أظهر استطلاع للرأي أجرته رويترز الأحد أن من المتوقع أن يرتفع معدل التضخم في المدن المصرية في سبتمبر إلى مستوى قياسي جديد للشهر الرابع على التوالي مع استمرار تعطل الواردات بسبب نقص العملة الصعبة الناجم عن ارتفاع الجنيه عن قيمته الحقيقية.
واستطلعت رويترز آراء 18 محللا جاء متوسط توقعاتهم أن معدل التضخم السنوي للمستهلكين في المدن سيرتفع إلى 37.
وقالت أتش.سي سيكيوريتيز "نتوقع استمرار الضغوط التضخمية بالنظر إلى نقص العملات الأجنبية وتأثيره على القطاع غير النفطي".
سمح البنك المركزي للعملة المصرية بالانخفاض إلى نحو نصف قيمتها مقابل الدولار في العام المنتهي في مارس 2023، لكنها لا تزال ثابتة منذ ذلك الحين على الرغم من التزام مصر أمام صندوق النقد الدولي باعتماد سعر صرف مرن.
وقال جيمس سوانستون من كابيتال إيكونوميكس "نعتقد أن الانخفاضات السابقة في الجنيه لا تزال محسوسة، ولكن تأثير ارتفاع أسعار السلع الزراعية والزيادة في أسعار النفط العالمية سيدفع التضخم إلى الارتفاع في سبتمبر".
وبعد أن رفع البنك المركزي أسعار الفائدة في أغسطس لاحتواء الضغوط التضخمية، أبقى على أسعار الفائدة لليلة واحدة دون تغيير خلال اجتماعه الأحدث في 21 سبتمبر. وكان قد رفع أسعار الفائدة 1100 نقطة أساس منذ مارس 2022، لكن سعر الإقراض عند 20.25 بالمئة لا يزال أقل بكثير من التضخم.
وكان متوسط التوقعات لثمانية من المحللين الذين شملهم الاستطلاع أن ينخفض التضخم الأساسي، الذي يستثني الوقود وبعض المواد الغذائية المتقلبة، إلى 40.2 بالمئة من 40.4 بالمئة في أغسطس.
ومن المقرر أن يصدر الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء والبنك المركزي بيانات التضخم لشهر سبتمبر بعد غد الثلاثاء.
المصدر: الحرة
إقرأ أيضاً:
النفط يقلص خسائره وسط توقعات بشح المعروض في الأمد القريب
سجلت أسعار النفط ارتفاعا قليلا، في تعاملات الأربعاء المبكرة، مع مؤشرات على شح الإمدادات في الأمد القريب لكنها ظلت قرب أدنى مستوياتها في أسبوعين بعد يوم من خفض أوبك توقعاتها لنمو الطلب العالمي على النفط في عامي 2024 و2025.
تحرك الأسواقبحلول الساعة 0205 بتوقيت غرينتش، صعدت العقود الآجلة لخام برنت 13 سنتا أو 0.18 بالمئة إلى 72.02 دولار للبرميل. كما زادت العقود الآجلة لخام غرب تكساس الوسيط الأميركي 13 سنتا أو 0.19 بالمئة إلى 68.25 دولار.
وقال محللون لدى إيه.إن.زد في مذكرة "ارتفعت أسعار النفط الخام قليلا إذ فاق تأثير شح المعروض في السوق الفعلية مخاوف هبوط الطلب. وكان تداولات السوق الفعلية نشطة على وجه الخصوص مع شراء أي شحنات متاحة بسرعة"، بحسب وكالة "رويترز".
ومع هذا، استمرت توقعات انخفاض الطلب وضعف الطلب في الصين في التأثير على معنويات السوق.
وقالت منظمة البلدان المصدرة للبترول (أوبك) في تقريرها الشهري، الثلاثاء، إن الطلب العالمي على النفط سيرتفع 1.82 مليون برميل يوميا في 2024، انخفاضا من نمو قدره 1.93 مليون برميل يوميا توقعته الشهر الماضي، ويرجع ذلك في الغالب إلى ضعف الطلب في الصين، أكبر مستورد للنفط في العالم.
وارتفعت أسعار النفط 0.1 بالمئة عند التسوية أمس الثلاثاء عقب هذه الأنباء بعد أن هبطت بنحو خمسة بالمئة خلال الجلستين السابقتين.
وخفضت أوبك أيضا تقديراتها لنمو الطلب العالمي على النفط في 2025 إلى 1.54 مليون برميل يوميا من 1.64 مليون برميل يوميا.
ومن المقرر أن تصدر وكالة الطاقة الدولية تحديثا لتوقعاتها غدا الخميس.
وكتب محللون في باركليز "من وجهة نظرنا، من المرجح ألا يؤثر انتخاب ترامب للمرة الثانية بشكل ملموس على أساسيات سوق النفط على المدى القريب".
ومع ذلك، فإن الأسواق ربما تظل متأثرة باضطراب الإمدادات من إيران أو المزيد من التصعيد بين إيران وإسرائيل، وفقا لبنك باركليز.
ومرشح ترامب المتوقع لتولي وزارة الخارجية هو السناتور ماركو روبيو المعروف بموقفه المتشدد تجاه إيران والصين وكوبا. ومن الممكن أن يؤدي فرض عقوبات أكثر صرامة على إيران إلى اضطراب إمدادات النفط العالمية، في حين قد يؤدي اتباع نهج أكثر صرامة تجاه الصين إلى إضعاف الطلب على النفط.
وقال عضوان بمجلس الاحتياطي الفيدرالي الثلاثاء إن أسعار الفائدة تعمل على كبح التضخم الذي لا يزال فوق مستوى اثنين بالمئة مما يشير إلى استعداد لخفض أسعار الفائدة مرات أخرى.
وتأخر صدور التقرير الأسبوعي للمخزونات الأميركية ليوم واحد بعد عطلة يوم المحاربين القدامى يوم الاثنين. ومن المقرر صدور بيانات معهد البترول الأميركي في 2130 بتوقيت غرينتش الأربعاء.
وقدر المحللون الذين استطلعت رويترز آراءهم ارتفاع مخزونات الخام بنحو 100 ألف برميل في المتوسط في الأسبوع المنتهي في الثامن من نوفمبر .