قال وزير الخارجية الأميركي أنتوني بلينكن إنه لا يرى دليلا على وقوف إيران وراء الهجوم الذي شنته كتائب القسام التابعة لحركة المقاومة الإسلامية (حماس) على إسرائيل، رغم وجود علاقات قديمة بين حماس وطهران، حسب تعبيره.

وأضاف أن الهجوم على إسرائيل أمس هو الأسوأ منذ عام 1973، واصفا إياه بـ"العمل الإرهابي"، وشدد على أن الولايات المتحدة تبذل كل ما في وسعها لضمان عدم نشوء جبهة أخرى في هذا الصراع بما في ذلك مع حزب الله في لبنان.

وفي موضوع آخر، أشار بلينكن إلى أن "هناك تقارير عن قتلى ومفقودين أميركيين في الهجمات، ونعمل على التأكد من صحة ذلك".

وأضاف "تحدثنا مع الإسرائيليين والفلسطينيين لتجنب أعمال عدائية، ولكن هذا لا يشمل حماس لأنها منظمة إرهابية".

كما أعلن أن الولايات المتحدة ستدلي "على الأرجح" اعتبارا من اليوم الأحد بتفاصيل عن مساعدة عسكرية جديدة لإسرائيل.

وصرح بلينكن صباح اليوم الأحد لشبكة "سي إن إن" بأنه "ننظر في الطلبيات المحددة الجديدة للإسرائيليين. أعتقد أنكم ستعلمون اليوم على الأرجح بالمزيد عن هذا الموضوع".

المصدر: الجزيرة

إقرأ أيضاً:

إيران تتوعد إسرائيل وأميركا وليبرمان يدعو لضرب منشآتها النووية

توعدت إيران اليوم الأحد ما سمتها "جبهة الشر" برد قاس على الهجوم الإسرائيلي الأخير عليها، في حين دعا وزير إسرائيلي إلى ضربة استباقية تشمل استهداف المنشآت النووية الإيرانية.

وقال قائد الحرس الثوري الإيراني حسين سلامي إن المقاومة في المنطقة لديها اليد العليا، وإن طهران والمقاومة ستجهزان أنفسهما بكل ما هو ضروري لمواجهة العدو.

وأضاف "تعلمنا كيف نكبد عدونا الضربات القاصمة وأن نقف بوجه القوى الشيطانية ونصمد أمامها".

وحذر سلامي إسرائيل والولايات المتحدة من أن المقاومة الإسلامية في المنطقة ستوجه ردا قاسيا لما سماها جبهة الشر.

وأوضح أن بلاده لا تخشى في ما سماه الطريق المقدس تهديدات الأشرار الذين يحكمون تل أبيب وواشنطن، على حد تعبيره.

كما قال القائد العسكري الإيراني إن أميركا فشلت في كسر شوكة الشعب الإيراني من خلال فرض العقوبات عليه، مضيفا أن "واشنطن استخدمت كل أدواتها للانتصار على الشعب الإيراني لكنها هزمت".

وانتقد سلامي السياسات الأميركية، قائلا إن واشنطن تتشدق بالدفاع عن حقوق الإنسان والديمقراطية في حين أنها مصدر الفوضى السياسية والحروب في العالم.

وكان المتحدث باسم الحرس الثوري الإيراني العميد علي محمد نائيني قال أمس السبت إن الرد الإيراني على إسرائيل أمر حتمي وسيكون حاسما وقويا ومدروسا وأبعد مما يتصوره العدو على حد تعبيره.

من جهته، قال المرشد الإيراني علي خامنئي أمس السبت في منشور بالعبرية على منصة "إكس" إن "أميركا والكيان الصهيوني سيتلقيان ردا قاصما على ما يفعلانه ضد إيران وجبهة المقاومة".

وفي 26 أكتوبر/تشرين الأول الماضي، قصفت عشرات الطائرات الإسرائيلية أهدافا ومواقع في إيران في ما قالت إسرائيل إنه رد على هجوم صاروخي إيراني استهدفها في الأول من الشهر نفسه.

وتوعد مسؤولون إيرانيون سياسيون وعسكريون بالرد على الهجوم الإسرائيلي الذي قالت تل أبيب إنه استهدف أنظمة للدفاع الجوي ومواقع للصواريخ والطائرات المسيرة.

وتحدثت وسائل إعلام غربية عن استعدادات إيرانية للرد على الهجوم الإسرائيلي، بينما أعلنت واشنطن تعزيز قواتها بالمنطقة وأكدت مجددا أنها ستدعم إسرائيل للتصدي لأي عمل عسكري من جانب طهران ضد إسرائيل.

المنشآت النووية

في غضون ذلك، نقلت صحيفة معاريف اليوم الأحد عن الوزير الإسرائيلي السابق أفيغدور ليبرمان قوله إنه يتوقع ألا تهاجم إيران إسرائيل قبل الانتخابات الأميركية المقرر إجراؤها بعد غد الثلاثاء.

وأضاف ليبرمان -زعيم حزب “إسرائيل بيتنا”- أنه يتعين ضرب إيران وعدم انتظار ردها المحتمل، قائلا إنه يجب أن يكون هناك رد ساحق على إيران يشمل جميع البنى التحتية للطاقة والمنشآت النووية.

وفي الإطار، نقلت إذاعة الجيش الإسرائيلي عن وزير التعليم يوآف كيش قوله إنه إذا ارتكبت إيران خطأ وقررت الرد فستسمح لإسرائيل بمواصلة تنفيذ إستراتيجيتها ضدها.

وكانت إيران قد أشارت لاحتمال زيادة مدى صواريخها الباليستية إلى أكثر من ألفي كيلومتر وتغيير عقيدتها النووية في حال تعرضت منشآتها النووية لهجوم.

قاذفة أميركية بي-52 تحلق خلال تدريبات للحلف الأطلسي في لاتفيا (رويترز-أرشيف) تحذير أميركي

وبالتوازي مع التهديدات المتبادلة بين إيران وإسرائيل، نقل موقع أكسيوس عن مسؤول أميركي أن بلاده حذّرت طهران من شن هجوم آخر على إسرائيل.

وقال المسؤول الأميركي للموقع إن إدارة الرئيس جو بايدن أبلغت طهران أنها لن تكون قادرة على كبح الإسرائيليين.

وأضاف الموقع نقلا عن المسؤول ذاته أن سيناريو الرد الإيراني على إسرائيل لا يزال مرجحا في الأيام المقبلة، وقال إن إسرائيل قد ترد على الهجوم الإيراني حتى إذا جاء من الأراضي العراقية.

في السياق، أعلنت القيادة الوسطى الأميركية أن قاذفات إستراتيجية أميركية من طراز"بي-52" وصلت إلى منطقة عمليات القيادة العاملة في الشرق الأوسط، وذلك عقب إعلان وزارة الدفاع الأميركية (البنتاغون) أن واشنطن ستنشر مزيدا من الأسلحة والمُعَدات العسكرية في المنطقة.

وقال البنتاغون في بيان إن هذه المعدات العسكرية الإضافية تشمل مدمرات دفاعية ضد الصواريخ الباليستية وطائرات مقاتلة بينها قاذفات بي-52 بعيدة المدى.

مقالات مشابهة

  • إيران تنقل طائرات وصواريخ إلى العراق استعداد للهجوم على إسرائيل.. وواشنطن تحذر
  • إسرائيل تستعد لـ"رد قاس وحاسم" بعد تهديدات إيران
  • بلينكن يحث إسرائيل على زيادة المساعدات لغزة
  • خيارات إيران الخمسة في الرد على الهجوم الإسرائيلي
  • بلينكن يؤكد التزام الولايات المتحدة بدعم بنما في مواجهة التحديات الإقليمية
  • إيران تستعد لهجوم «أكثر عدوانية» على إسرائيل.. وصحيفة أمريكية تكشف الموعد
  • عاجل - إيران تهدد إسرائيل من جديد.. هل سيكون هناك هجوم وشيك؟ (تفاصيل)
  • “واشنطن بوست” عن مصادر: إيران تستعد لشن هجوم على إسرائيل في الأيام المقبلة
  • إيران تتوعد إسرائيل وأميركا وليبرمان يدعو لضرب منشآتها النووية
  • "أكسيوس": الإدارة الأمريكية تحذر إيران من عدم قدرتها على "كبح جماح إسرائيل" إذا شنت هجوما آخر عليها