الأسواق الإسرائيلية "تهوي" غداة هجوم حماس
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
تراجعت أسعار الأسهم والسندات الإسرائيلية وأغلقت العديد من الشركات أبوابها، الأحد، غداة قتل مسلحين من حركة حماس مئات الإسرائيليين وخطف عدد آخر لم يُعرف بعد.
وهبط مؤشرا بورصة تل أبيب الرئيسية (تي.إيه 125) و(تي.إيه 35) بما يصل إلى 7%، وانخفضت أسعار السندات الحكومية بنسبة تصل إلى 3%، في رد فعل أولي للسوق على الهجوم الأكثر دموية على إسرائيل منذ عقود.
وعلى الرغم من أن سوق الصرف الأجنبي مغلقة، الأحد، كان الشيقل عند أضعف مستوياته هذا العام بالفعل بسبب خطة الحكومة المثيرة للجدل بخصوص التعديلات القضائية.
وقال جوناثان كاتس، كبير الاقتصاديين في شركة ليدر كابيتال ماركتس: "من المتوقع أن تكون هذه الجولة من العنف أطول وأكثر حدة من الجولات السابقة، ومن الواضح أن لها تأثيراً سلبياً أكبر على الاقتصاد والميزانية العامة.. ومن المرجح أن يضعف الشيقل بشكل حاد غداً ونرى احتمالا كبيرا أن يبيع بنك إسرائيل العملات الأجنبية في مرحلة ما".
#واشنطن تتحقق من مقتل واختطاف "أمريكيين" في هجوم #حماس https://t.co/2CREZiE2Id
— 24.ae (@20fourMedia) October 8, 2023وهاجم مسلحو حماس بلدات إسرائيلية السبت، ما أسفر عن مقتل 400 إسرائيلي على الأقل قبل أن يخطفوا عشرات الرهائن ويعودوا إلى غزة، وردت إسرائيل بضربات جوية على أهداف لحماس في غزة.
وأطلق مسلحو غزة أيضاً آلاف الصواريخ على إسرائيل، ووصل بعضها إلى تل أبيب، ما دفع شركات الطيران إلى تعليق رحلاتها من وإلى إسرائيل.
وقال وزير المالية بتسلئيل سموتريتش إنه أصدر توجيهاته لرؤساء الإدارات بالوزارة بسرعة توفير الميزانيات اللازمة لإدارة الحرب.
قالت شركة طيران دلتا الأمريكية إن رحلاتها من إسرائيل إلى نيويورك وأتلانتا أُلغيت حتى يوم الإثنين، بينما قالت شركة طيران يونايتد إيرلاينز إن "العمليات المستقبلية في (المطار) سيتم تعليقها حتى تسمح الظروف باستئنافها"، وقالت الخطوط الجوية الهندية إنه سيتم تعليق الرحلات الجوية من وإلى تل أبيب حتى 14 أكتوبر (تشرين الأول).
وقالت شركة أركيا، المنافس الأصغر لشركة يونايتد إيرلاينز، إنها تسير رحلات إنقاذ من أثينا لإعادة إسرائيليين كانوا يقضون عطلة.
وقالت شركة إنفيديا، أكبر شركة في العالم لتصنيع الرقائق المستخدمة في الذكاء الاصطناعي ورسومات الكمبيوتر، إنها ألغت قمة الذكاء الاصطناعي التي كانت ستعقدها في تل أبيب، الأسبوع المقبل، وكان من المقرر أن يتحدث فيها رئيسها التنفيذي جنسن هوانغ.
وأُغلقت المدارس ومنحت العديد من الشركات العاملين بها إجازة، وأغلقت معظم المتاجر باستثناء الأسواق التجارية التي تبيع المنتجات الغذائية والصيدليات.
رئيس الموساد السابق: لم نكن نعلم امتلاك حماس لهذه الكمية من الصواريخ https://t.co/7xxOiJ0KNS
— 24.ae (@20fourMedia) October 8, 2023وقالت جمعية المصنعين الإسرائيليين إن المصانع لا تزال تعمل على الرغم من حالة الطوارئ لضمان عدم نقص الغذاء والمنتجات الأساسية الأخرى.
وقال رئيس الجمعية رون تومر: "ستستمر جميع الشركات في العمل قدر الإمكان رغم ظروف الطوارئ الصعبة والقصف الصاروخي ونقص العمال، بفضل استقلال الإنتاج الإسرائيلي.. حتى في أوقات الطوارئ، لن ينقص سكان إسرائيل أي شيء".
ورفضت شركة إنتل، أكبر جهة توظيف ومُصدر في إسرائيل، الإفصاح عما إذا كان إنتاج الرقائق قد تأثر، وقال متحدث باسم الشركة: "نراقب الوضع في إسرائيل عن كثب ونتخذ خطوات لحماية ودعم عمالنا".
وقالت شركة صناعة الرقائق الإسرائيلية (تاور سيميكوندكتور) إنها تعمل كالمعتاد.
المصدر: موقع 24
كلمات دلالية: غزة وإسرائيل زلزال المغرب انتخابات المجلس الوطني الاتحادي التغير المناخي محاكمة ترامب أحداث السودان سلطان النيادي مانشستر سيتي الحرب الأوكرانية عام الاستدامة غزة وإسرائيل تل أبیب
إقرأ أيضاً:
رئيس "المركزي الأمريكي": الأسواق تحاول استيعاب "تحولات جذرية"
شيكاجو- رويترز
قال جيروم باول رئيس مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأمريكي) إن المجلس سينتظر المزيد من البيانات الاقتصادية قبل تغيير أسعار الفائدة، ووصف التقلبات الأخيرة في السوق بأنها نتيجة منطقية للتحولات الجذرية في سياسة التعريفات الجمركية.
وأضاف باول في تصريحات أعدها لكلمة في النادي الاقتصادي بشيكاجو "في الوقت الحالي، نحن في وضع جيد يسمح لنا بانتظار المزيد من الوضوح قبل النظر في أي تعديل للسياسة النقدية"، مشيرا إلى احتمال تفاقم وضع صعب يرتفع فيه التضخم بفعل الرسوم الجمركية بينما يتراجع النمو.
ويسعى مجلس الاحتياطي إلى الوصول بمعدل التضخم إلى اثنين بالمئة مع الإبقاء على التوظيف عند حده الأقصى.
وقال باول "أرى أننا سنبتعد عن تلك الأهداف، ربما خلال الفترة المتبقية من العام الجاري. أو على الأقل لن نحرز أي تقدم"، وذلك بسبب تأثير الرسوم الجمركية.
وأشار إلى أن الآمال في تدخل البنك المركزي للحد من تقلبات السوق ربما تكون في غير محلها.
وردا على سؤال عما إذا كان مجلس الاحتياطي سيتدخل لمواجهة الانخفاضات الحادة في سوق الأسهم قال باول "سأقول لا، وسأوضح... أرى أن ما يحدث في الأسواق هو أن الأسواق تحاول استيعاب ما يحدث. تواجه الأسواق اضطرابات كبيرة". وأضاف أنه رغم الاضطرابات "تواصل الأسواق عملها بقدر الممكن وسط الأوضاع الصعبة، إذ تفعل الأسواق ما يفترض أن تفعله، فهي منظمة وتعمل تقريبا وفق المتوقع" في وقت اضطرابات.
وتابع قائلا "رغم تزايد الضبابية ومخاطر الهبوط، لا يزال الاقتصاد الأمريكي في وضع قوي... لكن البيانات المتوفرة حاليا تشير إلى أن النمو تباطأ في الربع الأول مقارنة بوتيرة قوية سجلها العام الماضي".
وقال في إشارة إلى التحولات السريعة في السياسة التجارية إن المحللين يتوقعون استمرار تباطؤ النمو على مدار العام، في حين "تشير بيانات الأسر والشركات إلى انخفاض حاد في الثقة وتزايد الضبابية بشأن التوقعات، مما يعكس مخاوف متعلقة بالسياسة التجارية إلى حد كبير".
ويبقى البنك المركزي الأمريكي على سعر الفائدة في نطاق يتراوح بين 4.25 بالمئة و4.50 بالمئة منذ ديسمبر بعد سلسلة تخفيضات في أواخر العام الماضي.
ومنذ ذلك الحين، تباطأت وتيرة التقدم نحو عودة التضخم إلى الوتيرة التي يستهدفها عند اثنين بالمئة.
وقال باول إنه رغم أن مؤشرات توقعات التضخم في الأمد القريب "ارتفعت بوتيرة كبيرة" بسبب الرسوم الجمركية، فإن التوقعات على المدى البعيد التي يتابعها المجلس عن كثب لا تزال متوافقة مع هدف التضخم الذي حدده.
وقال باول إن سوق العمل لا تزال "في حالة قوية" و"عند الحد الأقصى للتوظيف أو بالقرب منه".