عرفت الجامعة الجزائرية إصلاحات غير مسبوقة، منذ توليّ الرئيس عبد المجيد تبون سدة الحكم، حيث أقرّ جملة من التعديلات العميقة، والتي تحسب له، وهو الذي تعهّد ضمن برنامجه الانتخابي الذي من بين نقاطه الـ 54، تحسين التعليم العالي والنهوض به إلى مصف العالمية.

أخذت الجامعة الجزائرية في عهد الرئيس عبد المجيد تبون على عاتقها الشروع في مراجعة شاملة لبرامج التكوين، وجعلها تتماشى مع متطلبات المؤسسات الاقتصادية.

خاصة ما تعلق بخارطة التكوين الجامعية بهدف إضفاء تناسق في عروض التكوين. وتوزيعها على مؤسسات التعليم العالي وأقطاب الامتياز، مع إعادة النظر في برامج التكوين لجعلها تستجيب لاحتياجات القطاع الاقتصادي والإجتماعي.

بالأرقام.. الجامعة الجزائرية في عهد الرئيس تبون

شهدت الجامعة الجزائرية في عهد الرئيس تبون، قفزة نوعية سواء من حيث عدد الطلبة أو الأساتذة أو المرافق المنجزة.

و يقدر العدد الإجمالي للطلبة في الموسم الجامعي2024/2023، مليون و700 ألف طالب، من بينهم 310 ألف طالب جديد، يتلقون الدروس عبر  114 مؤسسة تعليم عالي، إضافة إلى 53جامعة، و 9مراكز جامعية، و 12مدرسة عُليا للأساتذة، و15 كلية للطب، 14 ملحقة تابعة للطب.

ولتسهيل الدراسة على الطلبة القادمين من ولايات أخرى لدراسة مختلف التخصصات، تم تخصيص 466 إقامة جامعية، لاستقبال 649 ألف طالب مقيم.

ويقدر عدد الأساتذة 73 ألف أستاذ جامعي، وأكثر من 50 بالمائة من الأساتذة من مصف الأستاذية، و8 آلاف أستاذ جديد.

وتصل نسبة تأطير الطلبة إلى أستاذ لكل 22 طالبا. مع وجود 104 عرض تكوين في طور الليسانس، 245 عرض تكوين في طور الماستر، منها 84 عرض تكوين ذو طابع مهني. و89 عرض تكوين في شهادة مهندس.

ويصل عدد المؤسسات المصغرة إلى 734 مؤسسة و 94 حاضنة أعمال، و17 حاضنة على وسم لابل، إضافة إلى 84 مركز تكوير المقاولاتية، و17 دار ذكاء إصطناعي، و234 وسم علامة مشروع مبتكر إضافة إلى 853 براءة اختراع.

البروفيسور رضوان بلخيري: “الجامعة أصبحت قاطرة للنهوض الفعلي بالتنمية في عهد الرئيس تبون”

قال البروفيسور رضوان بلخيري، مدير مخبر البحث في دراسات الإعلام والمجتمع بجامعة تبسة، إنّ الجامعة هي قاطرة للنهوض الفعلي بالتنمية سواءً الاقتصادية أو الاجتماعية ومحركا رئيسيا لاقتصاد المعرفة.

وأضاف المتحدث، أن هذه الأوامر باشرتها الوزارة في حينها على المستوى الوطني، ثم تليها الاهتمام بالتكوين في الدكتوراه، والتي كانت من بين اهتماماته. أين أعطى أمرا رئاسيا ولأول مرة بالغاء التصنيف في مسابقات الالتحاق بالتكوين في الطور الثالث (دكتوراه ل.م.د) وإتاحة الفرصة للجميع لاجتياز المسابقة.

كما أمر بضرورة تحيين مناهج التكوين في الطور الثالث وربطها بسوق العمل وتمكين الحاصلين على شهادة الدكتوراه من العمل في المؤسسات الاقتصادية.

وقد تمّ التركيز في المشاريع المقترحة للتكوين في الدكتوراه أو حتى طور “الماستر”، أن تكون لها علاقة بمشاريع البحث الوطنية وبمشاريع التعاون والدولي، وخلق صيغة جديدة تم استحداثها من خلال الاتفاق مع الشريك الاقتصادي.

واستطرد البروفيسور قائلا: “في الشق البيداغوجي عرف القطاع جُملة من الإصلاحات من حيث تحيين التكوين في جميع الأطوار وجعل الجامعة قاطرة فعلية للتنمية”.

كما عرفت الجامعة ولأول مرة وبإشراف وزير التعليم العالي والبحث العلمي بداري كمال، إدراج التكوين في تكنولوجيات الإعلام والاتصال، والإهتمام باللغة الإنجليزية في التكوين لجميع الأطوار.

“الرياضيات والذكاء الاصطناعي.. مفتاح العالمية للجامعة الجزائرية”

نظرا لما تمليه التغيرات العالمية والبيئة الاقتصادية، فقد أولى رئيس الجمهورية – يضيف المتحدث -، أهمية بالغة بمجال الذكاء الاصطناعي والرياضيات على اعتبار أنهما من بين أسباب التقدم والنهوض في العالم المتقدم.

وكسابقة منذ استقلال الجزائر تم إنشاء مدرسة عليا تُعنى بالذكاء الإصطناعي، وأخرى تهتم بالرياضيات والإعلام الآلي.

ولشريحة ذوي الهمم في الجامعة نصيب من برنامج رئيس الجمهورية، فقد أقرّ بإنشاء مدرسة عليا لتكوين أساتذة الصُم البُكم، والسهر على إدماج هاته الشريحة في المحيط الاجتماعي والاقتصادي.

أما ما تعلق بالكادر التدريسي للجامعة، فقد تم إيلاء أهمية كبيرة لهاته الشريحة، خاصة ما تعلق بالأساتذة، حيث ولأول مرة منذ استقلال الجزائر أصدر رئيس الجمهورية قرارا بمراجعة القانون الأساسي للأستاذ الجامعي والأستاذ الباحث ومراجعة شبكة الأجور لهاته الفئة أيضا.

مدركا بأن تحسين الوضع الاجتماعي والاقتصادي للأستاذ ينجر عنه حتما تقديم الأفضل للقطاع. كما تجدر الإشارة حسب المتحدث إلى القرار التاريخي الذي اتخذه رئيس الجمهورية باقتراح مشروع لتوظيف حاملي الماجستير والدكتوراه.

وقد تم بالفعل توظيف ما يقارب 10.000 من حاملي شهادتي الماجستير والدكتوراه البطالين والذين أثقل كاهلهم شبح البطالة وتمكينهم من الحصول على منصب أستاذ مساعد، تم توزيعهم على مختلف مؤسسات التعليم العالي ومراكز البحث.

رفع المنحة الجامعية.. القرار الذي أثلج به الرئيس صدر الطلبة

في الشق الخدماتي، أقرّ الرئيس برفع المنحة الجامعية الموجهة للطلبة إلى 2000 دج شهريا، كما تم  وبأمر رئاسي إنشاء و استحداث المجلس الوطني للبحث العلمي والتكنولوجيا و انشاء الأكاديمية الجزائرية للعلوم والتكنولوجيا، كون هذين الآخرين يساهمان وبدرجة كبيرة في تقديم رؤية استشرافية تواكب التطورات الحاصلة في ذات المجال، وعلى الصعيد البيداغوجي.

https://www.ennaharonline.com/wp-content/uploads/2023/10/WhatsApp-Video-2023-10-08-at-14.12.12.mp4 حاضنات الأعمال والمؤسسات الناشئة.. الرؤية الجديدة لتطوير الجامعة

وعملت وزارة التعليم العالي والبحث العلمي بأمر من رئيس الجمهورية، عبد المجيد تبون في العديد من المرات على التأكيد على ضرورة انشاء حاضنات الأعمال على مستوى المؤسسات الجامعية، وهذا من خلال حرصها على إرسال مذكرات لرؤساء الندوات الجهوية للشروع في العملية والتأكيد على أهميتها. وبالفعل فقد قام وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري منذ توليه المنصب على رأس الوزارة في توجيه إرساليات للمؤسسات الجامعية.

حيث في يوم 5 نوفمبر 2022، وجهت اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الإبتكار وحاضنات الأعمال الجامعية إرسالية إلى رؤساء الندوات الجهوية، بخصوص حث مؤسسات التعليم العالي للسهر على التسجيل في منصة اللجنة الوطنية لمنح وسم “لابل” حاضنة الأعمال.

وجاء في الإرسالية: “في إطار الحرص على تنفيذ  مشروع القرار الوزاري 1275 المتضمن كيفيات إعداد مشروع مذكرة تخرج للحصول على شهادة مؤسسة ناشئة /وشهادة براءة اختراع، من قبل طلبة مؤسسات التعليم العالي وتعليمات وزير التعليم العالي والبحث العلمي بضرورة تخصيص فضاءات ومكاتب للمؤسسات الناشئة، والتسجيل في المنصة الرقمية للجنة الوطنية لمنح الوسم “لابل “في الرابط startup.dz“.

وفي تاريخ 16 نوفمبر 2022، وجّه الأمين العام لوزارة التعليم العالي والبحث العلمي مراسلة إلى رؤساء الندوات الجهوية للجامعات حول موضوع: “تسهيل انشاء حاضنات الأعمال الجامعية”، وجاء في المراسلة: “لقد وافيتكم بتوجيهات الوزير المتعلقة بضرورة مباشرة إنشاء حاضات على مستوى كل مؤسسات التعليم العالي، واتخاذ كل الإجراءات و الترتيبات اللازمة، لإتمام هذه العملية في أقرب الآجال الممكنة”.

كما قام بتاريخ الأربعاء 23 نوفمبر من نفس السنة،  وزير القطاع مع وزيرة الثقافة والفنون الدكتورة صورية مولوجي، بتوقيع اتفاقية إطار الشراكة والتعاون ستجمع بين الوزارتين في مجال حماية الأفكار المبتكرة، ومشاريع الطلبة القابلة للتحويل إلى مؤسسات ناشئة، وهذا بحضور إطارات من الوزارتين.

وفي تاريخ 22 نوفمبر 2022، تم توجيه مراسلة من وزارة التعليم العالي والبحث العلمي إلى مديري الندوات الجهوية للجامعات والمتمحورة حول تشجيع الأساتذة على تأطير مذكرات تخرج في إطار مشروع “شهادة جامعية –مؤسسة ناشئة “، وجاء في المراسلة “كما تعلمون يشكل خلق الثروة ومناصب الشغل، تعزيزا لتشغيلية الخريجين الجامعيين، هدفا استراتيجيا لقطاع التعليم العالي والبحث العلمي من بين أهدافه الأربعة الرئيسية”.

كرونولوجيا التعريف بحاضنات الأعمال في الوسط الجامعي

عرفت المؤسسات الجامعية العديد من التظاهرات العلمية للتعريف بمشروع حاضنات الأعمال ومشروع شهادة “مؤسسة ناشئة” براءة اختراع.

وقد احتضنت يوم 26 أفريل من السنة الماضية، قاعة المحاضرات الكبرى، مولود قاسم نايت بلقاسم بجامعة فرحات عباس سطيف 1، يوماً إعلامياً حول كيفيات إعداد مشروع مذكرة تخرج للحصول على شهادة جامعية أو براءة اختراع، بإشراف مدير الجامعة الأستاذ لطرش محمد الهادي، وبحضور نواب مدير الجامعة وعمداء الكليات ومديري المعاهد، ورؤساء الأقسام، ومسؤولي الميادين والشعب والتخصصات.

وأكد مدير الجامعة خلال افتتاحه أشغال اليوم الإعلامي، على أهمية خلق الثروة من خلال المؤسسات الجامعية، بما في ذلك القرار الوزاري المشترك المؤرخ في 5 سبتمبر 2021، المتضمن إنشاء مصلحة مشتركة للبحث، والمسماة حاضنة جامعة سطيف1، ومراسلة متابعة.

وشهد تقديم عدة مداخلات من قبل أساتذة وأخصائيين، تمحورت في مجملها، حول مذكرة التخرج الجامعية، كما هي الحال بالنسبة لمحاضرة الأستاذ رواق نور الدين، الذي أبرز في تدخله، كيفية إعداد مشروع مذكرة تخرج للحصول على شهادة جامعية لمؤسسة ناشئة، ومداخلة الأستاذ يحياوي بلال حول كيفية إعداد مشروع مذكرة تخرج للحصول على شهادة جامعية حول براءة اختراع.

كما تم، بالمناسبة، عرض فيديو محاكاة حول تحفيز الطلبة على الإقبال على مشاريع المؤسسات الناشئة، الذي تم إعداده من طرف اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الإبتكار وحاضنات الأعمال الجامعية.

وفي 28 سبتمبر 2022، وقّع وزير التعليم العالي والبحث العلمي، كمال بداري، على قرار يتضمن إنشاء لجنة وطنية تنسيقية لمتابعة الابتكار وحاضنات الأعمال الجامعية.

والهدف من إنشاء هذه اللجنة التي تعمل تحت الإشراف والوصاية المباشرة لوزير التعليم العالي، هو استثمار، مخرجات التكوين والبحث الجامعيين وتوظيفهما في خدمة التنمية الاقتصادية والاجتماعية وخلق جيل من رواد الأعمال الجامعيين، من ذوي المبادرات الخلاّقة والمبدعة للمساهمة في تشغيل خريجي مؤسسات التعليم العالي والحد من البطالة.

ويقع على عاتق هذه اللجنة الاستشارية والتنسيقية، مهام المتابعة والمرافقة لحاضنات الأعمال ومراكز الدعم التكنولوجي والابتكار، وتكلف بالعمل على وضع سياسة قطاعية لترقية وتطوير الإبتكار والتحويل التكنولوجي، وتفعيل ربط واجهات مؤسسات التعليم العالي البيداغوجية والبحثية بالمحيط الاقتصادي والاجتماعي.

وفي يوم 9 أكتوبر 2022، أعلن وزير التعليم العالي والبحث العلمي كمال بداري عن لقاءات جهوية مع اللجنة الوطنية التنسيقية لمتابعة الإبتكار وحاضنات الأعمال الجامعية.

وفي يوم 12 نوفمبر 2022، قام الوزير، بزيارة عمل وتفقد لجامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا بباب الزوار الجزائر العاصمة.

وخلال زيارته لهذا الصرح العلمي العريق، التقى الوزير مع طلبة جامعة هواري بومدين للعلوم والتكنولوجيا، وقال لهم:”أنتم طاقة ابتكار وإبداع لن ندعها تستغل من طرف آخرين، بل يجب أن نستثمرها على المستوى المحلي والوطني، من أجل خلق الثروة عبر مؤسسات ناشئة، وتكونون قيمة مضافة للاقتصاد الوطني، من خلال خلق مناصب شغل”.

إدراج 23 مؤسسة جامعية ضمن ترتيب “التايمز “.. والسبب المؤسسات الناشئة

تم إدراج 23 مؤسسة جامعية جزائرية ضمن ترتيب “التايمز” العالمي لتصنيف مؤسسات التعليم العالي والبحث العلمي، محتلة بذلك المرتبة الأولى على المستوى المغاربي والثانية على المستوى الإفريقي من حيث عدد الجامعات المدرجة ضمن هذا التصنيف العالمي لسنة 2024.

وكشف المدير العام للبحث والتطوير التكنولوجي بوزارة التعليم العالي والبحث العلمي، بوهيشة محمد. أن إدراج 23 مؤسسة جامعية جزائرية ضمن تصنيف “التايمز” يعد بمثابة “قفزة نوعية” للجزائر وذلك مقارنة بالسنة الماضية التي شهدت إدراج 13 مؤسسة جامعية.

ويؤكد هذا على القفزة النوعية للجامعة الجزائرية، التي تتجه نحو تطور نوعي سواء من حيث الكم أو النوع، فبفضل السياسة الرشيدة لرئيس الجمهورية أصبح الطالب الجزائري، خالق للثروة من خلال مؤسسته الناشئة، وأصبح الأستاذ الجامعي، متفرغا لبحثه لحصد أهم الجوائز العالمية.

إضغط على الصورة لتحميل تطبيق النهار للإطلاع على كل الآخبار على البلاي ستور

المصدر: النهار أونلاين

كلمات دلالية: وزیر التعلیم العالی والبحث العلمی مؤسسات التعلیم العالی الجامعة الجزائریة رئیس الجمهوریة اللجنة الوطنیة فی عهد الرئیس مؤسسة جامعیة براءة اختراع على المستوى مؤسسة ناشئة التکوین فی نوفمبر 2022 تکوین فی من خلال من حیث من بین

إقرأ أيضاً:

منظومة التعليم العالي تشهد طفرة غير مسبوقة بسيناء ومدن القناة

 

أكد الدكتور أيمن عاشور وزير التعليم العالي والبحث العلمي، أن الدولة تولي اهتمامًا كبيرًا بتنمية شبه جزيرة سيناء ومدن القناة في ظل الدعم الكبير الذي يقدمه السيد الرئيس عبدالفتاح السيسي رئيس الجمهورية، من خلال تنفيذ مشروعات قومية وتنموية كبرى، تؤكد وضع سيناء في مقدمة خريطة التنمية الشاملة والمستدامة وفقًا لرؤية مصر 2030، موضحًا أن الدولة نفذت عدة مشروعات في مجال التعليم العالي بسيناء، بتكلفة إجمالية بلغت 23 مليار جنيه.

وأشار الوزير إلى أن منظومة التعليم العالي تشهد توسعًا كبيرًا بفضل الدعم الهائل الذي تقدمه القيادة السياسية لاستيعاب الإقبال المتزايد على الالتحاق بالتعليم الجامعي، مشيرًا إلى أن النمو السكاني يتطلب التوسع في إنشاء الجامعات المختلفة، لافتًا إلى توجه الجامعات نحو تقديم برامج دراسية بينية حديثة تواكب متطلبات سوق العمل المحلي والإقليمي والدولي، وكذلك المساهمة في جذب الطلاب للالتحاق بالجامعات، وتدريب الطلاب عمليًا بالتعاون مع الشركات المختلفة لتأهيلهم لسوق العمل، وصقل خبراتهم وتنمية قدراتهم ومهاراتهم، بما يتماشى مع تحقيق أهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي ورؤية مصر 2030.

ومن جانبه، أوضح الدكتور حسن الدمرداش رئيس جامعة العريش أن الجامعة تضم 11 كلية ومعهدًا للدراسات العليا، مشيرًا إلى زيادة أعداد الطلاب الملتحقين بالجامعة خلال العام الدراسي الحالي، مما يؤكد على زيادة الأمن والأمان في سيناء، فضلًا عن زيادة عدد الكليات لتقديم العديد من التخصصات المتنوعة، واستيعاب أعداد أكبر من الطلاب، وذلك في إطار تحقيق الدور الخدمي والتعليمي والمجتمعي للجامعة، حيث تستهدف الجامعة أن تكون منارة للعلم وقاطرة للتنمية في شمال سيناء، مشيرًا إلى الدور الفعال لمركز كرياتيفا الذي يعد نتاجًا للتعاون بين الجامعة ووزارة الاتصالات وتكنولوجيا المعلومات، حيث يتم توفير تدريبات مجانية للطلاب والخريجين لتأهيلهم لسوق العمل، بالإضافة إلى مركز خدمات الطلاب ذوي الإعاقة لخدمة هذه الفئة والاستماع إلى مقترحاتهم وأفكارهم، وتذليل كافة العقبات التي تواجههم، فضلًا عن الدور المهم لمركز رفع الجدارات بالتعاون مع الجامعة الأمريكية بالقاهرة لتأهيل الطلاب لسوق العمل.

وأشار رئيس جامعة العريش إلى أنه سيتم بدء إنشاء المجمع الطبي الجديد للجامعة على مساحة 50 فدانًا، وسيضم المستشفى الجامعي، ومستشفى الطوارئ، وكلية الصيدلة، وكلية التمريض، وعيادات متنوعة، بالإضافة إلى مكان مخصص لاستضافة الأطباء وفرق التمريض، مؤكدًا اهتمام الجامعة بتوفير الرعاية الصحية الشاملة المتكاملة لأهالي سيناء بطريقة ميسرة، وتنظيم وتعزيز الرعاية الصحية في سيناء كنظام صحي فعال ومتكامل، والارتقاء بجودة الخدمات الطبية المقدمة، فضلًا عن رفع كفاءة العديد من المباني واستمرار أعمال التطوير لتوفير بيئة تعليمية متميزة.

وأضاف الدكتور حسن الدمرداش أن الجامعة تنفذ العديد من المشروعات التعليمية والخدمية والإنتاجية، إلى جانب تطوير البنية التحتية والمعلوماتية، وتحديث منظومة الأمن لتسهيل دخول الطلاب إلى الحرم الجامعي إلكترونيًا، فضلًا عن قرب الانتهاء من كافة الأعمال الإنشائية والتنفيذية لمبنى كلية الحاسبات والمعلومات، وتزويد مباني الجامعة بالأجهزة التكنولوجية الحديثة والمعدات المطلوبة، بما يسهم في تهيئة بيئة ملائمة لتطوير العملية التعليمية، بالإضافة إلى الاهتمام بتقديم برامج دراسية حديثة وتدريب الطلاب عمليًا لصقل خبراتهم وتنمية مهاراتهم لمواكبة متطلبات سوق العمل المعاصر والمستقبلي، لافتًا إلى تشجيع الطلاب على المشاركة في الأنشطة الطلابية المختلفة، وإطلاق قوافل تنموية شاملة، وحملات للتبرع بالدم، وتنظيم الندوات التوعوية والتثقيفية لتعزيز وعي الطلاب.

وصرح الدكتور عادل عبدالغفار المستشار الإعلامي والمتحدث الرسمي للوزارة، بأن الدولة تواصل تقديم الدعم للجامعات الحكومية التي وصل عددها إلى 28 جامعة بمختلف أنحاء الجمهورية، مشيرًا إلى انضمام الجامعات للتحالفات الإقليمية والتعاون مع المؤسسات الإنتاجية والبحثية والصناعية، تنفيذًا لأهداف الاستراتيجية الوطنية للتعليم العالي والبحث العلمي، فضلًا عن إطلاق القوافل الطبية، وذلك في إطار تنفيذ الدور المجتمعي للجامعات في تنمية المجتمع.

وأضاف المتحدث الرسمي أن جامعة العريش تمثل إضافة للتنمية في قطاع التعليم الجامعي بمحافظة شمال سيناء، حيث تزخر الجامعة بالكوادر البشرية المتميزة، وتقدم برامج دراسية متنوعة تواكب متطلبات سوق العمل، لافتًا إلى اهتمام الجامعة بالتعاون مع المؤسسات الإنتاجية والصناعية للارتقاء بمستوى الخريجين وتزويد سوق العمل بالخريجين المؤهلين، دعمًا لجهود الدولة في تنمية سيناء.

في إطار احتفالات جمهورية مصر العربية بحلول الذكرى الـ43 لتحرير أرض سيناء الحبيبة، وفي ضوء الاهتمام الكبير الذي توليه القيادة السياسية للمشروعات القومية الكبرى، وخاصة في شبه جزيرة سيناء ومدن القناة، فقد حَظي قطاع التعليم العالي والبحث العلمي بدعم كبير من جانب القيادة السياسية، وساهم ذلك في تحقيق التنمية في هذا الإقليم الهام في ظل "الجمهورية الجديدة".

مقالات مشابهة

  • اتفاق مصري كويتي على تعزيز التعاون في التعليم العالي والبحث العلمي
  • تعزيز التعاون الإستراتيجي بين مصر والكويت في مجال التعليم العالي والبحث العلمي
  • مصر والكويت تتفقان على تبادل الخبرات لتعزيز جودة التعليم العالي
  • وزير التعليم العالي يبحث مع القائم بأعمال السفارة التركية التعاون ‏في المجال العلمي وتبادل الخبرات
  • وزارة التعليم العالي: 3.3 مليارات جنيه تكلفة إنشاءات جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية
  • التعليم العالي: جامعة الإسماعيلية الجديدة الأهلية إحدى ثمار المشروعات القومية
  • منظومة التعليم العالي تشهد طفرة غير مسبوقة بسيناء ومدن القناة
  • وزير التعليم العالي: 23 مليار جنيه لمشروعات التعليم الجامعي في سيناء
  • وزير التعليم العالي يستعرض إنجازات الجامعات المصرية في قمة كيو إس 2025 بالكويت
  • وزارة التعليم العالي تدرس إمكانية صرف المنحة الجامعية للطلبة شهريا وفقا للوزير ميداوي