مع تواصل عملية "طوفان الأقصى" لليوم الثاني على التوالي، تتسارع الجهود الدولية لوقف التصعيد ومحاولة الوصول إلى تهدئة في غزة.

في الأردن قال الديوان الملكي إن العاهل الأردني عبد الله الثاني دعا الرئيس الأمريكي جو بايدن خلال اتصال هاتفي، إلى "تكثيف الجهود الدولية لوقف التصعيد في غزة ومحيطها وحماية المنطقة من تبعات دوامة عنف جديدة

وفي ذات الوقت تلقى الملك عبدالله الثاني اتصالا من رئيس الوزراء العراقي محمد شياع السوداني، أكد فيه على ضرورة تعزيز التنسيق العربي لوقف التصعيد في غزة ومحيطها، ودعم الشعب الفلسطيني في نيل حقوقه المشروعة.



وشدد العاهل الأردني خلال اتصال  مع رئيس النظام المصري عبدالفتاح السيسي، على أهمية العمل معا لتفادي تفاقم الأوضاع بين الفلسطينيين "والإسرائيليين"، التي ستكون لها تداعيات خطيرة على كل جهود التهدئة الشاملة وعلى أمن المنطقة واستقرارها.



من جانبها أعلنت وزارة الخارجية المصرية، أن مصر تجري مشاورات مع السعودية والأردن لتكثيف جهود احتواء التصعيد في قطاع غدة.

وشدد وزير الخارجية المصري سامح شكري، خلال اتصالين هاتفيين مع نظيريه السعودي والأردني، على ضرورة “تكاتف الجهود الدولية والإقليمية وتوحيد رسائل المجتمع الدولى للمطالبة بوقف العنف وإتاحة الفرصة للتهدئة”.

وذكرت الخارجية المصرية أن الوزير سامح شكري ناقش مع خوسيه مانويل ألباريس وزير خارجية إسبانيا، الرئيس الحالي  لمجلس الاتحاد الأوروبي، سبل وقف التصعيد في الأراضي المحتلة، مبينة أن الحوار ركز على الإجراءات الواجب اتخاذها دولياً وإقليمياً لوضع حد لحلقة العنف الخطيرة القائمة، والتي تُنذِر بمخاطر جمة تهدد استقرار المنطقة.

سعوديا، بحث وزير الخارجية فيصل بن فرحان، مع الممثل السامي للاتحاد الأوروبي للشؤون الخارجية والسياسة الأمنية السيد جوزيب بوريل مستجدات تطورات الأوضاع غير المسبوقة في غزة ومحيطها وضرورة العمل على وقف التصعيد، مشدداً سموه على رفض المملكة استهداف المدنيين الغزّل بأي شكل و ضرورة احترام القانون الدولي الإنساني من جميع الأطراف.



ودعا بن فرحان الاتحاد الأوروبي على سرعة التحرك وتكثيف الجهود لتهدئة الأوضاع وتجنب مزيد من العنف.

وكان وزير الخارجية، أكد لنظيره الأمريكي، على ضرورة تكثيف الجهود لتهدئة الأوضاع في غزة ومحيطها.

وذكرت مصادر صحفية أن وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن، أجرى خلال الـ 24 ساعة الماضية، سلسلة اتصالات شملت مسؤولي الاحتلال ورئيس السلطة الفلسطينية، ونظرائه من وزراء الخارجية في السعودية وقطر ومصر والأردن وتركيا، بالإضافة لدول الاتحاد الأوروبي.

وفي ذات السياق ذكرت وكالة رويترز، نقلا عن مسؤول رفيع في إدارة بايدن، فجر السبت قوله، "إن الولايات المتحدة تعمل مع شركاء آخرين لضمان عدم انتشار الأزمة واحتوائها في غزة"، مؤكدا أن واشنطن تتابع عن كثب تطورات الوضع في غزة.

بدورها دعت وزارة الخارجية المغربية في بيان "مجلس جامعة الدول العربية إلى عقد اجتماع طارئ للمجلس على مستوى وزراء الخارجية العرب للتشاور والتنسيق بشأن تدهور الأوضاع في قطاع غزة، واندلاع أعمال عسكرية تستهدف المدنيين".

أضافت الوزارة أن الاجتماع يهدف أيضا إلى "بحث سبل إيقاف هذا التصعيد الخطير"، مشيرة إلى "مشاورات مكثفة تُجرى لعقد الاجتماع خلال هذا الأسبوع بمقر الجامعة بالقاهرة".



أوروبيا، قال نائب رئيس الوزراء وزير الخارجية الإيطالي أنطونيو تاجاني، إن بلاده تعمل مع حلفائها في سبيل تهدئة النزاع الفلسطيني- "الإسرائيلي".

وأضاف: "لقد تحدثت للتو حول هذا الموضوع، مع وزير الخارجية الأمريكي أنتوني بلينكن ومع زملائي الآخرين من ألمانيا وفرنسا وبريطانيا والاتحاد الأوروبي".

وشدد الوزير الإيطالي على أن حكومة بلاده تراقب الوضع في الشرق الأوسط بقلق.

المصدر: عربي21

كلمات دلالية: سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة اقتصاد رياضة مقالات صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة تفاعلي سياسة مقابلات سياسة دولية الجهود الدولية التصعيد غزة التهدئة غزة التهدئة التصعيد جهود دولية سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة سياسة اقتصاد رياضة صحافة أفكار عالم الفن تكنولوجيا صحة فی غزة ومحیطها وزیر الخارجیة التصعید فی

إقرأ أيضاً:

أزمة البحر الأحمر تكشف الانقسام الأطلسي بين الناتو والاتحاد الأوروبي

يمن مونيتور/قسم الأخبار

كشف تقرير حديث لمركز الأمن البحري الدولي، أعدته الباحثة آنا ماتيلد باسولي، عن تفاصيل أزمة البحر الأحمر التي أظهرت انقسامات عميقة بين الولايات المتحدة وحلفائها الأوروبيين.

التقرير أشار إلى أن الاختلافات في الرؤى الاستراتيجية بين الطرفين أدت إلى تعقيد الجهود المشتركة لمواجهة التهديدات في المنطقة.

بدأت الأزمة مع إطلاق الولايات المتحدة لعملية “حارس الرخاء” في ديسمبر 2023، والتي هدفت إلى الرد على هجمات الحوثيين على الشحن العالمي. ومع ذلك، سرعان ما انسحبت معظم القوات البحرية الأوروبية للانضمام إلى عملية “أسبيدس” بقيادة الاتحاد الأوروبي، مما أدى إلى انقسام غير مسبوق في الالتزامات عبر الأطلسي.

وأوضح التقرير أن هذا الانقسام أدى إلى تقويض الجهود المشتركة بثلاث طرق رئيسية: أولاً، حرَم عملية “حارس الرخاء” من الأصول البحرية الأوروبية، حيث أرسلت دول مثل إيطاليا وفرنسا وألمانيا سفنها لدعم “أسبيدس”. ثانيًا، كشف عن توجه أوروبي نحو الاستقلال الاستراتيجي، حيث فضل الأوروبيون العمل بشكل منفصل عن القيادة الأمريكية. ثالثًا، أظهر عدم اعتراف الولايات المتحدة بالاتحاد الأوروبي كفاعل أمني مستقل، مما أدى إلى تفاقم سوء الفهم بين الجانبين.

وأشار التقرير إلى أن الولايات المتحدة تركز على نهج هجومي لمواجهة التهديدات البحرية وحماية المصالح الاستراتيجية، بينما يتبع الأوروبيون نهجًا دفاعيًا يهدف إلى حماية خطوط الشحن التجاري. هذا الاختلاف في الرؤى أدى إلى تآكل الثقة بين الحلفاء التقليديين.

كما سلط التقرير الضوء على المشكلات التي تواجه العلاقات الأطلسية، مؤكدًا أن الولايات المتحدة لا تزال تنظر إلى أوروبا من منظور حلف الناتو، بينما يتطلع الأوروبيون بشكل متزايد إلى الاتحاد الأوروبي لتعزيز أمنهم.

وأضاف أن الدفع نحو الاستقلال الاستراتيجي الأوروبي ليس رد فعل على سياسات إدارة ترامب فحسب، بل هو نتيجة لعدوانية أمريكية متجددة.

في النهاية، دعا التقرير إلى توحيد الجهود عبر الأطلسي، مؤكدًا أن استراتيجية متكاملة للناتو هي الحل الوحيد لإنهاء الأزمة. كما حذر من أن استمرار الانقسام قد يؤدي إلى فشل الجهود المشتركة، مما يعرض المصالح الأمنية للطرفين للخطر.

 

 

 

 

مقالات مشابهة

  • أزمة البحر الأحمر تكشف الانقسام الأطلسي بين الناتو والاتحاد الأوروبي
  • وكالات دولية: أكثر من مليون إنسان معظمهم نساء وأطفال يعاقبون جماعيا في غزة
  • وزير الخارجية يبحث جهود التهدئة مع نظيريه الباكستاني والهندي
  • وزير الخارجية ووزير خارجية باكستان يستعرضان في اتصال هاتفي العلاقات الثنائية ويبحثان مستجدات الأوضاع في المنطقة
  • وزير الخارجية ووزير خارجية الهند يستعرضان هاتفيًا العلاقات الثنائية ويبحثان مستجدات الأوضاع في المنطقة
  • وزير الخارجية يبحث تعزيز التعاون مع مفوضة الاتحاد الأوروبي
  • وزير الخارجية يؤكد هاتفيا لـ مفوضة الاتحاد الأوروبي للمتوسط أهمية التعاون المشترك
  • رئيس الوفد الوطني المفاوض يناقش مع المبعوث الأممي الأوضاع في اليمن والمسار السياسي والإنساني وسبل تجنب التصعيد
  • وزير الخارجية: نشكر إيطاليا على دعم مصر داخل الاتحاد الأوروبي
  • فرصة أخيرة قبل التصعيد الشامل في غزة.. مبادرات تهدئة وضغوط دولية