استقبل معهد بحوث القطن بمحطة بحوث سخا، عشرين مبعوثًا من 12 دولة افريقية في إطار الزيارات العلمية الميدانية الخاصة ببرنامج إنتاج وتربية القطن والذي ينظمه المعهد بالتعاون مع الوكالة المصرية للشراكة من أجل التنمية بوزارة الخارجية المصرية. 

ويأتي هذا التعاون تنفيذًا لتعليمات القيادة السياسية وتوجهات الدولة المصرية للعمل من أجل التعاون مع الاشقاء الأفارقة لنقل الخبرات والتدريب لرفع الكفاءات وذلك بغرض تحقيق النفع لكافة المتدربين للوفاء بأهداف التنمية المستدامة فى القارة الأفريقية.

صرح د. عبد الناصر رضوان مدير معهد بحوث القطن بأن المعهد استقبل خلال الاسبوع الماضي المبعوثين في المعهد وألقى الاساتذة من المعهد وبعض الخبراء من مركز البحوث الزراعية محاضرات عن القطن العضوي في مصر وافريقيا وبرامج التربية والأمراض والآفات التى تصيب القطن وبرامج المحافظة علي الاقطان من التدهور وكيمياء الالياف والنسيج في القطن، وأبدى المبعوثون الاستفادة الكبيرة منها واستعدادهم لنقل هذه الافكار والخبرات لبلادهم.

وأضاف بأنه تم الاطلاع على مراحل غربلة وتنقية وتعبئة التقاوي الجيدة، والتي بدورها توزع علي المزارعين في إطار جهود وزارة الزراعة لتوفير تقاوي ذات جودة عالية ومنتقاة في أغلب المحاصيل، ضمن الخطة الاستراتيجية للنهوض بالزراعة.

وأوضح رضوان أنه بعد ذلك تمت زيارة حقول انتاج القطن بالمزرعة البحثية للمعهد بسخا للاطلاع علي برامج التربية والمعاملات وتم شرح عملي للمحاضرات النظرية التي تمت خلال الاسبوع السابق، ثم توجه الوفد بعد ذلك الي محلج تقاوي الاساس بمحطة سخا لمشاهدة كيف يتم عمل الحليج والعمليات المصاحبة، ويعتبر هذا أقدم محلج تقاوي أساس في مصر، ثم توجه الوفد بعد ذلك الى كنسية السيدة العذراء بسخا لزيارة آثار مسار العائلة المقدسة.

كان في استقبال المبعوثين في هذه الزيارة الدكتور وليد بسيوني يحيي (وكيل المعهد لشؤون الإنتاج) والدكتور ياسر محمد المنسى  (وكيل المعهد لشؤون الإرشاد والتدريب) والاساتذة رؤساء الاقسام البحثية بالمحطة ومدير محلج تقاوى الاساس ومدير محطة البحوث الزراعية ومدير محطة غربلة التقاوى والمهندسون العاملون بهما، وكاهن الكنيسة والقائمون علي الخدمة بها و كان برفقة الوفد الدكتور أحمد عبد المغني (رئيس بحوث تربية القطن بالمعهد ومنسق الدورة والمشرف عليها) والدكتور مصطفى عطية عمارة رئيس بحوث المعاملات الزراعية بالمعهد.

المصدر: صدى البلد

إقرأ أيضاً:

رئيس قسم الإعلام في البحوث العربية لـ"الوفد ": ثورة 30 يونيو حققت إنجازات في المجال الأكاديمي ولكن نحتاج لمزيد

شهدت مصر بعد ثورة 30 يونيو 2013 تطورات كبيرة في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، حيث أولت الدولة اهتمامًا كبيرًا بهذا القطاع الحيوي ، من إنشاء جامعات أهلية ودولية وعقد شركات واتفاقيات دولية وظهور تخصصات جديدة لمواكبة تطورات العصر .

  وفي هذا السياق قالت دكتور ريم عادل استاذة الإعلام بجامعة القاهرة ورئيسة قسم الإعلام بمعهد البحوث والدراسات العربية التابع لجامعة الدول العربية أنه خلال السنوات الـ 11 الماضية، تم إنشاء حوالي 16 جامعة أهلية جديدة في مصر مثل جامعة الجلالة، جامعة العلمين الدولية، وجامعة المنصورة الجديدة، بهدف تقديم تعليم عالي الجودة وتوفير بيئة بحثية متقدمة، لافتة أن الجامعات الأهلية تتمتع بإمكانيات كبيرة بالإضافة لمساندة الدولة لها ، مما ساعدها في استقطاب كوادر أكاديمية متميزة من الجامعات الحكومية.

 

فيما حذرت رئيسة قسم بحوث ودراسات الإعلام من فجوة درجات القبول في الكليات النظرية بين الجامعات الاهلية والحكومية والتي قد تصل في بعض الأحيان إلي 30 % ، موضحة أن ذلك يؤثر علي مستوي الجودة ، وتساءلت كيف لطالب بمجموع 90 % يتساوى مع آخر بمجموع 50% ، لافتا ان ذلك سوف يؤدي إلى تخريج طلاب دون مستوي مهما تم توفير له الامكانيات اللازمة ، لذلك طالبت بتقريب نسبة درجات القبول بين الجامعات الاهلية والحكومية لسد هذه الفجوة .

 

وأكدت أستاذة الإعلام أنه من المهم أن يكون هناك معايير صارمة لقبول الطلاب في الجامعات الأهلية، ليس فقط بناءً على الدرجات ولكن أيضًا بالاستناد إلى المهارات والقدرات، من خلال اجراء اختبارات قبول شاملة معتمدة من جامعات دولية، كل ذلك يساعد العملية التعليمية على وضع كل طالب متميز في مجال.

وأضافت ان إنشاء الجامعات الأهلية في مناطق بعيدة يمكن أن يكون له تأثير إيجابي على التنمية المحلية، ولكن يجب أيضًا توفير وسائل نقل وسكن ملائمة للطلاب وأعضاء هيئة التدريس لضمان جذبهم لهذه المناطق، وشددت على ضرورة التوازن بين الجامعات الحكومية والاهلية بحيث لا يتم تصنيفها طبقيا ، لذلك ناشدت بضرورة وضع استراتيجية للتركيز علي دعم الكوادر العلمية من أعضاء التدريس في الجامعات الحكومية لرفع كفاءتهم وتدريبهم ، مع زيادة مرتباتهم للتناسب مع مجهوداتهم والوضع الاقتصادي الحالي مما ينعكس ذلك على جودة التعليم العالي.

وأضافت د.ريم أن مصر نجحت في تنظيم واستضافة العديد من المؤتمرات الدولية في مجال التعليم العالي والبحث العلمي، مثل المنتدى العالمي للتعليم العالي والبحث العلمي، والمنتدى الإقليمي الأول للتعلم المفتوح في الدول العربية بالتعاون مع منظمة اليونسكو، وإدخال العديد من التخصصات الجديدة التي تتماشى مع احتياجات سوق العمل، مما يساعد على تأهيل الطلاب بشكل أفضل لمتطلبات العصر الحديث.

د.ريم عادل استاذ الإعلام والعلاقات العامة

وعن الاختراعات وبراءة الاختراع ، قالت د. ريم عادل براءة الاخترع ظهر بوضوح في الجامعات الحكومية ، موضحة ان هناك العديد من الأكاديميين والباحثين حصلوا على جوائز دولية ، فيما عبرت عن حزنها قائله : " للأسف لا يتم تسليط الضوء عليهم وسط تجاهل الإعلام لهم ، وشددت على ضرورة تسليط الضوء عليهم وتكريمهم ليكونوا قدوة للآخرين ، وان لا يكون التقدير معنوي فقط بل يجب أن يكون مادي ايضا لدفعهم إلى مزيد من مواصلة اختراعاتهم واستكمال طريقهم البحثي والذي غالبا يكون جهد فردي .

 وحول الشراكات والاتفاقيات الدولية مع الجامعات المصرية، قالت د. ريم عادل ان من انجازات ثورة 30 يونيو ، ظهور الدعم المصري للباحثين للنشر في الدوريات الدولية للأبحاث العلمية، وأنه تم توقيع العديد من الاتفاقيات والشراكات مع جامعات ومؤسسات دولية لتعزيز التعاون الأكاديمي والبحثي، في حين أكدت أن الدعم المادي يكون بنسبة ضئيلة في النشر الدولي ، وناشدت على ضرورة زيادة دعم الباحث في النشر الدولي مع إعداد دورات تدريبية للباحثين واعضاء هيئة التدريس لتوعيتهم بخطوات النشر الدولي ، واقترحت ان يكون لمصر مجلات مصرية دولية مستشهدة بمجلة جامعة القاهرة ، مناشدة بمزيد من المجلات المصرية المعترف بها دوليا في مجال البحوث الاجتماعية والعلمية مما يخلق تواجد عالمي اكبر للجانب البحثي لمصر .

اساتذة الاعلام في مؤتمر اليونسكو بالجامعة العربية مع محررة الوفد

تم توقيع 265 اتفاقًا ثنائيًا بين الجامعات الحكومية ونظيراتها الأجنبية، و93 اتفاقًا بين الجامعات الخاصة ونظيراتها الأجنبية، وتنظيم واستضافة المؤتمرات الدولية.

واشادت أستاذة الإعلام بجامعة القاهرة بجوائز الدولة التقديرية والتشجيعية التي تقدم لأعضاء هيئة التدريس ووصفته بأنه إنجاز هام علي المستوى الأكاديمي يدفع الباحثين لمزيد من الانتاج ويعزز من الدعم المعنوي والمادي لهم ويشجعهم على الاستمرار في البحث والابتكار، الا أنها طالبت بوجود معايير واضحة لهذه الجوائز لتوفير المصداقية وإتاحة الفرصة للجميع للترشح لها، وذلك عن طريق الإعلان عن شروطها، والا تكون شروط الجائزة تعجيزية بأن تكون مقتصرة على فئة محدده .

واختتمت حديثها قائلا : بأن مصر حققت إنجازات في المجال الأكاديمي ، ونأمل بتحقيق انجازات أكثر، ويتم ذلك من خلال عقد جلسات حوارية وورش عصف ذهني بين المسؤولين بالدولة مع أعضاء هيئات التدريس للوقوف على التحديات التي تواجههم ، والوصول الي أفضل طرق للمعالجة والحل والتقدم اكثر في مجال التعليم العالي .

  

مقالات مشابهة

  • القصير: البحوث التطبيقية هى الحل لزيادة الإنتاجية
  • «الزراعة» تجري تحليلا لصفات الجودة ودراسة الجدوى الاقتصادية لنبات الكسافا
  • حصاد الأنشطة البحثية والإرشادية لمركز بحوث الصحراء خلال يونيو 2024
  • «قمر غزال» بدر شهر محرم 2024.. تفاصيل يكشفها «البحوث الفلكية»
  • رئيس قسم الإعلام في البحوث العربية لـ"الوفد ": ثورة 30 يونيو حققت إنجازات في المجال الأكاديمي ولكن نحتاج لمزيد
  • وكيل زراعة الغربية يتابع العمل بالادارات
  • "المركزي لبحوث الحشائش" ينظم برنامج تدريبي بمحطة البحوث الزراعية بسخا
  • وظائف شاغرة في المعهد الوطني لأبحاث الصحة
  • "بحوث البساتين" ورئيس برنامج إنتاج تقاوي الخضر يتفقدان زراعات "الجوجوبا" بغرب المنيا
  • رئيس البحوث الزراعية يتابع تنفيذ مبادرة تفعيل المراكز الإرشادية بـ 9 محافظات