تواصلت اليوم على هامش انطلاق دورة التكوين المهني باطارات قطاع الثقافة والفنون وقطاع التكوين المهني تمحور، حول الأطر الكفيلة بتجسيد مخرجات اجتماع الشراكة إلى التوقيع على  اتفاقية تعاون بين قطاع الثقافة والفنون وقطاع التكوين المهني والتمهين .

و ستسمح هذه الاتفاقية  بتعزيز الجهود والتنسيق بين القطاعين والتعاون من أجل ضمان جودة وفاعلية  هذا النوع من التكوين المستحدث و المتخصص لصالح شباب الولاية  الطامح إلى هذا النوع من التكوين .

 

والجدير بالذكر أن هذا النوع من التكوين المتخصص لا يتم إلا على مستوى المعهد الوطني للتكوين المهني بأولاد فايت وعليه فإن هذا الاتفاقية الممضاة اليوم فتحت آفاق جديدة في مجال التكوين  بإيجاد هذا النوع من التخصصات لصالح أبناء ولاية المدية دون الحاجة إلى التنقل خارح الولاية.

وحسب مديرة الثقافة سليمة قاوة فان الاتفاقية جاءت تطبيقا للتوصيات المنبثقة عن أشغال مجلس الشراكة المنعقد في السادس جوان  الفارط  على مستوى ولاية المدية  المتضمن  مخطط التكوين لشهر سبتمبر والذي من خلاله تمت الاستجابة لطلب تقدمت قطاع المديرية  بضرورة توسيع التكوين في مجال شعبة تقنيات السمعي البصري حيث تم في هذا الصدد استحداث نوعين من التكوين  المستوى  الرابع ( تقني) و المستوى الخامس( تقني سامي ) في تخصصات السمعي البصري/خيار : تركيب( تقني)  ،و السمعي البصري/خيار : تركيب وما بعد الإنتاج ( تقني سامي ).

في هذا السياق ووفق مخرجات مجلس الشراكة  تم عقد بتاريخ الثالث عشر سبتمبر اجتماع تنسيقي تمحور حول الأطر الكفيلة بتجسيد مخرجات اجتماع الشراكة.

 

المصدر: الخبر

كلمات دلالية: التکوین المهنی هذا النوع من من التکوین

إقرأ أيضاً:

تغيير المسار المهني.. نقطة تحول فى حياة الإنسان

تابع أحدث الأخبار عبر تطبيق

ذكرنا فى مقال سابق أن الأسباب التى تدفع المهنى إلى ترك عمله والانتقال إلى عمل آخر تتلخص فى وجود أسباب طاردة فى مجال العمل أو لأسباب جاذبة فى مجال العمل الآخر أو للسببين معًا. 

وذكرنا أن هناك خمسة أسباب رئيسية وعدد غير محدود من الأسباب الفرعية. الأسباب الرئيسية هى تحقيق دخل أكبر (عامل جذب)، الضغط النفسى الشديد فى العمل (عامل طرد)، تحقيق توازن بين جودة العمل وجودة الحياة (جذب وطرد)، البحث عن تحدٍ جديد (جذب)، وفقدان الشغف فى العمل (طرد)، أو أسباب شخصية وصحية أخرى.. وفى هذا المقال نحاول فهم هذه الأسباب.

أولاً: تحقيق دخل أكبر فى عمل جديد، فقد جاء العامل المادى فى تحقيق دخل أكبر من عمل جديد كأهم سبب عند إجراء استفتاء بين الأشخاص الذين قاموا بتغيير مسارهم المهني. فى بلدان العالم النامية، حيث يقل الدخل وينتشر معدل الفقر وتقل برامج الحماية الاجتماعية وجودة التعليم والصحة، تكون معظم نفقات الأفراد من مالهم الخاص، ويكون الدافع المادى لزيادة الدخل هو الدافع الأقوى. وشخصياً، أعرف أطباء كُثر تركوا مهنة الطب إلى مهن أخرى تحقق دخلاً أكبر مثل الاستثمارين العقارى أو التجارى. 

أما فى البلدان الغنية، فهناك مجالات عدة لريادة الأعمال التى تحقق دخلاً أعلى من دخل أى مهنة. زميل لنا بعد أن حصل على الماجستير فى الجراحة، هاجر إلى الولايات المتحدة الأمريكية، وبعد عدة سنوات ترك الطب نهائياً واشتغل فى مجال الإمداد الطبي. سألته بعدما أصبح مليونيراً، هل تندم على ترك مهنة الطب، أجاب: لا. سألته ماهى الأسباب؟، قال الطب فى أمريكا مسئولية كبيرة وضعط نفسى رهيب وقضايا وتعويضات يرفعها المرضى ودخل جيد ولكن لا يجعلك غنياً، أما فى عملى الجديد فأنا رئيس مجلس إدارة شركتى للإمداد الطبي، وأحقق دخلاً يقدر بأضعاف راتبى كطبيب، والأهم هو عدم وجود أى ظغط نفسى أو تهديد من المحامين!.

ثانياً: الضغط النفسى الشديد فى العمل، لأن تَعرض الأشخاص لضغط شديد يدفعهم إلى تغيير مجال الدراسة أو العمل. قابلت مئات الطلاب وقد تركوا كلية الطب وذهبوا إلى كليات نظرية (الإعلام والتجارة والحقوق والآداب). أعرف طلاباً كانوا معنا فى طب المنصورة، وكانوا متفوقين، ولكنهم لم يستمروا فى دراسة الطب لعدم تحملهم الضغط النفسى الرهيب. ومنهم من أصبح وزيراً أو إعلامياً بارزاً أو رئيس تحرير جريدة أو مدير بنك. وأعرف كذلك من ترك مهنته، رغم نجاحه، بسبب ضغوط رؤساء العمل وتسلطهم وإهانتهم أمام الآخرين.

ثالثاً: تحقيق توازن بين جودة العمل وجودة الحياة، فجودة الحياة هى إحساس ذاتى بالسعادة والرضا بالحياة والبيئة المحيطة، وهى عامل مهم فى اتخاذ القرارات المصيرية مثل مجال العمل، ومكان السكن والعلاقات الاجتماعية. وهناك مؤشرات لقياس جودة الحياة مثل تحقيق الدخل الكافي، والرضا الوظيفي، والسكن اللائق، والتعليم الجيد، والتوازن المعقول بين الحياة والعمل، والوصول إلى الأنشطة الثقافية والترفيهية التى تسعد الشخص. ولذا قد تجد شخصاً ناجحاً فى عمله، ولكنه غير راضٍ عنه ويستبدله بعمل آخر وربما أقل منه دخلاً ولكنه يحقق له السعادة الشخصية.

رابعاً: البحث عن تحدٍ جديد، ذلك أن بعض الأشخاص يجدون سعادتهم فى اكتشاف الجديد (Challenge)، ولذا تجدهم ينتقلون من عمل إلى آخر كل فترة. معظم رجال الأعمال يجدون متعتهم فى المغامرة، ولذا نجدهم فى أعمال كثيرة لا رابط بينها، إلا لمجرد البحث عن الجديد.

خامساً: فقدان الشغف فى العمل، والشغف (Passion) هو شعور بالحماس الشديد أو رغبة لا تُقاوم تجاه شيء ما. عادةً ما يبدأ العمل بحماس شديد ثم يفتر الحماس مع مرور الوقت، إلى أن يتحول الحماس إلى ملل، والرغبة فى بدء عمل جديد.

وهناك أسباب أخرى قد تساعد على تغيير المسار المهني، مثل تلك المتعلقة بالبيئة المحيطة بالعمل، والأشخاص المرتبط وجودهم بالعمل، والظروف الصحية التى تحول دون الاستمرار فى العمل.

عموما، تغيير المسار المهنى قد يكون مفيداً للشخص والمجتمع، إذا تحول الشخص من فشل إلى نجاح، أو أدى تغيير المسار إلى راحة نفسية أو جودة أفضل للحياة.

وللحديث بقية عن دور التعليم فى تأهيل الخريجين لسوق العمل.

*رئيس جامعة حورس

مقالات مشابهة

  • إصابة 3 أشخاص في حريق بولاية المدية
  • ندوة تستعرض أفضل الممارسات في التوجيه المهني والإرشاد الطلابي
  • اتفاقية لنقل صلاحيات تراخيص المسرح من “هيئة الترفيه” إلى هيئة المسرح والفنون الأدائية
  • الخطوط الجوية الأمريكية تعلق رحلاتها مؤقتاً بسبب عطل تقني
  • المدية : انتشال جثة طفل سقط في بركة مائية بسيدي زيان
  • بعد عطل تقني.. الخطوط الجوية الأمريكية تعلن عودة عمل رحلاتها مؤقتًا
  • التوقيع على برنامج تدريبي للدبلوماسيين بين العراق والسعودية
  • التوقيع على اتفاقية تعاون بين الجمارك الجزائرية ونظيرتها الليبية
  • تغيير المسار المهني.. نقطة تحول فى حياة الإنسان
  • التكوين الجيولوجي لجزر البحر الأحمر | ثروة طبيعية واستراتيجية فريدة