مقال بفايننشال تايمز: هجوم حماس لحظة مرعبة بالنسبة لإسرائيل
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
وصف الكاتب أندرو إنجلاند، في مقال له بصحيفة فايننشال تايمز، هجوم حركة المقاومة الإسلامية (حماس) بالجريء، واعتبره لحظة محورية بالنسبة لإسرائيل، لافتا إلى أن هذا الهجوم له تأثير كبير على الأمن الإسرائيلي والاستقرار في المنطقة.
وقال إنجلاند إن عملية حماس المخطط لها بعناية أطلقت العنان لكوابيس إسرائيل الأكثر رعبا، حيث يجد المدنيون أنفسهم على الخطوط الأمامية للصراع الذي طال أمده، إذ تحولت منازلهم إلى مناطق حرب.
ووفق الكاتب، يصف محللون إسرائيليون الهجوم بأنه الأسوأ داخل الأراضي المحتلة منذ عام 1948، مضيفا أن هذه لحظة محورية بالنسبة لإسرائيل التي تفتخر منذ مدة طويلة بقدرة مؤسستها الأمنية والاستخباراتية على استباق وسحق التهديدات التي تواجه حدودها.
فشل استخباراتي
وأكد إنجلاند أن قدرة حماس على شن مثل هذا الهجوم المخطط له بشكل جيد من داخل حدود قطاع غزة الفقير المحاصر، والمحاط بالأسوار العسكرية ونقاط التفتيش الإسرائيلية، يشير إلى فشل استخباراتي هائل من شأنه أن يرسل موجات من الصدمة والخوف داخل المجتمع الإسرائيلي.
وأشار الكاتب إلى أن هذه الأحداث تذكر بحرب 1973 عندما فاجأت مصر وسوريا إسرائيل بقيادة هجوم عربي في سيناء ومرتفعات الجولان في يوم الغفران. ومن غير المرجح أن يكون من قبيل الصدفة أن تشن حماس هجومها مع الذكرى الخمسين لتلك الحرب.
لكن هجوم أمس السبت وقع داخل إسرائيل وتم استهداف الجميع، في حين أنه في 1973 كانت سيناء ومرتفعات الجولان تحت الاحتلال الإسرائيلي.
وعلى الرغم من خوض ما لا يقل عن 4 حروب مع حماس منذ سيطرة الحركة على غزة في عام 2006، فإن من الواضح أن إسرائيل قللت من قدرة المسلحين، على حد قول إنجلاند.
وذكر الكاتب أن الصراع الأخير كان في عام 2021 عندما أطلقت حماس وابلًا تلو الآخر من الصواريخ على إسرائيل، مما فاجأ مسؤولي الأمن الإسرائيليين بنطاقها وحجمها.
وردت إسرائيل بقصف غزة بغارات جوية وقصف مدفعي، وانتهى الأمر بالقتال على جبهات متعددة.
يمين متطرف
وأشار الكاتب إلى أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو، الذي يترأس الحكومة اليمينية الأكثر تطرفا في تاريخ البلاد والتي تولت السلطة ووعدت باتخاذ موقف أكثر صرامة بشأن الأمن، سوف يجد دعما كبيرا من المتطرفين داخل ائتلافه لرد أكثر تشددا.
وقال الكاتب إن احتجاز المسلحين الفلسطينيين الرهائن الإسرائيليين سوف يصب المزيد من الزيت على النار، حيث أصبحت السلطات يائسة لتأمين إطلاق سراحهم.
ويحذر محللون أمنيون إسرائيليون من أن إسرائيل قد تختار شن غزو واسع النطاق لغزة في محاولة لتدمير حماس، التي تمكنت مرارا وتكرارا من تقوية صفوفها وتجديد مخزونها من الأسلحة بعد تعرضها للقصف من الجو والبر والبحر.
حريق أوسع
وأفاد الكاتب بأن هذا سيكون أول هجوم بري على القطاع المكتظ بالسكان والذي يبلغ عدد سكانه مليوني نسمة منذ حرب عام 2014، وسيؤدي إلى خسائر أكبر من جميع الأطراف، ومزيد من الدمار لسكان غزة الذين يعانون منذ مدة طويلة.
وأعرب عن مخاوفه من أن يؤدي التصعيد إلى حريق أوسع نطاقا، إذا نسق حزب الله اللبناني مع حماس وفتح جبهة على الحدود الشمالية لإسرائيل، ومن شأن ذلك أن يسبب كارثة للمنطقة.
ولفت الكاتب إلى أن تورط حزب الله في الصراع من شأنه أن يهدد بإرباك نظام القبة الحديدية الدفاعي الإسرائيلي، الذي يحمي بلداتها ومدنها.
ووجه حزب الله ضربة دامية لإسرائيل خلال صراع استمر شهرًا في عام 2006، واكتسب خبرة في ساحة المعركة بعد التدخل في الحرب السورية دعما لنظام الرئيس بشار الأسد ضد الثائرين على حكمه.
وفي الوقت نفسه، تغلي التوترات في الضفة الغربية، وأكد الكاتب أنه نادراً ما ظهر الوضع في السنوات الأخيرة قابلا للاشتعال إلى هذا الحد.
المصدر: الجزيرة
كلمات دلالية: إلى أن
إقرأ أيضاً:
إعلام عبري: وفد التفاوض الإسرائيلي بالدوحة يمدد إقامته
أفادت قناة عبرية، بأن وفد التفاوض الإسرائيلي، الذي أرسلته تل أبيب إلى العاصمة القطرية الدوحة، الاثنين، قرر تمديد إقامته لمواصلة بحث اتفاق وقف إطلاق النار مع غزة ، الذي تنصلت إسرائيل من الالتزام به.
وحسب القناة "14" العبرية، كان من المفترض أن يعود الوفد الإسرائيلي إلى تل أبيب مساء الأربعاء، إلا أنه تلقى تعليمات بالبقاء في الدوحة، ما قد يشير إلى إحراز تقدم في المفاوضات.
وأوضحت القناة أن "المستوى السياسي الإسرائيلي يقول رسميا إنه لا يوجد أي تقدم في المحادثات في قطر، ومن المحتمل أنه لم يتم تحقيق اختراق بعد".
ولفتت إلى أنه "تشير سلسلة من التطورات وراء الكواليس إلى أنه على أقل تقدير هناك جهد كبير يبذل للتوصل إلى اتفاق قريبا".
في السياق ذاته، ذكرت القناة أن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو ، عقد اجتماعا لتقييم الوضع مع كبار المسؤولين الأمنيين والقيادة السياسية.
كما أشارت إلى وصول وفد عربي إلى الدوحة، يضم وزراء خارجية كل من السعودية ومصر والإمارات، حيث أجرى لقاءات مع المبعوث الأمريكي ستيف ويتكوف، وربما أيضا مع الوفد الإسرائيلي، "لمناقشة أفكار للتوصل إلى صفقة ما، ربما محدودة يتم تنفيذها السبت المقبل".
وأوضحت القناة، أن حماس تواصل المطالبة بتطبيق المرحلة الثانية من الصفقة، على أمل أن يمارس الوسطاء ضغوطا على إسرائيل للالتزام بها حسب ما تم الاتفاق عليه في بداية وقف إطلاق النار.
وفي وقت سابق الأربعاء، قالت هيئة البث العبرية الرسمية، إن المفاوضات الجارية بالدوحة بشأن التوصل إلى اتفاق لتبادل الأسرى بين إسرائيل وحماس مستمرة وتشهد أجواء إيجابية، لافتة إلى أن حماس تطالب بتحديد موعد لمحادثات إنهاء الحرب.
ويشوب الغموض مصير المفاوضات التي تشهدها العاصمة القطرية منذ الاثنين الماضي، حول التوصل إلى اتفاق لمواصلة تبادل الأسرى ووقف إطلاق النار في غزة.
ومطلع مارس/ آذار الحالي، انتهت المرحلة الأولى من اتفاق وقف إطلاق النار بغزة التي استمرت 42 يوما، بينما تنصلت إسرائيل من الدخول في المرحلة الثانية وإنهاء الحرب.
ويريد نتنياهو تمديد المرحلة الأولى من الاتفاق، الذي دخل حيز التنفيذ في 19 يناير/ كانون الثاني 2025، للإفراج عن أكبر عدد ممكن من الأسرى الإسرائيليين في غزة، دون تقديم أي مقابل لذلك أو استكمال الاستحقاقات العسكرية والإنسانية المفروضة في الاتفاق خلال الفترة الماضية، وذلك إرضاء للمتطرفين في حكومته.
في المقابل، تؤكد حركة حماس التزامها بتنفيذ الاتفاق، وتطالب بإلزام إسرائيل بجميع بنوده، داعية الوسطاء إلى الشروع فورا في مفاوضات المرحلة الثانية، التي تشمل انسحابا إسرائيليا من القطاع ووقفا كاملا للحرب.
وبدعم أمريكي ارتكبت إسرائيل بين 7 أكتوبر/ تشرين الأول 2023 و19 يناير/ كانون الثاني 2025، إبادة جماعية بغزة خلفت أكثر من 160 ألف شهيد وجريح من الفلسطينيين، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
ومع انتهاء المرحلة الأولى من اتفاق غزة، أغلقت إسرائيل مجددا جميع المعابر المؤدية إلى القطاع، لمنع دخول المساعدات الإنسانية، وأوقفت الكهرباء عن محطة تحلية المياه في غزة، في خطوات تهدف إلى استخدام التجويع كأداة ضغط على حماس لإجبارها على القبول بإملاءاتها.
كما تهدد إسرائيل بإجراءات تصعيدية أخرى، بينها الاغتيالات، وصولا إلى استئناف حرب الإبادة الجماعية.
المصدر : وكالة سوا - الاناضول اشترك في القائمة البريدية ليصلك آخر الأخبار وكل ما هو جديد المزيد من الأخبار الإسرائيلية إسرائيل تقرر إجراء تغيير جوهري على توزيع المساعدات في قطاع غزة مفاوضات غزة – تقدم ملحوظ ونتنياهو يعقد مشاورات أمنية عاسور يحدد مهمتين للجيش الإسرائيلي في غزة الأكثر قراءة أول تعقيب من حماس على تهديدات ترامب الأخيرة طقس فلسطين: استمرار تأثر البلاد بحالة عدم الاستقرار الجوي خطة إسرائيلية للسيطرة المباشرة على المساعدات التي تدخل غزة 3 دول أوروبية تُصدر بيانا مشتركا بشأن إيصال المساعدات إلى غزة عاجلجميع الحقوق محفوظة لوكالة سوا الإخبارية @ 2025