أحمد بن محمد يشيد بالصورة الحضارية والنتائج المشرفة لوفد الإمارات الرياضي في آسياد هانغتشو
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
- رياضيو الإمارات حققوا إنجازاً كبيراً بحصد 20 ميدالية منها 5 ذهبية.
- أحمد بن محمد:
- "نهدي إنجاز وفد الإمارات الرياضي في دورة الألعاب الآسيوية في هانغتشو إلى قيادتنا الرشيدة، ونهنئ أنفسنا وشعب دولة الإمارات بهذا النجاح الكبير الذي تخطت أبعاده المنافسات والمسابقات الرياضية".
- "الصورة الحضارية المشرفة والمشهد المتميز لرياضيي الإمارات جاءت نتاج جهود مضاعفة لكوادر وطنية، أسفرت عن مجموعة إنجازات وتؤكد أن أبناء الإمارات لا يثنيهم عن تحقيق النجاح والتميز شيئاً مهما كان حجم التحديات".
- "الإنجازات المحققة في فعاليات الدورة تدعو للفخر بأبناء الوطن ونجاحهم في رفع علم بلادهم على منصات التتويج؛ مع تسجيل العديد من الأرقام القياسية وتعزيز موقع الإمارات في جدول الترتيب العام للميداليات".
- الإمارات حققت المركز الثالث عربياً والـ16 بجدول الترتيب العام في أفضل مشاركة قارية في تاريخ الدولة على صعيد دورات الألعاب المجمّعة.
دبي في 8 أكتوبر / وام / ثمّن سمو الشيخ أحمد بن محمد بن راشد آل مكتوم النائب الثاني لحاكم دبي رئيس اللجنة الأولمبية الوطنية، إنجازات الرياضيين المشاركين في دورة الألعاب الآسيوية التي أقيمت في مدينة هانغتشو الصينية بمشاركة 12000 رياضي ورياضية، وتتويجهم بـ20 ميدالية ملونة في أفضل مشاركة قارية في تاريخ دولة الإمارات العربية المتحدة على صعيد دورات الألعاب المجمّعة.
وأضاف سموه، أن الصورة الحضارية المشرفة والبصمة التي تركها الرياضيون جاءت نتاج جهود مضاعفة لكوادر وطنية؛ أسفرت عن مجموعة من الإنجازات لتؤكد أن أبناء الإمارات لا يثنيهم عن تحقيق النجاح والتميز شيئاً مهما كان حجم التحديات.
وقال سموه : نهدي إنجاز وفد الإمارات الرياضي في دورة الألعاب الآسيوية في هانغتشو إلى قيادتنا الرشيدة، ونهنئ أنفسنا وشعب دولة الإمارات العربية المتحدة بهذا النجاح الكبير الذي تخطت أبعاده المنافسات والمسابقات الرياضية، بعدما رسخ جميع الرياضيين الفكرة وأوصلوا الرسالة بأن تمثيل الوطن غاية سامية تستحق أن يبذل من أجلها الغالي والنفيس.
وأشاد سموه، بالمشهد المميز الذي استهل به الوفد المشارك في الألعاب الآسيوية مشاركته بحمل علم دولة الإمارات العربية المتحدة وعلم جمهورية الصين الشعبية الصديقة في مراسم حفل الافتتاح الذي تابعه العديد من الشخصيات العامة والرياضية من مختلف أنحاء العالم؛ الأمر الذي ترك انطباعات إيجابية لدى الدولة المستضيفة، بما يؤكد رسالة اللجنة الأولمبية الوطنية في نشر مفاهيم الصداقة والإخاء.
وأشار سموه، إلى أن جملة الإنجازات التي تم تحقيقها في فعاليات دورة الألعاب الآسيوية بهانغتشو تدعو للفخر بأبناء الوطن ونجاحهم في رفع علم بلادهم على منصات التتويج؛ مع تسجيل العديد من الأرقام القياسية والنتائج المتقدمة وتعزيز موقع الإمارات في جدول الترتيب العام للميداليات وختام المشاركة بالصورة المنشودة.
وقال سموه : نفخر بدور الاتحادات الرياضية شريكاً وطنياً ومكوناً أساسياً لمكونات الحركة الأولمبية الوطنية؛ كل التقدير والاعتزاز لجميع الرياضيين الذي نالوا شرف إعلاء راية الوطن في هذا المحفل القاري المهم، والشكر موصول لبقية الرياضيين الذين سعوا جاهدين لتقديم أفضل ما لديهم، ومازالت الفرصة قائمة أمامهم لتعزيز نتائجهم في قادم المناسبات والأحداث الرياضية.
جاء ذلك في كلمة وجهها سموه للوفد المشارك بفعاليات النسخة الـ19 من دورة الألعاب الآسيوية التي استضافتها مدينة هانغتشو الصينية خلال الفترة (23 سبتمبر – 8 أكتوبر) من العام الجاري واختتمت اليوم الأحد بمشاركة 12 ألف رياضي من 45 دولة آسيوية، وشاركت فيها الإمارات بـ20 رياضة فردية وجماعية من خلال 140 رياضياً بواقع 102 لاعب و38 لاعبة محققة 20 ميدالية ملونة بواقع 5 ذهبيات و5 فضيات و10 برونزيات.
وحصدت حوراء العجمي لاعبة منتخبنا الوطني للكاراتيه الميدالية الختامية في مسابقة الكوميتيه لوزن 50 كغم عقب فوزها على نظيرتها الأوزبكية سماتيلايفا شاخريزود صاحبة المستوى المتميز والأداء القوي التي خاضت جميع المباريات التمهيدية دون خسارة، لتفوز عليها لاعبتنا وتظفر بالميدالية البرونزية وترفع رصيد الإمارات إلى 20 ميدالية في أفضل مشاركة للدولة بتاريخ دورات الألعاب الآسيوية؛ بزيادة 7 ميداليات عن النسخة الماضية في جاكرتا عام 2018 في المركز الثالث عربياً والـ16 بجدول الترتيب العام لتتقدم 4 مراكز عن النسخة الأخيرة.
وحملت صفية الصايغ لاعبة منتخبنا الوطني للدراجات الهوائية علم دولة الإمارات العربية المتحدة في حفل ختام النسخة الـ19 من دورة الألعاب الآسيوية بهانغتشو الذي أقيم على ملعب "بيج لوتس" وشهد عودة حاملي الشعلة الرقمية مرة أخرى، بعد ظهورهم الأول في حفل الافتتاح.
وشهد الحفل كذلك العديد من الفقرات الفنية والاستعراضية، إذ تم تحويل ملعب الحفل إلى حديقة خضراء كبرى، اعتماداً على بعض الأساليب التكنولوجية المبتكرة، قبل أن يتم إبراز عبارة "متى سنلتقي مرة أخرى" في دلالة على انتظار جميع الرياضيين بشغف اللقاء مجدداً في النسخة المقبلة من الألعاب الآسيوية بمدينتي ايتشي - ناغويا باليابان عام 2026.
ونجحت 5 رياضات من أصل 20 في إهداء الإمارات 20 ميدالية ملونة وهي الجوجيتسو، والجودو، والفروسية، والدراجات، والكاراتيه، إذ شهدت الدورة العديد من العلامات المضيئة في سجل أبطال الإمارات المشاركين ومنها كسر رقم القياسي للميداليات المحققة في تاريخ المشاركات بدورات الألعاب الآسيوية، وحصول منتخبنا الوطني للجوجيتسو على 10 ميداليات ملونة منها الذهبية الثانية على التوالي للاعب فيصل الكتبي الذي حافظ على إنجازه الذهبي في آسياد جاكرتا، إضافة إلى إنجاز أحمد المنصوري دراج منتخبنا الوطني حين حقق أول ميدالية في تاريخ مشاركات العرب والإمارات في دورات الألعاب الآسيوية في مسابقة "المضمار".
ونجح منتخبنا الوطني للجودو في حصد الذهبية العربية الأولى في آسياد هانغتشو عندما فاز عمر ماجومدوماروف لاعب منتخبنا الوطني للجودو بالذهبية الإماراتية والعربية الأولى بالدورة بمسابقة وزن فوق 100 كغم؛ كما شهدت منافسات منتخبنا الوطني للشطرنج للسيدات رقماً تاريخياً على المستوى القاري حين دخلت وافية المعمري لاعبة منتخب الإمارات ونادي العين للشطرنج والألعاب الذهنية، تاريخ دورة الألعاب الآسيوية عقب نجاحها في تقديم أداء استثنائي وتحقيق تعادل تاريخي مع الإندونيسية الأستاذة الدولية الكبيرة إيرينا سوكندر بطلة آسيا، إذ وصل عدد النقلات إلى 171 نقلة بين اللاعبتين، واستغرقت 5 ساعات و32 دقيقة و23 ثانية من اللعب المتواصل، لتدخل المباراة وطرفاها تاريخ الآسياد بوصفها المباراة الأطول زمناً على مدار نسخ الدورة على مستوى كل الألعاب وليس الشطرنج فحسب، والتي فاقت ألعاباً أخرى تشتهر بطول مدتها.
وواصلت الصين، صدارة جدول ترتيب دورات الألعاب الآسيوية من عام 1982 برصيد 3570 ميدالية بواقع 1674 ميدالية ذهبية، 1105 ميداليات فضية، و791 ميدالية برونزية وذلك عقب نجاحها في تحقيق المركز الأول بالنسخة الـ19 بهانغتشو برصيد 383 ميدالية ملونة.
وحققت مملكة البحرين المرتبة الأولى عربياً عقب حصد 12 ذهبية و3 فضيات و5 برونزيات بإجمالي 20 ميدالية محتلة المركز التاسع، فيما حلّت قطر في المركز الـ15 بإجمالي 14 ميدالية بواقع 5 ذهبيات و6 فضيات و 3 برونزيات، واحتلت اليابان المركز الثاني بإجمالي 188 ميدالية بواقع 52 ذهبية و 67 فضية و69 برونزية، كما احتلت كوريا الجنوبية المركز الثالث بإجمالي 190 ميدالية بواقع 42 ذهبية و 59 فضية و 89 برونزية ، واحتلت المملكة العربية السعودية المركز الـ19 بإجمالي 10 ميداليات بواقع 4 ذهبيات وفضيتين و4 برونزيات، واحتلت الكويت المركز الـ23 بـ 3 ذهبيات و4 فضيات و4 برونزيات، والأردن في المركز الـ28 بإجمالي 9 ميداليات بواقع 5 فضيات و4 برونزيات، وعُمان في المركز الـ32 بميدالية فضية واحدة وأخرى برونزية، والعراق في المركز الـ35 بثلاث ميداليات برونزية، وكل من لبنان وفلسطين وسوريا في المركز الـ38 ببرونزية واحدة.
وأعربت لاعبة منتخبنا الوطني للكاراتيه، حوراء العجمي، عن سعادتها بتحقيق الميدالية البرونزية بدورة الألعاب الآسيوية التي اختتمت منافساتها اليوم (الأحد)، موجهة الشكر إلى كل من وقف إلى جانبها لتحقيق هذا الإنجاز الرائع وفي مقدمتهم الهيئة العامة للرياضة واللجنة الأولمبية الوطنية واتحاد الإمارات للكاراتيه وكافة الطواقم الفنية والإدارية والطبية.
وقالت: أهدي هذا الإنجاز إلى صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان رئيس الدولة "حفظه الله" وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم نائب رئيس الدولة رئيس مجلس الوزراء حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وأصحاب السمو الشيوخ حكام الإمارات، وإلى عائلتي ونادي الشارقة لرياضة المرأة، واتحاد الإمارات للكاراتيه وأخص بالذكر رئيسه اللواء م ناصر عبد الرزاق الرزوقي، الذي لولاه ما وصلت إلى هذا المكان.
وأوضحت حوراء العجمي أن ما حققته يعد واجبا وطنيا نظير ما تجده الرياضة من دعم لامحدود من قيادتنا الرشيدة، مشددة على ضرورة رفع علم الإمارات عاليا في جميع المحافل الدولية، لاسيما أن الرياضة تحتل مكانة مرموقة ضمن "رؤية الإمارات 2031" التي يدعمها اتحاد الكاراتيه بقوة، وأضافت: أتمنى أن يكون هذا الإنجاز أفضل حافز ويضعني على الخارطة العالمية في بطولة العالم للكاراتيه بعد أسبوعين من الآن.
المصدر: وكالة أنباء الإمارات
كلمات دلالية: دولة الإمارات العربیة المتحدة دورات الألعاب الآسیویة دورة الألعاب الآسیویة الأولمبیة الوطنیة منتخبنا الوطنی میدالیة بواقع الترتیب العام میدالیة ملونة العدید من فی المرکز فی تاریخ بواقع 5
إقرأ أيضاً:
«الوطني الاتحادي» يوافق على الميزانية العامة للاتحاد والجهات المستقلة لسنة 2025
عقد المجلس الوطني الاتحادي، جلسته الأولى من دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الثامن عشر، برئاسة معالي صقر غباش رئيس المجلس، اليوم في مقر المجلس بأبوظبي، بحضور معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع ووزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، ومعالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية.
جرى، خلال الجلسة، انتخاب مروان عبيد المهيري، وميرة سلطان السويدي، مراقبين للمجلس بالتزكية، والموافقة على مشروع قانون اتحادي في شأن ربط الميزانية العامة للاتحاد وميزانيات الجهات الاتحادية المستقلة عن السنة المالية 2025.
وقال معالي صقر غباش في كلمة له: «بعد أنْ تشرَّفَ المجلسُ الوطني الاتحادي بتفضلِ صاحبِ السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائبِ رئيسِ الدولةِ، رئيسِ مجلسِ الوزراء، حاكمِ دبي، رعاه الله، بافتتاح دورِ الانعقاد الثاني من الفصلِ التشريعي الثامنَ عشر، يُسعدني أنْ أهنئكُم جميعاً بذلك الافتتاح راجياً من اللهَّ أنْ يستمرَ أداؤنا على ما تعودناهُ من تركيزِ كلَّ جهودِنا وتواصلِها فيما يخدمُ الوطنَ والمواطنَ إيماناً واقتناعا بأنَّ أمانةَ المسؤولية ِالتي حمَّلتنا بها القيادة الرشيدة، وحمَّلنا بها شعبُ الإمارات الوفي، تقتضي منا ذلك في أداءِ كلِّ أعمالِنا الدستوريةِ والبرلمانيةِ، وبأرقى صورِ التعاونِ والتواصلِ مع الحكومةِ بكافةِ مستوياتِها».
وأضاف معاليه: «ونؤكد على تواصلنا المستمر والمثمر مع معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع ووزير الدولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، وفريقه التنفيذي المتميز برئاسة طارق هلال بن لوتاه، وكيل الوزارة، حيث نجد منهم جميعاً كل أوجه التعاون والإخلاص في كلِّ عمل مشتَرَكٍ معهم، كما لا يغيبُ عنا الدورُ الإعلامي والتنويري الذي تقومُ به مؤسساتُ الإعلام بكافةِ أطيافها. فمن خلالِ هذا الدورِ، الذي تتحرى فيه الدقةَ والأمانةَ، تتحقق علانية جلسات المجلس أمام الجميع التي هي ركنٌ من أركانِ العمل البرلماني».
وقال معالي صقر غباش، رئيس المجلس: «ننتهز فرصة هذه الجلسة الأولى من هذا الدور، وبحكمِ تمثيلنا لشعبِ الإماراتِ جميعه أنْ نقدمَ أطيبَ التهاني، وأرقَ التمنياتِ بالتوفيقِ والسدادِ لسعادة محمد أحمد اليماحي، على انتخابه رئيساً للبرلمان العربي، تقديراً لكفاءتهِ، وتتويجاً لخبرته البرلمانية، وثقةً في أنَّ سعادتهَ سوف يحققُ، بمشيئةِ الله وتوفيقهِ، نقلةً في أداء البرلمان العربي يكون لها الأثرُ الإيجابي في تحقيق أهدافه، وتَليقُ باسم الإمارات، الذي يمثله، وليؤكدّ أمامَ قيادِتنا الرشيدة أنَّ دعمَها لأعضاءِ المجلسِ في المحافلِ الدولية هو دعمٌ في محلِه، وله مردودهُ الإيجابي. ونحن جميعاً إذ نهنئهُ بهذا المنصبِ، نؤكدُ لسعادته أننا جميعاً سنقدمُ له كلَّ ما نستطيعُ من دعمٍ ومؤازرةٍ حتى ينجحَ البرلمانُ العربي في تحقيقِ أهدافِه التي تخدمُ كلَّ الشعوبِ العربيةِ».
وألقى معالي عبد الرحمن بن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع ووزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، كلمة قال فيها: «مع بداية دور الانعقاد العادي الثاني من الفصل التشريعي الثامن عشر للمجلس الوطني الاتحادي، تستهل الحياة البرلمانية في دولة الإمارات العربية المتحدة حقبةً جديدة من العمل الوطني والمؤسسي، تواصل من خلالها البناء على مكتسبات أدوار الانعقاد والفصول التشريعية السابقة، تلبيةً لتطلعات وطموحات أبناء الوطن، وترسيخاً لنهج الشورى الذي أرسى دعائمه المتينة الوالد المؤسس المغفور له، بإذن الله، الشيخ زايد بن سلطان آل نهيان، وإخوانه الآباء المؤسسون، طيب الله ثراهم».
وأضاف معاليه: «وبفضل الرؤية السديدة لقيادتنا الرشيدة برئاسة صاحب السمو الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، رئيس الدولة، حفظه الله، وصاحب السمو الشيخ محمد بن راشد آل مكتوم، نائب رئيس الدولة، رئيس مجلس الوزراء، حاكم دبي، رعاه الله، وسمو الشيخ منصور بن زايد آل نهيان، نائب رئيس الدولة، نائب رئيس مجلس الوزراء، رئيس ديوان الرئاسة، وإخوانهم أصحاب السمو أعضاء المجلس الأعلى للاتحاد حكام الإمارات، تمضي دولة الإمارات العربية المتحدة قُدُماً في ترسيخ ريادتها على مُختلف الأصعدة، مواصلةً مسيرة التنمية المستدامة، ومقدمةً نموذجاً قلَّ نظيره في التلاحم بين أبناء الوطن والتفافهم صفاً واحداً حول قيادتهم الرشيدة».
وأكد أن «الحياة البرلمانية في دولة الإمارات، لاسيما خلال العقدين الماضيين، شهدت تنامي ثقافة المشاركة السياسية، استمراراً لمسيرة برنامج التمكين السياسي الذي أعلن عنه المغفور له الشيخ خليفة بن زايد آل نهيان، طيّب الله ثراه، تزامناً مع اليوم الوطني الرابع والثلاثين لقيام دولة الاتحاد. وتشكل التجربة البرلمانية في دولة الإمارات العربية المتحدة نموذجاً يُحتذى به لكونها ترتكز على خدمة وطننا ورفعته، والتفاني في تلبية طموحات المواطنين».
وقال إنَّ دور الانعقاد الثاني يستكمل مسيرة الدور الأول، ويواصل البناء على ما تحقق خلاله من نجاحاتٍ للتجربة البرلمانية الإماراتية، وما تجسَّد في جلساته ومناقشاته من تكاملٍ وتعاونٍ وتضافرٍ للجهود بين الحكومة والمجلس الوطني الاتحادي، في سبيل تعزيز تقدم الوطن ورفعته، كما يكتسب هذا الدور رمزيةً وطنية إضافية، إذ يتزامن مع استمرار مبادرات «عام الاستدامة»، تماشياً مع إعلان صاحب السمو رئيس الدولة، حفظه الله، تمديد عام الاستدامة ليشمل عام 2024.
واختتم كلمته قائلاً: «أود أن أشارككم شعور الفخر والاعتزاز بإعادة انتخاب معالي الدكتور على راشد النعيمي نائباً لرئيس الاتحاد البرلماني الدولي خلال شهر أكتوبر الماضي، تقديراً للدور الفاعل للدبلوماسية البرلمانية الإماراتية في اجتماعات الاتحاد ودعمها لمختلف أنشطته. كما نبارك انتخاب سعادة محمد أحمد اليماحي رئيساً للبرلمان العربي، وهي المرة الثالثة التي تفوز بها دولة الإمارات برئاسة البرلمان العربي بعدما فازت برئاسته مرتين متتاليتين خلال الفترة (2012-2016)، ونهنئ انتخاب سعادة ساره فلكناز، عضو لجنه مسائل الشرق الأوسط وعضو مكتب الشباب البرلمانيين في الاتحاد البرلماني الدولي، وانتخاب سعادة الدكتور عدنان حمد الحمادي، ممثل المجموعة العربية في اللجنة الدائمة المتخصصة للشؤون الثقافية والقانونية وحوار الحضارات والأديان، وانتخاب سعادة مروان عبيد المهيري، عضو اللجنة التوجيهية للمؤتمر البرلماني لمنظمة التجارة العالمية، وانتخاب سعادة ميره سلطان السويدي، نائب رئيس مكتب اللجنة الدائمة الثانية في الاتحاد البرلماني الدولي، وانتخاب سعادة مريم بن ثنيه، النائب الثاني لرئيس المجلس رئيسة لمنتدى البرلمانيات في برلمان البحر الأبيض المتوسط».
واطلع المجلس على رسالة صادرة بشأن توصيات المجلس الوطني الاتحادي لموضوع «استراتيجية الحكومة في شأن تطوير البنية التشريعية والتنظيمية لدعم القطاع الصناعي».
وفي بند الرسائل الواردة، اطلع المجلس على تسع رسائل واردة من معالي عبد الرحمن محمد العويس، وزير الصحة ووقاية المجتمع وزير دولة لشؤون المجلس الوطني الاتحادي، منها ثلاث رسائل تتضمن موافقة مجلس الوزراء على مناقشة موضوعات عامة هي: سياسة الحكومة في شأن تعزيز معدلات الإنجاب في الدولة، وسياسة الحكومة بشأن برنامج الدعم الاجتماعي للمواطنين وأثره على ذوي الدخل المحدود، وسياسة الحكومة في تعزيز دور ومكانة اللغة العربية كلغة رسمية للدولة ومكون أساسي للهوية الوطنية.
كما تضمنت ست رسائل حول قرار مجلس الوزراء بشأن توصيات المجلس التي تبناها، خلال مناقشة ست موضوعات عامة هي: سياسة الحكومة بشأن معايير وبرامج ومنح الزواج وبرامج تأهيل المقبلين على الزواج، وسياسة الحكومة في شأن الأمن المائي، وسياسة الحكومة بشأن السلامة الغذائية، وسياسة وزارة الداخلية في شأن مكافحة المخدرات، وسياسة الهيئة الاتحادية للضرائب في شأن تطبيق ضريبة القيمة المضافة والضريبة الانتقائية، واستراتيجية الحكومة في شأن تطوير البنية التشريعية والتنظيمية لدعم القطاع الصناعي.
وقبل الشروع في مناقشة مشروع قانون اتحادي في شأن ربط الميزانية العامة للاتحاد وميزانيات الجهات الاتحادية المستقلة عن السنة المالية 2025م، وافق المجلس على الملخص التنفيذي لتقرير لجنة الشؤون المالية والاقتصادية والصناعية في شأن مشروع القانون، الذي تلاه خالد عمر الخرجي مقرر اللجنة.
وحسب مشروع القانون، تم تقدير إيرادات الميزانية العامة للاتحاد عن السنة المالية 2025 بمبلغ (71,500,000,000) واحد وسبعين ملياراً وخمسمائة مليون درهم، وقُدرت المصروفات بمبلغ (71,500,000,000) واحد وسبعين ملياراً وخمسمائة مليون درهم، وتضمن مشروع القانون الاعتمادات المالية لتنفيذ استراتيجيات الوزارات والجهات الاتحادية للسنة المالية 2025.
ويتكون مشروع القانون من 4 مواد الأولى تتعلق بمصروفات وإيرادات الميزانية العامة للاتحاد، والمادة الثانية تتضمن اعتماد ميزانيات الجهات الاتحادية المستقلة المشمولة بالقانون، والمادة الثالثة تضمنت منح وزارة المالية صلاحيات اتخاذ الإجراءات المالية والمحاسبية اللازمة لتنفيذ الميزانية العامة، بما في ذلك توفير التمويل للمصروفات والمشاريع المعتمدة من مجلس الوزراء، وتوفير التمويل الإضافي للجهات الاتحادية والتعديلات المالية المرتبطة بإعادة هيكلة الحكومة الاتحادية، والمادة الرابعة تضمن الحكم المتعلق بنشر القانون والعمل به.
وقال معالي محمد بن هادي الحسيني، وزير دولة للشؤون المالية، في البيان التشريعي للحكومة، إن الميزانية العامة للاتحاد للسنة المالية 2025، التي اعتمدها مجلس الوزراء، بإجمالي مصروفات بلغت 71.5 مليار درهم، هي الميزانية الاتحادية الأكبر مقارنة مع السنوات السابقة، بما يعكس رؤية القيادة الرشيدة في تعزيز جودة الحياة، وتحقيق التنمية المستدامة.
وأكد معاليه أن الميزانية العامة للاتحاد للعام 2025، تمثل انعكاساً للرؤية الطموحة لدولة الإمارات في بناء اقتصاد وطني قوي ومستدام، يقوم على الاستثمار في الإنسان كعنصر أساسي لتحقيق التقدم والتطور. وأشار معاليه إلى أن التركيز على القطاعات الحيوية مثل التعليم، والصحة، والرعاية الاجتماعية، يجسد الأولوية الاستراتيجية للحكومة في تمكين المجتمع، وتعزيز رفاهيته.
وأشار إلى أن قطاع التنمية الاجتماعية حاز على النصيب الأكبر بنسبة 39% من إجمالي الميزانية، وتم تخصيص 35.7% لقطاع الشؤون الحكومية، فيما توزعت بقية الميزانية بين قطاعات البنية التحتية والاقتصادية والاستثمارات والمصاريف الاتحادية، وخصص لخطط الإنفاق على التعليم، النصيب الأكبر ضمن الميزانية، حيث خصص له مبلغ 9,990,940,216 درهماً، وتم تخصيص 5,505,309,784 درهماً، لتعزيز النظام الصحي، وتخصيص 8,956,633,704 دراهم لتوفير مختلف أشكال الرعاية الاجتماعية التي تضمن تعزيز جودة الحياة ضمن النسيج المجتمعي في الإمارات.
كما تم تخصيص 1,288,486,000 درهم للثقافة والفنون، ومخصصات قطاع الإسكان ومرافق المجتمع، الذي حاز 660 مليون درهم لتوفير منح الإسكان ودعم خطط التنمية الإسكانية، ومخصصات القطاع البيئي، حيث تم توجيه 315,978,037 درهماً لدعم الاستدامة البيئية والحفاظ على الموارد الطبيعية وتعزيز التنوع البيولوجي، كما تم تخصيص 8,126,059,542 درهماً لشؤون الدفاع، إضافة إلى تخصيص 8,179,392,458 درهماً للنظام العام وشؤون السلامة العامة.
وتم تخصيص 2,523,008,670 درهماً للشؤون الاقتصادية مع التركيز على دعم الابتكار وتشجيع الاستثمارات المستدامة وتوفير بيئة ملائمة لنمو الأعمال وتطورها، كما تم استعراض مخصصات قطاع الخدمات العامة والبالغة 23,431,650,307 دراهم.