الحركة الشعبية: عودة خيار العنف بشكل مباغت برهان على هشاشة "الهدنة" و" السلام المؤقت" وينذر بكارثة حرب حقيقية في فلسطين
تاريخ النشر: 8th, October 2023 GMT
قالت الحركة الشعبية، إن عودة خيار العنف بشكل مباغت ما هو الا برهان اخر على هشاشة “الهدنة” و” السلام المؤقت” في المنطقة، وينذر في تصورها بكارثة حرب حقيقية تهدد الاستقرار، ليس في حدود هذه المنطقة فقط، بل يؤشر على امكانية تطور الأحداث في اتجاه سيناريو أسود ستكون له عواقب وخيمة على السلم والاستقرار في منطقة الشرق الأوسط بأكمله وعبر العالم.
وفي هذا السياق، أعربت الحركة الشعبية في بيان توصل “اليوم 24″، بنسخة منه عن أسفها العميق واستنكارها الشديد لوقوع ضحايا وجرحى مدنيين من كلا الطرفين، داعية إلى إحكام العقل وضبط النفس والتوقف الفوري عن العمليات العسكرية حقنا للدماء واحتراما للحق في الحياة.
كما دعت الحركة الشعبية، الأمم المتحدة ومختلف الهيئات الإقليمية والدولية إلى التحرك العاجل لوقف هذا التوثر الخطير وبناء أفق للسلام الدائم بالمنطقة بما يضمن الحقوق المشروعة للشعب الفلسطيني في إقامة دولته المستقلة وعاصمتها القدس الشرقية .
واعتبرت الحركة أيضا أن شعارات من قبيل “السيوف الحديدية” و” الطوفان” شعارات صادمة، تعود بالعالم المتحضر إلى القرون الوسطى وتضرب في العمق كل المبادئ السامية التي تعاقد حولها المنتظم الدولي والقيم الانسانية المشتركة.
ودعا الحزب الطرفين الفلسطيني والإسرائيلي للعودة إلى مفاوضات السلام التي توقفت منذ ردح طويل من الزمن بغية الوصول إلى حل عادل مبني على التعايش في إطار دولتين مستقلتين تعيشان جنبا إلى جنب في سلام ، مع التأكيد على أن التسويف والتماطل في بلوغ هذا الحل العادل يفقد السلطة الوطنية الفلسطينية بصفتها الممثل الشرعي للشعب الفلسطيني قدرتها على التحكم في الأوضاع ويساهم في الزج بالمنطقة إلى عواقب وخيمة تحبك خيوطها قوى إقليمية لا يندرج السلام في أجنداتها الخاصة.
وسجلت الحركة الشعبية تفاعلها الإيجابي مع المواقف الرسمية للمغرب، المعبر عنها في بلاغ وزارة الخارجية والشؤون الإفريقية والمغاربة المقيمين بالخارج، كما ثمن الحزب دعوة الملك محمد السادس، إلى عقد اجتماع للجامعة العربية على مستوى وزراء الخارجية من أجل البحث عن حلول سريعة لإيقاف النزيف واستعادة السلم والسلام في المنطقة.
وفي الختام أكد الحزب في بيان وقعه محمد أوزبن، الأمين العام، على ضرورة الحرص على صيانة الأماكن المقدسة بمدينة القدس التي يضطلع الملك برئاسة لجنتها، وعدم تحويل قداسة المدينة إلى حطب يوقد نار الحرب بين أبناء الديانات السماوية الثلاث، المحكوم على معتنقيها بالعيش المشترك انتصارا للسلام وحفظا لحرمة الإنسان وحياته.
كلمات دلالية اسرائيل الحرب الحركة الشعبية فلسطين
المصدر: اليوم 24
كلمات دلالية: اسرائيل الحرب الحركة الشعبية فلسطين الحرکة الشعبیة
إقرأ أيضاً:
العمال الكردستاني يقبل إلقاء السلاح وقيادي بالحزب: مصرون على تحرير أوجلان
أعلن حزب العمال الكردستاني اليوم السبت وقف إطلاق النار مع تركيا بعد يومين من دعوة مؤسسه عبد الله أوجلان أنصاره لإلقاء السلاح وحل الحزب.
وقال الحزب إنه سيمتثل لدعوة زعيمه المسجون بتحقيق السلام وإعلان وقف إطلاق النار بدءا من اليوم، مشيرا إلى أنه يأمل أن تطلق أنقرة سراح أوجلان كي يتسنى له قيادة عملية نزع السلاح.
وأضاف الحزب المحظور في تركيا -في بيان له- أن هناك حاجة لوضع شروط سياسية وديمقراطية لإنجاح العملية.
وقال مسؤول العلاقات الخارجية للحزب في منطقة قنديل داخل الأراضي العراقية هفال سركوت للجزيرة إن الحزب مصر على وُجود قائده عبد الله أوجلان بين صفوفه ليقود عملية السلام، بما فيها إلقاء مقاتلي الحزب لأسلحتهم وحل الحزب والانخراط في عملية سياسية حقيقية مع تركيا، على حد وصفه.
وكان الزعيم الكردي المسجون عبد الله أوجلان قد حث الخميس حزبه على التخلي عن السلاح وحظر نشاطه، في إطار جهود تحقيق السلام مع تركيا وإنهاء صراع استمر 4 عقود وخلّف عشرات الآلاف من القتلى.
وقال أوجلان -بحسب رسالة نقلها ساسة في حزب موالٍ للأكراد زاروه في محبسه بجزيرة إيمري قبالة إسطنبول أمس- "اعقدوا اجتماعكم واتخذوا قرارا، يجب أن تتخلى جميع المجموعات عن سلاحها، وأن يحل حزب العمال الكردستاني نفسه".
إعلانووفقا لبيانات تركية، تسبب حزب العمال في مقتل نحو 40 ألف شخص (بين مدنيين وعسكريين) خلال أنشطته الانفصالية المستمرة منذ ثمانينيات القرن الماضي.
وبينما كانت جهود السلام مجمدة منذ نحو عقد أطلق معسكر الرئيس التركي رجب طيب أردوغان مبادرة طرحها حليفه الرئيسي القومي دولت بهتشلي في أكتوبر/تشرين الأول الماضي على أوجلان المحكوم بالسجن مدى الحياة. ودعا بهتشلي حينها أوجلان إلى نبذ العنف وحل حزبه لقاء الإفراج المبكر عنه.
وأطلق أوجلان دعوتين سابقتين إلى الهدنة، في بداية هذا القرن ثم في عام 2013 لكنهما باءتا بالفشل، مما أفسح المجال أمام تجدد القتال.