومة الفلسطينية الباسلة في قطاع غزة وإفشالها للمخطط الصهيوني في تهجير سكان القطاع واستهداف فصائل وحركات ومحور المقاومة.

مقالات مشابهة

  • يحيى السنوار: قائد المقاومة الذي دقّ باب الحرية بالدماء
  • وثائقي.. السابع من اكتوبر كان استباقاً لحرب إسرائيلية مدمرة على القطاع  
  • شاهد: الحداد يكشف تفاصيل جديدة عن معركة 7 أكتوبر
  • المقاومة الفلسطينية تتصدى لجنود العدو وآلياته في عدّة محاور داخل جنين
  • معركة طوفان الأقصى.. معجزة غزة وأهلها
  • رسائل طوفان الأقصى تتجاوز الزمان والمكان
  • القناص والمرشد يربكان خطط دمج الفصائل بمؤسسات الأمن العراقية
  • المتصهينون العرب وانتصار المقاومة الفلسطينية
  • مسير لخريجي دورات “طوفان الأقصى” في مديرية بلاد الروس بصنعاء
  • لومومبا رمز المقاومة وبطل الكونغو الذي قُتل في ذروة شبابه